أطياف –
يبدو أن زيارة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة رمضان لعمامرة الي السودان كشفت للحكومة السودانية عن ماتوصل اليه المجتمع الدولي من وضع خطة بديلة لأجل الوصول الي حل عاجل للأزمة السودانية، تلك الخطة التي لاتصب في مصلحة الحكومة السودانية، ومعلوم أن الأمم المتحدة لاتضع خطة خارطة طريق جديدة إلاّ بموافقة منظمة الإيغاد لطالما أن المنظمتين شريكتين في الحل المطروح من قبل الوساطة السعودية الأمريكية سيما إن كانت خارطة الطريق تشمل خيار التدخل الدولي فهذا أمر تقع مسئولية تنفيذه على منظمتي الأمم المتحدة و إيغاد، فما طرحه مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة هو الذي جعل الحكومة السودانية تتخذ قرار قطع آخر حبال الوصل بين الفريق عبد الفتاح البرهان والعالم الخارجي وذلك بنزع علاقته مع اهم منظمة أفريقية ،
وبذلك تكون الخارجية جددت أطواق العزلة للجنرال الذي يقف الآن على عتبة الوداع بعد ماخسر الخارج بقطع علاقاته مع اهم الدول والمنظمات الدولية والإقليمية وخسر الداخل بفقد الشعب والقيادة و العاصمة القومية
وتجميد التعامل مع الإيغاد بشأن ملف السلام في السودان تحت مسوغ تجاوزات إرتكبتها رئاسة المنظمة هو قرار أشبه بإغلاق الأبواب حتى تتم عملية الإنتحار بالداخل دون تدخل
وهذه القرارات الإنفعالية ليس لها تأثير طويل المدى حتى يلقي بظلاله السالبة على علاقة السودان بإيغاد مستقبلاً، سيما أن الخارجية درجت على إصدار القرارات بدوافع ردة الفعل التي تعكس رؤيتها من زاوية واحدة والتي تعبر فيها فقط عن النظام البائد الذي يضع العقبات دائما على طريق الحل للأزمة السودانية ولايريد وقف الحرب
لذلك أن نظرة الإيغاد لهذه القرارات لاتستحق رفع حاجب الدهشه من الدول الأعضاء التي تعلم أن هذا القرارات عمرها لايتجاوز أيام الحرب وأن مع أول قرار للجيش بالعودة إلى التفاوض تتلاشى مثل هذه القرارات تلقائيا، فما كانت تسعى له الإيغاد هو الجمع بين قيادتي الجيش والدعم السريع للتوصل الي وقف الحرب وهذا يعود فيه القرار للمؤسسة العسكرية وليس الخارجية السودانية، لأن إيغاد عبرت من قبل على لسان بعض الدول الأعضاء في المنظمة لعدم الإعتراف بالحكومة السودانية وهذا يجُب مابعده من مواقف وقرارات من الحكومة السودانية
فالمؤسسة العسكرية ستدرك قريبا أن الخارجية أفسدت لها علاقتها مع العالم أجمع وإنها ظلت تتبنى مواقف سالبة تساهم في توسيع رقعة العداء بين السودان والمنصات الدولية
فما يواجه الإيغاد هو مايواجه منبر جدة والمجتمع الدولي والأمم المتحدة (عقبة الخارجية الكيزانية)
لهذا فأن الخطوة القادمة ستأتي ضد الحكومة ورغباتها وأن قرار الخارجية السودانية وحده ما يعجل بهذه الخطوة التي ستحظى بإجماع دولي تقوده الإيغاد والأمم المتحدة عندها ستدرك المؤسسة العسكرية أن التجاوزات بحقها إرتكبتها الخارجية وليست منظمة الإيغاد.
طيف أخير:
#لا_للحرب
مجلس مصري يجري مشاورات واسعة مع السودانيين لأجل وقف الحرب.
عندما تغلب إرادة الشعوب إرادة الجنرالات !!
الجريدة
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: الحکومة السودانیة
إقرأ أيضاً:
«الصحة السودانية» تسعى لتنسيق دولي لدعم نازحي شرق الجزيرة
وزير الصحة عقد اجتماعًا طارئًا مع منصة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لبحث سبل الاستجابة العاجلة للتحديات الصحية والإنسانية المعقدة التي تواجه النازحين.
بورتسودان: التغيير
أكد وزير الصحة السوداني المكلف، هيثم محمد إبراهيم، اليوم الثلاثاء، السعي المكثف مع وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية لضمان وصول الاحتياجات الصحية والإنسانية إلى النازحين من شرق الجزيرة، وخاصة منطقة أم ضوا بان بولاية الخرطوم، جراء اعتداءات قوات الدعم السريع.
وعقد الوزير اجتماعًا طارئًا مع منصة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لبحث سبل الاستجابة العاجلة للتحديات الصحية والإنسانية المعقدة التي تواجه النازحين.
واستعرض مدير إدارة الطوارئ الصحية، منتصر محمد عثمان، تفاصيل الوضع الإنساني والصحي للنازحين من شرق الجزيرة، بما في ذلك أوضاعهم في ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل.
وخلال الاجتماع، تطرق الوزير إلى التدخلات الصحية العاجلة، مثل إرسال العيادات المتنقلة وتقديم الإمدادات الصحية اللازمة للنازحين، مع استعراض الجهود الميدانية المبذولة من فرق الدعم الصحي.
وفي تصريحاته الصحفية عقب الاجتماع، شدد الوزير على أهمية تفعيل التعاون المشترك بين الوزارة والشركاء لتسهيل إيصال الإمدادات إلى المناطق المتضررة، لا سيما منطقة الهلالية وأم ضوا بان، حيث يتواجد عدد كبير من النازحين، وحيث تمنع قوات الدعم السريع وصول المساعدات.
كما طالب الوزير بتعزيز سرعة الاستجابة وزيادة الدعم الموجه لمناطق شرق الجزيرة، مشيدًا بدور الشركاء مع تأكيده على ضرورة إحكام التنسيق الميداني لتوفير المساعدات بفعالية.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الهجمات التي شنتها قوات الدعم السريع على مناطق مختلفة من ولاية الجزيرة منذ 20 أكتوبر الماضي، حيث شملت عمليات قتل واسعة النطاق واستهدافًا مباشرًا للمدنيين، وفقاً لتقارير محلية ودولية.
وقد شهدت المنطقة منذ ذلك الحين موجة من العنف الذي صنّف كأحد أخطر الصراعات الداخلية في السودان، حيث يتعرض المواطنون لانتهاكات متواصلة مع القيود المفروضة على الوصول والإبلاغ من قبل الأطراف المتصارعة.
الوسومآثار الحرب في السودان المنظمات الدولية انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة شرق الجزيرة نازحو شرق الجزيرة هيثم محمد إبراهيم وزارة الصحة السودانية وكالات الأمم المتحدة