ما حقيقة اعتزام واشنطن زيادة عدد قواتها في سوريا والعراق؟
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
تضاربت الأنباء بشأن اعتزام الولايات المتحدة الأمريكية إرسال 1500 جندي إلى قواعدها العسكرية في سوريا والعراق، في الوقت الذي أكدت فيه مصادر مطلعة من واشنطن لـ"عربي21" أن إدارة الرئيس جو بايدن ليست بوارد زيادة عدد جنودها في المنطقة.
وتحدثت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، عن انضمام 1500 جندي أمريكي إلى من أحد ألوية المشاة التابع للحرس الوطني التابع لجيش نيوجيرسي، إلى "عملية العزم الصلب" لمحاربة تنظيم الدولة في سوريا والعراق.
ولم تعلق واشنطن رسمياً على ما ذكرته الشبكة، لكن وكالة الأنباء العراقية نفت الاثنين، دخول قوات أجنبية إضافية إلى العراق، في إطار قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة لمحاربة.
تبديل القوات
من جهته، أكد الباحث في "المجلس الأطلنطي" قتيبة إدلبي نقلاً عن مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية لـ"عربي21"، أن واشنطن لا تعتزم إرسال دفعة جنود إضافية إلى سوريا والعراق، مشيراً إلى أن " مهمة الدفعة الجديدة التي تحدثت عنها شبكة "سي بي إس نيوز" هي تبديل القوات الأمريكية المنتشرة في سوريا والعراق".
وما يدعم ذلك من وجهة نظره، أن الرأي العام الأمريكي يعارض بشدة أي مشاركة أمريكية مباشرة في تطورات المنطقة، وتحديدا الحرب في غزة، وكذلك إرسال قوات إضافية إلى سوريا والعراق.
وبحسب إدلبي، فإن من الصعب على إدارة بايدن إرسال قوات إضافية إلى سوريا والعراق في الوقت الحالي والإعلان عن ذلك، وخاصة أن هذه الخطوة قد ترسل إشارات خاطئة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر 2024، معتبراً أن "إرسال الجنود لا يخدم إدارة الرئيس بايدن في الحسابات الانتخابية".
حماية القواعد الأمريكية
في المقابل، لم تستبعد مصادر أن تُقدم الولايات المتحدة على إرسال دفعات جنود إضافية إلى سوريا والعراق، على خلفية تصاعد وتيرة الهجمات التي تتعرض لها القواعد الأمريكية في سوريا والعراق من قبل مليشيات مرتبطة غالباً بإيران، وذلك منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة منذ تشرين الأول/أكتوبر.
وفي هذا الإطار، وصف الباحث في معهد الشرق الأوسط في واشنطن، الدكتور سمير تقي، الأنباء عن اعتزام واشنطن زيادة عدد قواتها في سوريا والعراق بـ"التطور المهم"، وقال لـ"عربي21": "الخطوة تعكس استعداداً جدياً من الولايات المتحدة لضبط الأمور مباشرة في المنطقة، بمعنى أنها توازن بدقة ضبطها للوضع في العراق وسوريا لردع طهران وفرض دورها في شرق الفرات".
أما الإعلامي والسياسي أيمن عبد النور المقيم في الولايات المتحدة، فقد أكد لـ"عربي21" أن مهمة الدفعة الجديدة هي "حماية القوات الأمريكية من التهديدات في سوريا والعراق".
وقال: "إن جزءاً من الدفعة لتبديل القوات المنتشرة في سوريا والعراق، والجزء الآخر يأتي إضافي للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق".
ويُقدر عدد القوات الأمريكية في سوريا بنحو 900 جندي ينتشرون في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شمال شرقي البلاد منذ عام 2014، الذي جرى فيه الإعلان عن تأسيس "التحالف الدولي" لمحاربة تنظيم الدولة، أما في العراق أبقت الولايات المتحدة 2500 جندي.
ويقول المستشار السابق في وزارة الخارجية الأمريكية حازم غبرا إنّ "القوات الأمريكية في سوريا والعراق تتعرض لضغوط عسكرية وهجمات من قبل مليشيات تابعة لإيران، ولا ننسى أن القوات الروسية تتواجد على مقربة من القواعد الأمريكية في سوريا".
ويضيف لـ"عربي21" أن المنطقة تشهد المزيد من التسخين مع إيران، وهذا يعني أن هناك حاجة أمريكية لزيادة عدد قواتها وجاهزيتها، تحسباً لتطورات غير محسوبة.
ويرى الغبرا أن "الوضع في المنطقة عموماً يتجه نحو التصعيد إن لم نشهد خطوات لخفض التوتر، وخاصة في ظل ما يجري من تطورات بين أذرع أيران ومنها جماعة أنصار الله الحوثيين والولايات المتحدة، وقال: "التفكير الأمريكي يركز على الاستعداد للتعامل مع أي خطر قادم، بدلاً من أن يأتي الخطر دون أن تكون القوات الأمريكية في سوريا والعراق جاهزة".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سوريا العراقية إيران العراق إيران سوريا امريكا الاحتلال المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الأمریکیة فی سوریا والعراق القوات الأمریکیة الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب تعتزم زيادة قدرات مراكز احتجاز المهاجرين إلى الضعف
ذكرت وكالة واشنطن بوست، أن الرئيس دونالد ترامب يستعد لإرسال عشرة آلاف جندي إلى الحدود الجنوبية لمنع دخول المهاجرين، وفقا لما ذكرته فضائية “القاهرة الإخبارية” في نبأ عاجل.
أمريكا: سياسة ترامب تجاه إيران لا تزال غير واضحة وفي تغير مستمر أبرز تصريحات ترامب خلال المنتدى الاقتصادي العالمي" دافوس"
وتابعت واشنطن بوست، أن إدارة ترامب تعتزم زيادة قدرات مراكز احتجاز المهاجرين إلى الضعف.
وأضافت :" إدارة ترامب تدرس استخدام القواعد العسكرية كمراكز احتجاز للمهاجرين".
وفي إطار آخر، قال دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي، إنه يرغب في لقاء نظيره الروسي فلاديمير بوتين قريبًا، مشيرًا إلى أنه يجب أن تتوقف الحرب"، في إشارة إلى العملية العسكرية الروسية الخاصة في أوكرانيا.
وبحسب"سبوتنيك"، أوضح ترامب، خلال كلمته أمام منتدى "دافوس" الاقتصادي، "لو كنت رئيسا لما اندلعت الحرب"، قائلا "حصيلة القتلى في أوكرانيا أعلى كثيرا مما يعلن عنه
وأضاف، "نأمل أن تلعب الصين دورا بناء في إنهاء الصراع في أوكرانيا، التي قال إنها مستعدة لعقد اتفاق لتسويته"، مضيفا: "إذا انخفضت أسعار النفط فإن الحرب ستنتهي على الفور".
وزعم ترامب أن "بوتين معجب بفكرة خفض الأسلحة النووية"، مضيفا: "واشنطن مهتمة بخفض الترسانات النووية بالتعاون مع روسيا والصين".
وأكد ترامب، في تصريحات سابقة، أن علاقته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "جيدة للغاية"، لا يريد إلحاق الضرر بروسيا، داعيا إلى إنهاء الصراع في أوكرانيا.
وكتب ترامب على حسابه على منصة "تروث سوشيال": "لا أريد إلحاق الضرر بروسيا. أحب الشعب الروسي ولطالما كانت علاقتي مع الرئيس الروسي جيدة للغاية".
وتابع: "لا ينبغي لنا أن ننسى أبدا أن روسيا ساعدتنا في الفوز بالحرب العالمية الثانية، سأقدم لروسيا، وللرئيس فلاديمير بوتين خدمة كبيرة للغاية، أوقفوا هذا الأمر الآن، فالأمر لن يزداد إلا سوءًا".
ومن جانبه، صرّح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن روسيا منفتحة على الحوار مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن الصراع الأوكراني.وقال إن الأمر الأكثر أهمية هو القضاء على الأسباب الجذرية للأزمة.