#النظام_التربوي_الأردني
ما السبيل للانعتاق من #قيود_القاع، إلى #فضاءات_المستقبل؟
الدكتور: #محمود_المساد
بعد الضياع ردحا من الزمن؛ نتيجة تفضيل أكوام من ذوي القدُرات متوسطة الكفاية، والحرص على الاحتفاظ بكوادر التدريس والإدارة من نوع “لا أسمع، ولا أرى”، وترك الكفايات الحقيقية تتوه وهي تبحث عن مكانة اجتماعية سُلبت، وروح معنوية أحبِطت، وظروف مادية تردّت، مقابل التصفيق غير المُجدي لتخريج طلبة انغمسوا في حراك غير منضبط بقواعد منطقية، بل دفعهم للتمرّد على قيود مستنسخة هبطت بهم – بتوجية ملزم – لواقع لا أمل فيه، أو يُرتَجى منه.
فيا صاحبي، لا تسخر مما يجري بين خِضَمّ العذابات، مع أنك مُحِقّ في ضحكتك الباهتة، ولغة وجهك المصفرّ ، فهذا زمن الخانعين الفاسدين، تجّار المواقف، وبائعي الطحنة والديك!!. ولكن الأمل لم ينقطع، والفرَج الإلهي قريب قريب، وصدق من قال: ليس الصبح ببعيد… فحرب غزّة العزة أيقظت حتى من فقدوا السّمع، والبصر، والفؤاد!! وتجمعت الأغلبية الصامتة، وأخذ صوتها يعلو حتى من دون صوت، دم بدأ يسخن، ويسري ليعيد الحياة، مبتهجا بقصص الانتصار الخارقة للمنطق، والآسِرة للقلوب!! فهل نلتقي على هذا الأمل، وهل نغتنم فرصة النصر الذهبية التي بها ومعها السبيل القويم الوحيد لبناء الإنسان: إعدادا، ومعرفة، وتمكينا تربويّا، وشخصيا وقيميّا، وليس من أجل أن نستهلكها ونُفقِدَها آمالها وطموحاتها، بل من أجل أن ننتجها؛ لتكون صانعة المستقبل نحو طريق البناء الهادف!.
ومن أجل اختيار السبيل الأنسب؛ للانعتاق من هذا القاع المرعِب الموحِل الذي امتصّ قدراتنا، وشلّ حركتنا، ورسّخ تردّدنا، وهزّ ثقتنا بأنفسنا، فإننا بحاجة مُلحّة لحوار وطنيّ ينطلق من أنموذج غزة الذي قاد إلى توظيف الإبداع، والخيال، والتأمل في توليد ابتكار ات، وطرائقَ، وأساليب، وإنتاجها بوجه جديد ناضج، ذلك الأنموذج الذي نهض بأبنائه من قاع يشبهنا، إلى قمم المجد، والنصر، والكرامة الذي نأمل محاكاته، من دون مواربة، أو مخاتلة، ومن دون أن يقف بنا عند حدّ، أو ينحسر في مساحة ضيّقة، تتوارثه الأجيال القادمة التي هي منطلق رؤيتنا، وموضع اجتهادنا.
فالأمل كبير، والطموح واسع عريض، والأردن يستحق!!
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
العاهل الأردني: نعمل من خلال تحركات عربية ودولية لوقف الحرب بغزة
شدد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، اليوم الإثنين، على أن الأردن يقف بكل صلابة، في وجه العدوان على غزة ، والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، مضيفًا، "نعمل جاهدين من خلال تحركات عربية ودولية لوقف هذه الحرب".
وأضاف خلال خطاب العرش الذي ألقاه أمام الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين، أن "الأردن قدم جهودا جبارة ووقف أبناؤه وبناته بكل ضمير يعالجون الجرحى في أصعب الظروف، والأردنيون أول من أوصلوا المساعدات جوا وبرا إلى الأهل في غزة، وسنبقى معهم، حاضرا ومستقبلا".
وتابع العاهل الأردني، "السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الأشقاء الفلسطينيين، وسنبقى متمسكين به خيارا يعيد كامل الحقوق إلى أصحابها ويمنح الأمن للجميع، رغم كل العقبات وتطرف الذين لا يؤمنون بالسلام".
وأشار إلى أن "قدس العروبة ستبقى أولوية أردنية هاشمية، وسنواصل الدفاع عن مقدساتها والحفاظ عليها، استنادا إلى الوصاية الهاشمية، التي نؤديها بشرف وأمانة".
المصدر : وكالة وفا