قال مايكل ميلستين، كبير الباحثين ورئيس قسم العالم العربي في جامعة رايخمان الإسرائيلية، الأربعاء، إن "الحرب مع لبنان هي مسألة وقت"، لكنه في الوقت نفسه لم يستبعد "الحل السياسي" بين إسرائيل ولبنان.
وفي حديثٍ عبر إذاعة "راديو نورث 104.5 إف إم"، أعرب ميلستين عن قلقه إزاء ما يجري عند الحدود مع لبنان، وقال: "أنت بحاجة إلى استراتيجية بطريقة أو بأخرى، لا يمكنك التصرف فقط على أساس الواقع التكتيكي على الأرض.

منذ سنوات ليس لدينا استراتيجية، لدينا سلوك تكتيكي، وهذا التصرف ليس هو المطلوب بالنسبة لدولة تعتبر نفسها إمبراطورية إقليمية مثل إسرائيل". 
من جهتها، قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إن الصبر الإسرائيلي بشأن جبهة لبنان بدأ ينفد، في حين يواصل "حزب الله" الربط المباشر بين محاولة التوصل إلى تسوية سياسية في  مُقابل وقف كامل لإطلاق النار في غزة. 
ولفتت إلى أنه حتى عندما لا تكون إسرائيل مهتمة بحربٍ مع "حزب الله" في هذا الوقت، فإنه من الموقع أن تزيد كثافة العمليات ضدها، وأضافت: "إسرائيل تعتقدُ أن انسحاب جزء كبير من القوات التي قاتلت في غزة من أجل التدريب، يوفر الآن للجيش مرونة أكبر حتى في القرار الذي قد يؤدي إلى صراع أكثر كثافة، إلى حد الحرب أيضاً على الحدود الشمالية مع لبنان".
وفي خطابه يوم الأحد الماضي، تطرّق الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله إلى مسألة سحب إسرائيل لقوات من غزة، وقال: "الإسرائيليون يهددون بإرسال الألوية التي تم سحبها من غزة إلى لبنان. يهددونا بألوية تعبانة ومصدومة نفسياً والمهزومة في غزة.. شوفو هالتهديد.. يا هلا ومرحب".
وأشار نصرالله إلى أنَّ الأميركيين هددوا لبنان بأنّه إذا لم يتم وقف جبهة الجنوب فإنّ إسرائيل ستشنّ حرباً علينا، وأضاف: "أقول أن هذا التهويل لن يجدي نفعاً لا اليوم ولا غداً ولا في أيّ يومٍ من الأيام".
وتابع: "الجيش الإسرائيلي حين كان مُعافى وبكامل عتاده تحطّم أمام مقاومينا في حرب تموز، والذي يجب أن يخشى ويخاف من الحرب هم إسرائيل وحكومة العدو ومستوطنوه، وليس لبنان". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

ملجأ آمن.. كنيسة لبنانية تواجه خروقات إسرائيل بـالصمود

بين منطقتي القليعة وجديدة مرجعيون في جنوب لبنان، تُخيّم أجواءٌ من الترقب والحذر وذلك بسبب استمرار الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيّز التنفيذ يوم 27 تشرين الثاني الماضي.   حتى الآن، يشعر سكان البلدتين المذكورتين بـ"الريبة"، فالتحركات محدودة لاسيما خلال فترة المساء بسبب التهديدات الإسرائيلية بالاستهداف، بينما يخشى آخرون من إمكانية تجدّد الحرب بعد انتهاء مهلة الـ60 يوماً ضمن الهدنة خلال هذا الشهر وسط عدم وجود أي قدرة لهم على النزوح أو الانتقال إلى مناطق أخرى.   "متمسكون بأرضنا".. هذا ما قالته السيدة ماري لـ"لبنان24" حينما سُئلت عن سبب وجودها في بلدتها رغم الخطر، وتقول إنَّه "خلال فترة الحرب، لم تغادر القليعة على الإطلاق بل بقيت صامدة فيها".   واعتبرت ماري أن "الكنيسة تمثل الحضن الدافئ للجميع في البلدة"، موضحة أنَّها مثلت "الملجأ الآمن للجميع في كل اللحظات وتحديداً عند الخطر كما أنها مستمرة في ذلك رغم استمرار الخروقات الإسرائيلية للهدنة"، وتتابع: "لن نغادر منازلنا فهي مُلكنا، كما أننا لا نقبل بأي احتلال لأرضنا. إننا نترقب نتائج الهدنة ونأمل أن تستقر الأحوال لكي نعود إلى حياتنا الطبيعية".   إقتصاد متدهور   تعد القليعة وجديدة مرجعيون من المناطق الأمامية في جنوب لبنان، فهي قريبة جداً من الحدود بين لبنان وإسرائيل، كما أنهما تبعدان كيلومترات قليلة عن منطقة كفركلا التي يتواجد فيها الجيش الإسرائيليّ.   الطريق إلى كفركلا من القليعة مقطوع تماماً، فيما ينتشر الجيش وقوات "اليونيفيل" في المنطقة عبر حواجز موزعة بين مسارب عديدة. أما عند الساعة الـ5 مساء، فإن الحركة تُصبح معدومة تماماً، وذلك خشية حصول استهدافات إسرائيلية لأي تحركات وذلك عملاً بالتحذيرات التي أطلقها الجيش الإسرائيلي مراراً للمناطق الحدودية وسكانها.   إقتصادياً، فإن تلك المنطقة تعاني جداً من تدهور الأوضاع المعيشية، فالحركة هناك "معدومة"، كما أن الكثير من المواطنين الذين خسروا أرزاقهم لم يستطيعوا حتى الآن الصمود مُجدداً بسبب تردي الأحوال الأمنية.   أحد المواطنين قال لـ"لبنان24" إنَّ "كافة المصالح تدهورت بينما تكاليف المعيشة مرتفعة"، وأضاف: "ننتظر إنتهاء الحرب واستمرار الهدنة لنعيد تأسيس أنفسنا.. المنطقة كانت نشطة سابقاً لكن الأمور الآن تغيرت. رغم ذلك، فإننا باقون ومستمرون مهما كلف الأمر". المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • هل خسر حزب الله كل مقراته؟ إقرأوا آخر تقرير إسرائيليّ
  • عطوان :ماذا يعني تجاهل “أبو عبيدة” جميع القادة العرب باستثناء اليمن؟
  • من حماس إلى حزب الله والحوثيين.. ماذا سيحدث الآن لـمحور المقاومة؟
  • خبير إسرائيلي: على إسرائيل أن تتعلم من فشلها في الحسم مع حماس وحزب الله
  • باحث: المجتمع الدولي عاجز عن معاقبة إسرائيل على جرائم الحرب في غزة
  • باحث: المجتمع الدولي عاجز عن معاقبة إسرائيل على جرائم الحرب في غزة ولبنان
  • باحث: المجتمع الدولي تقاعس عن ردع إسرائيل ومعاقبتها على جرائم الحرب في غزة ولبنان (فيديو)
  • باحث: المجتمع الدولي عاجز عن معاقبة إسرائيل على جرائم الحرب في غزة
  • المعركة لم تنتهِ.. كلامٌ من نتنياهو عن حزب الله
  • ملجأ آمن.. كنيسة لبنانية تواجه خروقات إسرائيل بـالصمود