أجرى المبعوث الأممي “عبد الله باتيلي” أمس الثلاثاء سلسلة لقاءات مع سفراء (فرنسا، ألمانيا، مصر، هولندا، تونس)، تناولت تطورات الأوضاع السياسية في ليبيا، وتجديد الدعوة للقادة الليبيين للجلوس إلى طاولة المفاوضات.

وذكر باتيلي على حسابه في منصة إكس أن لقاءه مع السفير الفرنسي “مصطفى مهراج” تركز حول حثّ جميع القادة الليبيين على الارتقاء إلى مستوى التحدي المتمثل في الدخول في حوار لتجنيب وطنهم المخاطر العديدة التي تتهدده.

و أكد المبعوث الأممي، أنه تبادل وجهات النظر أيضاً مع السفير الفرنسي  حول الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في ليبيا، وجدّد الطرفان الالتزام المشترك بجميع محاور عملية السلام في ليبيا، بما في ذلك المسار الأمني.

وقد جدّدنا التزامنا المشترك بجميع محاور عملية السلام في ليبيا، بما في ذلك المسار الأمني.

— SRSG Abdoulaye Bathily (@Bathily_UNSMIL) January 16, 2024

كما  استعرض “باتيلي” مع السفير الألماني “ميخائيل أونماخت” الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في ليبيا، مجددًا دعوة القادة الليبيين إلى الانضمام إلى عملية الحوار لإنهاء الأزمة السياسية، وإجراء الانتخابات، وإعطاء فرصة للسلام والاستقرار والازدهار.

كما استعرضت مع السفير الألماني السيد مايكل أونماخت الوضع السياسي والأمني والاقتصادي في ليبيا. وقد جدّدنا دعوتنا للقادة الليبيين إلى الانضمام إلى عملية الحوار لإنهاء الأزمة السياسية، وإجراء الانتخابات، وإعطاء فرصة للسلام والاستقرار والازدهار في ليبيا. pic.twitter.com/r047gogYZw

— SRSG Abdoulaye Bathily (@Bathily_UNSMIL) January 16, 2024

وفي لقاء آخر، استعرض “باتيلي” مع السفير المصري “تامر مصطفى” التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية الجارية في ليبيا، مشدداً  خلال اللقاء  على ضرورة مشاركة جميع الشركاء الإقليميين والدوليين بشكل إيجابي في العملية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية من شأنها أن تمهد الطريق لإجراء الانتخابات.

التقيت اليوم بالسفير المصري السيد تامر مصطفى واستعرضنا سوية التطورات السياسية والأمنية والاقتصادية الجارية في ليبيا. شددت على ضرورة مشاركة جميع الشركاء الإقليميين والدوليين بشكل إيجابي في العملية الرامية إلى التوصل إلى تسوية سياسية من شأنها أن تمهد الطريق لإجراء الانتخابات. pic.twitter.com/X0H2PLiCxp

— SRSG Abdoulaye Bathily (@Bathily_UNSMIL) January 16, 2024

وخلال لقائه مع سفير هولندا “يوست كلارنبيك” اتفق الطرفان على دعوة القادة الليبيين إلى الالتزام بالتوصل إلى تسوية لإنهاء الأزمة الراهنة، وذلك من خلال الاتفاق على الجلوس إلى طاولة المفاوضات.

كما التقيت أيضًا بسفير مملكة هولندا السيد يوست كلارنبيك. استعرضنا الأوضاع الراهنة في البلاد واتفقنا على دعوة القادة الليبيين إلى الالتزام بالتوصل إلى تسوية لإنهاء الأزمة الراهنة، وذلك من خلال الاتفاق على الجلوس إلى طاولة المفاوضات. pic.twitter.com/QcwT1DFkXy

— SRSG Abdoulaye Bathily (@Bathily_UNSMIL) January 16, 2024

كما تشاور “باتيلي” أيضاً مع السفير التونسي”الأسعد العجيلي” واستعرض معه الوضع الراهن في ليبيا، وكذلك استجابة بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للتحديات الحالية.

وجدد المبعوث الأممي التعبير عن ترحيبه بدعم تونس المستمر لجهود البعثة، ودعا الطرفان للتوصل إلى تسوية سياسية لتجاوز الأزمة في البلاد.

المصدر: عين ليبيا

كلمات دلالية: السفير الألماني السفير التونسي السفير الفرنسي السفير المصري السفير الهولندي عبد الله باتيلي القادة اللیبیین لإنهاء الأزمة اللیبیین إلى مع السفیر إلى تسویة فی لیبیا

إقرأ أيضاً:

ترامب والبلطجة السياسية في تهديد قناتي السويس وبنما

 

 

 

 

د. جمالات عبد الرحيم

 

في خطوة مثيرة للجدل، عبرَّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن نواياه تجاه مصر من خلال تصريحه بأنَّه يمكن للسفن الأمريكية المرور من قناة بنما وقناة السويس مجانًا، وهو ما يُعد بمثابة انتهاك صارخ للقانون الدولي واعتداءً على سيادة الدول التي تربط قناة بنما بقناة السويس بمعنى أصبح المحتكر الرئيسي لسيادة هذه الدول ونظام بلطجة بلا حدود.

إن التصريح من قبل ترامب يعكس نمطًا من السلوك الذي يمكن وصفه بالبلطجة السياسية. يُعتبر هذا التصرف انتهاكًا واضحًا للقوانين الدولية التي تحكم الملاحة في المياه الدولية، خاصة في حالات الحرب؛ فالقانون الدولي يضمن حقوق الدول في السيادة على مجالاتها المائية ويضع حدودًا واضحة للتصرفات العسكرية والمدنية.

يستند ترامب في تصرفاته إلى الهالة التاريخية لقناتي بنما والسويس، حيث يدعي أنَّ الولايات المتحدة هي من قامت بإنشاء قناتي بنما والسويس. لكن الحقيقة التاريخية تشير إلى أنَّ قناة السويس تم حفرها على يد المصريين في عهد الأسرة الخديوية، والذين بذلوا جهودًا هائلة لتحقيق هذا الإنجاز، مما أسفر عن وفاة العديد من عمال الحفر المصريين بسبب الظروف القاسية. إن إغفال هذه الحقائق التاريخية من قبل ترامب ومن يؤيدونه يظهر عدم احترام للتاريخ وثقافة الشعوب.

إن تصريحات ترامب قد تؤدي إلى تصاعد الغضب الشعبي في مصر؛ حيث يعتبرها المواطنون المصريون تهديدًا لسيادتهم الوطنية. وفي الوقت نفسه، هناك إمكانية لرد فعل من النظام المصري، الذي قد يُعتبر مضطرًا للدفاع عن مصالح بلاده وأمنها الوطني. إن حكومة القاهرة يجب أن تكون حذرة في التعامل مع مثل هذه التصريحات، وخاصة في ظل الظروف السياسية الهشة التي تمر بها المنطقة.

إن تصرفات ترامب تشير إلى نمط من السلوك الذي يتجاوز الحدود المتعارف عليها في العلاقات الدولية. إن إثارته لقضايا تاريخية معقدة، مثل قنوات السويس وبنما، دون مراعاة للمعايير القانونية أو التاريخية، قد يؤدي إلى تفاقم التوترات. وفي نهاية المطاف، فإن الشعب المصري والنظام المصري مدعوان للدفاع عن سيادتهما واستقلالهما في مواجهة هذه التصريحات المتهورة.

وقناة بنما هي ممر مائي اصطناعي يمر عبر برزخ بنما في أمريكا الوسطى، يربط بين المحيط الأطلسي (عبر البحر الكاريبي) والمحيط الهادئ. تم افتتاح قناة بنما في عام 1914، وهي تعد أحد الإنجازات الهندسية الكبرى في القرن العشرين، حيث تسهم في تسريع حركة الملاحة البحرية وتقليل المسافات التي تحتاجها السفن للعبور بين المحيطين. أما بالنسبة لعلاقة قناة بنما بقناة السويس، فكلًا منهما تلعب دورًا حيويًا في حركة الملاحة العالمية، لكنهما تخدمان ممرين مختلفين في مواقع جغرافية مختلفة. قناة السويس، التي افتتحت في عام 1869، تربط بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر، مما يسمح للسفن بالعبور بين أوروبا وآسيا دون الحاجة للالتفاف حول إفريقيا.

كلا القناتان تعززان التجارة الدولية وتسهِّلا حركة الشحن، ولكن لديهما أيضًا تأثيرات اقتصادية وسياسية مختلفة على الدول المحيطة بهما. وفي بعض الأحيان، يمكن أن تؤثر التوترات أو الأحداث في أحد المنطقتين على حركة الملاحة في الأخرى، كما أن كلا القناتين تعتمد على مرور السفن التجارية، مما يجعل أي تغييرات في السياسات أو الأوضاع الاقتصادية تؤثر على حركة التجارة الدولية بشكل عام.

وتحاول الكثير من الدول ربط موضوع التصرف بالمياه المارة عبر اراضيها بالنسبة للأنهار بموضوع السيادة، فتلك المصطلح الذي ظهر منذ نشوء الدول وأخذ بعده السياسي والقانوني والاجتماعي علي يد الفقيه الفرنسي چان بودان عام 1567م والذي ربط المفهوم بالسلطة التي يتمتع بها الملك ثم تناول الموضوع أيضا توماس هويز (1588/1679)، وهو أحد واضعي نظرية العقد الاجتماعي؛ حيث وصفها انها احتكار قوة الإرغام. ويعتبر توماس من أصحاب نظرية العقد الاجتماعي ومفاد هذه النظرية علي أنه يوجد هناك عقد بين الأفراد ويقول هويز أن هذا العقد هو أن الأفراد تعاقدوا فيما بينهم في التنازل عن حقوقهم لشخص واحد، وهو صاحب السيادة المطلقة.

أما جان لوك (1632/1704) فيري أن طرفي العقد هما الشعب والحاكم ويجوز للشعب الخروج علي الحاكم. والعقد عند جان جاك روسو (1712/1778) يكون بين افراد الشعب فقط والحاكم ليس طرفا فيه إنما هو بمثابة وكيل، ويمكن عزله.

ومع الأسف دارت أقلام السياسيين على ربط موضوع المياه بالسيادة أي كل من يدعي السيادة على المياه كمن يدعي السيادة على الغيم لأن كلاهما متحرك ولا سيادة على مورد متحرك لأنَّ سنن الكون لا تسمح.

إن من الواجب توعية الشعوب بما يفعله ترامب الذي يسعى لسرقة ونهب ثروات الشرق الأوسط وأهل فلسطين وغزة وأنه كتب الجولان إلى إسرائيل من أجل خلق نزاعات حربية بين سوريا وإسرائيل لأن الصهاينة ليسوا وحدهم؛ بل وراءهم اللصوص من الظهير الأمريكي ومعه شركاء لصوص كثيرون وإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • غدًا... شيخ العقل يلتقي عددًا من سفراء الدول في لبنان
  • السفير حسين هريدي: ما يحدث في غزة مأساة إنسانية غير مسبوقة
  • ليبيا تبحث مع سفراء أوروبيين أمن المتوسط
  • الرئاسي: اللافي اقترح على “تيته” إحياء مسار برلين للخروج من الأزمة السياسية
  • اللافي يبحث مع المبعوثة الأممية تطورات العملية السياسية
  • ناجي عيسى يبحث مع السفير التركي تسوية خطابات الضمان منذ 2011 ودور أنقرة في إعمار ليبيا
  • أبوالغيط يبحث مع مبعوث الأمم المتحدة للسودان التطورات السياسية والإنسانية
  • ترامب والبلطجة السياسية في تهديد قناتي السويس وبنما
  • إسقاط مسيرة وإغلاق أماكن سياحية في كشمير.. وهذه تطورات الأوضاع
  • “مفوضية الأمم المتحدة”: السفير الياباني التقى بعدد من طالبي اللجوء في ليبيا