رصد – نبض السودان

أطلقت كيانات نسوية، الثلاثاء، حملة “معا ضد الاغتصاب والعنف الجنسي” في ظل تزايد حالات العنف الجنسي الموثقة طبقا لوحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل الحكومية.

وقالت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل – وحدة حكومية – في أحدث تقرير لها، الأربعاء، إنها تلقت تقارير موثوقة تفيد بوقوع حالتي عنف جنسي على الأقل في ولاية الجزيرة في أعقاب سيطرة قوات الدعم السريع على الولاية منتصف الشهر الماضي، مع أنباء عن حالات أخرى لم تتمكن الوحدة من التحقق منها جراء الأوضاع الأمنية بالجزيرة.

وتتعالى أصوات نسوية للمطالبة بتكوين حملة دولية لحماية النساء والفتيات في السودان من جرائم الاغتصاب والعنف الجنسي، داعية لتوحيد المبادرات والأجسام النسوية لمجابهة الظاهرة التي تمددت في أنحاء واسعة من مدن السودان مع اتساع رقعة الحرب بجانب محاكمة مرتكبي الجريمة.

وبعثت الأجسام في مؤتمر صحفي الثلاثاء تم خلاله تدشين الحملة النسوية رسالة للجناة مفادها: “لا إفلات من العقاب”.

وكشفت الخبيرة القانونية في مجال العمل الإنساني والتنمية المستدامة شذى نجم الدين أثناء المؤتمر الصحفي عن تزايد حالات الاغتصاب والعنف الجنسي وسط الأطفال والنساء والفتيات ذوات الإعاقة، حسب دراسة ميدانية مع عدد من الشركاء.

وأفادت بإجبار الناجيات على الزواج من مرتكبي الجريمة كنتيجة حتمية لغياب النظام العدلي القانوني بالبلاد فضلا عن عدم توفر أورنيك (8) وهو مستند تصدره أقسام الشرطة لإثبات أي اعتداء.

ونبهت شذى إلى انتشار ظاهرة الاتجار بالبشر مع بذل جهود بمشاركة عدة جهات لتوفير تسهيلات وارشادات تعين الأسر على تسجيل المفقودات والناجيات.

وكشفت عن محاكمة 4 جناة نفذوا جرائم الاغتصاب في ولاية نهر النيل.

وابرز اختصاصي طب النساء والتوليد سامي محمود مشكلات حقيقية تلحق بحالات الاغتصاب على راسها العار والوصمة الاجتماعية التي تؤدي إلى تأخير علاج الناجيات في الوقت المناسب وخلال 72 ساعة من وقوع حادثة الاغتصاب ما ادى لإقدام بعض الضحايا على محاولة الانتحار خوفا من مواجهة المجتمع.

وأمن محمود بالمقابل على أهمية تدريب كادر طبي للتعامل مع الناجيات كاشفا أن هناك حالة اغتصاب تم الاعتداء على ضحيتها من قبل 10 أشخاص في وقت واحد.

وشدد على إجراء فحص أمراض الإيدز وكريات الدم البيضاء وتلقى الخدمة المناسبة، بجانب تطعيم الناجيات من التتنس وفايروس الكبد الوبائي، وقال إنه في حال حضرت المغتصبة حاملا لمركز الخدمة يمكن إجهاض الحمل خلال 60 يوما وفقا للقانون، اما بحسب رؤية رجال الدين يمكن إجهاض الحمل خلال 120 يوما.

وأكد الطبيب وجود حالات لمغتصبات وضعن بصورة طبيعية بعد اكتمالها فترة التسعة أشهر بسبب الحرب، حيث رفضت أسر الناجيات – الأم والأب – استلام المواليد.

من جهتها طالبت أمين عام ذوات الإعاقة سعدية عيسى بحماية النساء المعاقات وفق المادة 11 من القانون، موضحة ان بعضهن عالقات بالدول ومفقودات فضلا عن تعرض مجموعة منهن للتهريب والعنف.

ولفتت عيسى إلى أن الناجيات من ذوات الإعاقة ليس لهن الأولوية في تلقي الخدمات وتناول الأدوية والدعم.

وأكدت خبيرة القانون الدولي الدستوري زحل محمد الأمين، وجود تعقيدات مصاحبة لإثبات جريمة الاغتصاب، مشيرة إلى أنها تحتاج إلى إثبات في ظل غياب الأجهزة العدلية، فضلا عن صعوبة الوصول للجاني وتعقيد الأدلة والتأثير على الشهود بسبب طول الفترة وغياب الأجهزة العدلية.

وحددت جملة من المطالبات منها اتخاذ الإجراءات القانونية التي تستدعي سرعة فحص الطبيب وتوفر المعينات بجانب حماية الشهود.

وقالت زحل إن الاغتصاب جريمة مستمرة لا تسقط بالتقادم ولا يجوز فيها العفو.

إلى ذلك كشفت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل – وحدة حكومية – عن تلقيها تقارير موثوقة تفيد بوقوع حالتي عنف جنسي على الأقل في ولاية الجزيرة عقب سيطرة قوات الدعم السريع على الولاية الواقعة في وسط البلاد منتصف ديسمبر الماضي.

وأشارت الوحدة في تقرير لها، الأربعاء، إلى أنباء عن حالات اغتصاب أخرى لم تتمكن الوحدة من التحقق منها جراء الأوضاع الأمنية بالجزيرة وأكدت أنها تستطيع أن تؤكد وقوع حالات تهديد بالعنف الجنسي وابتزاز للمواطنين من عناصر الدعم السريع في مناطق متفرقة من الولاية.

وأبدت الوحدة قلقها البالغ إزاء تمدد قوات الدعم السريع في قرى ولاية الجزيرة ومدنها، ما يمثل تهديدا مباشرا للنساء والفتيات اللائي لم يتمكنّ من مغادرة الولاية، لا سيما مع انهيار النظام الصحي بالولاية، ما يعني عدم القدرة على تقديم المساعدات اللازمة والخدمات الصحية الضرورية للناجيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي حال وقوعها وعدم القدرة على تسجيل الحالات في المضابط الرسمية وتوثيقها لحفظ حقوق الناجيات.

وأدانت وحدة مكافحة العنف ضد المرأة والطفل توسيع الدعم السريع لرقعة الحرب وما تبعه من توسيع لنطاق الانتهاكات ضد المدنيين ولا سيما النساء والفتيات وحذرت من استمرار توسيع دائرة الحرب، لأنه يعني أنه لن يكون في السودان مكان آمن للنساء والفتيات.

وقالت “لأنه لا جدوى من مطالبة الدعم السريع بوقف انتهاكات عناصرها ضد المدنيين، فإننا نطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بالمرأة بالاضطلاع بواجباتها في الضغط على قادة الدعم السريع للالتزام بالقانون الدولي الإنساني، ووقف انتهاكات عناصرهم ضد النساء والفتيات في مناطق سيطرة قواتهم، وضمان عدم إفلات المتورطين في هذه الجرائم من العدالة”.

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: الأطفال الاغتصاب تزايد حالات وسط النساء والفتیات الدعم السریع ذوات الإعاقة العنف الجنسی

إقرأ أيضاً:

تحقيق للجزيرة نت يكشف ارتفاع التشوهات الخلقية لدى المواليد في غزة

غزة – داخل حضانة مجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، يرقد الطفل محمد أبو عواد ليتلقى العلاج بعد ثلاثة أيام من ولادته وإصابته بتشوهات خلقية بالقلب والقدمين والدماغ، اكتشفها الأطباء بعد الولادة.

يكافح الفريق الطبي للحضانة داخل المجمع من أجل إنفاذ حياة محمد أبو عواد، الذي ولد يوم 21 سبتمبر/أيلول 2024 بوزن 2.8 كيلوغرام ولكن الحالات المماثلة له تنتهي بالوفاة، وفقًا للطبيب المعالج.

لم تحصل ياسمين والدة الطفل محمد خلال فترة حملها على الرعاية الصحية المطلوبة من متابعة شهور الحمل داخل عيادات وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كما كان حالها مع كل حمل، كما لم تحصل على المثبتات والمكملات الغذائية.

وفي شهور الحمل الأولى لوالدة محمد أبو عواد، تعرض منزلها بشرق خان يونس إلى قصف إسرائيلي بصاروخ، مما أدى إلى استنشاقها دخانا أسود ناتجا عن هذا القصف.

يكافح الفريق الطبي للحضانة داخل المجمع من أجل إنفاذ حياة محمد أبو عواد (الجزيرة)

تعرضت ياسمين أيضا، كما تقول للجزيرة نت، إلى سوء تغذية كحال سكان قطاع غزة بسبب الحصار الذي فرضه جيش الاحتلال الإسرائيلي، ومنعه دخول اللحوم الحمراء والبيضاء الطازجة والخضروات والفواكه إلى أسواق القطاع، وكان طعامها من المعلبات التي كانت تحصل عليها عائلتها من المؤسسات الدولية.

وإلى جانب الطفل محمد أبو عواد، ولدت الطفلة نورة أبو معروف من رحم أمها ميتة نتيجة إصابتها بتشوهات خلقية بالدماغ وثقب بالقلب.

يشير تقييم الحالة الطبية للطفلة نورة أبو معروف، حسب الأطباء داخل مستشفى التحرير بمجمع ناصر الطبي، إلى عدم اكتمال جمجمتها وثقب في القلب، مما أدى إلى وفاتها بعد ساعات من ولادتها.

عاشت هناء والدة الطفلة نورة خلال حملها أياما صعبة تتمثل في قصف مجاور لمنزلها في مايو/أيار الماضي بدير البلح وسط قطاع غزة، ودخول دخان كثيف إلى غرف نومهم.

ونزحت والدة نورة أبو معروف إلى منطقة المواصي مع عائلتها لأكثر من 7 مرات، بعضها مشيًا على الأقدام، خلال الشهر السادس من حملها بطفلتها.

ولم تكن تعلم هناء أن طفلتها مصابة بتشوهات خلقية إلا بعد ولادتها بعملية قيصرية، إذ أخبرها الأطباء أن سبب وفات طفلتها هو عدم اكتمال جمجمها.

 

 

زيادة ملحوظة

شهد قطاع غزة خلال شهور الحرب الإسرائيلية المستمرة عليه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، زيادة ملحوظة في أعداد الأطفال المصابين بتشوهات خلقية، وفقا لإحصائية رسمية حصلنا عليها، وإفادات طبية.

وأفادت الإحصائية الرسمية بتسجيل 172 إصابة لأطفال حديثي الولادة بتشوهات واضطرابات خلقية خلال أشهر يونيو/حزيران ويوليو/تموز وأغسطس/آب 2024 في مجمع ناصر الطبي وحده، توفي 20% منهم، إضافة إلى زيادة ملحوظة لهذه الإصابات بشمالي قطاع غزة، وعدم وجود أرقام دقيقة بسبب تدمير مستشفى الشفاء وانهيار المنظومة الصحية والإدارية هناك، وتوزع الحالات على العيادات الخاصة.

رئيس قسم الحضانة داخل مستشفى التحرير للنساء والولادة بمجمع ناصر الطبي الطبيب حاتم ظهير أكد وجود زيادة طردية في عدد الأطفال الحديثي الولادة المصابين بالتشوهات الخلقية خاصة أمراض القلب والأعضاء التناسلية والأطراف السفلية.

وأرجع حاتم ظهير الزيادة في حالات التشوهات الخلقية بين المواليد، وفق حديثه للجزيرة نت، إلى المواد المتفجرة التي سقطت على قطاع غزة والتي تحمل سميات كثيرة، إضافة إلى الفيروسات المنتشرة بالقطاع وغياب النظافة وسوء التغذية عند الأمهات.

وأوضح حاتم أن الزيادة المستمرة في حالات تشوهات خلقية بين الأطفال المواليد هي مستجد يستدعي الدراسة من قبل المختصين، وإجراء الفحوصات للوصول إلى الأسباب الرئيسية لزيادة حالات التشوهات.

وبيّن أن معظم حالات الأطفال المصابين بالتشوهات الخلقية يكون مصيرهم الوفاة، خاصة أن غالبية الحالات هي لتشوهات بالقلب ويحتاجون إلى إجراء عمليات جراحية في الأسبوع الأول بعد الولادة، وهذا الأمر غير متوفر في مستشفيات قطاع غزة.

وقال "فقدنا أطفالًا مصابين بتشوهات خلقية كان يمكن إنقاذهم لو تم تحويلهم إلى خارج قطاع غزة".

المواد السمية

طبيب النساء والولادة بمجمع ناصر الطبي ماهر كوارع أكد تسجيل زيادة ملحوظة في عدد حالات تشوهات الأطفال الذين ولدوا في المجمع الرئيسي جنوبي قطاع غزة.

وقال ماهر، في حديثه للجزيرة نت، "هناك أسباب عديدة لتسجيل تشوهات خلقية بين الأطفال الحديثي الولادة، أبرزها المتفجرات التي ألقها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، والمواد السمية الناتجة عنها".

وأوضح أن النساء الحوامل بقطاع غزة عانين من سوء تغذية وعدم حصولهن على الطعام اللازم خلال فترة الحمل، مما أدى إلى حدوث تشوهات لدى أطفالهن، إضافة إلى حالات النزوح المتكررة، والعيش داخل الخيام.

واعتبر أن عدم حصول الحامل على المياه النظيفة الصالحة للشرب، وانتشار الأمراض والفيروسات بين النازحين، من أسباب ارتفاع حالات التشوهات الخلقية بين المواليد.

ويعد غياب الرعاية الصحية، وفق ماهر، وعدم حصول الحوامل على المثبتات والفيتامينات خلال فترة الحمل من الأسباب في إصابة الأطفال في أرحام أمهاتهم بتشوهات خلقية.

وتعامل الطبيب ماهر كوارع مع تشوهات في الدماغ والقلب والأطراف السفلية لأطفال داخل مجمع ناصر الطبي.

وفي شمال قطاع غزة، تسجل زيادة لأطفال غير مكتملي النمو مع وجود حالات تشوهات خلقية، وفقًا لمدير مستشفى كمال عدوان الطبيب حسام أبو صفية.

وفي حديثه للجزيرة نت، يرجع أبو صفية الأسباب وراء تلك الحالات إلى عدم توفر الرعاية الصحية لدى الحوامل التي تعد مهمة جدًا لهن، إضافة إلى غياب أصناف الطعام الغنية بالفيتامينات وسوء التغذية.

ويوضح أن بعض الأطفال المواليد يكونون غير مكتملي الرئتين، لذلك يتم وضعهم في الحضانات من أجل المساهمة في علاجهم واكتمال نموهم.

ويبيّن أن هناك حالات إجهاض مرتفعة بين النساء الحوامل بسبب الانفجارات والخوف والنزوح، إضافة إلى حدوث إجهاض ناتج عن التشوهات.

سوء التغذية

وعانى سكان قطاع غزة عامة، والنساء الحوامل خاصة، من سوء التغذية خلال أيام الحرب المستمرة.

صندوق الأمم المتحدة للسكان أكد أن سوء التغذية بغزة يشكل خطرًا كبيرا على الحوامل وحديثي الولادة وسط تزايد ولادة أجنة ميتين وأطفال منخفضي الوزن ويعانون الهزال وتأخر النمو.

وأوضح الصندوق الأممي للسكان في منشور عبر منصة "إكس" في يوليو/تموز الماضي، أنه من الشائع ولادة أطفال منخفضي الوزن بشكل متزايد في غزة.

وأكدت تيد شيبان نائبة المديرة التنفيذية لليونيسف في المجال الإنساني وعمليات الإمداد، أن قطاع غزة على وشك أن يشهد انفجارًا في حالات الوفاة للأطفال التي يمكن تجنبها، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم وفيات الأطفال التي يصعب تحملها بالفعل في غزة.

وقالت شيبان "لقد حذرنا من أن قطاع غزة على شفا أزمة تغذية، إذا لم ينته النزاع فإن تغذية الأطفال ستواصل الانخفاض، مما سيؤدي إلى حدوث حالات وفاة يمكن الوقاية منها، أو مشاكل صحية ستؤثر على أطفال غزة لبقية حياتهم وستكون لها عواقب محتملة على الأجيال".

كثافة القصف

استخدم جيش الاحتلال الإسرائيلي أنواعا مختلفة من الصواريخ والقنابل في قصفه قطاع غزة، ومنها الفسفور الأبيض، وفقا لتأكيدات منظمات حقوقية أبرزها هيومن رايتس ووتش.

وأكدت منظمة هيومن رايتس ووتش أنها تحققت من مقاطع فيديو التقطت في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول 2023 تظهر "انفجارات جوية متعددة للفسفور الأبيض الذي أطلقته المدفعية فوق ميناء مدينة غزة".

وراجعت المنظمة الفيديوهات وتحققت من أنها صوّرت في ميناء مدينة غزة، وحددت الذخائر المستخدمة في الغارة على أنها قذائف فسفور أبيض مدفعية من عيار 155 ملم وتنفجر جوا، وصدر عنها الدخان الأبيض الكثيف ورائحة الثوم، وهما من خصائص الفسفور الأبيض.

دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام قالت إن مخلفات الحرب في قطاع غزة تضم مواد مشعة والفوسفور الأبيض والهالوجينات والمعادن الثقيلة، وإنه يمكن لهذه الحرب أن تترك أثرا بيئيا ساما وتتسبب في "أضرار لا توصف" لصحة الإنسان.

والفوسفور الأبيض مادة كيميائية شديدة السمية، وتحترق في الهواء، وتسبب حروقا شديدة في الجلد والعينين، ويمكن أن يتسبب الدخان أيضا في التهابات العين والجهاز التنفسي، فضلا عن تهيج المعدة. وفي الحالات القصوى يمكن أن تشوه وتقتل بحرق العظام.

ورئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان رامي عبده أكد أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أسقط على قطاع غزة 70 ألف طن من المتفجرات منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال عبده، في حديثه للجزيرة نت، "قد يكون هناك ارتباط بزيادة عدد حالات التشوهات الخلقية للأطفال الحديثي الولادة بقطاع غزة، والقنابل التي ألقاها الاحتلال على القطاع، ولكن ذلك يحتاج إلى مختصين لإثباته، ويعمل الاحتلال على منعهم من الدخول للقطاع".

أكثر من هيروشيما

وأوضح أن القوة التدميرية للمتفجرات التي ألقيت على غزة تزيد على ما ألقي على هيروشيما، مع ملاحظة أن مساحة المدينة اليابانية 900 كيلومتر مربع في حين أن مساحة قطاع غزة لا تزيد على 360 كيلومترا.

وبيّن أن إسرائيل تستخدم قنابل ذات قوة تدميرية ضخمة، بعضها يبدأ من 150 كيلوغراما إلى ألف كيلوغرام، لافتا إلى تصريح وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بإسقاط أكثر من 10 آلاف قنبلة على مدينة غزة وحدها (تبلغ مساحتها 56 كيلومترا).

وذكر أنه تم توثيق استخدام إسرائيل أسلحة محرمة دوليا في هجماتها على قطاع غزة، ولا سيما القنابل العنقودية والفسفورية التي هي عبارة عن مادة سامة شمعية تتفاعل مع الأكسجين بسرعة وتتسبب في حروق بالغة من الدرجة الثانية والثالثة.

وأشار إلى أن جيش الاحتلال استخدم قنابل متفجرة ذات آثار تدميرية ضخمة في المناطق المأهولة بالسكان مما يمثل أخطر التهديدات للمدنيين في النزاعات المسلحة المعاصرة، ويفسر ذلك حجم الدمار الهائل في قطاع غزة وتسوية أحياء سكنية بكاملها وتحويلها إلى أنقاض وخراب.

مقالات مشابهة

  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 41615 شهيدًا
  • الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي يوحدون جهودهم لإنهاء العنف ضد النساء والفتيات
  • ارتفاع التشوهات الخلقية لدى المواليد في غزة
  • تحقيق للجزيرة نت يكشف ارتفاع التشوهات الخلقية لدى المواليد في غزة
  • السلطات الباكستانية تعلن عن تزايد حالات الإصابة بحمى الضنك في مدينة روالبندي
  • قضايا المرأة تقييم معسكر صيفي للسيدات والفتيات بمحافظة سوهاج
  • أثر الحرب في السودان على النساء والأطفال: العنف ضد النوع واستغلال الأطفال
  • 5 سنوات مدة بطاقة الخدمات المتكاملة للأشخاص ذوي الإعاقة
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 41586 شهيدًا
  • تحذيرات من تزايد انتشار قصر النظر لدى الأطفال حول العالم