لماذا يعد تدريب القوة أمرًا أساسيًا لصحتك على المدى الطويل؟
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تدريب القوة، سواء مارسته مستخدمًا الأوزان، أو الأربطة، أو الآلات، فإنه يُعتبر أمرًا مهمًا لصحتك على المدى الطويل. يُطلق عليه اسم تدريب المقاومة أيضًا، إذ يزيد من قوة العضلات، والقدرة على التحمل، وكثافة العظام.
وذكرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC)، أن هذه التمارين تقلّل من خطر السقوط والكسور مع التقدم في العمر، وتعزّز الحياة المستقلّة.
ولهذا السبب توصي إرشادات النشاط البدني الأمريكيين البالغين بالقيام في أنشطة تقوية العضلات لمدة يومين أو أكثر في الأسبوع، مع تمرين جميع مجموعات العضلات الرئيسية بكثافة معتدلة أو أكبر.
ولسوء الحظ، فإن 30.2% فقط من الأمريكيين يتبعون هذه الإرشادات، وفقًا لتحليل بيانات عام 2017، المنشور في المجلة الأمريكية للطب الوقائي. وفي الدراسة عينها، قال ما يقرب من 60٪ من المشاركين إنهم لم يمارسوا تدريبات القوة أبدًا.
وأوضح الدكتور تومي لوندبرغ، الباحث في التمارين الرياضية بمعهد كارولينسكا في سولنا بالسويد، ومؤلف كتاب "فسيولوجيا تمارين المقاومة" الذي نُشر في أكتوبر/تشرين الأول، أن ذلك لأمر مؤسف، لأن تدريبات المقاومة أهم بكثير مما يدركه غالبية الناس.
Credit: Darrin Klimek/The Image Bank RF/Getty Imagesوكان لـCNN لقاء مع لوندبيرغ حول أهمية هذ النوع من التمارين، إذ برأيه أن هذه التمارين تساعد على التحكم بشكل أفضل في نسبة الغلوكوز في الدم، خصوصًا إذا كنت تعاني من مرض السكري من النوع 2 أو مقاومة الإنسولين.
وأضاف أنها تُشعر الشخص بالتحسن بسبب خفض مستويات التوتر، والنوم على نحو أفضل. ومع التقدم في العمر، يساعدك العمل بشكل أفضل لممارسة أنشطتك اليومية لفترة أطول من الوقت. كما أنه يساعد على تقليل خطر السقوط.
وأوضح لوندبيرغ أن البيانات تشير إلى أنك قد تكون أقل عرضة لخطر الإصابة ببعض الأمراض المزمنة جراء ممارستك تدريبات القوة، لافتًا إلى أنه في بعض الأحيان نبالغ بتقدير آثار التمارين الرياضية وتدريبات القوة وتأثيرها على أمور مثل طول الحياة، وخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: رياضة
إقرأ أيضاً:
الوزراء: تحقيق الرعاية الصحية جزء أساسي في استراتيجية التحول الرقمي
أكد المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، أن جهود الدولة المصرية في تعزيز الرعاية الصحية الرقمية، تُعد جزءًا أساسيًّا من استراتيجية التحول الرقمي التي تسعى الدولة إلى تحقيقها في مختلف القطاعات، وقال في تحليل جديد عن الرعاية الصحية الرقمية ودورها في ضمان خدمات صحية متطورة وتحقيق التغطية الصحية الشاملة،أن الدولة المصرية اتخذت خطوات جادة نحو تطبيق نظام الرعاية الصحية الرقمية من خلال تطوير البنية التحتية التكنولوجية، وتفعيل منصات الرعاية عن بُعد، وتعزيز استخدام السجلات الطبية الإلكترونية.
وقد استهدفت تلك الجهود تحسين جودة الخدمات الصحية، وتسهيل الوصول إليها، وتعزيز التواصل بين مقدمي الرعاية والمرضى، كما تسعى الدولة إلى تحقيق تكامل بين مختلف أنظمة الرعاية الصحية؛ مما يُسهم في تقديم رعاية شاملة ومتطورة. وجاءت أبرز الإجراءات الأخيرة في هذا الشأن، على النحو التالي:
- قامت مصر بتبني رؤية التحول الرقمي في المجال الصحي كجزء من رؤية مصر 2030 من خلال وضع محاور التحول الرقمي، والطب الاتصالي، والتي تشمل التطبيب عن بُعد، والسجلات الطبية الإلكترونية، والارتكاز على لوحة المعلومات الرقمية (Dashboard) في تحليل البيانات، والتشخيص الطبي عن بُعد، واستخدام أنظمة الترميز الدولية؛ الأمر الذي أدى إلى تحسين إدارة الخدمات الصحية، وتوفير المعلومات الدقيقة، مما يدعم السياسات الصحية الفعالة.
- تم الانتهاء من إنشاء ما يقرب من 4.5 ملايين ملف صحي إلكتروني للمواطنين بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل، وتطبيق نظام الإحالة الإلكترونية من وحدات ومراكز الرعاية الصحية الأولية إلى المستويات الأعلى من الخدمة، فضلًا عن تطبيق نظام الأكواد الصحية الدولية (ICD11).
- تم إصدار 42 مليون روشتة إلكترونية حتى الآن، من خلال الاعتماد على الوصفات الطبية الإلكترونية، كما أصبحت المؤسسات الصحية بمحافظات تطبيق منظومة التأمين الصحي الشامل مميكنة بالكامل بنسبة 100%، إضافة إلى لوحات المؤشرات التفاعلية، وقاعدة البيانات الديناميكية لتطبيق الذكاء الاصطناعي.
- التعاون مع المنظمات الدولية، وذلك من خلال توقيع مذكرة تفاهم بين الهيئة العامة للرعاية الصحية، وشركة (IQVIA) العالمية في فبراير 2024؛ لتطبيق واستخدام أحدث الحلول التكنولوجية والذكاء الاصطناعي للرعاية الصحية، وجاءت أبرز مجالات التعاون بين الجانبين في إنشاء أكاديمية متخصصة في علوم التكويد الطبي، وإدارة وتحليل البيانات الطبية، وإعداد منصة إلكترونية متخصصة في التنبؤ بالأمراض، ورسم الخرائط الصحية لدعم متخذ القرار.
أشار التحليل إلى أنه في ضوء التقدّم المحرَز في التوسع بمجال الرعاية الصحية الرقمية، فقد نتج عنه حصول مصر على جائزتين (الذهبية، والماسية) من اتحاد المستشفيات العربية في مجالي سلامة المرضى، والتحول الرقمي في مجال الرعاية الصحية على مستوى الوطن العربي، كما فازت خمسة مستشفيات تابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية في عدد من المجالات ضمن منافسات أكثر من 213 متسابقًا من مستشفيات ومراكز صحية كبرى في الوطن العربي، وذلك في الملتقى السنوي لاتحاد المستشفيات العربية "ميدهيلث"، الذي عُقد في دولة الإمارات العربية المتحدة، في 29 و30 أكتوبر 2024.
فضلًا عن حصول الدولة المصرية على الجائزة البلاتينية في قيادة الصحة الرقمية على مستوى الوطن العربي من قِبل اتحاد المستشفيات العربية في سبتمبر 2023، ويأتي هذا نتيجة جهود الدولة المصرية نحو دعم الرعاية الصحية الرقمية.
أشار التحليل في ختامه إلى أن الرعاية الصحية الرقمية تُمثل خطوة مهمة نحو مستقبل صحي أكثر كفاءة وشمولية واستدامة، وبفضل التطورات التكنولوجية، أصبح بإمكان المرضى الوصول إلى خدمات الرعاية الصحية بسهولة؛ مما يعزز من جودة حياتهم. ولذلك من الأهمية الحفاظ على خصوصية بيانات المرضى، بالإضافة إلى تعزيز الوعي والتعليم حول هذه الأنظمة التكنولوجية، والتعاون المستمر بين مقدمي الرعاية الصحية، والمرضى حتى نتمكن من تحقيق نتائج متقدمة في مجال الرعاية الصحية الرقمية؛ مما يُساهم في تحسين صحة الأفراد والمجتمعات بشكل عام. إذا إن الرعاية الصحية الرقمية ليست مجرد خيار، بل هي ضرورة مُلحة تُساهم في تشكيل نظام صحي أكثر استدامة وتطورًا.