صيادو غزة يتحدون الموت في البحر لسد جوع أطفالهم
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
لا يجد الصيادون في غزة، سبيلا سوى المخاطرة بحياتهم، تحت قصف الزوارق وطائرات الاحتلال، من أجل الحصول على كمية قليلة من الأسماك، لسد جوع أطفالهم وأسرهم.
ويخضع الصيادون في القطاع الفلسطيني الصغير منذ فترة طويلة لحظر صارم من الاحتلال، بشأن المسافة التي يمكنهم صيد الأسماك في نطاقها، ولكن منذ أن بدأ العدوان المدمر، كانت أقصى مسافة يمكنهم الوصول إليها في البحر هي 100 متر.
ويعاني سكان القطاع، من عملية تجويع ممنهجة من قبل، الاحتلال، بحرمانهم من الغذاء والماء النظيف، وتحذر الأمم المتحدة من أن القطاع يتعرض لخطر المجاعة، علاوة على إقدام الاحتلال على قتل جموع الفلسطينيين المنتظرين لشاحنات المساعدات الشحيحة بالأساس.
ولم يعد بمقدور الصيادين في غزة، الوصول إلى المياه العميقة التي تتواجد فيها الأسماك، ويجتهدون في محاولة اصطياد ما تصل إليه أيديهم.
وقال الصياد عبد الرحيم النجار وهو جالس على الشاطئ ممسكا بسلطعون وحيد هزيل أخرجه من شبكته "هاي اللي بنصيده.. قليلة جدا قليلة جدا، بندخل 100 متر قليلة جدا، هاي الصيد. شايف، مبنجمعش نطعم ولادنا" بحسب رويترز.
وجلست فتيات صغيرات يراقبن النجار وهو يعمل، ويبحث عن الفتات في الشباك بينما كان يفرزها ويعلقها حتى تجف.
وقبل العدوان، كان الصيادون يستخدمون المحركات في قواربهم الصغيرة، وكان من الممكن أن تبحر لعدة كيلومترات من الخط الساحلي في غزة، والآن ينطلقون في أزواج باستخدام المجاديف، أحدهما يجدف بينما يقف الآخر لرمي الشباك.
وأضاف أنه عندما يصلون إلى مسافة تزيد عن 100 متر، تطلق القوات الإسرائيلية أحيانا قذائف تجاههم لدفعهم إلى العودة إلى الشاطئ، في ظل مخاوف أمنية متزايدة مرتبطة بالحرب.
وقال إبراهيم النجار شقيق عبد الرحيم والذي يعمل معه في الصيد "هذا بيطعم خمس عائلات مش عيلة ولا عيلتين.. رغم اللي احنا فيه، برضه احنا بدنا نسرح بدنا نعيش".
والسبب وراء استعداد الصيادين لتحدي نيران القذائف مقابل هذه المكافأة الصغيرة واضح في وسط مدينة رفح حيث اصطف الناس أمام مطبخ خيري. ووقف الأطفال، ووجوههم عابسة، ينتظرون تناول كميات ضئيلة من العدس أو المعكرونة.
وقال محمد الشندغلي، وهو أحد النازحين، عند المطبخ "أجسامنا تنهار بسبب نقص الغذاء. أطفالي مرضى من قلة الغذاء. إنه لا يكفي. إنه بالكاد يكفي لشخصين ويجب أن يقدم لسبعة أشخاص. إنه ليس حتى وجبة واحدة".
وفي المطبخ الخيري، قالت امرأة تدعى أم مصطفى إنها جاءت متأخرة للغاية، ونفد الطعام عندما وصلت إلى مقدمة الطابور الطويل.
وقالت "لا أعرف ماذا سأطعم أطفالي. والدي كبير في السن ويعاني من مرض في القلب. ولا تقدم المدارس سوى زجاجة ماء وقطعتين من البسكويت".
يشار إلى أن قوات الاحتلال، أقدمت على قصف مراكب الصيادين في غزة وإغراقها، كجزء من عدوانها على الفلسطينيين، لحرمانهم من سبل العيش وتحطيم حياتهم.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة قصف الاحتلال الصيادين غزة قصف الاحتلال صيادين المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
النجار يحتل «المركز 11» في «عالمية الأثقال»
أبوظبي (الاتحاد)
عادت، فجر اليوم، بعثة منتخب رفع الأثقال من البحرين، بعد مشاركتها في بطولة العالم التي استضافتها العاصمة المنامة، واختتمت بمنافسات وزن فوق 109 كجم، التي حل فيها لاعب المنتخب مؤيد النجار في المركز الـ11، بعد أن وصلت مجموعة رفعاته إلى 381 كجم «168خطفاً و213 نتراً»، وحلت مي المدني في المركز الـ 39، في وزن 64 كجم بمجموع 152 كجم «67 خطفاً و85 نتراً»، بينما أبعدت الإصابة بتمزق عز الدين الغفير اللاعب الثالث في المنتخب عن المشاركة في وزن 109 كجم.
وترأست البعثة شيخة الكعبي، عضو اللجنة النسائية في اتحاد رفع الأثقال، بجانب عبد الرحمن محمد، وماهر قربي، مدربي المنتخب ونادي أبوظبي على التوالي، وخليفة الزعابي مدير الخدمات المساندة بالنادي، وعمر شداد سكرتير النادي.
وقال ماهر قربي: «أعتقد أن المحصلة التي حققها مؤيد النجار جيدة، خاصة أنه الظهور الأول له في الاستحقاق الذي يعتبر الأقوى والأهم في اللعبة بعد الأولمبياد، وأن يحتل المركز الـ 11 عالمياً، فهذا يمثل خطوة جيدة، نحو التقدم إلى مراكز أفضل في البطولات المقبلة».
وأضاف: «كنا نتمنى مشاركة عز الدين الغفير الذي توقعنا أن يحقق مركزاً جيداً في وزنه، وأن يكون منافساً على المراكز الثلاثة الأولى، وفي أسوأ الأحوال أن يكون بين الخمسة الأفضل في وزن 109 عالمياً، لكن الإصابة حرمته من المنافسة في هذا الحدث، حيث تعرض لتمزق بسيط، وفضلنا عدم المغامرة به حتى لا تتفاقم الإصابة، ونأمل أن يكون حاضراً في البطولات المقبلة».