منظمة تكشف قيام الحوثيين بعمل إجرامي يعرض حياة 400 شخص للخطر وتطالب بتدخل عاجل لإنقاذ حياتهم.. ''كانوا في صنعاء وذمار وجرى نقلهم الى الحديدة''
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
كشفت منظمة حقوقية أن مليشيا الحوثي قامت بنقل 400 معتقل من السجون السرية في صنعاء وذمار إلى محافظة الحديدة وتوزيعهم وذلك لاستخدامهم دروع بشرية في مواقع المليشيات بمحافظة الحديدة، التي تتعرض مؤخرا لضربات امريكية وبريطانية.
وقالت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري في بيان -اطلع عليه مارب برس- انها تدين وتستنكر ذلك بأشد العبارات، واوضحت ان المليشيات الحوثية قامت بنقل المختطفين والذين ينتمون لعدد من المحافظات ليلة الحادي عشر من يناير الجاري إلى عدد من المواقع الحكومية في محافظة الحديدة معرضةً أرواحهم للخطر.
واضاف بيان المنظمة: ''إننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري ندين هذا العمل الإجرامي ونحمل مليشيات الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياة المختطفين وتعريض حياتهم للخطر كون محافظة الحديدة أصبحت محافظة تحت الاستهداف للطيران الأمريكي والبريطاني بسبب ما يجري في البحر الأحمر''.
وتابع:''إننا في منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري نشعر بالقلق الى ما أقدمت عليه مليشيات الحوثي من خطوة شيطانية بحق المعتقلين السياسيين والناشطين و نحذر مليشيات الحوثي من التفريط بأرواح المختطفين والزج بهم في أماكن أنشطة المليشيات الحوثية العسكرية والتعريض بأرواح المختطفين والأسرى للخطر ونطالب المنظمات الحقوقية والمنظمات الدولية والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم حيال ما يقوم به الحوثيين من إجرام منقطع النظير بتعريض حياة المئات من المعتقلين للخطر وتعمد قتلهم بوضعهم دروعا بشرية مستهترين بأرواح المختطفين''.
وذكرت ارادة انه وخلال سنوات الحرب قامت المليشيات بتعريض المئات من المختطفين للموت بسبب وضعهم دروعا بشرية في عدد من المواقع التابعة لسلطة مليشيات الانقلاب الحوثي بعدد من المحافظات وهي تقوم الأن بتكرار نفس السيناريو بحق المئات من المختطفين دون أدنى مبالة بحياة المختطفين
واكدت منظمة إرادة لمناهضة التعذيب والإخفاء القسري رفضها هذا العمل الإجرامي بحق المئات من المختطفين.. مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية بسرعة التدخل والضغط على مليشيات الحوثي لإنقاذ أرواح المختطفين بمحافظة الحديدة وسرعة الإفراج عنهم دون قيد أوشرط''.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: ملیشیات الحوثی محافظة الحدیدة المئات من
إقرأ أيضاً:
الضربات الإسرائيلية على اليمن.. بين التنديد وتحميل الحوثيين المسؤولية
شنت دولة الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر اليوم الخميس، سلسلة غارات على العاصمة اليمنية صنعاء ومحافظة الحديدة المطلة على البحر الأحمر غربي البلاد، الواقعتين تحت سيطرة الحوثيين.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان إنه "نفذ ضربات دقيقة على أهداف عسكرية للحوثيين، بما في ذلك موانئ وبنية تحتية للطاقة في صنعاء".
وأضاف أن الأهداف التي ضربها الجيش الإسرائيلي استخدمتها قوات الحوثيين لأغراض عسكرية. كما ذكر الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من يوم الخميس أنه اعترض صاروخا أطلق من اليمن.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري -في بيان- إن جماعة الحوثي أطلقت صاروخا نحو إسرائيل، ليلة الخميس، أجبر ملايين الإسرائيليين على الاحتماء في الملاجئ.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في وقت سابق اليوم إنه "اعترض صاروخ أطلق من اليمن قبل أن يخترق الاجواء الإسرائيلية، حيث تم تفعيل الإنذارات وسط البلاد خشية سقوط شظايا من عملية الاعتراض"، لكن فيديوهات على منصات التواصل أظهرت تعرض مناطق في تل أبيب لأضرار بمركبات وأبنية.
وأضاف: "على مدار الأسبوعيْن الماضييْن، أطلق الحوثيون مسيّرة أصابت منطقة مدنية في جنوب البلاد، وفي يوم الأحد الماضي أطلقوا صاروخا بعيد المدى نحو وسط البلاد".
تهديد إسرائيلي.. لن يكون الأخير
وعقب تلك الغارات توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، جماعة الحوثي بدفع ثمن باهظ.
وقال نتانياهو في بيان مصور: إن "سلاح الجو هاجم فجر اليوم أهدافاً استراتيجية للحوثيين في ميناء الحديدة وفي العمق اليمني. لقد فعلنا ذلك رداً على هجمات الحوثيين المتكررة على أهداف مدنية في إسرائيل".
وأشار إلى أن الحوثيين هاجموا مدرسة في (رمات غان) الليلة الماضية"، مضيفا: "إنهم لا يهاجموننا فقط، بل يهاجمون العالم كله. مهاجمة طرق الشحن والتجارة الدولية. وبالتالي، عندما تعمل إسرائيل ضد الحوثيين، فإنها تتصرف نيابة عن المجتمع الدولي بأكمله. ويدرك الأميركيون هذا الأمر جيداً، وكذلك كثيرون غيرهم".
وأردف: "بعد حماس وحزب الله ونظام الأسد في سوريا، يكاد يكون الحوثيون هم الذراع الأخيرة المتبقية لمحور الشر الإيراني".
وتابع: "إنهم يتعلمون وسيتعلمون بالطريقة الصعبة، أن كل من يلحق الضرر بإسرائيل يدفع ثمناً باهظاً لذلك".
وفي وقت سابق اليوم توعد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن تصل "اليد الطويلة" لإسرائيل إلى قادة حركة الحوثي.
وحذر كاتس، في بيان على منصة (إكس) قادة الحوثيين بالقصف إثر إطلاقهم صواريخ باتجاه الأراضي المحتلة، عقب غارات جوية استهدفت صنعاء والحديدة.
وقال "من يرفع يده ضد دولة إسرائيل، ستقطع، ومن يؤذها سيرد له الأذى مضاعفا سبعة أضعاف".
لن تكون الأخيرة
وفي السياق أكد وزير الطاقة الإسرائيلي، إيلي كوهين، أن الغارات الجوية الإسرائيلية على موانئ وبنى تحتية في اليمن "لن تكون الأخيرة".
وأوضح كوهين، لإذاعة الجيش الإسرائيلي: "أقدر أن هذه لن تكون المرة الأخيرة التي سنعمل فيها في اليمن". مشيرا إلى أن الأهداف التي ضربها الجيش الإسرائيلي استخدمتها قوات الحوثيين لأغراض عسكرية.
من جانبها، أعلنت جماعة الحوثي أن إسرائيل شنت سلسلة غارات على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة، أسفرت عن سقوط ضحايا من المدنيين.
وقالت وكالة أنباء "سبأ"، التابعة للحوثيين، إن العدوان الإسرائيلي شن أربع غارات على محطة كهرباء حزيز جنوب صنعاء، وغارتين على محطة كهرباء ذهبان شمال العاصمة.
وذكرت أن الاحتلال شن أربع غارات أيضا على ميناء الحديدة، وغارتين على منشأة رأس عيسى النفطية، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من عدد من موظفي منشأة رأس عيسى.
وأعلنت وسائل إعلام تابعة للحوثيين أن غارات العدوان الإسرائيلي على موانئ الحديدة الخاضعة لسيطرتها (غربي اليمن)، خلفت 9 قتلى و3 جرحى في حصيلة أولية.
وفي وقت سابق الخميس، أعلنت جماعة الحوثي أنها قصفت بصاروخين بالستيين من طراز "فلسطين2" هدفين عسكريين "نوعيين" في مدينة يافا وسط إسرائيل.
وأكد الجيش الإسرائيلي، الخميس، أن رأس صاروخ باليتسي أطلقه الحوثيون من اليمن أصاب مدرسة بمدينة تل أبيب (وسط)، بسبب اعتراضه جزئيا قبل اختراقه الأجواء الإسرائيلية.
وقال الجيش في بيان: "بعد تحقيق أوّلي في سلاح الجو وفحص النتائج في موقع سقوط الصاروخ في المدرسة في رمات غان، يبدو أن الحديث يدور على الأرجح عن اعتراض جزئي للصاروخ الذي أُطلق صباح اليوم من اليمن، وقد تبين أن رأس الصاروخ هو الجزء الذي انفجر، وتسبب بالأضرار".
تصعيد حوثي
وهددت جماعة الحوثي باستمرار عملياتها العسكرية ضد إسرائيل "إسنادا لغزة"، وقال عضو المجلس السياسي الأعلى للجماعة محمد علي الحوثي في منشور على منصة إكس، إن "جرائم إسرائيل الإرهابية لن تثني اليمن عن القيام بواجبه الإسنادي لغزة، وعمليات اليمن مستمرة ضد إرهابهم".
https://x.com/Moh_Alhouthi/status/1869625017451082082
وأضاف "هجمات العدو الإسرائيلي الأمريكي على الأعيان المدنية جرائم حرب إرهابية مدانة، تأتي ضمن الااستمرار في مسلسل الإجرام في المنطقة".
من جانبها قالت ما تسمى حكومة التغيير والبناء التابعة للحوثيين في صنعاء وغير المعترف بها- أن العدوان الإسرائيلي الجبان على المنشآت المدنية في اليمن، بما فيها محطات توليد الطاقة والموانئ والمنشآت النفطية انتهاك واضح للقانون الدولي وحقوق الإنسان، وتأكيد جديد على النزعة الإرهابية الإجرامية لدى كيان العدو الإسرائيلي واستهتاره بأرواح وسلامة المدنيين.
واعتبرت الحكومة في بيان، استهداف البنية التحتية المدنية محاولة متعمدة لتعطيل الحياة اليومية للمواطنين، موضحة أن استهداف محطتي طاقة في العاصمة صنعاء أدى إلى حرمان آلاف الأسر من الكهرباء، في حين أدت الهجمات على مينائي الحديدة والصليف ومنشأة رأس عيسى النفطية إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى.
من جهته أدان مجلس النواب في صنعاء التابع للحوثيين الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مقدرات الشعب اليمني.
واعتبر مجلس النواب، في بيان صادر اليوم، العدوان الإسرائيلي انتهاكاً سافراً لسيادة اليمن واستهتارا بالقانون الدولي والإنساني، مؤكداً أن استهداف الأعيان والمنشآت المدنية جرائم حرب ضد الإنسانية، وأن استهداف مقدرات الشعب اليمني هو استهداف للحياة العامة للمواطنين للتضييق عليهم وزيادة معاناتهم.
وطالب البرلمانات العربية والاقليمية والدولية وأحرار العالم بإدانة استهداف مقدرات الشعب اليمني، داعيًا إلى وحدة الأمة في مواجهة الصلف الإسرائيلي في المنطقة، ووضع حد لاستمرار ارتكاب المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني.
تحميل الحوثي المسؤولية
مجلس القيادة الرئاسي، هو الآخر ندد بالعدوان الاسرائيلي الجديد على الاراضي اليمنية، حملا في ذات الوقت جماعة الحوثي، مسؤولية التصعيد والانتهاك للسيادة الوطنية، داعيا إياها الى تغليب مصلحة الشعب اليمني على اي مصالح اخرى.
إلى ذلك حمل رئيس مجلس الشورى، أحمد عبيد بن دغر، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة جراء التصعيد وانتهاك سيادة البلاد.
وقال بن دغر في بيان نشرته على فيسبوك مخاطبا الحوثيين "نقف بكل جوانحنا مع فلسطين والفلسطينيين، لكنكم لا تفعلون شيئًا للقضية الفلسطينية سوى أنكم تقتلون أهلنا وتدمرون البنية التحتية لبلدنا، التي تعب اليمنيون طويلًا ليبنوها".
وأضاف "عبثتم بأمننا وأمن المنطقة، وتعبثون بأمن العالم، الغارات الإسرائيلية لم تمس طوبة واحدة من ممتلكاتكم الخاصة، ولكنها دمرت ممتلكات شعبنا، في ظل عجزٍ بليد من جانبكم".
وتابع "لا معنى اليوم ولا أمس لما تدعونه من دعم للفلسطينيين، ففلسطين قضية عربية بامتياز، ولسنا سوى جزءًا من أمة منهكة اليوم، ومن الصعب على اليمن أن تتصدر المشهد، أيًا كانت السلطات الحاكمة في صنعاء، بحسابات بسيطة لن تجني اليمن من جراء سياساتكم سوى الخسران، فلماذا تصرون على تدمير وافقار شعب زدتموه فقرًا فوق فقره".
وأردف بن دغر "لا تفسير لسلوككم الذي جلب البؤس لشعبنا غير أنكم مُحمَّلون تاريخيًا بالعداء والكرة لهذا الشعب الذي قبلكم مواطنون، فأردتم أن تكونوا حاكمين ممتطين مفاهيمًا وأحكامًا ما أنزل الله بها من سلطان".
وقال "ثقوا من أمر واحد فقط وهو أن الذي أخرج الأئمة من صنعاء مرات ومرات سيخرجكم منها هذه المرة، لدينا ولديكم فرصة طيبة لوقف نزيف الدماء، وفرصة للعودة للحوار فلا تهدروها".
إيران تصفه بالانتهاك الصارخ
بدورها أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الهجوم الإسرائيلي على البنى التحتية في اليمن، ووصفته بأنه انتهاك صارخ للقانون الدولي.
وقال الخارجية الإيرانية، في بيان لها، إن أمريكا شريكة في جرائم العصابة الحاكمة في تل أبيب، داعية المجتمع الدولي لتحمّل مسؤوليته لوقف الجرائم الإسرائيلية.
حزب الله اللبناني يندد
كما أدان حزب الله اللبناني بشدّة العدوان الصهيوني الأمريكي الجديد على اليمن، الذي استهدف منشآت مدنية في انتهاك صارخ لكل الأعراف والقوانين الدولية والإنسانية.
وقال حزب الله في بيان له اليوم الخميس: إنّ هذا العدوان يشكلّ إمعاناً بالوحشية الصهيونية واستكمالاً للحرب المفتوحة على شعوب أمتنا العربية والإسلامية وخاصة فلسطين ولبنان وسوريا.
وأكد أن هذا الاعتداء الصارخ على الأراضي اليمنية جاء نتيجة فشل العدو في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، على كافة جبهات محور المقاومة، وعجزه عن مواجهة الضربات اليمنية الدقيقة التي كشفت هشاشة منظومته الأمنية والعسكرية.
حماس تعتبره تصعيد خطير
في حين اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية حماس أن العدوان الصهيوني على اليمن تصعيدٌ خطير، وامتداد للعدوان على فلسطين والمنطقة العربية.
وأدانت الحركة في تصريح صحفي، نقله المركز الفلسطيني للإعلام، اليوم الخميس، بـ"أشد العبارات العدوان الصهيوني الغاشم على اليمن الشقيق، والذي استهدف منشآت مدنية وخدمية في العاصمة صنعاء وفي ميناء الحُديدة، غربي البلاد" معتبرةً إياه تصعيداً خطيراً، وامتداداً للعدوان على الشعب الفلسطيني وللعدوان على سوريا والمنطقة العربية.
ودعت حماس "جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى إدانة العدوان على اليمن، واتخاذ خطوات وقرارات لكبح جماح العدوان والتغول الصهيوني في المنطقة العربية، وبما يُجبره على وقف عدوانه وإبادته ضد شعبنا في قطاع غزة".