دشنت وزارة البلدية اليوم مشروع تطوير الزراعات المحمية والذكية مناخيا، والذي تنفذه بالتعاون مع الوكالة الكورية لترويج التجارة والاستثمار "كوترا" ومعهد هيونداي للبحوث وشركة بلانت فارم.
يهدف المشروع إلى تعزيز فهم الوضع الزراعي لدولة قطر والخروج بنتائج وتوصيات واقعية، وتحديد التكنولوجيا الأنسب التي تمكن الدولة من تحسين وتطوير الإنتاج الزراعي والغذائي بصورة مستدامة تحافظ على الموارد الطبيعية وتخفف من الآثار السلبية على البيئة، وذات قدرة على التكيف مع التغيرات المناخية.


وفي هذا الصدد أكد الدكتور مسعود جارالله المري مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية أن هذا المشروع يأتي في إطار تفعيل التعاون المشترك ومذكرة التفاهم التي وقعتها دولة قطر مع جمهورية كوريا نهاية العام الماضي في مجال الزراعة والأمن الغذائي ويستهدف تحديد التغيرات المناخية المتوقعة والتي يمكن أن تؤثر على إنتاج الغذاء في دولة قطر، ومن ثم اقتراح الإجراءات والتدابير اللازمة للتخفيف من تلك الآثار، والتي تشمل على سبيل المثال زيادة الكفاءة الإنتاجية وكفاءة استخدام الموارد عن طريق تطبيقات وتقنيات وممارسات زراعية حديثة، كما تتضمن تطوير أصناف لها القدرة على مقاومة الجفاف، ودرجات الحرارة المرتفعة ومستويات الرطوبة العالية.
وأضاف أن المشروع يتضمن عددا من الأنشطة، مثل تقييم التغيرات المناخية التي تؤثر على إنتاج الغذاء في دولة قطر، وتقييم درجة استعداد الدولة للتغيرات المناخية المتوقعة، كما سيتم استعراض عدد من التجارب الناجحة في كوريا والتي يمكن الاستفادة منها وتطبيقها في دولة قطر، كما سيتضمن المشروع ورشا لبناء القدرات، واقتراح بعض الحلول والتوصيات.
وأعرب الدكتور المري عن أمله بأن يسهم هذا الجهد في تطوير الإنتاج الزراعي والغذائي في دولة قطر، وفي تعزيز العلاقات بين البلدين من خلال تبادل المعارف والخبرات، مشيدا بدور الهيئات والمؤسسات البحثية والمزارع في دولة قطر على المشاركة في تنفيذ هذا المشروع، سعيا للوصول لتوصيات تعزز الإنتاج الزراعي في الدولة من خلال تبني أفضل الممارسات واستخدام أحدث التقنيات.
وبين أن وكالة ترويج المشاريع في كوريا "كوترا" تسعى لنشر التقنيات الكورية وتمويل مشاريع تتعرف من خلالها على التحديات التي تواجه الدول وتعرض ما يمكن تقديمه من تقنيات لمواجهة هذه التحديات، مشيرا إلى أن الوزارة اختارت هذا المشروع لتواجه به التحديات الزراعية وتغير المناخ ومحدودية الموارد الطبيعية من خلال العلم والتقنيات التكنولوجية الحديثة.
وتابع الدكتور مسعود جار الله المري أنه من خلال هذا المشروع يتم التعرف على التحديات التي تعوق الزراعة في قطر من خلال النقاش مع أصحاب الشأن من المزارعين والشركات وبالتالي وضع الحلول والتوصيات وعرض التقنيات المساعدة التي تعين في التغلب على هذه التحديات والنهوض بالزراعة وبما يحقق نسبة الاكتفاء الذاتي التي تتطلع لها الدولة ويقلل استخدام المياه والطاقة ويمكن من مد موسم الزراعة لأطول فترة ممكنة.
ولفت مدير إدارة الأمن الغذائي بوزارة البلدية إلى أن استراتيجية الوزارة الجديدة للأمن الغذائي 2024 2030 والتي وصلت مراحلها النهائية وسيتم اعتمادها قريبا تستهدف تقليل المساحات الزراعية المفتوحة وتحويلها إلى مساحات مغلقة لتقليل نسبة تبخر وفقد المياه وتفادي مشاكل التربة ولأن الزراعات المغلقة أكثر تلاؤما مع البيئة والظروف المناخية، وأثبتت أنها الحل الأمثل لدولة قطر من ناحية زيادة الإنتاجية وتقليل استخدام المياه وإطالة الموسم الزراعي وقلة الآفات وسهولة التحكم بها وكفاءة استخدام الأسمدة والتغلب على صغر المساحات المزروعة.
ونوه بأن أغلب الممارسات الزراعية الحديثة الموجودة في العالم متوافرة في قطر وأن الوزارة تسعى للمحافظة على ما تحقق في هذا الجانب وتعمل على تحقيق المزيد، مشيدا بدور القطاع الخاص في النهوض بالقطاع الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي للدولة واعتماده على أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة، لافتا في الوقت ذاته إلى دور الوزارة في دعم القطاع الخاص بالبذور والأسمدة العبوات وأحيانا البيوت المحمية والتسهيلات الإدارية والمادية وتوفير البيانات والمعلومات الدقيقة التي تساعدهم على اتخاذ القرارات المناسبة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: وزارة البلدية هذا المشروع فی دولة قطر من خلال

إقرأ أيضاً:

«الصحة» تكشف عن مشروع التدقيق الذكي

دبي (الاتحاد) كشفت وزارة الصحة ووقاية المجتمع عن مشروع التدقيق الذكي على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي، لتحقيق التحليل الفعال وتقييم مدى الامتثال للمعايير العالمية المعتمدة، وفي إطار تطوير تنظيم القطاع الصحي بشكل شامل ومتكامل، وتعزيز قيم الابتكار والجودة في الخدمات الصحية. وذلك ضمن مشاركتها في معرض ومؤتمر الصحة العربي 2025.ويشمل المشروع المراكز الطبية والعيادات الخاصة حيث يعتمد النظام على خوارزميات متقدمة وقواعد بيانات ضخمة في تقييم المخططات الهندسية بشكل آلي وفعال. ويتميز النظام الذكي بقدرته على تحديد أي مخالفات أو أخطاء في التصميم قد تؤثر على جودة المنشأة الصحية أو سلامة المرضى والعاملين، مما يضمن تطبيق المعايير الهندسية المناسبة لكل منشأة وفقاً للمتطلبات المعتمدة عالمياً ومحلياً.
ويسهم المشروع في التحليل الفعال للمخططات الهندسية، وتقييم مدى الامتثال للمعايير الهندسية للمنشآت الصحية، بما يدعم تحقيق مبادرة تصفير البيروقراطية عبر تبسيط عملية المراجعة والتدقيق الهندسي على مخططات هذه المنشآت. يتم ذلك من خلال أتمتة الإجراءات ورصد الملاحظات بدقة على المخططات الهندسية بنسبة 70% بشكل أولي، ما يقلل من الزمن المستغرق في المراجعة اليدوية، ويحد من الأخطاء البشرية المتوقعة، ليعزز بذلك كفاءة العمليات وسرعة الإنجاز.
كما يخفض عدد المخططات المرتجعة، ويسرع الاعتمادات الهندسية على المخططات الهندسية، ويقلل التكاليف التشغيلية المترتبة على التعديلات المتكررة، ويحسن رضا المتعاملين. ويمكن أصحاب المنشآت والشركات من اختبار مدى دقة المخططات الهندسية، ومدى توافقها مع المعايير والاشتراطات قبل تسليمها بشكل رسمي لطلب الدراسة والتدقيق.
الذكاء الاصطناعي يرسم مستقبل المنشآت الصحية 
وأكد الدكتور أمين الأميري، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنظيم الصحي، أن إطلاق هذا المشروع يجسد رسالة الوزارة في تطوير سياسات وتشريعات رائدة قائمة على البيانات الرقمية، مشيراً إلى أن المشروع يدعم الهدف الرئيسي للوزارة في تنظيم القطاع الصحي، من خلال الترخيص والرقابة والتفتيش بكفاءة عالية. 
وقال: «نسعى من خلال هذه المبادرة المبتكرة إلى تعزيز مكانة الوزارة جهة تنظيمية رائدة تتبنى أحدث التقنيات لضمان جودة وسلامة المنشآت الصحية، وتقديم خدمات مؤسسية وبنية رقمية كفؤة وفعالة، محققين بذلك قيم الابتكار والاستباقية والمرونة».
وأضاف: «إن استخدام الذكاء الاصطناعي في التدقيق على المخططات الهندسية للمنشآت الصحية يعد نقلة نوعية في مجال التنظيم الصحي، حيث يعزز دقة وسرعة عمليات المراجعة، ويضمن الالتزام بأعلى معايير السلامة العالمية». 
كما يسهم هذا المشروع في تعزيز تنافسية القطاع الصحي في الدولة، من خلال تسريع إجراءات الترخيص، وتقليل التكاليف التشغيلية.
وأشار الأميري إلى أن المشروع يأتي ضمن استراتيجية الوزارة للتحول الرقمي الشامل، مؤكداً أن تطبيق هذه التقنيات المتقدمة سيسهم في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تطوير منظومة صحية مستدامة ومبتكرة. 
ولفت إلى أن المشروع سيوفر قاعدة بيانات متكاملة للمخططات الهندسية للمنشآت الصحية، ما يسهل عمليات التحديث والتطوير المستقبلية.

أخبار ذات صلة زوكربيرج يعلق على "ديب سيك" ويتعهد باستثمارات ضخمة في الذكاء الاصطناعي "ميتا" تحقق ارتفاعاً حاداً في أرباحها وإيراداتها

مقالات مشابهة

  • رئيس الحجر الزراعي: تعاون مثمر مع وزارة الإنتاج الحربي
  • اليابان وإيكاردا تتعاونان لتنفيذ مشروع لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
  • اليابان وإيكاردا تتعاونان لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
  • اليابان والمركز الدولي للبحوث الزراعية يتعاونان لتعزيز الأمن الغذائي في مصر
  • «الصحة» تكشف عن مشروع التدقيق الذكي
  • السودة للتطوير تستعرض إنجازاتها خلال العام المنصرم
  • الحكومة تعلن عن 4 قرارات جديدة اليوم
  • الحكومة توافق على 4 قرارات مهمة
  • 4 قرارات جديدة للحكومة.. تعرف عليها
  • سبل تطوير النشاطات الصحية في سوريا خلال لقاء في وزارة الصحة مع منظمة ‏أنقذوا الأطفال