لجريدة عمان:
2024-07-04@02:26:30 GMT

دراسة: الوباء أدى إلى شيخوخة أدمغة الأطفال

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

أظهرت دراسة حديثة أن أدمغة المراهقين تعرضت لتسارع وشيخوخة خلال جائحة كوفيد-19، وأشارت النتائج إلى أن عمليات الإغلاق كان لها تأثير ضار بشكل غير متناسب على نمو الدماغ لدى الفتيات على الأخص. فمع تطور الدماغ، تبدأ الطبقة الخارجية لأكبر مناطقه -وهي القشرة الدماغية- في الترقق. وتؤدي المصاعب في مرحلة الطفولة، مثل التعرض للعنف أو الإهمال، إلى تسريع هذا الترقق، مما يزيد من خطر الإصابة بمشاكل الصحة العقلية، مثل الاكتئاب.

ولمعرفة ما إذا كانت جائحة كوفيد-19 قد أثرت على هذه العملية، قامت نيفا كوريجان -من جامعة واشنطن في سياتل- وزملاؤها بمقارنة نتائج مسح أدمغة الأطفال والمراهقين التي تم إجراؤها قبل وأثناء الوباء. حيث استخدموا عمليات المسح المأخوذة في عام 2018 من 109 مراهقين تتراوح أعمارهم بين 9 و11 و13 و15 و17 عامًا لإنشاء نموذج لكيفية تغير سمك القشرة القشرية مع تقدم العمر. بعد ذلك، في عام 2021، أثناء الوباء، قاموا بمسح أدمغة مجموعة منفصلة مكونة من 54 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 12 و14 و16 عامًا. وكان جميع المشاركين من منطقة سياتل الكبرى ويتشاركون أوضاعا اجتماعية واقتصادية مماثلة.

ووجد الباحثون أن المراهقين قد تسارع لديهم ترقق القشرة الدماغية أثناء الوباء. وفي المتوسط، كانت هذه المدة تعادل أربع سنوات من الشيخوخة لدى الفتيات، بينما كانت تعادل الشيخوخة عامين تقريبًا لدى الفتيان.

يقول كوريجان: «لسنا المجموعة الأولى التي أبلغت عن ترقق القشرة الدماغية المرتبط بجائحة كوفيد-19 لدى المراهقين. ولكن هذه هي الدراسة الأولى التي أظهرت هذه الاختلافات بين الجنسين».

وأظهرت النتائج زيادة في الترقق لدى الفتيات في 35 منطقة، بينما أصيب الفتيان بالترقق في ثلاث مناطق فقط. وكانت المناطق الأكثر تأثرا بين الفتيات هي تلك المرتبطة بمعالجة المعلومات البصرية، وخاصة الوجوه. وكان التداخل الوحيد بينهم وبين الفتيان في الترقق المتسارع للقشرة القذالية الجانبية اليمنى واليسرى، وهي المناطق التي تساعدنا على التعرف على الأشياء.

يقول كوريجان: «من الممكن أنه خلال الوباء، كان للعزلة تأثير أكثر ضررًا على دماغ الأنثى لمجرد أنها بحكم طبيعتها تعودت أن تكون أكثر انسجامًا في العلاقات مع الأقران، والتي تعتبر سمة بالغة الأهمية لنمو دماغها».

ومع ذلك، فمن غير الواضح، بناءً على هذه النتائج، ما إذا كانت الزيادات المرتبطة بالوباء في ترقق القشرة القشرية دائمة. يقول جوتليب: «من الممكن تمامًا أن يتوقف التسارع في الترقق أو يتباطأ ليعيد هؤلاء المراهقين إلى المسار الطبيعي لنمو الدماغ». ويقول: لن نعرف ذلك حتى يتم إجراء دراسات المتابعة.

المصدر: لجريدة عمان

إقرأ أيضاً:

باحثون يُطوّرون روبوتات تحتوي على أدمغة من خلايا حية

تمكن باحثون في الصين من تطويرروبوتات  مبتكرة تحمل أدمغة مكونة من خلايا حية، مما يمنحها قدرات استشعار وتفاعل متقدمة. هذه التكنولوجيا المثيرة، التي تجمع بين الرقائق الكهربائية والمادة البيولوجية، لها القدرة على تغيير مستقبل الطب والروبوتات بشكل كبير.

تم تطوير هذه التكنولوجيا بالتعاون بين جامعة تيانجين وجامعة العلوم والتكنولوجيا الجنوبية في الصين، حيث يتم دمج نوع ما من الأعضاء الدماغية المنظمة من خلايا جذعية بشرية مع رقاقة كهربائية. هذا التفاعل بين الرقاقة والمادة الحيوية يتحكم في الروبوت، بحسب ما نشر موقع Future Zone المختص بالمواضيع التكنولوجية.

التحكم العقلي بالروبوت

تتشكل شبكات عصبية من هذه الخلايا، تتفاعل وتتواصل مثل النماذج البشرية، وتُسمى هذه الهياكل الدماغية "الأورجانويدات". "يبدو أن التحكم في الروبوتات باستخدام هذه التكنولوجيا هو شيء جديد"، وبحسب الباحثون" يمكن زراعة أنواع مختلفة من الأعضاء من خلايا جذعية بشرية. من بين الأمور الأخرى، يمكن استخدامها لإعادة بناء الأدمغة التي تشبه نظيرتها البشرية من حيث الهيكل والوظيفة".  تم استخدام مثل هذه الهياكل الصغيرة بشكل رئيسي في أبحاث الدماغ أو لتطوير أدوية جديدة وطرق علاجية. تشمل المواد الأساسية لذلك خلايا الأعصاب البشرية (النيورونات).

ومصطلح "الأورجانويدات الدماغية" يشير إلى هياكل صغيرة  تُنتج في المختبر تشبه بنية الأدمغة البشرية إلى حد ما. تتألف هذه الهياكل من خلايا عصبية وغيرها من الخلايا الدماغية، وتُزرع عادةً من خلايا جذعية بشرية. يتم استخدام الأورجانويدات الدماغية في الأبحاث لفهم الأمراض العصبية، وتطوير العلاجات الجديدة، وأيضًا لاختبار التأثيرات الدوائية على أنظمة الأعصاب.

تحاكي هذه الأورجانويدات الشبكات العصبية الحقيقية في الدماغ بما في ذلك التفاعلات بين الخلايا العصبية وتواصلها، مما يساعد العلماء في دراسة الوظائف العقلية والسلوكية بشكل أفضل.

إمكانية إصلاح الدماغ

من المفترض أنه قد يتمكن الأطباء من  إصلاح الدماغ البشري بهذه التقنية مستقبلا، إذا تم زراعة الخلايا في دماغ مضيف. "زراعة الأورجانويدات في أدمغة حية هو طريقة جديدة حيث تحتوي على نظام وعائي وظيفي من المضيف وتتميز بنضج متقدم"، يقول الباحثون الصينيون في الدراسة.

هذه الفكرة في الأساس ليست جديدة تمامًا بحسب موقع Future Zone  وتبدأ في لانتشار عالميا بشكل متزايد. حيث يتم استخدام هذه الشبكات للتدريب حتى يتعلموا ويتولون مهام التحكم بعد ذلك"، يوضح الباحث. تم استخدام التكنولوجيا المزدوجة من الأورجانويدات الدماغية ورقائق الكهرباء معًا منذ فترة طويلة.

مقالات مشابهة

  • دراسة: إطعام الرضع بالملعقة يمكن أن يكون سيئًا لنموهم!
  • دراسة تحذر: إطعام الأطفال بـ «الملعقة» يصيبهم بأضرار عديدة.. تعرفوا عليها
  • دراسة تكشف علاقة فول الصويا بالقدرات المعرفية للأطفال
  • باحثون يُطوّرون روبوتات تحتوي على أدمغة من خلايا حية
  • البدانة في المراهقة قد تورث للجيل التالي: دراسة دنماركية تكشف حقائق مقلقة
  • علماء يبتكرون روبوتات تحتوي على أدمغة بشرية.. هل يتفوق الإنسان الآلي؟
  • تأثير اتباع نظام غذائي جيد للآباء على الأطفال.. دراسة تكشف
  • الموبايل مش مكافأة.. دراسة تقنن استخدام الأطفال للمحمول وتلقي المسئولية على الآباء
  • أسباب قشرة الشعر في الصيف وطرق طبيعية لعلاجها
  • تأثير الأطعمة الجاهزة على سلوك الأطفال: دراسة حالة ونصائح للعلاج