تطبيق عماني يرصد المؤشرات الأولى التكنولوجيا مستعدة للكشف المبكر عن الخرف والزهايمر
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
تتجه مسارات الطب والتكنولوجيا في عصرنا الحالي نحو تحقيق تقدم ملحوظ، وتبرز من بين الابتكارات الرائدة جهود عيادة أمراض الذاكرة بمستشفى جامعة السلطان قابوس في تطوير الخدمات التشخيصية لمرضى الشيخوخة واضطرابات الذاكرة من خلال توصلنا لتطبيق على الحاسوب اللوحي يعتمد على برامج الذكاء الاصطناعي لكشف حالات الزهايمر واضطرابات الذاكرة.
ومن الأهمية قبل كل شيء فهم ظاهرة الخرف بشكل عام، والذي لا يقتصر على خرف الشيخوخة أو الزهايمر كما هو متعارف عليه، حيث أن هناك أنواعٌ أخرى تطرأ بتحديات متعددة عند النظر إلى التشخيص المبدئي كالخرف الوعائي المتعلق بمشاكل الاوعية الدمويه في المخ مثالا.
و قد يظهر الخرف بشكل رئيسي من خلال فقدان الذاكرة، بالإضافة إلى تغيرات في الحالة المزاجية، وضعف في القدرة على التفكير واتخاذ القرارات، كما يمكن البدء بملاحظة تغيرات في الشخصية وفقدان القدرة على أداء الأنشطة اليومية، إلى جانب تغيرات في القدرات اللغوية والحركية.
وتترتب على هذه التحديات آثار سلبية على المريض ومقدمي الرعاية على المستوى الشخصي والاجتماعي. و في هذا السياق، يبرز دور التشخيص المبكر كوسيلة لتحسين جودة حياة المصاب وتسهيل إدارة المرض من خلال فحص الحالة في مراحلها المبكرة، و من خلال ذلك يمكن توفير العلاج المناسب وتطوير خطة رعاية مخصصة، مما يقلل من تأثير وسرعة تطور المرض ويساهم في المحافظة على استقلالية المريض لفترة اطول و بالتالي، يتحقق تأثير إيجابي على التفاعل الاجتماعي والعائلي للمريض.
وما يزيد من أهمية التشخيص المبكر هو أنه يفتح الباب للمشاركة في الأبحاث والتجارب السريرية، مما يسهم في تقدم العلم وتطوير علاجات فعّالة للمستقبل، ويكمن التحدي الرئيسي في تحديد استعداد الفرد العماني لاستخدام تلك البرامج كأداة مساعدة في التشخيص الطبي، خاصة أن مرض الزهايمر يظهر عادةً في كبار السن الذين تختلف قدراتهم التعليمية وتحديدا في القراءة والكتابة، مما يؤثر على دقة المقاييس المعرفيه و النفسيه التي تعتمد عليها اختبارات الذاكرة التقليدية المتوفره حاليا.
ولكن الأمر لا يقتصر على الجانب التشخيصي للمرض فقط، بل يمتد إلى فحص تقبل المجتمع العماني لمثل هذه التقنيات المتقدمة و يعكس هذا التوجه استعدادًا لاستخدام التكنولوجيا كأداة فعّالة في تحسين جودة الحياة وتقديم الرعاية الصحية في المجتمع العماني. تحمل تلك الجهود أبعادًا أخلاقية واجتماعية تتساءل عنها المجتمعات والافراد ، وهي ذات أهمية خاصة في سياق تقدم التكنولوجيا السريع و قد يثير استخدام الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في التشخيص الطبي تساؤلات حول الخصوصية والأمان، فضلاً عن التحديات التي قد تنشأ نتيجة لاعتماد النظام الصحي على تلك التقنيات.
وهنا يأتي التطبيق الذي توصلنا إليه كمحاولة جادة لتوفير حلاً جديدًا لكشف وتشخيص مرض الشيخوخة باستخدام أحدث التقنيات و يمثل هذا المشروع ركيزة أساسية في تقديم الرعاية الصحية والتشخيص المبكر، محققًا اتزانًا فريدًا بين العلم والتكنولوجيا.
ومع التطور السريع للتكنولوجيا، يتوجب على المجتمع العماني أن يكون جزءًا من هذا التحول، مع مراعاة الأخذ بالاعتبار للقضايا الأخلاقية والاجتماعية لضمان تحقيق الفوائد القصوى للصحة العامة والفرد على حد سواء.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
خبر صادم.. وفاة لاعب عماني عن 37 سنة داخل منزله
#سواليف
في #خبر_صادم، تلقّته الأوساط الرياضية العُمانية أعلن #وفاة #عبد_السلام_عامر، #نجم #نادي_ظفار و #منتخب_عُمان، عن 37 عاما، أمس الثلاثاء، بشكل طبيعي داخل منزله.
وأصدر المنتخب العماني بياناً عبر الحساب الرسمي على منصة “إكس” لنعي اللاعب الراحل، جاء فيه: “إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ، خالص العزاء والمواساة، لعائلة -المغفور له بإذن الله- لاعب المنتخب الوطني السابق، عبدالسلام بن عامر المخيني”.
كما نعى الإعلامي الرياضي عبد الله المسروري، اللاعب الراحل عبر حسابه على منصة “إكس”، قائلا: “عبد السلام عامر لاعب منتخبنا الوطني سابقاً ولاعب نادي ظفار حالياً في ذمة الله.. الله يرحمه ويغفر له ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون”. وأكد في رد على أحد المتابعين أن وفاة اللاعب جاءت طبيعية، خلال تواجده في منزله.
مقالات ذات صلة تعادل (النشامى) مع زينيت الروسي 2025/01/21فيما أثار خبر وفاته صدمة في مواقع التواصل ونعاه عدد من الإعلاميين الرياضيين والصحافيين ومتابعي كرة القدم، داعين له بالرحمة ولأهله بالصبر والسلوان.
وكانت آخر مباراة لعبها اللاعب الراحل مع ظفار العماني الثلاثاء الماضي في كأس السوبر، وظهر بصحة جيدة.
والراحل عبد السلام عامر المخيني من مواليد 1988، وسبق له اللعب مع بني ياس في الدوري الإماراتي عام 2013، كما لعب للرائد السعودي والكويت الكويتي، وفي عمان مع العروبة وظفار، كما لعب لمنتخب عمان الأول.