قال نصر عبده، مدير تحرير البوابة نيوز، إن المظاهرات في العديد من دول العالم والتي ترفض الإبادة الجماعية التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، غيرت اتجاه السياسة الدولية التي فرضتها الولايات المتحدة وبريطانيا، ولذلك فهي قادرة على الاستمرار في التغيير.

وأضاف "نصر" في حواره لبرنامج "حوار اليوم" على فضائية "النيل للأخبار" اليوم الأربعاء، أن هناك اتجاهين من اتجاهات التغيير سواء على المستوى الشعبي، الذي كنا نرى فيه تظاهرات قليلة داعمة للاحتلال الإسرائيلي وتجميع التبرعات للاحتلال الإسرائيلي وهذا النوع اختفى نهائيًا ولم نعد نراه منذ عدة أسابيع، والاتجاه الآخر هو التغير الملحوظ في لغة وسياسات بعض الدول التي كانت تعلن دعمها وانحيازها الأعمى للاحتلال الإسرائيلي دون مراعاة أي شيء آخر.

وتابع، أن اللهجة الرسمية التي كانت تتحدث بها تلك الدول والتي كانت ظاهرة في بيانات مؤسساتهم الرئاسية ووزارات الخارجية أو مسئولي هذه الدول كانت لهجة داعمة وتستقوي بها قوات الاحتلال الإسرائيلي وتغيرت هذه اللهجة، مؤكدًا أن التغيير كان شعبيًا ورسميًا وكان هناك دور كبير للتظاهرات الرافضة لسياسات الاحتلال في هذا التغيير.

وأردف، أن المظاهرات تعتبر أداة من أدوات الضغط الشعبي على الحكومات ومتخذي القرارات في هذه الدول، موضحًا أن معظم الدول تعرضت لضغوطات اقتصادية نتيجة حرب غزة وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية التي شهدت عدة مظاهرات رافضة لدعم إسرائيل بهذا الشكل على حساب المواطن الأمريكي، ولذلك فإن المظاهرات يمكن اعتبارها أداة من أدوات الدبلوماسية وإن كانت أداة شعبية ولكنها تصب في حزمة الأدوات الدبلوماسية التي تؤدي لتغيير نهج متخذي القرار.

 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: قطاع غزة الإبادة الجماعية الفلسطينيين الولايات المتحدة الاحتلال الإسرائيلي

إقرأ أيضاً:

نصر عبده: أمريكا تعتمد على سياسة تأجيج الصراع للسيطرة على موارد إفريقيا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال الكاتب الصحفي نصر عبده، المتخصص في الشؤون السياسية والاستراتيجية، إن مصر تركز على توفير أكبر قدر من التمويل والتكنولوجيا التي تستخدم في الدول الإفريقية لدعمها، حتى لا تخرج هذه الثروات خارج القارة، مشيرًا إلى أن ثروات القارة السمراء قادرة على تغيير الوجه الاقتصادي الإفريقي بالكامل، وهذا ما تخشاه العديد من الدول الكبرى.

وأضاف "عبده"، خلال حواره على فضائية "النيل للأخبار"، أن الصين والولايات المتحدة وفرنسا يخشون من حدوث أي تكامل إفريقي، لأن هذه الدول لديها الكثير من الصناعات القائئة على ثروات القارة السمراء.

وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية تعتمد على سياسة تأجيج الصراعات الدائمة والمستمرة داخل الدول الإفريقية، من خلال دعم النزاعات والصراعات، وبهذه الطريقة تستطيع أمريكا التواجد وبقوة في القارة الإفريقية.

مقالات مشابهة

  • نصر عبده: أمريكا تعتمد على سياسة تأجيج الصراع للسيطرة على موارد إفريقيا
  • نصر عبده: الرئيس السيسي حريص على التكامل الاقتصادي الأفريقي.. فيديو
  • نصر عبده: مصر حريصة على عودة العلاقات المصرية الإفريقية بقوة.. فيديو
  • كيف غيرت السياسة مسار العملات الرقمية؟.. من البيتكوين إلى ترامب كوين
  • الهيئة الدولية لدعم الشعب الفلسطيني: مصر لعبت دورا أساسيا في الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن عدد كبير من الأسرى الفلسطينيين
  • تحركات للاحتلال في سجن “عوفر” قبيل تحرير الأسرى الفلسطينيين (فيديو)
  • ماذا وراء السياسة العدائية الإسرائيلية تجاه سوريا الجديدة؟
  • التحالف الديمقراطي الاجتماعي يدين جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين
  • السياسة المصرية تجاه السودان- احتواء أم دعم مشروط؟