أوبريت الحلم العربي.. ألحان لاتنسى لـ صلاح الشرنوبي وحلمي بكر
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
نعيش أجواء من النوستالجيا الموسيقية مع ألحان الكبير صلاح الشرنوبي، تزامنًا مع ليلة تكريمه في السعودية، الخميس القادم، ضمن فعاليات موسم الرياض 2024، التي تضم عدد كبير من نجوم الغناء عربيًا وعالميًا.
خبايا ألحان أوبريت الحلم العربي مع صلاح الشرنوبي وحلمي بكرويشاركنا تلك الأجواء الوضع المؤلم لأهل فلسطين منذ الحرب الضارية مع قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر العام الماضي، يجعلنا نتذكر أهم علامة موسيقية قدمها صلاح الشرنوبي عربيًا أوبريت “الحلم العربي”، الذي ضرب بكلماته وألحانه أكبر مثال تعبيري عن الوحدة العربية وحلم الانتصار الذي يراود كل فلسطيني وعربي حتى الآن.
لم يكن “الحلم العربي” أوبريت فحسب، بل كان واحدًا من أكبر أشكال التضامن الغنائي من مختلف الدول العربية، لربما يصعُب تحقيقه حاليًا رغم التطور الهائل في الموسيقى والغناء والوسائل الحديثة التي تساعد في انتشار الأعمال الغنائية على أوسع نطاق .
أوبريت الحلم العربي صُدر في 1996 وتم إصدار نسخة مستحدثة منه في 1998 خصيصأ للحفل الذي حمل إسمه، الذي أقيم في ساحة الشهداء وسط مدينة بيروت.
لحظة انطلاق شهرة أوبريت الحلم العربي
انطلقت شرارة الشهرة الأولى للأوبريت عقب انتفاضة الأقصى الثانية عام 2000 ، وأصبح رمزًا للتضامن العربي مع الأحداث الفلسطينية آنذاك، وبدأ اذاعته عبر مختلف القنوات التلفزيونية والإذاعات المصرية والعربية المختلفة.
فريق عمل أوبريت الحلم العربي.. 21 مطرب من 14 دولة عربيةخرج أوبريت الحلم العربي بكلمات مزجت بين العروبة والحماس وحلم النصر بيد الشاعر د. مدحت العدل، والألحان التي ساهمت بقوة في انتشارها لـ صلاح الشرنوبي وحلمي بكر، والتوزيع الموسيقي لـ حميد الشاعري، وأخرج الاوبريت طارق العريان.
حميد الشاعري ونبيل شعيل من كواليس تنفيذ الحلم العربيتحدث صلاح الشرنوبي عن كواليس تنفيذ ألحان الحلم العربي في لقاء تلفزيوني سابق أن العمل على الانتهاء منه استغرق شهرين وتم البدء بالعمل فيه فور الموافقة على الكلمات والتوزيع الموسيقي والمطربين .
شريط الفيديو الخاص بأوبريت الحلم العربي
ويقول مطلع الأوبريت "اجيال ورا اجيال هتعيش على حلمنا واللي نقوله اليوم محسوب على عمرنا جايز ظلام الليل يبعدنا يوم انما يقدر شعاع النور يوصل لابعد سما دا حلمنا طول عمرنا حضن يضمنا كلنا الحلم ماهو مستحيل مادام تحقيقه مباح والليل لوصار طويل اكيد من بعده صباح كون انت بكل مافيك ان كان لك ولا عليك حاول جرب
شارك في هذا الاوبريت مجموعة غنائية عربية ضخمة مكونة من 21 مطرب من 14 دولة عربية: وهم نبيل شعيل، أحلام، علي عبد الستار، ذكرى، ليلى غفران، غادة رجب، إيهاب توفيق، حميد الشاعري، ديانا حداد، وليد توفيق، لطفي بوشناق، نور مهنا، ناصر المزداوي عمر عبد اللات، محمد المازم، وليد توفيق، أصالة.
كانت الورشة الخاصة بالأوبريت في استوديو حميد الشاعري، الذي وصفه بالعمل الشاق حيث بدأ الأوبريت باختيار 6 مطربين فقط إلى أن قاربوا على العشرين، وكان بعد كل قرار بانتهاء الاوبريت يأتي تسجيل جديد فيقوم بإدخاله وإعادة التنفيذ مرةً اخرى.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صلاح الشرنوبي ليلة ألحان صلاح الشرنوبي اوبريت الحلم العربي الحلم العربي فلسطين قطاع غزة أوبریت الحلم العربی صلاح الشرنوبی حمید الشاعری
إقرأ أيضاً:
لبنان يرفع علمه على جراحه.. ويبحث عن نفسه بين أنقاض الحلم
في بعض الأوقات، نحسدُ نحنُ، الشّباب اللبنانيّ، شباب بعض الدول العربية والأوروبية وغيرها على جنة الأمن في بلادهم.. هذه الميزة، التي على الرغم من الصمود داخل هذا البلد نفتقدها من وقت إلى آخر، خاصةً خلال هذه الفترة، بعد أنّ سلبت منّا آلة القتل الإسرائيلية أمننا وحريتنا، وبتنا رهينة إنذار، واتصال تحذيريّ، وطائرة مسيّرة، وغيرها من أفكار البطش الإسرائيلي.منذ 5 سنوات، ولبنان مجروح، يعاني من كافة جوانبه، اقتصاديًا، سياسيا، واجتماعيًا، وحتى الشعب الذي يظهر لك أنّه صامد، وهذا فعلا هو الحال، إلا أنّ داخله مكسور ومحطّم على حال بلد عريق، قدّم للعالم الحرف، والثقافة، والإبتكارات والأدمغة، التي استفادت منها دول العالم ولم يستفد منها الداخل كما يجب.
هكذا يحلّ عيدا العلم والإستقلال على لبنان، مثقلين بالهموم والمشاكل، وسط أزمات تتلبد كالغيوم السوداء في سماء الوطن، ومحملين برائحة البارود وصرخات الأمهات وحطام الأحلام. هذا الوطن الذي حلم به أجدادنا حرًا وسيّدًا، يقف اليوم مثقلًا بأعباءٍ تكاد تطحن قلبه. لا تُرفع الأعلام بزهو كما كانت تُرفع، ولا تُعزف الأناشيد الوطنية إلا على أوتار القهر والغضب.
أكثر من مليون لبناني نزحوا من بيوتهم، تاركين وراءهم ذكرياتٍ امتزجت بدخان المعارك. هل يمكن أن يكون الوطن سجنًا يهرب منه أهله؟ في المدارس والكنائس وبيوت الشركاء في الوطن، يصنع النازحون أوطانًا صغيرة من بقايا عنفوانهم الممزق، لكن الوطن الكبير يبدو ضائعًا بين حقول الألغام ونيران المصالح.
مصالحٌ، دفعت بشبابنا إلى أن يملاوا الطائرات التي خرجت من المطار أسرابا أسرابا حاملة أدمغة وشبابا غادروا بأعينٍ ملأى بالدموع والخذلان. لا يعودون، ولا يلتفتون إلى الوراء، لأنّ الوطن الذي حلموا بخدمته خذلهم مرارًا وتكرارًا.. فهم يعلمون حجم الكسرة التي سيشعرون بها عندما تطأ اقدامهم تراب الغربة، ولكن هكذا اعتدنا نحن كلبنانيين.. اعتدنا على الإستمرارية، والمواجهة، والتحدي، ولن نتوقف عن الحلم.
اليوم، أمام هذا الكمّ من الخراب، يقف اللبنانيون متسائلين: ماذا يعني الاستقلال؟ هل الاستقلال هو علمٌ يرفرف بينما البلد يتهاوى؟ هل هو نشيدٌ يُنشد بينما العيون تذرف دمعًا؟ الاستقلال ليس مجرد ذكرى. إنه مسؤولية، حلم مستمر يجب أن يُحيا كل يوم. ولكنه اليوم يبدو كجثةٍ محنّطة تُعرض في كل عام لتذكيرنا بما فقدناه، وليس بما يجب أن نحافظ عليه.
رغم كل ما مرّ، لا يزال اللبناني يحتفظ بشيءٍ من الصمود. شيء يشبه عناده. شيء يقول: لن نستسلم. قد يبدو الأمل ضئيلاً، لكنه كافٍ ليبقي هذا الوطن واقفًا على قدميه، ولو بترنّح. ربما يأتي يوم يستعيد فيه الاستقلال معناه الحقيقي، يوم ينفض فيه الوطن عن نفسه غبار الحروب والفقر، ليقف قويًا كما حلم به أجدادنا يوم انتزعوه. وحتى ذلك اليوم، سنبقى نبحث في هذا الحطام عن وطن يليق بنا. المصدر: خاص لبنان24