ارفع رأسك.. أنت عُماني
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
د. أحمد بن علي العمري
هذا مبدأ ثابت وواضح وصريح لا يختلف عليه أي عُماني من مسندم الشامخة مروراً بكل المحافظات وصولا إلى ظفار، المجد والأصالة.
إننا كعُمانيين ولله الحمد والفضل والمنة مُتحدين متضامنين متفاهمين متعاونين لا يهمنا اختلاف المذاهب أو الطوائف أو حتى النسب القبلي، كلنا واحد نتكلم بلسان واحد، وننبض بنبض واحد، الأهداف موحدة والمضامين متعاضدة، لن يوثر علينا مهما طال الزمن أي أفكار دخيلة من الخارج، وسيبقى ولاؤنا لسلطاننا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- وحبنا الصادق الصدوق لبلادنا الذي لا تكدره شائبة ولا يغيره مغير أو أي مفهوم.
إنني ومعي كل مواطن مخلص نفتخر بكل عزة وكرامة بمولانا السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله وأطال لنا بعمره- وننتخي ونعتز ببلادنا سلطنة عُمان الشامخة.
لقد أثبتت الأحداث والوقائع المؤسفة التي تحدث في الشرق الأوسط، وقوف سلطنة عُمان شامخة عزيزة كريمة على موقفها الثابت ومبدأها الراسخ الذي لا يتزحزح ولا يتغير عن الخط المستقيم، الذي لا يمكن أن يلتوي أو ينعوج، ودائما مع الحق، فبعد الموقف الشجاح الذي اتخذته قيادة السلطنة تجاه ما يحدث في غزة العزة، وما تلى ذلك من موقف مشرف أيضًا إزاء العدوان على اليمن، لا يسعنا إلا أن نرفع أسمى عبارات الشكر والإشادة بهذه المواقف التي تنسجم تمامًا مع ثوابتنا الوطنية وهويتنا العُمانية الأصيلة.
إن هذه المواقف النبيلة تعود علينا جميعًا بالإيجاب، ولا أدل على ذلك من أن العُماني صاحب الجواز الأحمر المرصع بالسيفين والخنجر، يتنقل في كل أنحاء العالم بكل فخر وفي أمان وسلامة، لأنَّ جميع دول العالم أصدقاء لعُمان يُقدِّرون دورها في إرساء السلام العالمي.
الواقع يقول: ارفع رأسك عاليًا فأنت عُماني.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
"الشعر النبطي" مسك ختام مهرجان الخليل الأدبي بجامعة السلطان قابوس
مسقط- أصيل بنت عقيل باعلوي
وسط أجواء أدبية مفعمة بالإبداع والحماس، اختتمت فعاليات مهرجان الخليل الأدبي 2025 الذي نظمته جماعة الخليل للأدب بعمادة شؤون الطلبة في جامعة السلطان قابوس، وذلك في قاعة المؤتمرات، بحضور مجموعة من الطلبة والمهتمين بالشعر والأدب.
وشارك في الأمسية الختامية كوكبة من نجوم الشعر النبطي من داخل سلطنة عمان وخارجها، إذ شارك كل من: الشاعر مانع بن شلحاط، والشاعر مأمون النطاح والشاعر عبد الله الدرعي إلى جانب الشاعر محمد بن خميس الوحشي، والشاعر محمد بن أحمد الوحشي، وقدموا نصوصًا شعرية تنوعت بين الرثاء، والغزل، وسط تفاعل كبير من الحضور.
وتناوب الشعراء المشاركون على المنصة، إذ ألقى الشاعر مانع بن شلحاط مجموعة من قصائده العاطفية التي تميز بها أسلوبه الخاص، مجسدًا مشاعر الحب والغزل بأسلوبه. فيما أبدع الشاعر مأمون النطاح بنصوص حملت مشاعر الوجدان والحنين، وغلب عليها طابع الغزل الرقيق. أما الشاعر عبد الله الدرعي فقد أثرى الحضور بقصائد غزلية عذبة، عبّرت عن صدق العاطفة وجمال التصوير الشعري.
وكان للشعراء العُمانيين حضور مميز؛ حيث قدم الشاعر محمد بن خميس الوحشي نصوصًا امتزجت فيها روح البادية بنبض الغزل العاطفي، فيما شارك الشاعر محمد بن أحمد الوحشي بقصائد حملت نكهة البيئة العمانية، مستحضرة مفردات الهوى والغرام بأسلوب فني راقٍ، ما أضفى على الأمسية أجواء شعرية نابضة بالمشاعر والأصالة.
وشهدت الأمسية مشاركة الفنان محمد العويسي، الذي أضفى بأدائه الجميل أجواءً مميزة، نالت إعجاب الحضور وزادت من بهجة الأمسية واكتمال رونقها الأدبي
وشهد مهرجان الخليل الأدبي هذا العام تطورات لافتة مقارنة بالنسخ السابقة، تمثلت في تنوع أكبر في المشاركات الشعرية بمشاركة شعراء من مختلف دول الخليج والعالم العربي، مما أضفى حيوية خاصة على الأمسيات. كما أُضيفت فقرات تراثية مثل فن العازي لتعزيز الهوية الثقافية. وذكر رئيس جماعة الخليل للأدب، محمد بن أحمد الوحشي، أن المهرجان حصل على جائزة ضمن مسابقة المبادرات المجتمعية في معرض مسقط الدولي للكتاب، تقديرًا لدوره الثقافي. ورغم هذه الإضافات والتطورات، حافظ المهرجان على تقاليده الأدبية العريقة التي تميز بها منذ انطلاقه، مما جعله حدثًا ثقافيًا متجددًا يعكس تطور المشهد الأدبي في سلطنة عمان. وفي الختام، يظل مهرجان الخليل الأدبي نقطة التقاء هامة بين الشعراء والجمهور، ويواصل رسالته في تعزيز الثقافة الأدبية.
وفي ختام الأمسية، تم تكريم الشعراء المشاركين تقديرًا على مشاركتهم في أمسيات المهرجان؛ إذ قام الدكتور عامر بن محمد بن عامر العيسري، مساعد عميد شؤون الطلبة، بتسليمهم الدروع التذكارية.