ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أنَّ جيش الاحتلال الإسرائيلي تفاجأ بحجم الأنفاق التي حفرتها الفصائل الفلسطينية خلال عمليتها البرية في قطاع غزة.

الأنفاق واسعة لقيادة سيارة داخلها

ووصفت الصحيفة، أحد الأنفاق بأنَّه واسع بما فيه الكفاية لقيادة سيارة داخله، بينما تم اكتشاف مناطق أخرى تحت الأرض بمساحة تقريبية تعادل 3 ملاعب كرة قدم.

وفي سياق متصل أشار جيش الاحتلال الإسرائيلي، إلى أنَّه عثر تحت منزل أحد قادة الفصائل الفلسطينية على سلم حلزوني يؤدي إلى نفق بعمق يعادل 7 طوابق.

وأثارت مفاجأة حجم وعمق ونوعية الأنفاق التي اكتُشفت في غزة، دهشة بين المسؤولين والجنود الإسرائيليين، إذ يشعرون بأن هناك مزيدا من الأنفاق التي لم يتم اكتشافها بعد، كما تشير التقييمات إلى وجود شبكة أنفاق ضخمة تتراوح مساحتها بين 350 و450 ميلاً، ويفيد بعض المسؤولين بأن هناك حوالي 5 آلاف و700 فتحة منفصلة تؤدي إلى هذه الأنفاق.

الأنفاق تحت الأرض «كابوس»

ويعتبر جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأنفاق تحت الأرض، كابوسًا، ونقطة قوة للفصائل الفلسطينية، وبالتالي يسعى الاحتلال الإسرائيلي جاهدا، إلى القضاء على هذه الأنفاق.

واستثمرت الفصائل الفلسطينية بشكل كبير في بناء الأنفاق، حيث يعتمد مقاتلوها على هذه الأنفاق للتنقل وحماية قادة الفصائل وتخزين الأسلحة، ووفقًا لتقرير «نيويورك تايمز»، فإن وثيقة مؤرخة في عام 2022 كشفت أن الفصائل قد خصصت ميزانية تبلغ مليون دولار لأبواب الأنفاق وورش العمل تحت الأرض، بالإضافة إلى ذلك، أفاد تقرير صدر في عام 2015 بأن الفصائل أنفقت أكثر من 3 ملايين دولار على بناء الأنفاق في قطاع غزة بأكمله.

وعلى جانب آخر، قدرت المخابرات الإسرائيلية، بوجود 100 ميل من الأنفاق تحت مدينة خان يونس، وهي أكبر مدن جنوب قطاع غزة، وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا، عن اكتشاف نوعين من الأنفاق: الأول يستخدمه قادة الفصائل، والثاني يستخدمه النشطاء الفلسطينيون.

أنفاق قادة الفصائل تتمتع بعمق أكبر

ووفقًا للتقرير، تتمتع أنفاق قادة الفصائل بعمق أكبر وتوفر أفضل راحة، مما يتيح لهم الإقامة فيها لفترات أطول، بينما تكون الأنفاق الأخرى أكثر تقشفًا وأقل عمقًا.

وخلال الاجتياح الإسرائيلي لقطاع غزة، تم جمع معلومات حول شبكة الأنفاق، ووفقًا لمسؤول إسرائيلي، فقد تم فحص أجهزة الكمبيوتر التي استخدمها أعضاء الفصائل المسؤولون عن بناء الأنفاق، بهدف العثور على هذه الأنفاق، كما تمت مصادرة بعض الوثائق في غزة التي أثبتت أهمية الأنفاق، وفقًا لادعاءات الإسرائيليين، ويزعم الإسرائيليون أنهم عثروا على قوائم تحتوي على أسماء العائلات التي استضافت مداخل الأنفاق في منازلها.

وعلى الرغم من المعلومات المتاحة حول ساحة المعركة، فقد كانت عمليات القتال حول الأنفاق في غزة مرهقة للجيش الإسرائيلي، فقد فشلت محاولاتهم لإغراق الأنفاق بمياه البحر، وأقر مسؤول عسكري إسرائيلي بأن تدمير الأنفاق ليست مهمة سهلة حيث يتطلب رسم دقيق لخريطة الأنفاق، وضمان عدم وجود أسرى إسرائيليين محتجزين بداخلها.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي جيش الاحتلال الإسرائيلي غزة قطاع غزة أنفاق غزة جیش الاحتلال الإسرائیلی قادة الفصائل هذه الأنفاق تحت الأرض

إقرأ أيضاً:

كاريكاتير .. كيان الاحتلال الإسرائيلي يحرق حقوق الإنسان في غزة

يمانيون ـ كاريكاتير ..

مقالات مشابهة

  • بيان لوزارة الزراعة بشأن الأضرار التي لحقت بالقطاع الزراعي جراء العدوان الإسرائيليّ
  • فصائل تعقب على مشاهد التي نشرتها قناة الجزيرة
  • قريبا.. حلا الترك تفاجئ الجميع بقرار ارتداء الحجاب (فيديو)
  • باحث: الفصائل المسلحة في دمشق لا تملك الرد على دولة الاحتلال
  • المهرة.. خبير تركي يُقيم الأضرار التي لحقت بأنفاق جبال "فرتك"
  • قوات الاحتلال تنفذ 35 غارة جوية على أنفاق تحوي مخازن أسلحة في سوريا
  • كاريكاتير .. كيان الاحتلال الإسرائيلي يحرق حقوق الإنسان في غزة
  • داخلياً وخارجياً.. تعرّف على مظاهر الفوضى السياسية التي يشهدها الاحتلال
  • ‏وزير الدفاع الإسرائيلي: التطورات الأخيرة في سوريا تفاقم المخاطر على الرغم من الاعتدال الذي يحاول قادة الفصائل إظهاره
  • إطلالة أحمد سعد على المسرح تفاجئ جمهوره بالسعودية