المعشر: التهجير بات سيناريو واقعي ولا يمكن وصفه بأنه مجرد عبارات تخويفية المعشر: التهجير يتعدى مرحلة التهديد الاقتصادي والسياسي للأردن ويشكل تهديداً وجودياً المعشر عن قضاة العدل الدولية: قد يتأثرون بمواقف دولهم رغم عدم تمثيلهم لها  المعشر: الموقف العربي تغير مع اندلاع الثورات ووجود الاتفاقيات الإبراهيمية

أكد وزير الخارجية الأسبق مروان المعشرعدم اقتناعه بوجود أي حل سلمي للقضية الفلسطينية وقضية حل الدولتين، مشيراً لعدم القدرة على تجاهل ما جرى في السابع من أكتوبر، ودور حماس المستقبلي بالإضافة للرأي العام الفلسطيني في كل الاتفاقيات المستقبلية للتسوية، خاصةً أن كل المعاهدات والاتفاقيات السابقة لم تحدد الهدف الأساسي من المفاوضات.

وأوضح المعشر خلال جلسة حوارية عقدت في مركز حماية وحرية الصحفيين أبرز العناصر الأساسية للعملية السلمية، والي كان قد تحدث عنها خلال حضوره لجلسة مجلس الأمن الدولي، لعل أهمها اعتراف مجلس الأمن الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967، وإعلان الولايات المتحدة الأمريكية مفاوضات تحدد من خلالها الهدف النهائي للمفاوضات، وعدم وضع حكم قطاع غزة هدفاً نهائياً إنما وضعه كهدف في طريق إنهاء الاحتلال والوصول لحل الدولتين، مؤكداً على ضرورة إعادة إعمار غزة كخطوة للوصول للهدف النهائي، وتجميد بناء المستوطنات بشكل كامل.

اقرأ أيضاً : وفاة شاب بحادث دعس في معان

وأشار إلى انعدام موقف السلطة الفلسطينية وتمثيلها لأحد، خاصةً أن 60% من الفلسطينيين يريدون أن تتولى حماس الحكم والسلطة، وأن تنتهي فترة حكم الرئيس محمود عباس، وعلى الجانب الأخر يرى المعشر أن رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يحاول إطالة هذه الحرب، لعلمه بخضوعه للقانون وتعرضه للمساءلة والمحاسبة بعد نهايتها.

ويرى أن التهجير اليوم، بات سيناريو واقعي ولا يمكن وصفه بأنه مجرد عبارات تخويفية، وأن الاحتلال أظهر ذلك من خلال تدميره الشامل وقصفه العشوائي على غزة وتحويلها لموقع غير قابل للحياة، وقال في حديثه أن التهجير يتعدى مرحلة التهديد الاقتصادي والسياسي للأردن، وأنه يشكل تهديداً وجودياً له، وأن المملكة لا تريد إعادة سيناريو التهجير كما حصل في عام 1948، وتحاول تسليط الضوء على قضية التهجير أمام المجتمع الدولي لإضعاف فرصه واحتمالاته.

وأشاد بموقف جلالة الملك ووصفه ما يجري بأنه إبادة، ووصف ذلك باللغة بالإنجليزية ليوجه رسالة عالمية يؤكد فيها أن الخطاب واضح وصريح وليس مجرد حديث شعبوي، وأن الحرب ستنتهي لكن الموقف الأردني بعد الحرب بحاجة لدعم، خاصةً أن العلاقات بعد نهايتها لن تكون كما كانت قبل بداية هذه الحرب.

وأن الموقف العربي تغير مع اندلاع الثورات ووجود الاتفاقيات الإبراهيمية، وأن جزء لا يمكن الاستهانة فيه من العرب يريد السير باتجاه مختلف، خاصة بعض الدول الخليجية التي تعتقد أن هناك أولويات تطغى على القضية الفلسطينية، بغض النظر عن ما يجري على الأرض.

اقرأ أيضاً : الجيش العربي: نحمل الاحتلال مسؤولية سلامة مرتبات المستشفى الميداني الخاص/2 في خان يونس

وفي حديثه عن محكمة العدل الدولية والدعوة المقدمة من قبل جنوب أفريقيا، أكد أهمية الدعوة وعدم الاستهانة بالقرار، وأن القضاة الأعضاء رغم عدم تمثيلهم لدولهم لكنهم قد يتأثرون بقراراتها ما يجعل القرار الصادر معقداً وغير واضح، وأكد أن قرار المحكمة هو قرار ملزم رغم عدم وجود أدوات لديها للإلزام، وأنها مجبرة على إصدار قرار يصف ما يجري خاصة أن الدعوة المرفوعة مبنية على دلائل وبراهين.

المصدر: رؤيا الأخباري

كلمات دلالية: مروان المعشر الضفة الغربية الحرب في غزة محمود عباس

إقرأ أيضاً:

هل ستندلع الحرب من جديد بين حماس وإسرائيل؟.. أستاذ علوم سياسية يكشف لـ «الأسبوع» مصير مفاوضات

أكد اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر، أستاذ العلوم السياسية، إن مفاوضات المرحلة الثانية بين إسرائيل وحماس تمر بلحظة فارقة وتواجه تعقيدات متزايدة، خاصة مع تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية في الفترة الأخيرة، والتي تعكس نوايا الاحتلال الحقيقية تجاه أي تهدئة محتملة مما يضع المنطقة أمام سيناريوهات مختلفة قد تؤدي إلى تهدئة مشروطة أو عودة المواجهات العسكرية من جديد.

وأوضح «فرحات» في تصريحات خاصة لـ «الأسبوع» أن السيناريو الأكثر تفاؤلا يتمثل في نجاح المفاوضات واستمرار التهدئة، وهذا الأمر يتطلب التزاما إسرائيليا بوقف العمليات العسكرية وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، إضافة إلى التعامل بجدية مع ملف الأسرى و لكن هذا السيناريو يحتاج إلى ضغوط دولية مكثفة، خاصة من مصر التي تلعب دورًا رئيسيًا في الوساطة.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية السيناريو الثاني يتمثل في استمرار المراوغة الإسرائيلية والمماطلة في تنفيذ أي اتفاق حقيقي، وهو ما قد يؤدي إلى تصاعد الاشتباكات بشكل متقطع دون الوصول إلى مواجهة شاملة مشيرا إلى أن إسرائيل قد تلجأ إلى فرض مزيد من العقوبات الجماعية على غزة، مثل تشديد الحصار ومنع دخول الإمدادات الإنسانية، لإجبار حماس على تقديم تنازلات بالإضافة إلي احتمالية انهيار المفاوضات وعودة المواجهات العسكرية، وهو السيناريو الأخطر.

وبين «فرحات» أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، مثل عمليات القصف والاعتقالات في الضفة الغربية، قد يدفع المقاومة الفلسطينية إلى استئناف عملياتها العسكرية، مما قد يؤدي إلى تصعيد جديد في قطاع غزة و هذا السيناريو قد يستدعي تدخلات إقليمية ودولية لمحاولة احتواء الأزمة قبل خروجها عن السيطرة و قد يكون هناك تصعيدا أوسع يشمل أطرافا إقليمية أخرى مما قد يؤدي إلى حرب إقليمية محدودة و هذا الوضع بالطبع سيؤثر على استقرار المنطقة بأكملها، مما سيدفع القوى الكبرى إلى التدخل بقوة لمنع تفاقم الأوضاع.

وأضاف أستاذ العلوم السياسية أن أحد العوامل الحاسمة في تحديد المسار المستقبلي هو الدور المصري، الذي يعد المحرك الأساسي لأي تفاوض جاد، حيث تسعى القاهرة إلى تحقيق تهدئة مستدامة تحمي المدنيين وتفتح المجال لحل سياسي أكثر شمولا كما أن الموقف الأمريكي والأوروبي سيكون مؤثرا، خصوصا في ظل الضغوط الداخلية والخارجية التي تواجهها إسرائيل بسبب انتهاكاتها المستمرة.

وأكد «فرحات» أن احتمال تجدد الحرب قائم، خاصة إذا استمرت إسرائيل في استفزازاتها وعرقلتها للمفاوضات، مشيرا إلى أن التصعيد لا يخدم أي طرف، بل يعمق الأزمة الإنسانية في غزة ويزيد من حالة الاحتقان في المنطقة مشددا على ضرورة تكثيف الجهود الدبلوماسية لمنع العودة إلى مربع العنف، وتحقيق حل عادل يضمن حقوق الفلسطينيين، ويوقف دوامة الحروب المتكررة داعيا إلى تحركات دبلوماسية عاجلة لوقف التصعيد، وتوفير ضمانات دولية لتحقيق تهدئة حقيقية ومستدامة في المنطقة.

اقرأ أيضاًاللواء رضا فرحات: كلمة الرئيس السيسي بالقمة العربية عكست بوضوح موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية

فرحات: رسائل الرئيس السيسي في افتتاح مجمع الأسمدة الأزوتية رسمت شرايين التنمية في مصر

«أستاذ علوم سياسية» يكشف عن رسائل الرئيس السيسي في الأكاديمية العسكرية

مقالات مشابهة

  • زيلينسكي: أوكرانيا ملتزمة بالسلام .. وتسعى لإنهاء الحرب بسرعة
  • نتنياهو والعودة إلى الحرب
  • الحشد العربي والإسلامي لدعم القضية الفلسطينية
  • هل ستندلع الحرب من جديد بين حماس وإسرائيل؟.. أستاذ علوم سياسية يكشف لـ «الأسبوع» مصير مفاوضات
  • في يوم المرأة العالمي بقلم النائب هالة الجراح
  • مرشح لخلافة محمود عباس.. من هو ماجد فرج رئيس جهاز الاستخبارات الفلسطينية؟
  • لو السودان سقط في الحرب، لا قدّر الله، ح تسقط وراه كلّ الدول العربيّة، الأفريقيّة، والمسلمة
  • مصر: نشدد على أهمية تمكين السلطة الفلسطينية في قطاع غزة
  • أمين سر حركة فتح: القرار العربي ضد التهجير انتصار للقانون الدولي
  • خبير علاقات دولية: القمة العربية أظهرت موقفًا عربيًا موحدًا لدعم القضية الفلسطينية|فيديو