26 منظمة يمنية ودولية تدق ناقوس الخطر.. كيف سيؤثر التصعيد بالبحر الأحمر على الوضع الإنساني ووصول المساعدات الى اليمن؟
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أعربت منظمات غير حكومية عن "قلقها البالغ" إزاء تأثير التصعيد العسكري في اليمن والبحر الأحمر على العمل الإنساني، مشيرةً إلى أن بعض المنظمات الإنسانية علّقت عملياتها بسبب "مخاوف" أمنية بعد الضربات الغربية على الحوثيين.
وفي الأيام الأخيرة، شنّت الولايات المتحدة وبريطانيا سلسلة ضربات على مواقع عسكرية للحوثيين ردًا على هجماتهم في البحر الأحمر وبحر العرب على سفن تجارية يزعمون أنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إليها، دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في ظل الحرب الدائرة منذ السابع من أكتوبر بين حركة حماس وإسرائيل.
وأعربت 26 منظمة يمنية ودولية، بينها "سايف ذي تشيلدرن" و"المجلس النرويجي للاجئين" في بيان مشترك مساء الثلاثاء، عن "قلقها البالغ إزاء الآثار الإنسانية للتصعيد العسكري الأخير في اليمن والبحر الأحمر".
وأكدت أن المنظمات الإنسانية "بدأت تشعر بالفعل بتأثير التهديد الأمني في البحر الأحمر، إذ يؤدي تعطيل التجارة إلى ارتفاع الأسعار والتسبب في تأخير شحنات السلع المنقذة للأرواح".
ويغرق اليمن، وهو أصلًا الدولة الأشد فقراً في شبه الجزيرة العربية، بواحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بحسب الأمم المتحدة.
واندلع النزاع في اليمن في 2014 مع سيطرة الحوثيين على مناطق شاسعة في شمال البلاد بينها العاصمة صنعاء.
وبعد نحو عامين من إعلان هدنة في أبريل 2022، لا تزال حدّة المعارك منخفضة بشكل ملحوظ، رغم انتهاء مفاعيلها بعد ستة أشهر.
وقالت المنظمات إنه في أعقاب الضربات الأميركية والبريطانية "اضطرت بعض المنظمات الإنسانية إلى تعليق عملياتها بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة والأمن، بينما تقيّم منظمات أخرى قدرتها على العمل".
ولم تحدد المنظمات الموقّعة على البيان ما إذا كانت هي من بين تلك التي علّقت عملياتها أو التي تدرس ذلك.
وتوقّعت أن "المزيد من التصعيد قد يُرغم المزيد من المنظمات إلى وقف عملياتها في المناطق التي تشهد أعمالاً عدائية".
ويعتمد أكثر من 75% من اليمنيين على المساعدات للعيش، وسط أزمة اقتصادية حادة تسبّبت بها الحرب وانهيار العملة والقيود المفروضة على عمليات الاستيراد والتجارة مع الخارج.
وأوضحت أن "ندرة السلع الأساسية وزيادة تكاليفها، مثل الغذاء والوقود، ستفاقم الأزمة الاقتصادية الحادة أصلًا، وستزيد الاعتماد على المساعدات".
وقلّص برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة مساعداته الغذائية في اليمن العام الماضي، بسبب نقص التمويل الدولي وخلافات مع الحوثيين.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی الیمن
إقرأ أيضاً:
ماكرون: الوضع الإنساني في غزة لا يُطاق... وفرنسا تدعو إلى صحوة إنسانية
في تصريح شديد اللهجة، وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الوضع الإنساني في قطاع غزة بأنه "لا يُطاق"، مؤكدًا أن إعادة إيصال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن المحتجزين، ووقف إطلاق النار، وفتح مسار للسلام، كلها خطوات "لا غنى عنها".
وقال ماكرون في سلسلة تصريحات رسمية نُشرت مساء الثلاثاء على حسابه الرسمي على موقع X: "يوجد مليونا إنسان محاصرون، بلا أي منفذ أو مساعدة. عشرات الآلاف من القتلى، ومشوهون، وأيتام. هذه هي الحقيقة اليوم في غزة".
تفاصيل وكواليس مؤثرة من لقاءات ماكرون مع الفلسطينيين في العريش
ماكرون: يجب تفعيل القانون الدولي الإنساني وإيجاد حل أمني وسياسي لغزة
وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن بلاده التزمت منذ بداية الأزمة بتقديم الدعم الإنساني، حيث تم نقل 1,200 طن من الشحنات الإنسانية إلى سكان غزة، كما أرسلت فرنسا سفينة عسكرية تضم مستشفى ميدانيًا، وشاركت في دعم القدرات اللوجستية.
وأكد ماكرون أن فرنسا استضافت مؤتمرًا إنسانيًا في باريس لتنسيق الجهود وتقديم الدعم العاجل للقطاع، داعيًا إلى ما وصفه بـ"صحوة إنسانية عاجلة" من المجتمع الدولي لوقف الكارثة المتفاقمة في غزة.
ويأتي هذا التصعيد في الخطاب الفرنسي في ظل تدهور الوضع الإنساني بشكل غير مسبوق، وسط حصار خانق، ونقص حاد في الغذاء والدواء، وانهيار البنى التحتية الصحية، مما يزيد الضغط على القوى الدولية للتدخل الفوري وإنهاء الأزمة.
دعوة ماكرون تشكّل نداءً عاجلاً للضمير العالمي، في لحظة توتر إقليمي ودولي حاد، قد تحدد ملامح المرحلة المقبلة في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، وسط دعوات متزايدة لوقف إطلاق النار وبدء مفاوضات سلام جادة.
La situation humanitaire à Gaza est intenable. La reprise de l'aide, la libération des otages, le cessez-le-feu et le chemin vers la paix sont absolument indispensables. pic.twitter.com/THq8iU8rcy
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) April 8, 2025Deux millions de personnes enfermées sans aucun accès ni aucune aide. Des dizaines de milliers de morts. Des mutilés. Des orphelins. C'est cela la réalité aujourd’hui à Gaza. pic.twitter.com/D7uUjrSJow
— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) April 8, 20251 200 tonnes de fret humanitaire acheminées pour les populations de Gaza, un navire hôpital militaire, des capacités de soutien logistique, une conférence humanitaire à Paris : la France est engagée depuis le premier jour. Il faut un réveil humanitaire. pic.twitter.com/vEgXLDFbwY
— Élysée (@Elysee) April 8, 2025