بغداد اليوم -  متابعة

اتخذت شركة النفط البريطانية العملاقة "شل" ، قراراً بتعليق جميع شحناتها التجارية في المنطقة، على خلفية تصاعد التوتر في البحر الأحمر، 

وفي خطوة مشابهة، أعلنت 3 شركات يابانية للشحن البحري، ("نيبون يوسن"، "ميتسوي أو إس كيه لاينز"،"كواساكي كيسن") قبل ساعات تعليق مرور سفنها في البحر الأحمر، لضمان سلامة الطواقم.

"لا علاقة لنا بإسرائيل"

هذا ومع تزايد حوادث استهداف السفن في مضيق باب المندب، ورغم محاولات الحوثيين طمأنة الشركات والتأكيد أن البحر الأحمر آمن إلا أمام سفن إسرائيل، قررت بعض الشركات اتخاذ خطوات جريئة لتفادي المزيد من المشاكل وخوفا من تعرضها للضربات.

فقد أشار موقع "AIS" الدولي والمختص بمراقبة حركة السفن إلى تغييرات في هويات بعض السفن، حيث بدأت تعلن عدم ارتباطها بإسرائيل من خلال رفع شعار "لا علاقة لنا بإسرائيل"، تحسبا من التعرض لأي ضربة قد تكلف السفن والشركات الكثير.

وتشهد مياه البحر الأحمر منذ أشهر تصاعدا في الأحداث، بدأت بعد إعلان جماعة أنصار الله "الحوثيين" استهداف أي سفينة لها علاقة مباشرة بإسرائيل، في خطوة تشكل ورقة ضغط على إسرائيل لدفعها إلى وقف حربها على قطاع غزة حسب ما قالوا.

هذه الهجمات التي استهدفت عشرات السفن، كان لا بد من وضع حد لها حسب مسؤولين أمريكيين، بعد أن أصبحت تشكل تهديدا حقيقيا. ودفعت واشنطن إلى الإسراع في تشكيل تحالف دولي مهمته الوقوف بوجه الحوثيين وصدّ هجماتهم.

لكن لا يبدو أن الإعلان هذا التحالف قد ردع الجماعة، كما لا يبدو أن الواقع على الأرض تغيرا كثيرا، إذ واصل الحوثيون مهاجمة كل سفينة في طريقها إلى إسرائيل، ما استدعى تدخلاً سريعاً من قبل الولايات المتحدة التي نفذت وبريطانيا ضربات على أهداف تابعة للجماعة المتحالفة مع طهران في اليمن، كأول رد عسكري فعلي على الأرض. كما يتجه الاتجاه الأوروبي لنشر قوة في مسعى يرمي لحماية حركة الملاحة وحرية تنقل السفن التجارية قي البحر الأحمر.  

أدت هذه الضربات إلى تصاعد المخاوف من نشوب حرب إقليمية واتساع رقعة الحرب الدائرة في غزة، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 24 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال حسب وزارة الصحة في غزة.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: البحر الأحمر

إقرأ أيضاً:

حاملة الطائرات انعطفت لتجنب نيران الحوثيين.. البحرية الأمريكية تكشف عن سبب سقوط المقاتلة في البحر الأحمر

(CNN)-- أعلنت البحرية الأمريكية في بيان، الاثنين، أن طائرة مقاتلة من طراز F/A-18 سوبر هورنت تابعة لها فُقدت في البحر بعد سقوطها من حاملة الطائرات "يو.إس.إس. هاري ترومان" أثناء سحبها من على متنها.

وقال مسؤول أمريكي إن التقارير الأولية من موقع الحادث أشارت إلى أن حاملة الطائرات "هاري ترومان" انعطفت بشدة لتجنب نيران الحوثيين، وهو ما ساهم في سقوط الطائرة المقاتلة في البحر. وزعم الحوثيون في اليمن، الاثنين، أنهم شنوا هجوما بطائرات بدون طيار وصواريخ على حاملة الطائرات، الموجودة في البحر الأحمر، في إطار العملية العسكرية الأمريكية الكبيرة ضد الجماعة المدعومة من إيران.

وحاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية - هي أكبر السفن الحربية في العالم يبلغ طولها حوالي 1100 قدم، وإزاحة تقارب 100 ألف طن - بقدرة مناورة مذهلة بالنسبة لحجمها.

وبفضل مفاعلين نوويين يديران 4 محركات دفع، يمكن لحاملات الطائرات من فئة "نيميتز"، مثل "هاري ترومان"، الوصول إلى سرعات تتجاوز 34 ميلا في الساعة.

ولم يتم الكشف عن التفاصيل الدقيقة للانعطاف الذي قامت به حاملة الطائرات "هاري ترومان" لتجنب نيران الحوثيين، لكن الصور ومقاطع الفيديو للسفينة وحاملات الطائرات الأخرى من فئة "نيميتز" على الموقع الإليكتروني لوزارة الدفاع الأمريكية، تُظهر أن السفن الضخمة يمكنها أن تتحمل درجة كبيرة من الانعطاف خلال السرعة العالية.

وأعلنت البحرية الأمريكية أن جميع الأفراد الذين كانوا على متن الطائرة بحالة جيدة، وأن أحد البحارة أُصيب بجروح طفيفة.

وأضاف البيان: "كانت طائرة F/A-18E يتم سحبها بشكل نشط من حظيرة الطائرات عندما فقد طاقم النقل السيطرة عليها. وسقطت الطائرة وجرار السحب في البحر". وقال البيان: "اتخذ البحارة الذين كانوا يسحبون الطائرة إجراءات فورية للابتعاد عنها قبل سقوطها في البحر. ولا يزال التحقيق جاريا".

وقال مسؤول أمريكي ثان لشبكة CNN إن الطائرة غرقت. وتبلغ تكلفة الطائرة المقاتلة الواحدة من طراز F/A-18 أكثر من 60 مليون دولار، بحسب البحرية الأمريكية.

وتنتشر مجموعة حاملة الطائرات "هاري ترومان" الهجومية في الشرق الأوسط، وكانت في البحر الأحمر وقت وقوع الحادث. وأكدت البحرية الأمريكية، الاثنين، أن المجموعة الهجومية وجناحها الجوي "لا يزالان في كامل جاهزيتهما للقيام بالمهام".

وتعرضت حاملة الطائرات "هاري ترومان" مرارا لهجمات من قبل الحوثيين. وتصدرت عناوين الصحف في فبراير/شباط الماضي، عندما اصطدمت بسفينة تجارية بالقرب من سواحل مصر؛ ولم يتم الإبلاغ عن وقوع أي إصابات. كما أُسقطت طائرة أخرى من طراز F/A-18 تابعة لحاملة الطائرات هاري ترومان "عن طريق الخطأ" من قِبل الطراد "يو. إس. إس. غيتيسبيرغ" في البحر الأحمر في ديسمبر/كانون الأول، وخرج الطياران سالمين.

وتعرضت سفن أخرى تابعة للبحرية الأمريكية في المنطقة لنيران الحوثيين. ففي أوائل عام 2024، اضطرت مدمرة أمريكية في البحر الأحمر إلى استخدام نظام "فالانكس" للأسلحة القريبة، وهو خط دفاعها الأخير ضد الهجمات الصاروخية، بعدما اقترب منها صاروخ كروز أطلقه الحوثيون لمسافة تصل إلى ميل واحد- وبالتالي كان على بعد ثوان من استهدافها.

وبدأ استهداف الحوثيين للسفن الحربية الأمريكية في المنطقة بعد تدخل البحرية الأمريكية لمنع الجماعة المتمردة من استهداف السفن التجارية المتجهة إلى إسرائيل احتجاجا على غزوها لغزة في أكتوبر/تشرين الأول عام 2023.

وخلال الأسابيع الأخيرة، كثفت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب غاراتها الجوية على أهداف للحوثيين في اليمن، وهو ما أثار تهديدات انتقامية ضد السفن الحربية الأمريكية من جانب الجماعة المتمردة.

وقالت المسلحون الحوثيون في اليمن في بيان صدر في وقت سابق من هذا الشهر، عقب غارات جوية أمريكية على ميناء نفطي غربي اليمن أسفرت عن مقتل العشرات، إن "اليمن لن يتراجع عن مواصلة عملياته الداعمة للشعب الفلسطيني حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ويُرفع الحصار".

وأكدت الجماعة المسلحة أن "العدوان" الأمريكي على اليمن "لن يؤدي إلا إلى مزيد من عمليات الاستهداف والاشتباك والمواجهة".

وزعم الحوثيون، الاثنين، أن غارة جوية أمريكية استهدفت سجنا يُحتجز فيه مهاجرون أفارقة، مما أسفر عن عشرات القتلى. ولم يصدر الجيش الأمريكي أي تعليق فوري.

مقالات مشابهة

  • بريطانيا تشارك الولايات المتحدة في عملية عسكرية ضد الحوثيين
  • عقوبات أميركية جديدة تضرب شبكة تمويل الحوثيين النفطية
  • ترامب يطلب مروراً مجانياً عبر قناة السويس والسيسي يرفض: وقف النار في غزة أولاً!
  • رويترز: كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن
  • احتفاء عربي بتحطيم مقاتلة أميركية أثناء تفاديها صواريخ الحوثيين
  • حاملة الطائرات انعطفت لتجنب نيران الحوثيين.. البحرية الأمريكية تكشف عن سبب سقوط المقاتلة في البحر الأحمر
  • تداول 12 ألف طن بضائع عامة ومتنوعة بموانئ البحر الأحمر
  • إجبار 75 % من السفن الأمريكية على تحويل مسارها إلى رأس الرجاء الصالح، بتكاليف إضافية كبيرة
  • كيف تطورت الضربات الأميركية ضد الحوثيين في اليمن؟
  • طبيب نفسي لـ «الأسبوع»: «علاقة الأب بأولاده سر تعلق الفتيات بشات جي بي تي»