احذرو هذه الاشياء الغير متوقعه تقلل كفاءة الالواح الشمسية بنسبة 15%
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
تؤثر حبوب لفاح الاشجار سلباً في كفاءة الألواح الشمسية ، وتزيد من خسائر إنتاجها السنوي؛ مما يثير الجدل حول كيفية تنظيفها، خاصة أن الاعتماد على تنظيفها بمياه الأمطار -فقط- تَبيَّن عدم كفايته، وفق دراسة تابعتها منصة الطاقة المتخصصة.
وخلصت الدراسة إلى أن حبوب اللقاح المتساقطة من الأشجار تلتصق بالألواح بمعدل أكبر من حبوب لقاح العشب والحشائش الأرضية، بالنظر إلى أن الهواء والأتربة قد تعزز تساقط هذه الحبوب من أوراق الأشجار.وقدّرت الدراسة أن كفاءة الألواح الشمسية تنخفض بسبب حبوب اللقاح بحدود 15%، لتتباين هذه النسبة طبقًا لمواسم الجفاف والرياح والأتربة، وتجعل فصل الربيع الأشد تأثيرًا.
تنظيف غير كافٍ
ويعدّ الاعتماد على ماء المطر -وحده- للتغلب على تلوث الألواح الشمسية بحبوب لقاح الأشجار غير كافٍ لتنظيفها بصورة جيدة، وفق نتائج دراسة نشرت نتائجها مجلة بي في ماغازين (PV Magazine).
ولا يمكن للتنظيف اليدوي بعد هطول الأمطار تجنُّب انخفاض كفاءة الألواح بما يزيد عن 15%، إذ يمكن للتدخل اليدوي أن يرفع كفاءة الألواح بما يتراوح بين 5 و11% فقط.
وأدت عملية التنظيف غير الجيد للألواح الشمسية من حبوب لقاح الأشجار إلى تسجيل إنتاج الألواح معدل خسارة سنوية يُقدَّر بنحو 10%، وقد تختلف هذه النسبة حسب “مواسم” انتقال حبوب اللقاح.
وبرز تأثير سلبي واسع النطاق لحبوب لقاح الأشجار خلال فصل الربيع على إنتاج الطاقة الشمسية، إذ تبيَّن أن تأثير حبوب لقاح الأعشاب والحشائش أقل ضررًا؛ لأن التصاقها بالألواح منخفض القوة.
ولم تتوصل الدراسة إلى نسب تلوث للألواح الشمسية مع انتشار حبوب لقاح الأعشاب والحشائش نهاية فصل الصيف.
ووفق النتائج المعلنة حتى الآن للدراسة غير المكتملة، ينجم تلوث الألواح الشمسية بحبوب لقاح الأشجار وفق نسب ومعدلات مختلفة؛ نظرًا لمعايير عدّة، من بينها: حجم الحبوب وشكلها وخصائصها وطبيعة أسطح الألواح الملتصقة بها.
تنظيف الواح الطاقة الشمسيةنماذج الدراسة
للظروف البيئية والجوية واتجاهات الرياح ومعدلات الرطوبة دور مهم أيضًا في حساب معدل تلوث الألواح الشمسية بحبوب لقاح الأشجار.
وتوصَّل الباحثون إلى أن هناك أنواع أشجار ذات تأثير أكبر من غيرها في التصاق حبوب لقاحها بالألواح، ومدى قابليتها للتنظيف، من بينها أشجار الصنوبر والسنديان “البلوط”.
وكشف الباحثون هذه النتائج بعدما أخضعوا حبوب اللقاح في 5 منشآت للطاقة الشمسية تقع بولاية كارولينا الشمالية في أميركا -تراوحت قدرتها بين 4 و9 ميغاواط، وعمرها 7 سنوات- إلى فحص وتدقيق.
وأكد الباحثون أن توقعاتهم حول معدل تلوث الألواح الشمسية بحبوب اللقاح خلال أوقات الجفاف جاءت أقل من المعدل المرصود فعليًا، خاصة في ظل خسائر وتقليص إنتاج هذه المنشآت.
وخلصوا إلى أن المنشآت ذات مناخ أكثر رطوبة و”كثافة شجرية” تواجه تحديات أكبر من غيرها، وكذلك أكبر من المنشآت الموجودة في الصحراء والأتربة.
وأعدَّ الدراسة باحثون من المختبر الوطني للطاقة المتجددة التابع لوزارة الطاقة الأميركية “إن آر إي إل”، بالتعاون مع باحثي جامعة ديوك الأقدم في ولاية كارولينا الشمالية بأميركا، ومنصة سولار أنسويلد (Solar Unsoiled) المعنية بتطوير بيانات الطاقة الشمسية، وجامعة جيان الإسبانية، وجامعة سابينزا في روما.
مرتبطالمصدر: الميدان اليمني
كلمات دلالية: كفاءة الألواح الشمسية حبوب اللقاح أکبر من إلى أن
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تعلن دعمها لسوريا بشحنات حبوب ومنتجات زراعية
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أن بلاده تعتزم تقديم مساعدات إنسانية لسوريا تشمل الحبوب ومنتجات زراعية أخرى، وذلك بعد أسبوع من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال زيلينسكي في خطابه اليومي: "الآن نستطيع أن ندعم السوريين بقمحنا ودقيقنا وزيتنا، وهي منتجاتنا التي تُستخدم عالميًا لضمان الأمن الغذائي". وأوضح أن التنسيق جارٍ مع الشركاء الدوليين والجانب السوري لحل القضايا اللوجستية المتعلقة بالشحنات.
وأشار الرئيس الأوكراني إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن برنامج "حبوب أوكرانيا"، الذي أطلقته كييف عام 2022 لتقديم المساعدات الغذائية للدول الأكثر احتياجًا. وأضاف: "سندعم هذه المنطقة حتى يصبح الاستقرار فيها أساسًا لتحقيق سلام حقيقي".
في وقت سابق، أعلن فيتالي كوفال، وزير الزراعة الأوكراني، أن أوكرانيا مستعدة لتزويد سوريا بالمواد الغذائية اللازمة في هذه المرحلة الحرجة. وجاءت هذه التصريحات بعد سقوط نظام الأسد، الحليف المقرب من روسيا، مما فتح الباب أمام كييف لإعادة بناء علاقاتها مع دمشق.
وذكرت مصادر روسية وسورية أن سوريا كانت تعتمد على واردات القمح من روسيا خلال عهد الأسد، إلا أن الإمدادات الروسية توقفت مؤخرًا بسبب الغموض حول الحكومة السورية الجديدة ومشاكل تتعلق بتأخر المدفوعات.
وتُعد أوكرانيا من أكبر المنتجين والمصدرين العالميين للحبوب والبذور الزيتية، حيث كانت تنتج قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية نحو 43 مليون طن سنويًا. ورغم تأثير الحرب على صادراتها، تمكنت أوكرانيا من استعادة نشاط التصدير من موانئ أوديسا بعد كسر الحصار البحري المفروض عليها.
من جانبها، تنتج سوريا في المواسم الجيدة ما يصل إلى 4 ملايين طن من القمح، وهو ما يكفي لتلبية احتياجاتها المحلية مع إمكانية تصدير الفائض. إلا أن سنوات الحرب والجفاف المتكرر أدت إلى تراجع الإنتاج بشكل كبير، مما دفعها للاعتماد على الواردات من البحر الأسود، وخاصة من روسيا، لضمان توفير الخبز المدعوم للسكان.
تأتي المبادرة الأوكرانية كجزء من جهود إعادة الاستقرار إلى سوريا في مرحلة ما بعد الأسد، في وقت تسعى فيه كييف إلى تعزيز وجودها الإنساني والدبلوماسي في المنطقة، وسط التغيرات الجيوسياسية الناتجة عن تراجع النفوذ الروسي في دمشق.