النفط يتراجع بعد بيانات صينية ضعيفة وصعود الدولار
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
تراجعت أسعار النفط، الأربعاء، بعد صدور بيانات النمو الاقتصادي في الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم، والتي جاءت أقل قليلا من التوقعات، ما أثار مخاوف بشأن زيادات الطلب في المستقبل، في حين أثرت قوة الدولار على شهية المستثمرين للمخاطرة.
تحركات الأسعار
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت بواقع 58 سنتا بما يعادل 0.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بواقع 61 سنتا بما يعادل 0.8 بالمئة إلى 71.79 دولار للبرميل.
وارتفع خام برنت بشكل طفيف أمس الثلاثاء بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط مع ضعف العوامل الأساسية في الولايات المتحدة، لكن الصراع المستمر في البحر الأحمر زاد المخاوف من اضطرار الناقلات إلى تغيير مسارها لتجنب المنطقة، مما أدى إلى زيادة التكاليف ومقدار الوقت اللازم للتسليم.
وحقق الاقتصاد الصيني نموا 5.2 بالمئة على أساس سنوي في الربع الأخير من العام الماضي، وهو ما جاء دون توقعات المحللين وأثار تساؤلات حول التوقعات بأن الطلب الصيني سيدفع نمو أسعار النفط عالميا في 2024.
وارتفع إنتاج مصافي النفط في الصين العام الماضي 9.3 بالمئة على أساس سنوي وصولا إلى مستوى قياسي رغم النمو الاقتصادي الذي جاء أقل من المتوقع، ما يشير إلى أن الطلب على النفط ما زال مرتفعا، إن لم يكن عند الوتيرة التي يتوقعها بعض المحللين بالفعل.
في الوقت نفسه، تحركت الدولار بالقرب من أعلى مستوى خلال شهر اليوم الأربعاء بعد تعليقات مسؤولي مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قلصت التوقعات بخفض أسعار الفائدة بشكل كبير.
ويؤدي ارتفاع الدولار إلى تقليص الطلب على النفط المقوم بالدولار بالنسبة للمشترين الذين يدفعون بعملات أخرى.
وتواصل السوق مراقبة الوضع في البحر الأحمر بالتزامن مع قلق المستثمرين من خطر اضطراب الإمدادات حتى مع تحويل ناقلات النفط مسارها بعيدا عن الممر المائي.
وشنت الولايات المتحدة أمس الثلاثاء ضربات جديدة على جماعة الحوثي اليمنية بعدما استهدف صاروخ حوثي سفينة يونانية في البحر الأحمر.
وعلقت شركة النفط البريطانية الكبرى شل الشحنات عبر البحر الأحمر بعد بدء الضربات الأميركية والبريطانية، لكن شركة شيفرون الأميركية المنتجة أبقت على مساراتها في البحر الأحمر.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات برنت الولايات المتحدة الصين الدولار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي شيفرون نفط النفط طاقة الطاقة الأسواق أسواق اقتصاد عالمي برنت الولايات المتحدة الصين الدولار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي شيفرون نفط
إقرأ أيضاً:
النفط عند أدنى مستوى في 4 سنوات إثر تصاعد الحرب التجارية
تراجعت أسعار النفط العالمية يوم الاثنين إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2021، متأثرة بتصاعد التوترات التجارية العالمية، والمخاوف المتزايدة من ركود اقتصادي واسع النطاق، عقب فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسومًا جمركية جديدة على عشرات الدول، وردود الفعل التصعيدية من الصين.
وبحسب بيانات السوق، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت أو 1.2% لتُسجل 64.80 دولارًا أميركيًا للبرميل بحلول الساعة 14:49 بتوقيت غرينتش، في حين تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.2% إلى 61.24 دولارًا أميركيًا للبرميل.
ويتجه الخامان لتسجيل أدنى إغلاق لهما منذ أبريل/نيسان 2021، وفقًا لما نقلته وكالة رويترز.
تقلبات حادة وتصريحات متضاربةوشهدت الأسواق النفطية خلال الجلسة تقلبات لافتة، إذ هبطت الأسعار بأكثر من 3 دولارات خلال التداولات الليلية، قبل أن تعاود الارتفاع مؤقتًا بأكثر من دولار صباح الاثنين، بعد تقارير غير مؤكدة أفادت بأن ترامب يدرس تعليق الرسوم الجمركية لمدة 90 يومًا على جميع الدول باستثناء الصين.
لكن البيت الأبيض نفى هذه الأنباء ووصفها بـ"الكاذبة"، بحسب تصريحات للمتحدثة باسمه نقلتها رويترز.
أوروبا تتمسك بالدبلوماسيةفي المقابل، قال ماروس سيفكوفيتش، مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي، خلال مؤتمر صحفي في بروكسل، إن الاتحاد لا يزال يأمل بالتوصل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة.
إعلانوأضاف "عاجلًا أو آجلًا، سنجلس إلى طاولة المفاوضات مع واشنطن ونتوصل إلى حل وسط يخدم الطرفين".
وتوقع بنك غولدمان ساكس، في مذكرة بحثية حديثة، احتمال حدوث ركود اقتصادي في الولايات المتحدة بنسبة 45% خلال 12 شهرًا المقبلة، مشيرًا إلى أن الرسوم الأميركية وتداعياتها على الاستهلاك العالمي ستؤثر بشكل مباشر على الطلب على الطاقة.
وفي خطوة لافتة، أعلنت شركة أرامكو السعودية يوم الأحد عن خفض حاد في أسعار بيع النفط الخام للعملاء الآسيويين، وهو ما أدى إلى تراجع سعر البيع الرسمي لشهر مايو/أيار إلى أدنى مستوياته في 4 أشهر.
وقال تاماس فارجا، المحلل في شركة "بي في إم"، إن هذه الخطوة تعكس توقعات المملكة بانخفاض الطلب العالمي على النفط في ظل الرسوم الجمركية والتباطؤ الاقتصادي المحتمل.
وأضاف: "السعوديون يتصرفون بناء على خبرتهم التاريخية".
تصعيد صيني وتداعيات محتملةوردًا على إجراءات واشنطن، أعلنت وزارة المالية الصينية يوم الجمعة أنها ستفرض رسومًا جمركية إضافية بنسبة 34% على واردات السلع الأميركية، ما عزز من مخاوف الأسواق بشأن اندلاع حرب تجارية شاملة، واحتمال تعرض الاقتصاد العالمي لموجة ركود تضخمي.
ورغم استثناء واردات النفط والغاز والمنتجات المكررة من الحزمة الأميركية، فإن التوترات التجارية ترفع المخاوف من زيادة التضخم وتباطؤ النمو العالمي، مما يُبقي أسعار النفط تحت الضغط، بحسب مراقبين اقتصاديين.
وفي تطور آخر، أعلن تحالف أوبك بلس المضي قدمًا في خطط زيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في مايو/أيار، متجاوزًا الزيادة السابقة التي كانت مقررة بـ135 ألف برميل يوميًا، ما ساهم في تعزيز ضغوط العرض على السوق في ظل ضعف الطلب المتوقع.
إعلان