اللواء عبد العال: "تجميل القاهرة" نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتى من الخامات
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أكد اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة أن الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة حققت طفرة كبيرة خلال الفترة الماضية فى كافة فروعها مكنها من تحقيق الإكتفاء الذاتى فى الخامات ومعدات إصلاح المركبات وهو ما أحدث توفيرًا كبيرًا فى الميزانية المخصصة لها وأسهم فى رفع مستوى الأداء بها تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بالاعتماد على الموارد الذاتية وتنميتها.
وجاء ذلك خلال تفقد محافظ القاهرة أعمال تطوير ورفع كفاءة الورش الإنتاجية التابعة للهيئة العامة لنظافة وتجميل وإنارة القاهرة بالدراسة والورشة الرئيسية لاصلاح المعدات الثقيلة (الهراسات).
وأشار محافظ القاهرة خلال تفقده لعمل أحدث الماكينات التي تم مد الهيئة بها إلى أن الهيئة تشهد كل يوم تطويرًا جديدًا لرفع كفاءة العمل بها مما جعلها مكانًا مميزًا يدار وفقًا للمعايير القياسية لأكبر مراكز الإصلاح والصيانة الخاصة بالورش الإنتاجية وورش المعدات الثقيلة بهدف تقديم خدمة أفضل للمواطنين، مشيرا إلى أن المحور الاساسي في تطوير هيئة النظافة والورش هو الاعتماد على العاملين المهرة الذين تزخر بهم الهيئة.
وأكد محافظ القاهرة على تقديره لكافة العاملين بالهيئة الذين يؤدون عملهم بكل إخلاص وتفاني وأمانة في كافة الظروف والأوقات.
ولفت محافظ القاهرة إلى أن الجهد المبذول من العاملين أصبح محل إشادة من جميع المسئولين فى الدولة لعملهم الهام الذي يساهم في الحفاظ على صحة المواطنين، مضيفا أن العمل الذي يؤديه عمال النظافة يساهم في إظهار الوجه الحضاري للعاصمة التي تشهد حاليا مراحل تطوير كبيرة يبرزها أعمال رجال هيئة النظافة.
وأثناء جولته بالورش الإنتاجية أشاد محافظ القاهرة بجودة المنتجات وتميزها، كما ثمن دور العمالة الماهرة التى استطاعت إصلاح معدات كانت معطلة وفى سبيلها للتخريد وإدخالها فى منظومة العمل بعد ضمها لأسطول معدات الهيئة.
وأشار اللواء إيهاب الشرشابى رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة إلى أن أعمال التطوير شملت استحداث أقسام جديدة، كما تم إقامة غرفة مراقبة وتحكم مركزى فى إطار التحول الرقمى الذى تقوم به الدولة لمتابعة كافة الورش تسهم فى إدارة العمل بدقة، وتم تطوير قسم النجارة عن طريق شراء أحدث الماكينات لتصنيع غرف نوم وأنتريهات ومكاتب وبرجولات، ومد قسم الحدادة بأحدث الماكينات.
كما تم إضافة ماكينات لورشة الترزية لعمل جميع انواع التيشيرتات وعمل الاوفر وملابس الحماية المدنية ، كما قام قسم التصميمات بعمل اللافتات الإرشادية عاكسة الضوء في الشوارع والحدائق العامة، أما بالنسبة لورشة السمكرة فقد تم إصلاح الماكينات القديمة لتصنيع صناديق القمامة بدلا من شرائها.
وتضم الورش عدة أقسام تشمل حداده ونجارة ولحام وسمكرة وسروجية وبراده وترزية وكهرباء ونقاشة ومسبك لتلبية احتياجات الهيئة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لنظافة وتجميل القاهرة اللواء خالد عبد العال محافظ القاهرة محافظ القاهرة إلى أن
إقرأ أيضاً:
إلى لغة الضاد في يومها العالمي
إلى #لغة_الضاد في يومها العالمي
الأُستاذُ الدُّكتورُ يَحْيا سَلامَهُ خَريسات
تَفْتَخِرُ جَميعُ الأُمَمِ بِلُغتِها؛ فَهِيَ رَمْزُ وُجودِها وعُنْوانُ رِفْعَتِها. وتَتَسَابَقُ الأُمَمُ فيما بَيْنَها في مَيادينِ العُلُومِ المُخْتَلِفَةِ، وتَسْتَخْدِمُ اللُّغَةَ الأُمَّ في جَميعِ أُمُورِ الحَياةِ، ابْتِداءً مِنَ التَّعْليمِ، وانْتِهاءً بِالبَحْثِ العِلْمِيِّ والابْتِكارِ. تُسَجَّلُ جَميعُ الابْتِكاراتِ والاخْتِراعاتِ بِلُغَةِ الباحِثِ، ومِنْ ثَمَّ تُتَرْجَمُ إلى اللُّغاتِ الأُخْرَى كَي تَعُمَّ الفائِدَةُ.
وتَرْفُضُ الكَثيرُ مِنَ الأُمَمِ التَّحَدُّثَ فيما بَيْنَها إلَّا بِلُغاتِها الرَّسْمِيَّةِ، وحَتَّى في المَحافِلِ الدَّوْلِيَّةِ والاجْتِماعاتِ العالَميَّةِ يُصِرُّ الكَثيرُونَ على التَّكَلُّمِ بِلُغَتِهِم الأُمِّ، وتُسْتَخْدَمُ التَّرْجَمَةُ لِإيصالِ المَعْلُومَةِ لِلآخَرِينَ، حَتَّى لَوْ كانَ المُتَحَدِّثُ مُتَمَكِّنًا مِنْ لُغَةِ المُتَلَقِّي، وذَلِكَ احْتِرامًا وتَبْجِيلًا لِلُغَتِهِ.
مقالات ذات صلة أيها العرب ، لماذا القلق من ثورة سوريا ؟ 2024/12/19الغَريبُ لَدَيْنا أَنَّ البَعْضَ يَتَحَدَّثُ مَعَ أَبْناءِ جِلْدَتِهِ بِلُغَةٍ أَجْنَبِيَّةٍ، بَلْ ويَتَحَدَّثُ مَعَ طُلَّابِهِ أَيْضًا، وهذا يُعَبِّرُ عَنْ عَدَمِ الثِّقَةِ بِالنَّفْسِ وَبِاللُّغَةِ الأُمِّ.
نَتَمَنَّى أَنْ نَصِلَ يَوْمًا إلى التَّحَدُّثِ وَالكِتابَةِ وَالتَّدْرِيسِ وَالبَحْثِ بِلُغَتِنا العَرَبِيَّةِ، وَلَكِنَّنا ما زِلْنا نُواجِهُ الكَثيرَ مِنَ الصِّعابِ، مِنْها اعْتِمادُ دُورِ النَّشْرِ العالَمِيَّةِ المُصَنَّفَةِ لِغايَاتِ التَّرْقِيَةِ، وبِالذَّاتِ في التَّخَصُّصاتِ العِلْمِيَّةِ. كَما أَنَّ عَدَمَ الاسْتِفادَةِ مِنَ الأَبْحاثِ المَنْشُورَةِ بِغَيْرِ اللُّغَةِ الإِنْجْلِيزِيَّةِ في مَجالِ التَّصْنِيفاتِ العالَمِيَّةِ المُخْتَلِفَةِ يُضْعِفُ مِنْ اسْتِخْدامِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ. وفي سَبِيلِ المُنافَسَةِ في مَجالِ الاسْتِشْهاداتِ العالَمِيَّةِ، نَجِدُ أَنَّ النَّشْرَ بِاللُّغَةِ الإِنْجْلِيزِيَّةِ يَكادُ يَكونُ ضَرُورَةً. مِنَ التَّحَدِّياتِ الأُخْرَى اعْتِمادُ الكَثيرِ مِنَ المَدارِسِ الدَّوْلِيَّةِ على اللُّغاتِ الأَجْنَبِيَّةِ، وَكَذَلِكَ التَّرْكِيزُ في مَرْحَلَةِ التَّعْلِيمِ العامِّ على اللُّغاتِ الأَجْنَبِيَّةِ أَكْثَرَ مِنَ اللُّغَةِ الأُمِّ.
ما يُنْدَى لَهُ الجَبِينُ هُوَ مُشاهَدَةُ الضَّعْفِ اللُّغَوِيِّ العامِّ لَدَى الطَّلَبَةِ، وَبِالذَّاتِ في مَجالِ الكِتابَةِ وَالتَّعْبِيرِ، حَيْثُ يَكْتُبُ البَعْضُ كَما يَسْمَعُ أَوْ يَلْفِظُ، دُونَ مُراعَاةٍ لِأَدْنَى أُسُسٍ وَقَواعِدَ اللُّغَةِ. وَلِلأَسَفِ، أَصْبَحَتْ هَذِهِ الظَّاهِرَةُ عامَّةً بَيْنَ مُعْظَمِ الطَّلَبَةِ.
وفي السِّياقِ ذاتِهِ، يَحْظَى الأُرْدُنُّ بِاهْتِمامٍ رَسْمِيٍّ بِاللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، حَيْثُ تُعْتَبَرُ اللُّغَةُ العَرَبِيَّةُ الرَّكِيزَةَ الأَساسِيَّةَ لِلْهُوِيَّةِ الوَطَنِيَّةِ. وَقَدْ أُطْلِقَتْ مُبادَراتٌ حُكومِيَّةٌ وَتَعْلِيمِيَّةٌ تَهْدِفُ إلى تَعْزِيزِ اسْتِخْدامِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ في مُخْتَلِفِ المَجالاتِ. كَما تُولِي المُؤَسَّساتُ الأَكادِيمِيَّةُ عِنَايَةً خاصَّةً بِإِحْياءِ اللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، مِنْ خِلالِ دَعْمِ البَحْثِ العِلْمِيِّ بِاللُّغَةِ العَرَبِيَّةِ، وَتَنْظِيمِ مُسابَقاتٍ أَدَبِيَّةٍ وَلُغَوِيَّةٍ، وَاسْتِحْداثِ بَرامِجَ تَعْلِيمِيَّةٍ تُرَسِّخُ مَكانَةَ اللُّغَةِ بَيْنَ الأَجْيالِ الجَديدَةِ.
وفي الخِتامِ، أَتَمَنَّى أَنْ نَصِلَ إلى مَرْحَلَةٍ تَكونُ فيها لُغَتُنا قَوِيَّةً، تُعَبِّرُ عَنْ قُوَّةٍ وَرِفْعَةٍ لِلنَّاطِقِينَ بِها.