أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن ثقته في إمكانية البلدان حول العالم على بناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب.

جاء ذلك خلال كلمة الأمين العام أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، حيث تابع أن العالم واجه خلال الحرب الباردة، "صراعات إقليمية رهيبة، وشهد لحظات من الخطر الكبير، ومع ذلك، كانت هناك أنظمة قائمة لتعزيز القدرة على التنبؤ، بما في ذلك مبادرات الحد من الأسلحة والخطوط الساخنة من أجل السلامة النووية.

إقرأ المزيد بلومبيرغ: الاجتماع في دافوس حول "صيغة السلام" الأوكرانية انتهى دون نتيجة

وتابع غوتيريش: "اليوم، تم تدمير أو تقويض عدد من هذه الأنظمة. وبدلا من نزع السلاح النووي، هناك حديث عن إعادة التسلح النووي، فيما تنفق الدول مليارات الدولارات لجعل أسلحته النووية أسرع وأكثر خفية ودقة، وبعد انتهاء حقبة الحرب الباردة بين القوتين العظميين حلت فترة وجيزة من الأحادية القطبية".

وأشار غوتيريش إلى ان بعض المحليين يتوقعون "وضعا فوضويا تماما ستتداخل فيه الاختلافات الجيوسياسية على جميع المستويات مع أي تحرك عالمي حول العالم للرد على التهديدات العالمية".

وأكد الأمين العام على ثقته في إمكانية منع هذا السيناريو الكارثي قائلا: "أنا واثق من أننا قادرون على بناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب مع فرص جديدة للقيادة والتوازن والعدالة في العلاقات الدولية".

وأضاف: "لكن التعددية القطبية تخلق تعقيدات. وإذا تركت لوسائلها الخاصة، فيمكن أن تعمق خطوط الصدع بين الشمال والجنوب، والشرق والغرب، والاقتصادات المتقدمة والنامية، داخل مجموعة العشرين، وبين مجموعة العشرين وبقية العالم".

المصدر: نوفوستي

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الأمين العام أسلحة الدمار الشامل أنطونيو غوتيريش الأزمة الأوكرانية الأمم المتحدة الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا سيرغي لافروف فاسيلي نيبينزيا وزارة الخارجية الروسية

إقرأ أيضاً:

في زمن تعدد الأقطاب .. تسقط المقولات!

بين فينة وأخرى، نرى البعض من الأصدقاء وغيرهم يتشدقون بالحديث عن المثاليات في زمن تتعدد فيه الأقطاب ووجهات النظر ما بين مؤيد ومعارض ومحايد، وحتى هذه اللحظة من أمن قوت يومه ومستقبله يرد بأن المال لا يشتري السعادة، بل ذهب إلى تشبيه المال بـ«قصاصات ورق تتطاير في السماء لا قيمة لها»، ويعطي محاضرة ودعوية وفي الوعظ والإرشاد تصب في قالب المال ونفي أهميته في الوجود، ويطلق المزيد من التشبيهات التي لا متسع لها في أرض الواقع.

ونحن كمستمعين أو حاضرين لمثل هذا التنظير، هل علينا أن نصدق ما يقوله أو ننظر إلى إحدى الروايتين وهما: «السعادة لا تشترى بالمال»، أو «عندما يوجد المال نشعر بالسعادة»؟!

عمر طويل قد مضى ونحن نحاول أن نستوعب الخطب من أفواه البعض، ونجد في تلمس الطرقات التي تقودنا إلى الحقيقة وسط كم هائل من المسكنات التي تجعلنا نذهب إلى أن «القناعة كنز لا يفنى»، وبأن «ليس كل غني يشعر بالسعادة» وغيرها من العبارات الرنانة التي اختلف في تصديقها وإن كان جزء منها يلامس وجه الحقيقة إلا أنها ليست بالضرورة أن تكون صالحة لكل زمان ومكان.

وبعد مضي نحو نصف قرن من الزمن أدركت أخيرًا بأن الرواية الثانية هي الأقرب إلى الصواب أي عندما يحضر المال تزهو النفس بالراحة، فليس من المعقول أن تأتي السعادة من أنقاض منازل مدمرة أو قلوب محطمة أو ديار منكوبة وأفئدة محترقة أثقلها الحرمان والعذاب، كل هذه المهبطات تتلاشى عندما يطرق المال أبواب الفقراء فيغير من حالهم ويجعلهم يستطيعون الحصول على الخدمات الضرورية التي تضمن لهم الحياة الكريمة بهناء وشعور بالراحة والسعادة.

إذن المال هو من يجلب لنا السعادة، أما بقية الأشياء فهي مجرد شعارات نصبر بها أنفسنا عندما نعجز عن الحصول على المال بعد طول انتظار.

من قال: إن السعادة تأتي من نقص أو حرمان أو تمن، التعاسة ليست كالسعادة مطلقا، فالأخيرة تطرق أبواب القلوب التي فرجت عنها الهموم وقضيت عنها الديون، أما الذين تراكمت على رؤوسهم جبال شاهقة من المسؤوليات والالتزامات ولم يعد ما لديهم يكفي لسد رمق صغارهم وتوفير كل التزاماتهم فالتعاسة هي التي سيشعرون بها.

عند المرض المال هو الذي يمكنه بعد الله وإرادته أن يعينك على التشافي والحصول على العلاج المناسب، عند الضيق المال هو الرفيق الذي يبهج نفسك ويغير خارطة التفكير في ذهنك، عند كل محنة وشقاء يكون المال هو الصد المنيع الذي يسندك حتى لا تقع في مستنقع العوز والفقر والإحباط.

في مدرسة الحياة وجدنا صنفين من الناس الأول يموت عندما لا يجد الطعام والشراب والدواء.. ويعيش الآخرون في رغد ونعيم ويحصلون على ما يكفيهم بل يزيد عن حاجتهم فيعيشون في رفاهية وراحة.

من نصدق، هل بدون المال يمكننا أن نشتري أو نأخذ شيئا من متاع الدنيا؟

الجواب بلا، نحن في زمن ليس للمثالية في شيء، بل الحصول على الأشياء حتى ولو بتعب لا يهم، فقط علينا أن لا نتغنى بالشعارات وبيع الأوهام.

نعلم بأن الله هو الرزاق الحكيم، وفي جعل الفقراء والأغنياء يعيشون في مكان واحد لكن لكل منهم طريقته في الحياة، وليس هناك مقياس أو توازن يمكن أن نقارن ما بينهما.

كان لا بد من عرض وجهة نظر أحد الذين يكتبون عن هذا الأمر، فوجدت أن كاتب المحتوى ماجد المالكي يقول: مقولة «المال لا يجلب السعادة» هي مقولة شائعة ولكنها لا تعبّر عن الحقيقة الكاملة. فالمال بالطبع لا يمكنه أن يجلب السعادة بشكل مباشر، ولكنه يمكن أن يسهم في جعل بعض الظروف التي تساعد على تحقيق السعادة.

فعلى سبيل المثال، يمكن للمال أن يساعد في تحسين نوعية الحياة من خلال شراء المستلزمات الضرورية للعيش بشكل مريح مثل الطعام والمأوى والرعاية الصحية، وكذلك يمكن للمال أن يساعد في تحقيق الأهداف المهنية والشخصية وإيجاد فرص للتعلم والتطوير.

ولكن، السعادة الحقيقية لا يمكن أن تكون مرتبطة بالمال وحده، بل تتعلق بالعلاقات الاجتماعية والتواصل الإنساني والصحة النفسية والاستقرار العاطفي. ولذلك، يجب أن يتم تحقيق التوازن بين الجانبين النفسي والمادي في حياة الإنسان لتحقيق السعادة الحقيقية.

رؤية هذا الكاتب تتوافق تماما مع نظرتنا للمال، فالمال -كما هو متعارف عليه- أداة وليست غاية وهو بحد ذاته ليس سعادة دائمة في كل الظروف، فهناك ظروف يكون المال وبالا على صاحبه وربما يكتب هذا الثراء المالي ورقة وفاته على يد أشخاص مجرمين، لكن حسن التعامل مع المال حتما سيجلب لك السعادة الكاملة في الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • الأمين داؤود يكشف لأول مرة تفاصيل حصولهم على سلاح من أريتريا وتدريب قوات وتشوين للقتال في السودان
  • الأمين العام لحزب الله اللبناني: إسرائيل عجزت عن التقدم بعمق الأراضي اللبنانية
  • الأمين العام لحزب الله يوجه تحية خاصة لليمن ويؤكد أن المقاومة قوية وإمكاناتها موجودة
  • بث مباشر… كلمة نعيم قاسم الأمين العام لحزب الله في لبنان
  • الأمين العام لحزب الله يهدد إسرائيل.. "صبرنا قد ينفذ "
  • شاهد بالفيديو.. على طريقة إبراهيموفيتش.. لاعب سوداني يسجل هدف عالمي بالدوري الليبي بطريقة خرافية والجمهور يرشحه لجائزة أجمل هدف في العالم هذا العام
  • السودان.. نظام رعاية صحية يئن تحت الحرب
  • في زمن تعدد الأقطاب .. تسقط المقولات!
  • حصاد عام ٢٠٢٤
  • أبو العينين يعزي السفير سيرجيو بيازي الأمين العام لبرلمان البحر الأبيض المتوسط في وفاة والده