«الانطلاقة المتعثرة».. ظاهرة عربية تاريخية في الكأس الأفريقية!
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
عمرو عبيد (القاهرة)
سواء فاز منتخب المغرب على تنزانيا، أو حصد أي نتيجة أخرى، في افتتاح مباريات «أسود الأطلس» بكأس الأمم الأفريقية، فإنه لن يُغيّر من الواقع الحالي أو الحصاد التاريخي العربي، خلال «ضربة البداية» في «الكأس السمراء»، منذ ما يزيد على 30 عاماً، إذ إن «الانطلاقة المتعثرة» طاردت المنتخبات العربية طوال تلك السنوات، خاصة منذ تحوّل نظام البطولة القارية إلى مرحلة المجموعات الـ4، عقب زيادة عدد المنتخبات المُشاركة إلى 12 فريقاً، بل إن الأمر تكرر قبل ذلك أيضاً.
والغريب أن تطبيق ذلك النظام الجديد قبل 32 عاماً، لم يُنقذ «العرب» من ضربة البداية «الموجعة»، إذ إن نسخة «السنغال 1992» شهدت خسارة المنتخبات العربية الـ3 في الجولة الأولى، حيث تلقى المغرب الخسارة من الكاميرون، وكذلك مصر أمام زامبيا، بنتيجة 0-1، وانهارت الجزائر أمام كوت ديفوار بـ «ثلاثية» دون رد، ولم يكن غريباً أن يخرج «الثلاثي» من تلك المرحلة المُبكرة متذيلاً المجموعات الـ3، ورغم إقامة النسخة التالية في تونس، لم ينجح «نسور قرطاج» في تغيير الأمر، حيث افتتح البطولة بخسارة 0-2 على يد مالي، قبل أن يُغادرها أيضاً من الدور الأول.
وعبر 63 مباراة افتتاحية خاضها العرب في بطولات كأس الأمم، بعيداً عن مباراة المغرب وتنزانيا، فإن ممثلي الكرة العربية خسروا 26 منها بجانب التعادل 18 مرة، مقابل حصد 19 انتصاراً فقط بنسبة 30%، أي أن المنتخبات العربية لم تنجح في تحقيق الفوز عبر 70% من المباريات الافتتاحية التي خاضتها منذ تطبيق النظام الجديد لكأس الأمم عام 1992.
وبجانب ما حدث عامي 1992 و1994، فإن الفوز في الجولة الأولى لم يعرف طريقه نحو «العرب» مرتين أخريين، في نسختي 2002 و2017، إذ تلقى المنتخبان المصري والجزائري هزيمتين في افتتاح «نسخة مالي» على يد السنغال ونيجيريا، على الترتيب وبنفس النتيجة 0-1، في حين تعادل المغرب سلبياً مع غانا، وكذلك مواجهة تونس مع زامبيا، ثم تكرر الأمر بصورة «مطابقة» في بطولة 2017، حيث خسر «نسور قرطاج»، و«أسود الأطلس» أمام السنغال والكونغو الديموقراطية، بينما تعادل «الفراعنة»، و«محاربو الصحراء» مع مالي وزيمبابوي.
ومع زيادة عدد المنتخبات العربية المُشاركة في النسخة التاريخية عام 2021، ارتفع عدد الهزائم العربية في الافتتاح إلى 4، حيث خسرت مصر وتونس وموريتانيا وجزر القمر، مقابل 3 خسائر في بطولة عام 2012 لكل من المغرب وليبيا والسودان، ومثلها في 1992، ولم يفلت العرب من تلك «اللعنة» سوى 3 مرات فقط، بفوز واحد لـ «الفراعنة» وتعادلين لـ «المحاربين» و«نسور قرطاج» عام 1996، ثم 3 انتصارات لمصر والمغرب وتونس مقابل تعادل الجزائر في نُسخة 2004، ثم فوز الجزائر وتعادل تونس في افتتاح بطولة 2015، ويبقى تحقيق 3 انتصارات عربية في «ضربة البداية» حدثاً نادراً ظهر مرتين فقط، في بطولة «تونس 2004»، بالانطلاقة الأفضل لـ «العرب»على الإطلاق، وكذلك «نسخة 2019» المصرية، بفوز «الفراعنة» و«أسود الأطلس» و«محاربي الصحراء»، بجانب تعادل «نسور قرطاج»، وإن شهدت تلك البطولة هزيمة افتتاحية ثقيلة لموريتانيا، حيث خسر «المرابطون» 1-4 أمام «نسور» مالي.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: كأس أمم أفريقيا مصر تونس الجزائر المغرب
إقرأ أيضاً:
مصطفى محمد: الجهد المبذول والتوفيق هو من يفصل بين المنتخبات
أكد مصطفى محمد مهاجم منتخب مصر ونانت الفرنسي، أن هدف الفراعنة هو التتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية 2025، التي تقام في المغرب في الفترة من 21 ديسمبر إلى 18 يناير المقبلين.
وقال مصطفى محمد عبر قناة بي إن سبورتس: "لا يوجد الآن منتخبات صغيرة أو ضعيفة داخل أفريقيا، سنلعب بطولة أمم أفريقيا في أرض محايد، والجهد المبذول والتوفيق هو من يفصل بين المنتخبات، دائمًا لا ننظر إلى الفرق التي ستواجهنا في المجموعة، بل لدينا هدف دائم وهو تحقيق اللقب، حتى إذا كان معنا أفضل المنتخبات في المجموعة".
وأضاف: "الكل يعلم قيمة منتخب مصر في القارة الأفريقية، فنحن أكثر منتخب حقق اللقب، وأرى أن الأسماء الحالية في منتخب مصر قادرة على تحقيق العديد من الإنجازات، أعتقد أن منتخب مصر يملك فريقا مميزا، بمزيج من المحترفين واللاعبين المحليين في الدوري المصري، الجميع مستعد للقتال وبذل قصارى جهده من أجل تحقيق لقب أمم إفريقيا
ويتواجد منتخب مصر في المجموعة الأولى ببطولة أمم أفريقيا، رفقة كل من جنوب أفريقيا، وأنجولا، وزيمبابوي.