هل البعيد عن العين قريب من القلب ؟
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
هل البعيد عن العين قريب من القلب أم أن البعد يولد الجفاء؟
عندما ننظر حولنا ونفكر قليلا ندرك أنهما مرحلتان متتاليتان، ففي الحالة الأولى يبقى البعيد عن العين قريبا من القلب.. ومشاعر الاشتياق والفقد تكون سيدة الموقف.. فتشعر وكأن الحب يزيد والمشاعر تقوى وتترسخ، لكن هذه المرحلة لها حد أقصى من البعد يختلف من شخص لآخر.
بعدها تبدأ مرحلة البعد يعلم الجفاء.
لأنه ببساطة هناك جزئية في مشاعر الحب تقول إنك لا تستطيع أن تعيش بدون الشخص الذي تحبه، فضلا عن أن وجوده الإيجابي حولك يؤكد هذه الفكرة ويجعلها أكثر رسوخا.
وبدايات البعد أيضا تثبت الفكرة؛ لأن غيابه يجعلك تفتقد وجوده الإيجابي.
مع الوقت.. وبمرور الوقت.. وشيئا فشيئا تدرك أنك تحاول أن تعيش بدونه وكأن شيئا لم يكن وتقاوم وجعك، بل ربما تقتنع أنك في حالة أفضل بدونه، سواء كانت هذه حقيقة أو مجرد فكرة تتغلب بها على ألم الفراق.
لكن المشكلة هنا أن المشاعر عمرها أقصر من الأفكار، وأعتقد أن المشاعر تحتاج لأفكار وسلوكيات تدعمها لكي تعيش، وغياب هذا الدعم يجعل مشاعرنا تتغير، لأن المشاعر تميل للتغيير.. لذلك فالحفاظ عليها ليس سهلا.. فالبعد يعلم الجفاء لأن عقلك يحتاج لعمل مجهود (حيل دفاعية) يقنعك بها أنك في وضع أفضل حتى يتخلص من ألم الفراق.
وجودك الإيجابي في حياة أشخاص تحبها هو الضمان الوحيد لاستمرار المشاعر.. "ملهاش حل تاني" .
"ما تفرطوش في الناس اللي بتحبكم"
"وإتمسكوا بالناس اللي بتحبوهم".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مشاعر الحب
إقرأ أيضاً:
"العين للتوحّد" يعزّز الوعي والدمج المجتمعي بأنشطة وفعاليات تدريبية
في إطار جهوده المستمرة لتعزيز الوعي حول اضطراب التوحّد، شارك مركز العين للتوحّد، التابع لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، في فعاليات اليوم العالمي للتوحّد، الذي يصادف 2 أبريل (نيسان) من كل عام، من خلال سلسلة من الأنشطة التوعوية والتدريبية تحت شعار "إدراك نحو غدٍ أفضل"، التي استهدفت الكادر الوظيفي وأولياء الأمور في الحضانات ورياض الأطفال بإمارة أبوظبي.
وأكدت موزة أحمد السلامي، مديرة مركز العين للتوحّد، التزام المركز بمواصلة الجهود التوعوية والمجتمعية التي تعزز الفهم الصحيح لاضطراب التوحّد، وتسهم في بناء مجتمع أكثر شمولية ودعماً للأشخاص من ذوي التوحّد وأسرهم، قائلة: "في ضوء استراتيجية مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم في تمكين مصابي التوحّد واحتوائهم ودمجهم في المجتمع كجزء لا يتجزأ منه، نظم مركز العين للتوحّد هذا العام سلسلة من الأنشطة التوعوية والتدريبية، التي تهدف إلى تعزيز فهم اضطراب طيف التوحّد، وتسليط الضوء على دور الهيئات والمؤسسات في خلق بيئة دامجة للأفراد المصابين بالتوحّد، إضافةً إلى التعريف بالخدمات التي يقدمها المركز، كما نحرص على إيصال تجربة مصابي التوحّد إلى أفراد المجتمع، لتعزيز تقبّلهم وفهمهم للخصائص النمائية لهذا الاضطراب".
نحو التمكينوأشارت السلامي، إلى أن "المركز نظّم ورشاً تدريبية ضمن برنامج "الخطوات الأولى نحو التمكين" لمقدّمي الرعاية ومشرفي الحافلات في "مواصلات الإمارات"، وجرى تعريفهم بطبيعة اضطراب التوحّد وخصائصه، مع تقديم إرشادات حول أفضل طرق التعامل مع الأطفال ذوي التوحّد في البيئات التعليمية والمواصلات، كما شملت الدورات التوعوية تسليط الضوء على حقوق الأشخاص من ذوي الإعاقة، وسياسة حماية الطفل، بهدف تعزيز بيئة آمنة وشاملة لهم.
وأضافت: "أقام مركز العين للتوحّد معرضاً فنياً لأعمال الطلاب من ذوي التوحّد، بالتعاون مع مؤسسة التنمية الأسرية، من أجل إبراز مهاراتهم وإمكاناتهم الفنية، إلى جانب التأكيد على أهمية تمكينهم ودمجهم في المجتمع من خلال الفنون والأنشطة الإبداعية".