قال الأمين العام لمنظمة أوبك، هيثم الغيص، إن إمدادات النفط ستستمر في التوسع، مدفوعة بالتحسن في اقتصادات العالم والتقدم المستمر في التكنولوجيا التي ساعدت على خفض التكاليف، وفتحت آفاقا جديدة، وأضافت احتياطيات جديدة.

وأضاف الغيص في مقالة على موقع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، إنه لا يوجد أي قلق حول قاعدة الموارد المتاحة، مؤكدا أنها كبيرة بما يكفي للقرن الحالي وما بعده.

وأشار الأمين العام لـ أوبك إلى وجود نقاشات قليلة حول ذروة المعروض النفطي، وتحول التركيز إلى الحديث عن ذروة الطلب على النفط.

وأوضح الغيص أن الحديث عن ذروة إنتاج النفط قد ظهر في وقت مبكر من ثمانينيات القرن التاسع عشر، حيث توقع البعض استنفاذ الإمكانيات النفطية في الولايات المتحدة، بسبب زوال حقول النفط في ولاية بنسلفانيا الأميركية آنذاك.

وعلى الرغم من تلك التوقعات، إلا أن إنتاج النفط في الولايات المتحدة لا يزال في تزايد مستمر بعد مرور أكثر من 70 عاما على ظهور نظرية "ذروة إمدادات النفط"، بحسب مقال الغيص.

ويضيف الأمين العام لـ "أوبك": "عادت المناقشات حول ذروة إمدادات النفط إلى الظهور مرة أخرى في التسعينيات والعقد الأول من القرن الحادي والعشرين، حيث ذكر الجيولوجي كولن كامبل في أواخر التسعينيات أن إنتاج النفط العالمي سيصل إلى ذروته في عام 2004 أو 2005 تقريبًا، وبعد ذلك سيتعين على العالم الاعتماد على النفط المتضائل في إنتاجه باستمرار، والأكثر تكلفة.

وفي عام 2006، قال المصرفي والاقتصادي الأميركي ماثيو سيمونز إن إنتاج النفط العالمي ربما بلغ ذروته في عام 2005.

"على مر التاريخ، تم الحديث حول التنبؤات بشأن ذروة إمدادات النفط بشكل متكرر لتنتقل إلى وقت لاحق بالمستقبل، وبمستويات تزداد في كل تنبؤ"، بحسب الغيص.

وأشار الأمين العام لمنظمة أوبك إلى وجود أحاديث حول سياسات ترى أن النفط لا ينبغي أن يكون جزءا من مستقبل الطاقة المستدامة.

وأوضح أن الأمر مماثل للجدل حول ذروة إمدادات النفط، قائلا إنه لا ينبغي نسيان الدور الذي يمكن أن تلعبه التكنولوجيا في المساعدة على تقليل الانبعاثات، خاصة في ظل الأهمية العالمية للنفط باعتباره أحد أهم الموارد الأمنة والمتاحة للطاقة.

وقال أمين عام "أوبك" إن تقرير "سيتي بنك" لعام 2013 بعنوان "نمو الطلب العالمي على النفط - النهاية قريبة" قد أشار إلى أن نمو الطلب على النفط قد يصل إلى ذروته في وقت أقرب بكثير مما توقعه السوق.

"ومع ذلك، كان الطلب على النفط في عام 2012 أقل من 90 مليون برميل يومياً، في حين أن الطلب اليوم يزيد عن 100 مليون برميل يومياً"، بحسب الغيص.

وأضاف أن مستوى الطلب اليوم قد تجاوز مستويات ما قبل كوفيد-19، حيث أشار بعض المتنبئين في بداية الوباء إلى أن مستويات الطلب على النفط لن تتجاوز أبدًا تلك التي شوهدت في عام 2019.

وقال الغيص: "من الواضح أن ذروة الطلب على النفط لا تظهر في أي توقعات على المدى القصير والمتوسط".

"يشكل النفط الخام ومشتقاته حضوراً مستمراً في حياتنا اليومية، كما يستخدم كمكون في منتجات يومية حيوية، ويساعد في تحقيق أمن الطاقة والحصول عليها بطريقة متاحة على نطاق واسع وبأسعار معقولة".

علاوة على ذلك، فإن التحسينات التكنولوجية لا تسمح لنا بإيجاد موارد جديدة فحسب، بل تمكننا من اتخاذ خطوات هائلة في الحد من الانبعاثات، كما يتضح من توافر الوقود النظيف، والكفاءات والتقنيات المحسنة بشكل كبير مثل احتجاز الكربون واستخدامه وتخزينه.

ويضيف الغيص: "وفي نهاية المطاف، الوصول إلى ذروة المعروض من النفط أم لن يتحقق، كما أن التنبؤات ببلوغ الطلب على النفط ذروته ستصل إلى نفس النهاية. مرارًا وتكرارًا، تجاوز النفط التوقعات فيما يتعلق بالحدود القصوى. ويشير المنطق والتاريخ إلى أنه سيستمر في القيام بذلك".

"كل ذلك يؤكد ضرورة إدراك أصحاب المصلحة للحاجة إلى استمرار الاستثمار في صناعة النفط، اليوم، وغدًا، وبعد عقود عديدة في المستقبل"، بحسب الأمين العام لـ"أوبك".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أوبك النفط الولايات المتحدة النفط كوفيد 19 نفط النفط طاقة الطاقة أوبك النفط الولايات المتحدة النفط كوفيد 19 نفط الطلب على النفط الأمین العام إنتاج النفط فی عام

إقرأ أيضاً:

السعودية تحقق نموا اقتصاديا 1.3% خلال 2024

حقق الناتج المحلي السعودي 1.3 نموا بنسبة 1.3% خلال العام الماضي مقارنة بالعام السابق عليه، وفق بيانات خيئة الإحصاء السعودية الصادرة اليوم.

جاء النمو مدعوما من زيادة الأنشطة غير النفطية 4.3% والأنشطة الحكومية 2.6%، لكن الأنشطة النفطية 4.5% خلال السنة الماضية مقارنة بعام 2023، وفي بيانات الهيئة العامة للإحصاء الصادرة اليوم.

وتوقع صندوق النقد الدولي في وقت سابق من 2024 نمو اقتصاد السعودية 1.5% في 2024 و4.6% في 2025.

وخلال الربع الأخير من 2024 نما الناتج المحلي السعودي 4.5% مقارنة بالربع المماثل في العام السابق عليه.

ومن المتوقع أن يظل النمو في المملكة، أكبر مصدر للنفط في العالم، ضعيفا هذا العام مع استمرار تأثير انخفاض أسعار النفط على عائدات الحكومة.

إنتاج النفط

ويخطط تحالف أوبك بلس  لمنتجي النفط، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بقيادة السعودية وحلفاء من بينهم روسيا، لزيادة الإنتاج في أبريل/ نيسان منهيا تخفيضات تم الاتفاق عليها على مراحل منذ عام 2022 لدعم السوق.

وذكرت الهيئة العامة للإحصاء أن معظم القطاعات الاقتصادية حققت نموًا وسجّّلت أنشطة تجارة الجملة والمطاعم والفنادق أعلى معدلات نمو بنسبة 6.4% تلتها أنشطة خدمات المال والتأمين وخدمات الأعمال بنسبة 5.7% ثم أنشطة الماء والكهرباء والغاز بنسبة 4.9%.

إعلان

مقالات مشابهة

  • «ستاندرد آند بورز جلوبال» لـ «الاتحاد»: 5.1% نمو اقتصاد الإمارات العام الجاري
  • خلال يناير الماضي.. وصول 398 ألف طن من الوقود والمواد الغذائية إلى مواني الشرعية
  • السعودية تحقق نموا اقتصاديا 1.3% خلال 2024
  • ديالى تتنفس الصعداء.. انتهاء ذروة السيول دون مخاطر
  • نوفاك: قرار “أوبك+” بزيادة الإنتاج قرار مستقل وجاهزون للتدخل في سوق النفط عند الحاجة
  • الدعم الأوروبي يتزايد.. هل تتحقق رؤية مصر لإعادة إعمار غزة؟
  • موسكو: قرار «أوبك+» مستقل وجاهزون للتدخل في سوق النفط عند الحاجة
  • %33 انخفاض كميات النفط العراقي الموردة للاردن
  • مشاهد أولية من مدينة جبلة والكلية البحرية فيها بعد وصول تعزيزات وزارة الدفاع لمؤازرة قوى الأمن العام ضد فلول النظام البائد
  • مخاوف نمو الطلب الناتجة من سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية تقود أسعار النفط لتسجيل أكبر انخفاض أسبوعي منذ أكتوبر الماضي