موقع بريطاني: العنصرية الغربية أسست لهذه الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
تتحمل جنوب أفريقيا وإسرائيل صدمة تاريخ أوروبا الطويل من التفوق العنصري، ولكن كلا منهما استخلص دروسا نقيضة تماما، ولا ينبغي أن يفاجأ أحد أن معركة الفوز بالجائزة من أجل سيادة القانون الدولي قد حرضت إسرائيل وجنوب أفريقيا ضد بعضهما البعض في محكمة العدل الدولية في لاهاي.
وفي هذا السياق، يقول جوناثان كوك، صحفي مستقل ومؤلف 3 كتب عن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، إن العالم منقسم بين أولئك الذين صاغوا نظاما عالميا وإقليميا يخدم مصالحهم ويضمن لهم الإفلات من العقاب مهما كانت جرائمهم، وأولئك الذين يدفعون ضريبة ذلك الترتيب.
ويوضح الكاتب، في مقال بموقع ميدل إيست آي البريطاني، أن إسرائيل نفذت سياسة إبادة جماعية في غزة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، وهو ما يوصف في عرف القانون الدولي بأنها قضية يمكن البت فيها بسهولة لأن الحقائق واضحة جدا، قتلت فيها أو أصابت حتى الآن نحو 100 ألف فلسطيني، أي بمعدل واحد لكل 20 ساكنا.
كما ألحقت إسرائيل أضرارا أو دمرت أكثر من 60% من المباني السكنية. وقصفت المناطق الآمنة الصغيرة التي أمرت نحو مليوني فلسطيني بالفرار إليها. وعرضتهم للمجاعة والأمراض الفتاكة من خلال قطع المساعدات والمياه.
الدول العنصرية والقمعيةوفي الوقت نفسه، أعرب كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين علنا -وبشكل متكرر- عن نية الإبادة الجماعية، كما توثقه مذكرة جنوب أفريقيا بعناية شديدة.
وأردف الكاتب أنه بالرغم من كثرة الأدلة ضد إسرائيل، فقد يستغرق الأمر سنوات قبل أن تتوصل المحكمة لحكم نهائي. وبحلول ذلك الوقت، إذا استمرت الأمور كما هي، فقد لا يكون هناك عدد كبير باق من السكان الفلسطينيين لحمايتهم. ولذلك طلبت جنوب أفريقيا أيضا وبشكل عاجل إصدار أمر مؤقت يلزم إسرائيل فعليا بوقف هجومها.
ولفت إلى أن إسرائيل ربت مواطنيها على الاعتقاد بأن اليهود يجب أن ينضموا إلى الدول العنصرية والقمعية، وأن يتبنوا نهج "القوة تصنع الحق" تجاه الدول المجاورة. وتعتبر الدولة اليهودية المنطقة ساحة معركة الانتصار فيها للهيمنة والوحشية.
وبالتالي، كان حتميا أن تتسبب إسرائيل نهاية المطاف في ظهور خصوم مسلحين، مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وجماعة حزب الله اللبنانية، ينظرون إلى صراعهم مع إسرائيل بالطريقة نفسها.
الالتزام الأخلاقيوأشار الكاتب إلى أن قضية جنوب أفريقيا تحظى أيضا بالدعم من جانب قسم كبير مما يسمى "العالم النامي" الذي كثيرا ما شعر بوطأة الاستعمار الغربي والعنصرية على وجهه.
وكما هي الحال دائما، ليس الغرب هو ما يمكن للعالم أن يتطلع إليه من أجل قيادة جادة في أخطر الأزمات التي يواجهها أو للجهود الرامية لوقف تصعيد الصراع.
والجهات الفاعلة الوحيدة التي تظهر أي ميل إلى تطبيق الالتزام الأخلاقي -الذي ينبغي أن يقع على عاتق الدول للتدخل لوقف الإبادة الجماعية- هي "الإرهابيون" كما يصفهم الغرب.
فهذا حزب الله يمارس الضغوط على إسرائيل بفتح جبهة ثانية تدريجيا بالشمال، في حين يرتجل الحوثيون في اليمن شكلا خاصا بهم من العقوبات الاقتصادية على الشحن الدولي المار عبر البحر الأحمر.
وختم الكاتب مقاله بأن رواية الغرب أن أي شخص خارج ناديه -من جنوب أفريقيا والصين إلى حزب الله والحوثيين- هو العدو، ويهدد "النظام القائم على القواعد" في واشنطن.
لكن هذا النظام بالذات هو الذي يبدو بشكل متزايد أنه يخدم مصالحه الذاتية ويفقد مصداقيته، وهو الأساس للإبادة الجماعية التي تُرتكب -في وضح النهار- بحق الفلسطينيين في غزة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جنوب أفریقیا
إقرأ أيضاً:
بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
كتب-عمرو صالح:
أكد الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن ميلاد النبي محمد ﷺ لم يكن حدثًا عاديًا، بل كان إيذانًا ببزوغ عهد جديد للإنسانية، عهد العدل والإيمان، وانتهاء عصور الظلم والطغيان.
وأشار هاشم خلال حلقة برنامج "بيوت النبي" المذاع على قناة "الناس" اليوم الأحد، إلى أن هذا الحدث العظيم جاء مصحوبًا بإرهاصات مبهرة تدل على عظمته، فقد اهتز إيوان كسرى وسقطت منه أربع عشرة شرفة، وخمدت نار فارس التي لم تخمد منذ ألف عام، وجفت مياه بحيرة ساوة، كما جاء في الروايات الموثوقة.
وأوضح هاشم أن النبي ﷺ وُلِد يتيم الأب، فقد تُوفي والده وهو لا يزال جنينًا في بطن أمه، فتكفله الله برعايته، كما قال في كتابه الكريم: "ألم يجدك يتيمًا فآوى"، وكانت أمه السيدة آمنة بنت وهب ترى في حملها به ما لم تره أي امرأة، فلم تشعر بثقل الحمل أو تعبه، بل رأت رؤيا بأن هاتفًا يخبرها: "لقد حملتِ بسيد هذه الأمة ونبيها".
وأشار هاشم إلى أن النبي ﷺ عندما وُلِد، لم تكن هناك مرضعة ترغب في أخذه، لأن المراضع كنّ يفضلن الأطفال الذين لهم آباء قادرون على الإنفاق، إلا أن حليمة السعدية، بعد أن لم تجد غيره، قررت أخذه وقال لها زوجها: "خذيه، لعل الله يجعل فيه البركة"، ومنذ أن حملته معها، ظهرت البركة في حياتها، إذ تحركت دابتها بسرعة لم تعهدها من قبل، وامتلأ ضرع شاتها باللبن، وعاش النبي ﷺ في ديار بني سعد ينعم بالخير.
كما أشار هاشم إلى أن حادثة شق الصدر التي وقعت للنبي ﷺ أربع مرات كانت تطهيرًا إلهيًا وإعدادًا لحمل الرسالة، حيث نزل الملك، فشق صدره، واستخرج العلقة التي هي حظ الشيطان، وملأ قلبه حكمةً ورحمة، وكانت هذه الحادثة الأولى في صغره أثناء وجوده في بني سعد، ثم تكررت وهو في العاشرة من عمره، ثم عند نزول الوحي عليه، وأخيرًا في رحلة الإسراء والمعراج، ليكون مستعدًا للقاء ربه في السماوات العلى.
وأكد هاشم أن الله سبحانه وتعالى قد تكفل برعاية نبيه ﷺ منذ ولادته وحتى وفاته، وكان في كل لحظة من حياته مشمولًا بعناية الله، كما قال تعالى: "والضحى ما ودعك ربك وما قلى وللآخرة خير لك من الأولى ولسوف يعطيك ربك فترضى".
وأضاف هاشم أن هذا اليوم العظيم كان بدايةً للرحمة التي أُرسِل بها النبي ﷺ للعالمين، ليخرج الناس من الظلمات إلى النور، وليكون كما وصفه الله في كتابه العزيز: "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين".
اقرأ أيضًا:
"النقل" تدرس مد الخط الرابع لمترو الأنفاق حتى الحصري
رسميًا.. فرض 15% زيادة على الإيجارات القديمة لهذه الفئة
لمعرفة حالة الطقس الآن اضغط هنا
لمعرفة أسعار العملات لحظة بلحظة اضغط هنا
أحمد عمر هاشم هيئة كبار العلماء الأزهر الشريف برنامج بيوت النبيتابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الأخبار المتعلقةإعلان
رمضانك مصراوي
المزيدهَلَّ هِلاَلُهُ
المزيدإعلان
بالفيديو.. الدكتور أحمد عمر هاشم يكشف عن عدد المرات التي شُق فيها صدر النبي
© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
القاهرة - مصر
24 15 الرطوبة: 26% الرياح: شمال المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رمضانك مصراوي رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك