أكد الاتحاد الأوروبي أن الحالة الإنسانية على الأرض في قطاع غزة المنكوب من العدوان الإسرائيلي، بعد مرور أكثر من 3 أشهر على هجمات 7 أبريل،أصبحت مأساوية، مؤكدًا أنه يجب على إسرائيل فعل المزيد لممارسة أقصى درجات ضبط النفس.
جاء ذلك في كلمة لممثل الشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي، جوزيف بوريل، ألقاها نيابة عنه مفوض إدارة الأزمات يانيز لينارسيتش، أمام جلسة للبرلمان الأوروبي؛ حيث أكد أن عدد الضحايا المدنيين في غزة، بما في ذلك نسبة عالية جدًا من الأطفال، أمر غير مقبول لدى الاتحاد الأوروبي.

 
وقال بوريل في كلمته وفقًا لما نقله موقع الشئون الخارجية الأوروبي قبل ساعات قليلة إن حماية المدنيين ذات أهمية قصوى ويجب على إسرائيل أن تفعل المزيد لممارسة أقصى درجات ضبط النفس. إن احترام القانون الإنساني الدولي أمر حتمي وغير قابل للتفاوض. وهذه هي الرسالة التي ننقلها باستمرار إلى إسرائيل. كما يجب على حركة حماس إطلاق سراح جميع المحتجزين لديها دون شروط مسبقة.
وأضاف أنه بينما تحافظ إسرائيل على أهدافها العسكرية المتمثلة في تدمير حماس، مع تدمير 60% من المساكن والبنية التحتية، فإن الجهات الفاعلة الإنسانية تصف غزة بالفعل بأنها مكان غير صالح للعيش فيه. ولذلك، هناك حاجة إلى هدنة إنسانية جديدة الآن خاصة وأن الوضع يزداد سوءًا يومًا بعد يوم، حيث أصبح 85% من السكان الآن نازحين ويعيشون غالبًا في العراء ويواجهون خطر المجاعة والمرض.
وتابع بوريل أن الاتحاد الأوروبي يقوم بدوره للمساهمة في تخفيف الأزمة الإنسانية، مع تخصيص أكثر من 100 مليون يورو من المساعدات الإنسانية في عام 2023. لقد كانت هناك بعض الخطوات الإيجابية، مثل فتح معبر كرم أبو سالم، ولكن من الواضح أن هناك حاجة إلى المزيد. يجب زيادة المساعدات الإنسانية وإمكانية الوصول بشكل كبير كما يتعين منح الجهات الفاعلة الإنسانية، بما في ذلك الأمم المتحدة التي يعد دورها أساسيًا في جهود الإغاثة، حرية الوصول دون قيود إلى مختلف أنحاء غزة - بما في ذلك الشمال.
وأكد أن "الوضع الهش في الضفة الغربية يزيد من خطر انتشاره. ففي عام 2023 ومنذ بداية هذا العام، شهدنا مستويات غير مسبوقة من هجمات المستوطنين المتطرفين والتهجير القسري للمجتمعات الفلسطينية والقيود واسعة النطاق على الحركة حتى أن الاقتصاد الفلسطيني يتعرض أيضًا للعرقلة بسبب احتجاز إسرائيل لعائدات الضرائب الفلسطينية".
وأردف كبير الدبلوماسيين الأوروبيين يقول إنه في أي سيناريو مستقبلي لليوم التالي، لا بد من إعادة تنشيط السلطة الفلسطينية، وعودتها في نهاية المطاف إلى غزة، ولكن هناك حاجة إلى الكثير من المساعدة. لذلك، سيواصل الاتحاد الأوروبي القيام بدوره في هذا الملف..مع الاشارة إلى أن المفوضية الأوروبية اعتمدت في ديسمبر 2023، حزمة مساعدات بقيمة 118.4 مليون يورو لدعم السلطة الفلسطينية مع التعهد بطرح حزمة أكبر متوسطة المدى في عام 2024، بهدف نقل الدعم إلى السلطة الفلسطينية وتمهيد الطريق للاستقرار الاقتصادي والسياسي على المدى الطويل في غزة والضفة الغربية.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي إسرائيل قطاع غزة الاتحاد الأوروبی

إقرأ أيضاً:

بارو من قصر الصنوبر: الاتحاد الأوروبي سيبحث في تخصيص مساعدات للبنان

عقد وزير خارجية فرنسا جان نويل بارو مؤتمراً صحافيا، في قصر الصنوبر، أعلن خلاله أن "زيارته لبنان هي لتوجيه الدعم والتضامن للبنانيين، مع تقديم مساعدة إنسانية ملموسة وتوجيه رسالة تضامن مع مواطنينا الذين هم أكبر جالية فرنسية في الشرق الأوسط، ومواصلة جهودنا لوقف العمليات العدائية والتوصل إلى تسوية دبلوماسية". وفي كلمته، قال بارو: "جئت أقدم الدعم إلى الضحايا وللنازحين المدنيين ورافقتني طائرة حملت مساعدات إلى الشعب اللبناني الذي يواجه هذه الأزمة، لقد تم توزيع هذه المساعدات مباشرة على المستشفيات اللبنانية، وقد قدمت أيضا مساعدة طارئة بنحو 10 ملايين أورو إلى الصليب الأحمر اللبناني، إلى جانب المئة مليون أورو التي كنا خصصناها للبنان هذه السنة، وسنتابع هذه الجهود من خلال إدخال القطاع الخاص وبعض المنظمات الخاصة". وأعلن عن اجتماع سيعقد قريبا لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بمسعى فرنسي للبحث في تخصيص مساعدات للبنان، وتابع: "جئت للبنان للقاء المواطنين الفرنسيين المتواجدين في لبنان وهم أكبر جالية في الشرق الأوسط، استمعت إلى احتياجاتهم، ونعمل لمساعدتهم، واثمن الجهود التي يقوم به طاقم السفارة في هذا الإطار". وقال: "جئت اتابع الجهود الديبلوماسية التي باشرنا بها منذ اكثر من عام والتي تسارعت منذ ايام مع اقتراح وقف إطلاق النار الذي وضع على الطاولة من الرئيسين ايمانويل ماكرون وجو بايدن، واحض الأفرقاء على التمسك به منذ الان، وانضم إلى هذه المبادرة الاتحاد. الأوروبي، المانيا، بريطانيا، استراليا، كندا، المملكة العربية السعودية، الإمارات المتحدة وقطر، وهي موجودة على الطاولة، يبقى هناك امل ولكن الوقت ينفذ، واناشد إسرائيل بالامتناع عن أي غزو بري وعلى وقف إطلاق النار. كما ادعو حزب الله إلى الامتناع عن أي عمل يمكن أن يؤدي إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي، واذكر بأن الوضع الحالي سببه في شكل كبير  قرار الحزب بالدخول في النزاع في  8 تشرين الأول وبادخال لبنان فيه وهذا ما شجبناه دائما".   واعتبر  بارو أن "شروط الحل الديبلوماسي الدائم معروفة منذ زمن طويل، وتتمثل بالسعي إلى تطبيق القرار1701 فورا من خلال وقف الأعمال العدائية على جانبي الحدود ووقف إطلاق النار، وانتشار الجيش اللبناني جنوب الليطاني، وانسحاب المسلحين من جانب الحدود وتعزيز قدرات القوات الدولية والوصول إلى حل حول الحدود البرية، وذلك ليس بمستحيل في حال وجدت الارادة السياسية من كلا الجانبين. وهذه الارادة السياسية ننتظرها أيضا من القيادات السياسية اللبنانية التي يتوجب عليها العمل لتسيير المؤسسات من خلال انتخاب ومن دون أي تأخير لرئيس للجمهورية، ونحن جاهزون لمساعدتهم من خلال المبادرة التي يقوم بها المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان. ولكن هذه مسؤولية تعود إلى الزعماء السياسيين وقلت للرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي ان من اللا  المسؤولية ترك البلد من دون رئيس قادر على توحيده وتمثيله، وهذا شرط للحفاظ على الوحدة والتعايش في وقت يمكن للحرب بعد سنوات من الأزمة الاقتصادية والشلل المؤسسات أن تؤجج التوترات الداخلية". وأعرب بارو عن "دعمه للجيش اللبناني الضامن لوحدة وأمن لبنان في هذه الظروف"، معلناً أن فرنسا "تقف دائما إلى جانب لبنان والشعب اللبناني مكررا التزام الرئيس ماكرون إلى جانب الشعب اللبناني".

 

مقالات مشابهة

  • سفير الاتحاد الأوروبي بليبيا: تعيين محافظ ونائب له إنجاز كبير
  • غوتيريش: الاتحاد الأوروبي يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار
  • هل يتغير الاتحاد الأوروبي بعد فوز اليمين في انتخابات النمسا؟
  • الاتحاد الأوروبي: أي تدخل عسكري في لبنان سيزيد من تدهور الوضع على نحو كبير ويجب تجنبه
  • الاتحاد الأوروبي: ندعو إلى عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لبحث التصعيد في لبنان
  • بارو من قصر الصنوبر: الاتحاد الأوروبي سيبحث في تخصيص مساعدات للبنان
  • الاتحاد الأوروبي: الوضع الإنساني في لبنان يتدهور بسرعة
  • الاتحاد الأوروبي: اجتماع استثنائي لمناقشة التصعيد الإسرائيلي في لبنان اليوم
  • السوداني يدعو الاتحاد الأوروبي إلى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • بعثة الاتحاد الأوروبي في ليبيا ترحب بالاتفاق حول مصرف ليبيا المركزي