الملك في الذكرى الـ60 لتأسيس البرلمان: الديمقراطية ليست وصفة جاهزة أو نموذجا قابلا للاستيراد
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
في افتتاح الندوة الوطنية لتخليد الذكرى الستون لتأسيس الربلمان المغربي، قال الملك محمد السادس في رسالة ملكية تلاها بالمناسبة رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمي، إن “الديمقراطية ليست وصفة جاهزة، أو نموذجا قابلا للاستيراد”.
وأوضح الملك أن، “النموذج البرلماني المغربي أسس وفق رؤية سياسية متبصرة، تقوم على التدرج ومراكمة الإصلاحات الدستورية المتواصلة، والحرص على مشاركة القوى السياسية والاجتماعية والاقتصادية الحية، وذلك إيمانا بأن الديمقراطية ليست وصفة جاهزة، أو نموذجا قابلا للاستيراد، وإنما هي بناء تدريجي متأصل، مستوعب للتعددية والتنوع، متفاعل مع السياق الوطني وخصوصيات كل بلد، دون تفريط في المعايير الكونية للديمقراطية التمثيلية، والتي من بين أسسها الاقتراع الحر والنزيه، والتعددية الحزبية، والتناوب على تسيير الشأن العام”.
وشدد الملك على أن تخليد ذكرى تأسيس أول برلمان في المغرب، “حدث هام له ثلاث غايات أساسية، الأولى، هي تذكير الأجيال الحالية والصاعدة بالمسار الديمقراطي والمؤسساتي الوطني، وبما راكمه من إصلاحات في إطار التوافق الوطني، وأما الثانية فهي الوقوف على ما أنجزته بلادنا في مجال العمل البرلماني، وعلى مكانة السلطة التشريعية في مسار الإصلاحات المؤسساتية والسياسية والتنموية، التي عرفها المغرب طيلة هذه الفترة من تاريخنا المعاصر، فيما تتمثل الغاية الثالثة في استشراف مستقبل النموذج السياسي المغربي، في أفق ترسيخ أسس الديمقراطية التمثيلية”.
وفي الرسالة الملكية دائما، قال الملك، أنه “بدخول أول دستور للمملكة بعد الاستقلال حيز التنفيذ، والذي أرسى معالم دولة حديثة، قوامها انتخاب المواطنين لممثليهم في مختلف المجالس التمثيلية، حيث تم انتخاب أول برلمان من مجلسين في 1963، دشنت بلادنا بقيادة والدنا المنعم، رحمه الله، مرحلة جديدة من حياتها السياسية والدستورية، مؤكدة اختياراتها السيادية في التعددية السياسية والحزبية، والديمقراطية التمثيلية”.
ورغم التحولات التي عرفتها تلك المرحلة، يضيف الملك، “فإن التعددية الحزبية ظلت قائمة، واستمر التفرد المغربي سائدا بوجود أحزاب سياسية جادة، تحمل مشاريع مجتمعية متنوعة، ومجتمع مدني يقظ، وتنظيمات نقابية مستقلة، أفرزت نقاشات حيوية تمخضت عنها مراجعات دستورية متعاقبة في سبعينيات وتسعينيات القرن الماضي، أدخلت تغييرات جوهرية، ورسخت تعددية التمثيل في المؤسسة البرلمانية”.
وقال الملك أيضا، إن “المؤسسة التشريعية كانت في صلب الإصلاحات المهيكلة، سواء بتوسيع اختصاصاتها، أو من حيث النهوض بتمثيلية المرأة، التي تعزز حضورها الوازن بشكل مطرد بالمؤسسة التشريعية، وبمختلف المجالس المنتخبة”، مشيرا إلى أن “بلادنا كانت سباقة في دسترة الديمقراطية التشاركية والمواطنة، وأدوار المجتمع المدني، وحق المواطنات والمواطنين في تقديم ملتمسات في مجال التشريع، وعرائض للسلطات العمومية، مما من شأنه إغناء العمل البرلماني”.
كلمات دلالية البرلمان المغربي، الملك، الذكرة الستون
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تحيي الذكرى الثالثة لتحرير بوتشا من الاحتلال الروسي
أقيمت الأحد مراسم تكريم للجنود الذين سقطوا في بوتشا الأوكرانية عشية الذكرى السنوية الثالثة لتحرير المدينة من الاحتلال الروسي.
أحيا الأوكرانيون ذكرى الجنود الذين سقطوا دفاعا عن المدينة، بمن فيهم أولئك الذين قتلوا في الأيام الأولى من الهجمات الروسية. حيث تجمع السكان وأقارب وأصدقاء وزملاء الجنود الذين سقطوا هناك في المقبرة المحلية ووضعوا الزهور على القبور وأشعلوا الشموع.
وقد حضر مراسم التكريم رئيسُ الإدارة العسكرية الإقليمية في كييف، ميكولا كالاشنيك، حيث خاطب الناس مذكّرًا بالفظائع التي ارتكبتها قوات موسكو. إذ قُتل 561 شخصًا في أقل من 33 يومًا من الاحتلال الروسي.
وكانت بوتشا قد سقطت بعد فترة وجيزة من بدء الغزو الشامل لأوكرانيا في فبراير 2022 وبقيت كذلك مدة شهر تقريبًا.
عندما استعادت القوات الأوكرانية السيطرة على البلدة، وجدوا ما أصبح يُعرف ببؤرة فظائع الحرب التي ارتُكبت هناك. إذ تم اكتشاف مقابر جماعية للمدنيين وتوثيق آلاف جرائم الحرب بعد استعادتها في مارس 2022.
Relatedبعد عامين على دحر المحتل.. الأهالي يحيون ذكرى مذبحة بوتشا في أوكرانيازيلينسكي يدعو الى جعل بوتشا "رمزا للعدالة"فيديو: جثث مجهولة لمدنيين قضوا خلال الاحتلال الروسي تدفن في بوتشاشاهد: حفر وتجهيز قبور جديدة في مقبرة بوتشا شمال غربي كييفشاهد: فنانون أميركيون يرسمون لوحة في بوتشا الأوكرانية تخليدًا لذكرى ضحايا الغزو الروسيشاهد: رؤساء عدة دول إفريقية يزورون مدينة بوتشا الأوكرانيةطغت التطورات السياسية على إحياء الذكرى هذا العام، حيث أعرب العديد من الأوكرانيين عن استيائهم من الحالة التي وصلت إليها مفاوضات وقف إطلاق النار مع موسكو.
ووفقًا لمحللين حكوميين وعسكريين أوكرانيين، تستعد القوات الروسية لشن هجوم عسكري جديد في الأسابيع المقبلة لزيادة الضغط على كييف وتعزيز موقف الكرملين التفاوضي في محادثات وقف إطلاق النار.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قد اتهم روسيا بإطالة أمد محادثات وقف إطلاق النار في محاولة لكسب الوقت والاستيلاء على المزيد من الأوكرانية.
وعن هذا أعرب أحد الجنود الذي شارك في ذكرى التكريم في بوتشا عن رفضه لأي حل وسط في المفاوضات مع روسيا.
يقول إيهور لفوتين: "لقد دفنت الكثير من الرجال. ما الذي قاتلوا من أجله؟ للتخلي عن هذه الأراضي؟ مكتوب في دستورنا أن هذه أراضينا" ويتساءل: "هل مطلوب منا مخالفة دستورنا؟ ونعطي كل هذا للعدو؟ لذلك أقول لا. لا قطعا لا".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية إيطاليا تغير قواعد مراكز إيواء المهاجرين في ألبانيا وتشدد قوانين الحصول على الجنسية حشود غفيرة تؤدي صلاة عيد الفطر في روسيا والشيشان وقديروف يستعرض زيارته لوالدته تقارير تكشف عن تحليق مسيّرة روسية فوق مركز أبحاث أوروبي حساس في إيطاليا الغزو الروسي لأوكرانيافولوديمير زيلينسكيفلاديمير بوتينروسياأوكرانيابوتشا