عام آخر من الفضول العلمي المتجدد
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
لم يكن عام 2023 اعتياديًا على الإطلاق، وكيف يكون وقد سُجلت خلاله أعلى درجة حرارة في التاريخ الإنساني المكتوب كله، وهو العام الذي اطلع فيه الإنسان على أكثر الصور دقة للفضاء بفضل التقنيات المتقدمة التي يحملها تلسكوب «جيمس ويب» – والتي ستتطلعون على بعضها خلال الصفحات المقبلة - ، كما أنه العام الذي طور فيه الذكاء الاصطناعي بحق لدرجة أنه أصبح يخاطبنا، ويرسم أفكارنا مصورة، بل ويساعد أمهر الأطباء في التشخيص والكشف عن المؤشرات الأولى للأمراض.
ومع استمرار البحث العلمي، يمكن توقع أن يحمل عامنا الجديد هذا منجزات واكتشافات علمية وتقنية أكبر، خاصة فيما يتعلق بسبر أبعاد جديدة من الفضاء، والكيمياء الخضراء وإزالة الكربون من الهواء، والمواد الحيوية، والتوصل لعقارات جديدة للأمراض المستعصية وهو ما بدأنا رؤية دلائله بالفعل.
وفي هذا العدد من ملحق جريدة عمان العلمي ستدخلون معنا إلى عصر جديد، ومستقبل تقني مليئ بالدلال حيث تقلق فيه ثلاجتك على صحتك، ويقوم منزلك بضبط الإضاءة المناسبة لك لتسترخي بعد يوم عمل طويل بفضل تقنيات إنترنت الأشياء، كما تقرأون حول الأمية الجديدة والاتجاهات المتوقعة للذكاء الاصطناعي والتنافس المحموم لريادته من قبل الدول والشركات.
نبحث في العدد الثامن كذلك في أدمغتكم حول الأسباب التي قد تشتتكم أثناء قراءة موضوعاتنا المتنوعة والآليات التي تتبناها خلايانا العصبية لمواجهة «أزمة الإنتباه»، كما نستعرض تطبيقا عمانيا ذكيا جديدا يتنبأ إذا ما كنت على وشك أن تصاب بالخرف أو الزهايمر.
ونرجع بكم في هذا العدد أيضًا إلى آلاف السنين، حيث اكتشف البغداديون أول شكل للبطارية، ومن ثم نسافر بالزمن مرة أخرى لقبل ملايين السنين، حين كانت الأرض عبارة عن «كرة جليد» بالاستناد إلى معلومات جيولوجية وآثار تم الحصول عليها في سلطنة عمان، ومواضيع أخرى منوعة في الفلك والفيزياء والتقنيات والصحة وغيرها. متمنين لكم عاما مليئًا بالسلام والفضول العلمي.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
سخروا منه فصنع المجد| محمد حلاوتهم حصد بطولة العالم في حمل الأثقال في الستين من عمره.. شاهد
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
الشباب بعد الخمسين، بهذه العبارة آمن محمد طه المعروف بـ "محمد حلاوتهم" بحلمه، برغم الصعوبات التي واجهته، خاصه بعدما قابلته صعوبات كثيره سواء على المستوي المادي أو المعنوي، لم ييأس ولم يتخل عن حلمه، بل قرر أن يواصل طريقه ويعوض تجربته حتي يحقق حلمه في أن يحصل علي كأس العالم في حمل الأثقال. فبرغم ظروفه المادية والصحية إلا أنه لم يرضخ لكل هذه الظروف، وهب من ثباته ليحقق حلمه في أن يكون بطلًا عالميًا في حمل الأثقال، ليستعد مرة أخرى لبطولة العالم 2025.
عم محمد طه 60 عام الشهير بـ"محمد حلاوتهم" من مواليد القاهرةبداياته يروى قصته مع حمل الأثقال قائلا: بدأت من سن الرابعة عشر سنه وقد شاركت بأول جمهوريه وأنا في سن السابعة عشر ولم أكن قد حصلت على بطاقة شخصيه اذ شاركت بشهادة الميلاد وإذ أتدرج للناشئين في سن الحاديه وعشرون سنه وقد توجت مع منتخب مصر ولم اكن قد وصلت الى سن العشرين وذلك بفضل الله وبفضل عشقي لحمل الاثقال.
وحصلت على كأس العالم للناشئين، كما حصلت على لقب أصغر بطل عربي في حمل الاثقال على مستوى العالم وقد كرمت في ذلك بلبنان. لم يكن ذلك ممهدا بالورود، فقد أصيبت بتهتك في الكتف وفى الاربطة التي عانيت منها طيلة 17 سنه، إلا إن بعد مرور 24 سنه فاجئني القدر بمقابلة كابتن “أحمد عبد المجيد ” واقنعني بالرجوع إلى أن استكمل مسيرتي الرياضية، ولكن ذلك لم يكن سهلًا، حيث واجهت صعوبة مثل قلة الحيلة وقلة المال، خاصة أنني مريض فضلًا عن أنني لم كن لدى قدرة مالية وأنا أعمل باليومية قهوجي، فضلًا عن التنمر والسخرية من سنى وترديد كلمات " بعد ما شاب هيرجع للكتاب والسخرية من سني "، ولكنى لم أخضع لهذه الكلمات بل أخذتها كحجارة أبني منها مستقبلي وصنعت المستحيل، ورغم ذلك حصلت على البطولة العربية وذلك بعد الخمسين وبرغم سني استمريت في حمل الاثقال ولعب التمرينات الرياضية فضلًا عن حمل حقيبة وبها العلاج والأدوية.
عن الصعوبات يقول:
أعمل باليومية قهوجي، ولم تكن صعبة بالنسبة لي إذ لم تقلل من شأني بل أنني ساعدت نفسي وأسرتي لكوني العائل الوحيد بالنسبة لهم، وبفضل الله وعملي أعلم ابنى وهو بالثانوية العامة، ولدي ابنة وقد اتممت زوجها بفضل الله وأعيش عيشة سعيدة مع أسرتي، فضلًا عن سخرية بعض الناس مني ولكنى تجاوزت ذلك بفضل حصولي على البطولة العربية.
كما أنني استعدت صحتي مرة أخرى بفضل الله، وأصبحت لياقتي البدنية أفضل من شاب ف العشرين من عمره، وعن الوقت كنت أجد الصعوبة في حسن التنظيم بين عملي وتدريبي على البطولة، ولكنني تجاوزتها بحسن التنظيم وبمساعدة ابنى، فكان ينظم وقتي ما بين العمل والتدريب، وبفضل الله استطعت ان أحقق التوزان بينهما، وأوضح أنه لا يشعر بأي تعب أثناء التمرين.
وأكد أن حلمه أن يحصل على بطولة العالم لحمل الاثقال لسنه 2025 الفترة القادمة، ويستعد لذلك بكل ما لديه من قدرات، مؤهلًا نفسه لذلك، مشيرًا إلى أن من شجعه في ذلك هي زوجته وأبنائه ناصحًا كل الشباب بالمواظبة على أداء التمارين الرياضية والعمل فهما سر النجاح.
مكافحة المخدرات تقيم معرضًا توعويًّا بأضرار ومخاطر المخدرات والسموم والمؤثرات العقلية بالكلية التقنية