كيف يشحن أهالي غزة هواتفهم؟
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
بعض الشركات الصغيرة والأسر يتقاضون أجور مقابل شحن الهواتف
دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة يومه الـ103، في ظل فرض حصار مطبق على القطاع الذي يعاني أهله من شح المواد الغذائية والطبية وانعدام وسائئل التدفئة والطاقة.
وتزامنا مع منع الاحتلال إدخال الوقود إلى القطاع إلا ضمن كميات محدودة جدا وفي غالب الأمر معدومة، أصبح شحن الهواتف حاجة ملحة للسكان؛ ليستطيعوا من خلاله التواصل مع عائلاتهم والاطمئنان على أوضاعهم بعد كل غارة يشنها طيران الاحتلال على رؤوس المدنيين.
اقرأ أيضاً : "صحة غزة" تؤكد انتشار التهاب الكبد الوبائي "أ" في أماكن النزوح
وللنجاح في إتمام هذه المهمة بالغة الأهمية يجلس الرجال النازحون في قطاع غزة حول مجموعة متشابكة من الكابلات والأسلاك الممددة المتصلة بمنفذ طاقة في مستشفى ما.
وعدا عن الدور التقليدي للهاتف من الاطمئنان وغيره فإن وجود هاتف مشجون يساعد على اكتشاف مواقع توزيع الطعام والمياه، ويوفر الإنارة، عدا عن معرفة الاماكنالتي قد يتواجد بها اشتباكات بين المقاومين وقوات الاحتلال.
ويسمح المستشفى الاماراتي في رفح للنازحين بتوصيل الكابلات إلى مقابس الكهرباء التي يتم تغذيتها إما عن طريق الألواح الشمسية أو عن طريق مولد عندما يتوفر الوقود، بينما في أماكن أخرى، تسمح بعض الأسر أو الشركات الصغيرة التي لديها ألواح شمسية للمواطنين بشحن الهواتف ولكن في كثير من الأحيان مقابل رسوم، وهو أمر لا يستطيع الجميع تحمل تكلفته.
وأصبح شحن الهاتف أحد تحديات الحياة اليومية إذ يستغرق وقتا طويلا شأنه شأن البحث عن الخبز أو المياه، كما يجلب أهالي غزة البطاريات لشحنها حتى يتمكنوا بعد ذلك من تشغيل الأجهزة التي يحتاجونها في خيامهم.
وينظم المتطوعون في المستشفى جدولا زمنيا يسمح للأشخاص بالشحن لفترة معينة من الوقت وفق وسائل إعلام.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: قوات الاحتلال غزة قطاع غزة الحرب في غزة انقطاع الكهرباء
إقرأ أيضاً:
إصابة مدير مستشفى كمال عدوان وكوادر طبية بقصف من طائرة مسيرة شمال غزة
أصيب مدير مستشفى "كمال عدوان" في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، وعدد من الكوادر الطبية بالمستشفى، جرّاء قصف مكثّف لجيش الاحتلال الإسرائيلي، استهدف المستشفى ومحيطه، في ساعة متأخرة من اليوم السبت.
وأبرزت وسائل إعلام محلّية أن "مدير المستشفى، أبو صفية، أصيب بشظايا قنبلة ألقتها طائرة مسيرة من طراز "كواد كابتر"، وذلك خلال تفقّده للمرضى داخل أروقة المستشفى".
وأضافت المصادر نفسها، أنّ "طائرة مسيرة للاحتلال عملت على قصف محطة الأكسجين في مستشفى كمال عدوان، بعدّة قنابل، وهناك تحذيرات متسارعة من اشتعال النيران في المستشفى بعد تسرّبه".
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Arabi21 - عربي21 (@arabi21news)
وكان حسام أبو صفية قد أطلق نداء استغاثة جديدا، الجمعة، حيث ندّد باستمرار حصار الاحتلال الإسرائيلي الشديد، وكذا قصف المنشأة الطبية. مشيرا إلى أن "المرضى والطاقم الطبي في مستشفى كمال عدوان يعيشون منذ أكثر من 40 يوما وضعا كارثيا.
وأوضح أبو صفية أن "58 مصابا يتواجدون حاليا في المستشفى المحاصر، وهم من الأطفال والنساء، ويتلقون الحد الأدنى من الخدمات الصحية. فيما يوجد في العناية المركزة 8 بحالة حرجة و14 طفلا في قسم الأطفال".
وبحسب مدير المستشفى، "لم يكتف الاحتلال بذلك، بل استهدف الطواقم الطبية مباشرة مرتين، الأولى في قسم الطوارئ والثانية في قسم الأشعة، ما أسفر عن وقوع إصابات خطيرة بينهم".
عرض هذا المنشور على Instagram
وتمنع دولة الاحتلال الإسرائيلي إدخال الدواء والغذاء، وأيضا تمنع وصول سيارات الإسعاف وخدمات الدفاع المدني، رغم النداءات الدولية المتواصلة لوقف هذه الانتهاكات.
وفي السياق نفسه، كان ابن مدير مستشفى "كمال عدوان" في بيت لاهيا شمال قطاع غزة، حسام أبو صفية، قد استشهد خلال قصف سابق للاحتلال الإسرائيلي على شمال القطاع.
ووثّق مقطع فيديو، تم تداوله على نطاق واسع على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، أبو صفية بردائه الطبي، حاملا نعش ابنه على كتفيه، ودموعه تملأ وجهه.
إلى ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي ما يوصف بحرب الإبادة الجماعية، على كامل الأهالي في قطاع غزة المحاصر، لليوم الـ414 على التوالي، مرتكبة مزيدا من المجازر الوحشية بحق المدنيين العزل، وسط أوضاع كارثية بسبب نزوح معظم السكان، وانتشار الجوع بفعل الحصار المطبق.