السلطة تعتقل كوادر بحركة الجهاد في جنين والاحتلال يعتقل 25 فلسطينيا في الضفة
تاريخ النشر: 17th, July 2023 GMT
شنت أجهزة أمن السلطة الفلسطينية حملة اعتقالات استهدفت كوادر من حركة الجهاد الإسلامي بمحافظة جنين أمس الأحد، بالتزامن مع اعتقال قوات الاحتلال الإسرائيلي 25 فلسطينيا خلال حملة مداهمات في الضفة الغربية، ترافقت مع هجوم مستوطنين على عدد من مركبات الفلسطينيين في رام الله.
وقالت مصادر في "الجهاد الإسلامي" للجزيرة إن أجهزة أمن السلطة الفلسطينية شنت أمس حملة اعتقالات واسعة استهدفت كوادر من الحركة في بلدة جبع بمحافظة جنين شملت نشطاء بارزين منهم عيد حمامرة، محمد علاونة، محمد ملايشة، مؤمن فشافشة، عماد خليلية.
واعتبرت الحركة حملة الاعتقالات "جريمة مرفوضة وطنيا وأخلاقيا، بحق الشعب ومقاومته" كما قالت "الجهاد الإسلامي" إن السلطة الفلسطينية رفضت الإفراج عن نشطاء من مقاومي سرايا القدس كانت اعتقلتهم منذ أيام.
ولم يصدر بعد أي تعليق من السلطة الفلسطينية بشأن حملة الاعتقالات بحق نشطاء الجهاد الإسلامي. لكن أجهزة الأمن أطلقت سراح الصحفي عقيل عواودة بعد احتجازه لدى جهاز الأمن الوقائي في بيتونيا منذ مساء الخميس الماضي.
وقررت المحكمة أمس الإفراج عن عواودة بكفالة شخصية بعد رفض طلب تقدمت به النيابة العامة لتمديد توقيفه 15 يوما إضافيا لاستكمال إجراءات التحقيق.
وكان جهاز الأمن الوقائي في رام الله قد اعتقل عواودة بعد نشره مقطع فيديو عبْر مواقع التواصل ينتقد فيه حديثا للناطق باسم الأجهزة الأمنية نفى فيه وجود اعتقالات سياسية بالضفة.
مداهمات إسرائيليةفي غضون ذلك، قال نادي الأسير الفلسطيني إن قوات الاحتلال اعتقلت 25 فلسطينيا خلال حملة مداهمات نفذتها في مناطق متفرقة من الضفة، منهم 16 فلسطينيا من محافظة الخليل وحدها.
وحسب بيان نادي الأسير، توزعت باقي الاعتقالات على مدن: نابلس، رام الله، أريحا، القدس المحتلة، جنين. وقدّر عدد الاعتقالات التي نفذها جيش الاحتلال خلال النصف الأول من العام الجاري بنحو 4 آلاف حالة.
فلسطينيون يتفقدون سياراتهم التي سبق وأحرقها المستوطنون بالقرب من رام الله (رويترز) اعتداءات الاحتلالوبالتزامن مع حملة المداهمات والاعتقالات التي نفذتها قوات الاحتلال، هاجم مستوطنون أمس عددا من مركبات الفلسطينيين في عدة مناطق بالضفة المحتلة.
وذكر شهود عيان أن مستوطنين تجمعوا قرب حاجز بيت أيل بحماية من جيش الاحتلال، وهاجموا عددا من مركبات الفلسطينيين مما أسفر عن تحطم زجاج عدد منها.
وحسب الشهود، تجمع أهالي بيتين عند مدخل القرية للتصدي لهجوم المستوطنين على منازلهم، إلا أن الجيش الإسرائيلي فرقهم بإطلاق قنابل الغاز المدمع وقنابل الصوت والرصاص المعدني المغلف بالمطاط، مما أسفر عن إصابات بالاختناق، عولجت ميدانيا.
وفي سياق متصل، قالت الوكالة الرسمية الفلسطينية (وفا) إن مستوطنين هاجموا مركبات فلسطينيين عند مدخل قرية حارس غربي سلفيت، شمال الضفة الغربية.
ونقلت "وفا" عن مصادر محلية قولها إن الجيش الإسرائيلي اقتحم قرية حارس، وأطلق قنابل الغاز والصوت تجاه الفلسطينيين الذين تصدوا للمستوطنين، مما أدى لإصابة عدد من المواطنين بالاختناق.
وأوضحت أن عشرات المستوطنين تجمعوا على شارع قلقيلية نابلس الرئيسي، شمال الضفة بحماية جنود إسرائيليين، مما أدى لعرقلة حركة الفلسطينيين بالمنطقة. وأشارت وفا إلى أن المستوطنين حملوا لافتات وشعارات عنصرية ضد الفلسطينيين.
ووفق معطيات للأمم المتحدة اطلعت عليها الأناضول، نفذ مستوطنون 525 اعتداء بالضفة منذ مطلع العام 2023 وحتى 4 يوليو/تموز الجاري، أسفر 137 اعتداء منها عن إصابات فلسطينيين، و388 اعتداء عن أضرار في ممتلكاتهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: السلطة الفلسطینیة الجهاد الإسلامی رام الله
إقرأ أيضاً:
الجهاد الإسلامي تدين استبدال لباس الأسيرات الفلسطينيات في سجن “الدامون”
الثورة نت/..
ادانت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، اليوم الأربعاء، بأشد العبارات، الانتهاكات السافرة التي تمارسها إدارة السجون في الكيان الصهيوني بحق الأسيرات الفلسطينيات الباسلات في سجن “الدامون”.
وقالت الحركة في تصريح صحفي، إن قيام إدارة السجن بمصادرة الجلابيب والحجاب والنقاب واستبدالها بملابس رياضية رمادية دون حجاب، يمثل تعدياً صارخاً على حقوقهنّ الأساسية وانتهاكاً لكل القيم الإنسانية والأعراف الدولية.
وشددت على أن فرض هذا اللباس القسري على الأسيرات الفلسطينيات يأتي في سياق حربٍ نفسيةٍ واعتداءٍ متجدد على الكرامة في إطار الحرب المفتوحة ضد شعبنا؛ وهو محاولةً يائسةً لإذلال إرادة المرأة الفلسطينية الحرة التي وقفت صامدةً أمام أعتى أساليب القمع والتنكيل.
واعتبرت أن هذه الإجراءات العدوانية تضاف إلى سجلٍ طويلٍ من الممارسات الوحشية التي يمارسها الاحتلال بحق الأسرى والأسيرات، بدءاً من الحرمان من الزيارات والعزل الانفرادي والتعذيب النفسي والجسدي، وصولاً إلى انتهاك حقوقهم الإنسانية.
وأكدت أن أي اعتداءٍ على حرية أسيراتنا وأسرانا هو اعتداء على كرامة كل فلسطيني وفلسطينية، وأن مثل هذه الإجراءات لن تُثني أسرانا وأسيراتنا عن صمودهم وتحديهم.
وحمّلت الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة وكرامة أسيراتنا، ونحمل المؤسسات الدولية والحقوقية مسؤولية التحرك العاجل لوقف هذه الممارسات العدوانية والظالمة.
ودعت، الشعب الفلسطيني وكافة الأحرار في العالم، إلى أوسع تضامن مع أسرانا وأسيراتنا، والاستمرار في دعمهم بكل الوسائل المتاحة، وتصعيد المقاومة في وجه الاحتلال، حتى تحريرهم الكامل من سجون الاحتلال.
وفي خطوة استفزازية وغير مسبوقة، منعت إدارة سجن الدامون الإسرائيلي، خلال الأيام الماضية، الأسيرات الفلسطينيات من ارتداء الحجاب.