17 يناير، 2024

بغداد/المسلة الحدث: في خطوة تعكس الأوضاع الأمنية المتوترة في المنطقة، قدّم مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان عرضًا لتعزيز التعاون الأمني بين الولايات المتحدة والعراق، وذلك بعد الضربة الإيرانية التي استهدفت إقليم كردستان العراق. تطرح هذه الخطوة تساؤلات حول مدى استعداد الفصائل المتحالفة مع إيران لقبول هذا التعاون وكيف ستؤثر هذه الديناميات على الوضع الأمني في المنطقة.

وفي أعقاب الهجوم الإيراني على إقليم كردستان العراق، يظهر تصاعد التوترات الإقليمية وضرورة تعزيز التعاون الأمني للتصدي للتحديات المشتركة. بصفة خاصة، فإن تورط العراق في صراعات المنطقة يجعل التعاون الأمني مع الولايات المتحدة أمرًا ذا أهمية كبيرة.

وتقديم جايك ساليفان عرضًا لتعزيز التعاون الأمني يعكس التصاعد السريع للأوضاع في المنطقة. ويتناول العرض مجموعة من القضايا الأمنية، بدءًا من مكافحة الإرهاب وصولاً إلى تأمين الحدود وضمان استقرار العراق في وجه التحديات الإقليمية.

وتشكل النقطة الحساسة في هذا السياق هي رد فعل الفصائل المتحالفة مع إيران في العراق، إذ تظهر الأسئلة حول مدى تقبلها لهذا التعاون الأمني مع الولايات المتحدة، و هل سترفض هذه الفصائل هذه الخطوة بسبب تأثيرها المحتمل على مصالح إيران في المنطقة؟ أم سيتم التوصل إلى تفاهمات للمضي قدمًا في تعزيز الأمن والاستقرار في العراق؟

والتقى ساليفان السوداني ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس في سويسرا.

وجاء في بيان للبيت الأبيض أن ساليفان أجرى مع السوداني محادثات بشأن “هجمات إيران الصاروخية البالستية المتهوّرة”.

وأوضح البيان أن ساليفان والسوداني “بحثا في أهمية وضع حد لهجمات” تُشن ضد أميركيين في العراق وسوريا، وأكّدا “التزامها توطيد التعاون الأمني في إطار شراكة دفاعية مستدامة وطويلة الأمد”.

وكانت إيران أعلنت أنها استهدفت “مقرا لجهاز الموساد الصهيوني” (الاستخبارات الإسرائيلية) في كردستان العراق وتجمعات لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا.

وندّد العراق بالضربة الإيرانية ونفى صحّة ما أعلنته طهران بشأن استهداف مقر للاستخبارات الإسرائيلية.

في الثالث من كانون الثاني/يناير، وقع تفجيران انتحاريان في مدينة كرمان بجنوب إيران قرب مرقد القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري اللواء قاسم سليماني، وذلك خلال مراسم إحياء الذكرى السنوية الرابعة لمقتله بغارة أميركية في العراق.

والتفجيران اللذان تبنّاهما تنظيم الدولة الإسلامية، أوقعا نحو 90 قتيلاً وعشرات الجرحى.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: التعاون الأمنی فی المنطقة فی العراق

إقرأ أيضاً:

عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة.. سقوط وفيات وإغلاق مطارات

ضربت عاصفة ثلجية تاريخية غير مسبوقة جنوب الولايات المتحدة الأمريكية، ما أدى إلى إلغاء مئات الرحلات الجوية وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل، ولقى عدة أشخاص مصرعهم، بحسب ما جاء في وسائل إعلام أمريكية. 

إغلاق المطارات بسبب العاصفة الثلجية

وحذرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية من عاصفة ثلجية شديدة البرودة ستضرب أجزاء كبيرة من جنوب وشرق أمريكا خلال معظم الأسبوع، واضعة 172 مليون شخص لحالة تأهب، بسبب درجات الحرارة التي انخفضت لأكثر من 35 درجة.

وتسبب الطقس السيئ والظروف الجليدية، بحسب شبكة إن بي سي نيوز، في إغلاق المطارات في مختلف أنحاء المنطقة، بما في ذلك مطار تالاهاسي الدولي وجورج بوش ومطار هوبي بجانب مطارات أخرى، وتم إلغاء أكثر من 1200 رحلة جوية.

كما أغلقت عدة موانئ جميع مرافقها، من بينها ميناء هيوستن، أحد أكبر الموانئ في الولايات المتحدة للشحن البحري، على أمل استئناف عملها السبت القادم، بجانب إغلاق قاعدة بينساكولا الجوية البحرية التاريخية في فلوريدا بوابتها الرئيسية أمام حركة المركبات الواردة والصادرة، بحسب «الجارديان» البريطانية. 

عشرات الوفيات بسبب العاصفة

وبحسب وسائل الإعلام الأمريكية، لقي 4 أشخاص مصرعهم في وفيات ناجمة عن الطقس البارد، بينهم حالتان في أوستن بسبب انخفاض حرارة الجسم، بينما لقى عدة أشخاص حتفهم في حادث كبير على في مقاطعة زافالا بولاية تكساس.

وتم توجيه نداءات إلى جميع السكان بالبقاء بعيدًا عن جميع الطرق والجسور في ظل موجة البرد التي تم وصفها بالتاريخية التي تجتاح المنطقة، إذ ستنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر في معظم وادي أوهايو ومنطقة وسط المحيط الأطلسي.

تساقط الثلوج وانقطاع التيار الكهربائي

وشهدت عدة ولايات انخفاضًا كبيرًا في درجات الحرارة، وسجلت مدينة أوماها بولاية نبراسكا درجة حرارة باردة بلغت -29 درجة، وتساقطت الثلوج الكثيفة على تكساس ولويزيانا وميسيسيبي وألاباما وجورجيا وكارولينا الجنوبية وفلوريدا.

وغطت حالة انقطاع التيار الكهربائي معظم مناطق الجنوب، وتضرر بسببها نحو 46 مليون شخص من تكساس إلى فرجينيا.

كما وقعت عشرات الحوادث بسبب الموجة السيئة، ففي ولاية تكساس أعلنت الشرطة حدوث ما يقرب من 168 حادثًا تصادميًا بين مركبات بسبب العاصفة الثلجية، كما استجابت ولاية لويزيانا لأكثر من 50 حادثًا، وأغلقت عشرات الطرق والجسور حتى إشعاء آخر.

يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه منطقة جنوب كاليفورنيا لرياح أكثر خطورة مع اندلاع حرائق غابات جديدة في جميع أنحاء المنطقة، التي لا تزال تكافح الحرائق الكبرى التي اجتاحت مجتمعات لوس أنجلوس.

 

  

مقالات مشابهة

  • قراءة لدبلوماسية بغداد..جواز السفر العراقي نحو العالمية
  • عاصفة ثلجية مفاجئة تضرب الولايات المتحدة.. سقوط وفيات وإغلاق مطارات
  • العراق يدعو الدول الأوروبية لتعديل التصنيف الأمني للبلاد
  • صور | عاصفة شتوية نادرة.. الثلوج الكثيفة تضرب تكساس الأمريكية
  • الخارجية: قرار تخفيض التصنيف الأمني سيفتح المجال أمام الشركات البريطانية للدخول إلى السوق العراقية
  • نائب جمهوري: ترامب سيصلح الوضع العراقي وتخليصه من إيران
  • رئيس الوزراء العراقي لـ ترامب: لن نسمح بالتدخل في شئوننا
  • الطباطبائي: القرار العراقي ” مستقل “عن إيران!
  • العراق يدخل مرحلة جديدة من التعاون مع أمريكا بعد تولي ترامب الرئاسة
  • العراق يدخل مرحلة جديدة من التعاون مع أمريكا بعد تولي ترامب الرئاسة - عاجل