العمانية-أثير

احتفلت شركة تنمية نفط عُمان اليوم بالتدشين الرسمي لمحطة تجميع الإنتاج في منطقة صقر الكبرى بولاية شليم وجزر الحلانيات بسعة إنتاجية تبلغ حوالي 30 ألف برميل بمكافئ النفط يوميًّا.

ويضم المشروع خط أنابيب للغاز بطول 23 كيلومترًا و11 أنبوبًا لحقن المياه، و10 صمامات اختيار رئيسة إلى جانب أكثر من 400 بئر.

وسيُسهم هذا المشروع في خفض نحو 6600 طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويًّا، وتحقيق خطط الشركة لخفض انبعاثات الكربون وتحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050.

ويتبع المشروع سياسة عدم حرق الغاز المُصاحب للإنتاج بما يتوافق مع التزام الشركة بمبادرة البنك الدولي 2030 لوقف الحرق الروتيني للغاز، إضافة إلى أنّ المحطة مجهزة بوحدات لاستخلاص الغاز وإعادة استخدامه في الأنشطة التشغيلية.

وقد أنجزت محطة التجميع وفق قواعد السلامة خلال مدة قياسية، وتهدف إلى تعزيز استخلاص النفط من ستة حقول، باتباع منهجية موحّدة للتطوير وباستخدام أسلوب الغمر بالمياه عبر تقنية جديدة ومتقدمة لفصل الماء عن النفط تُعرف بخزان التعويم المعزز.

رعى حفل التدشين الذي أُقيم بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض معالي سلطان بن سالم الحبسي وزير المالية الذي قال إنّ افتتاح هذه المحطة يأتي التزامًا من شركة تنمية نفط عُمان بخطة الاستدامة سواءً من خلال زيادة الإيرادات النفطية، أو تحسين العوائد، أوتقليل تكاليف إنتاج برميل النفط، إضافة إلى الالتزام بخفض الانبعاثات الكربونية لتحقيق الحياد الكربوني الصفري بحلول عام 2050.

وأضاف معاليه في تصريح صحفي أن إيرادات النفط في الميزانية العامّة للدّولة للعام 2024م تشكل ما نسبته 54 بالمائة من إجمالي الإيرادات، متوقعًا أنه مع تحسين عمليات الإنتاج وإدخال التقنيات الجديدة لها، سينعكس ذلك على زيادة الإيرادات النفطية والتقليل من تكاليف إنتاج برميل النفط.

من جانبه قال ستيف فيمستر المدير العام لشركة تنمية نفط عُمان إنّ هذا المشروع يُعد إحدى المشروعات النموذجية للشركة حيث سيُسهم في توليد الإيرادات على المدى البعيد بضمان تعزيز الإنتاج وتحسين التكلفة وحماية البيئة.

وأشار إلى أنّ إكمال هذا المشروع في مدة قياسية هو إنجاز يضاف إلى ما حققته شركة تنمية نفط عُمان في عام 2023، بما في ذلك تعزيز الإيرادات والإنتاج وخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتقليل المصروفات، وتكلفة تشغيل الوحدة وتحقيق أفضل أداء في مجال السلامة منذ عام 2011.

ومن ناحية مساهمة المشروع في القيمة المحلية المضافة، أوضح أنّ القوى العاملة العُمانية في عمليات تشغيل المشروع تمثل أكثر من 80 بالمائة حتى الآن، وتتوزع على مختلف المستويات الإدارية، مبينًا أنّ الإنفاق على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في توفير البضائع والخدمات بلغ أكثر من مليونين و265 ألف ريال عُماني، في حين بلغ الإنفاق على المورّدين المسجلين في سلطنة عُمان أكثر من 11 مليونًا و570 ألف ريال عُماني.

المصدر: صحيفة أثير

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

حقيقة وابعاد المشروع البريطاني

(1) لخص المندوب الروسي الدائم فى مجلس الأمن الدولي أبعاد ودلالات المشروع البريطاني مساء أمس الاثنين (18 نوفمبر 2024م) ، فالمشروع فى كلياته يهدف إلى (إعادة الحقبة الاستعمارية البريطانية من جديد بمساحيق جديدة) ، ويبدو ذلك من خلال الاشارات التالية:
– أولا : مهد مشروع القرار إلى نزع الشرعية كليا عن الحكومة السودانية ، وليس هناك – وفق المشروع – سيادة على الأرض ولا على الحدود أو سماء البلاد ، وفتح مشروع القرار ابواب البلاد لكل غاد ورائح بإسم العمل الإنساني وغطى على ذلك بتوفير حماية من قوة عسكرية ، مع نزع حق السلطة السودانية المناجزة والمدافعة عن الأرض والعرض والممتلكات..

– وثانيا: ساوى بين (قوة متمردة) على سلطان الدولة السودانية وبين مؤسسات الدولة الشرعية القائمة ، وحين حذف أى إشارة للحكومة السودانية اثبت فى حيثيات المشروع (طرفى النزاع) ، وهذه النقطة بالذات هى معادلة ومطلب قوى اقليمية اجنبية لديها مصالح بوجود مليشيا الدعم السريع الارهابية فى المشهد السودانى وهو ذات غاية وهدف بعض القوى السياسية وعلى رأسها (تقدم) والتى توالي مليشيا الدعم السريع ولديهم (إعلان سياسي) وتوافق فى كثير من الجوانب والاجندة..

– وثالثا: توفير (عصا غليظة) تحت بند (المساءلة) ومن خلال مؤسسات خارج السلطة الوطنية السودانية ، وهذا مسلك آخر من محاولات الهيمنة وبسط السلطان وتقوية الشوكة..
– ورابعا: تمييع الجذور والاسباب الحقيقية لمعاناة أهل السودان والمتمثلة تحديدا فى (استمرار الدعم العسكري بالسلاح والامداد) للمليشيا المتمردة ، وغض الطرف عن تدفق المرتزقة الاجانب وسابلة المجموعات والرعاع والكثير من المجموعات ذات الطبيعة الارهابية فى غرب ووسط القارة الافريقية ، بالاضافة إلى الاسناد التقني للمليشيا من خلال الاقمار الصناعية ، والمنصات والمنابر الاعلامية والسياسية ، واضيف اليها المبادرات والمشاريع الدبلوماسية..
هذه خبايا مشروع القرار البريطاني الذى تم التمهيد له بحملة من الدعاية والضوضاء بإسم العمل الإنساني..

(2)
فى حيثيات المشروع البريطاني دموع بلا وجعة ، وادعاءات كذوب..
– اولا لم يتحدث مشروع القرار عن إخلاء مساكن المواطنين أو الاعيان المدنية أو حرية حركتهم وعودتهم إلى ديارهم ، وفى المقابل شرع إلى بقاء المليشيا فى تلك المناطق مع توفير حماية لهم واجبار القاطنين من الإذعان لهم والرضا بهم ، فالمستعمرين القدماء عاودهم الحنين إلى ذات السلوك حتى لو جاء على شاكلة مجموعة بربرية هوجاء..

– وثانيا: وفى سياق حديثه عن المدن المحاصرة ، لم يتحدث مشروع القرار البريطاني عن فك الحصار على تلك المدن ووقف مهاجمتها ، واكتفى فقط بالحديث عن حماية المدنيين ، فهذا القرار لن يوفر حماية للمواطنين فى الفاشر أو تدفق الغذاء والدواء إلى الأبيض أو بابنوسة أو الدلنج ، كما لم يفعل قرار مجلس الأمن الدولي السابق بهذا الخصوص ، وإنما سيمنع الطيران من مهاجمة المليشيا على أطراف تلك المدن مما يتيح له قصف المدنيين وترويعهم .. هذا هو منطق المستعمرين الجدد..

– وثالثا: لم يتحدث مشروع القرار عن جبر الضرر ، عن الممتلكات المنهوبة والبنيات التحتية المدمرة ، وعن القرى المحروقة وعن النفوس التى دفنت فى مقابر الابادة الجماعية ،وعن التهجيري القسرى ،ووسيكتفى بمنح المعتدي وهو المليشيا حق البقاء آمنا..
– ورابعا: لن يعاقب القرار الدول والمنظمات التى وفرت المدد للمليشيا ، وبعضه سلاح بريطاني تستخدمه القوات الخاصة البريطانية.. وقبل يونين تم قصف قرية الحريزاب شمال أمدرمان مما أدي لإستشهاد خمسة مواطنين ، والسلاح المستخدم دانات بريطانية الصنع والمنشأ..
ومشروع القرار لكلياته مصمم إلى تحقيق غايات ابعد ما تكون عن (حماية المدنيين)..

(3)
وفى المقابل ، فإن بريطانيا ، ومنذ نهاية العام 2018م ، ظلت تلعب دورا مشبوها فى السودان ، وبدايات خطة (خارطة الطريق) التى اعدت فى العام 2017م ، تولت تنفيذها بريطانيا ، من خلال تشكيل مجموعة (مو ابراهيم واسامة داؤد) واللقاءات مع أطراف سودانية ابرزهم د.عبدالله حمدوك وانتقاله من اديس ابابا إلى لندن فى نوفمبر 2018م ، ثم ظهوره فجأة مرشحا لرئاسة الوزارة فى العام 2019م ، وتلى ذلك طلب التدخل الاجنبي فى خطاب حمدوك للامم المتحدة والذى صاغه السفير البريطاني فى السودان وحمله إلى الدوائر الداخلية السفير عمر مانيس وكل تلك الملابسات هى جزء من خلفية مشروع الامس..
و ما ابرزه مشروع القرار البريطاني هو الجانب الأساسي للمعركة ، والتى تستهدف السودان كوطن ودولة وموارد ، ومحاولة تسليعه ، وتفتيتة للسيطرة عليه واستخدام (ثلة) من سياسي (الأجندة والتحالفات المريبة) ، وهو أمر ينبغي توظيف كل طاقاتنا لافشاله..

(4)
وصول المبعوث الأمريكي الخاص إلى بورتسودان هو احد شواهد ومتغيرات المشهد الدولي واحد دواعي
التعجل البريطاني للقرار ، وغير خفي أن المبعوث الأمريكي قال فى أول لقاءاته مع المسؤولين السودانيين ، (أنه ليس طرفا فى الحديث عن نشر قوات اجنبية وما نشر على لسانه غير صحيح) ، والمبعوث نفسه جاء لادراكه أن وصول ترامب إلى السلطة يعني انهاء مغامرات (الديمقراطيين) ومحاباتهم للمنظمات وجماعات اللوبي ، بالاضافة إلى نهاية رئاسة بريطانيا لجلسات مجلس الأمن وحدوث اضافات جديدة فى عضويته.. قد لا تكون مؤثرة ، ولكنها اصوات جديدة..

إذن هى معركة مفتوحة ، مع قوى دولية ذات طابع استعمارى ، تتطلب توسيع دائرة الدفاع فى مجالاته السياسية والمنظمات والدبلوماسية والتاثير الشعبي وضغط المنظمات والمؤثرين..
حفظ الله البلاد والعباد

ابراهيم الصديق على

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • تنفيذ 14 جلسة توعية ضمن مشروع تنمية الأسرة المصرية بقرى سوهاج
  • وزير الشباب والرياضة يهنئ نور الدين محمد البطل الأولمبي لفوزه بثلاث ميداليات ذهبية
  • استشاري تنمية: المشروعات القومية تسهم في رسم المستقبل الزراعي
  • قطر تطلق مشروعا سياحيا بـ3 مليارات دولار
  • الحكومة تستعرض مستجدات مشروع الربط الكهربائي بين مصر واليونان
  • إحصاء بابل: وصلنا إلى نسبة إنجاز 70 بالمئة في عملية التعداد السكاني
  • حقيقة وابعاد المشروع البريطاني
  • محافظ بورسعيد يبحث سبل تنمية القطاع السياحي بالمحافظة
  • إنجاز قطب حضري بأبراج سكنية من 29 طابقا ببومرداس
  • دمج الصناعات البتروكيماوية والأسمدة … مع وزارة النفط يعظم الإيرادات المالية !؟