أكدت كلودين عون رئيسة الهيئه الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية، أن المؤسسات الدولية وقراراتها عاجزة، ليس فقط عن إحقاق الحق، بل حتى عن وقف عمليات الإبادة الجماعية التي تحدث في قطاع غزة ، ومع هذه الحرب، ضعفت الحجج التي نبررها عادة، كهيئات ومنظمات مدافعة عن حقوق المرأة وأهمية دورها في المجتمعات، مثل ضرورة العمل بمبادئ العدالة وبالشرائع والمواثيق الدولية.

مايا مرسي تستعرض مستجدات وضع المرأة في مصر

ومع هذه الحرب بدت الأسرة الدولية مجتمعة، عاجزة عن مناصرة الحق، وبدت مواقفها الفعلية متناقضة مع المبادئ التي ترفعها في تحديدها لحقوق الإنسان وواجب احترامها.

وقالت د كلوين خلال  فعاليات الاجتماع الأول للمجلس الأعلى للمنظمة  العربية: تنتشر اليوم في العالم وبنوع خاص في العالم العربي، خيبة من جدوى العمل بإسم الحق والعدالة، وهي المبادئ التي نستند إليها في عملنا من أجل تعزيز أوضاع النساء في مجتمعنا. فهل لنا أن نتراجع عن التمسك بها؟.. “برأيي أن مثل هذا التراجع سوف يكون عبارة عن استسلام فكري وحضاري، ومن واجبنا كنساء مواطنات عربيات، أن نجهد للعمل على التصدي داخل مجتمعاتنا، للنزعة إلى اليأس من كل عمل أو مبادرة تتذرع بالحق والقانون”.

 وتابعت د كلوين لكي  تنجح جهودنا في تحقيق أهدافنا ببناء مجتمع يعتمد المساواة بين النساء والرجال والشراكة في الأدوار والتكافؤ في الفرص، ينبغي أن تكون دولنا دول قانون، وأن تكون القوانين فيها، كما الدستور، قائمة على الحقوق واحترامها. من هنا لنا أن نشد عزيمتنا، وأن نتمسك كنساء أكثر من أي وقت سابق بحقوقنا الإنسانية وبالعمل على إحقاقها.

وأضافت :لا نزال نعاني في لبنان من انعكاسات الأزمة النقدية والاقتصادية التي دخلت في عامها الرابع، ومن تعقيدات الحياة السياسية الداخلية التي تربك عمل المؤسسات.

‏ومع ذلك نستمر في الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية في العمل، مصمّمين على تخطي الصعوبات، إدراكاً منا أن الأزمات المتراكمة والمتتالية، تقدم إثباتات إضافية لجدوى عملنا على تعزيز وضع النساء في المجتمع. فتمكين النساء على الأصعدة كافة، واستفادتهنّ من فرص متكافئة مع الفرص المتوفرة للرجال، وتوفير بيئة قانونية وثقافية واجتماعية داعمة لهن، تشكل ليس فقط عوامل مساعدة لنهوض المجتمعات، بل شروطا ضرورية لخروجها من الأزمات.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: غزة كلودين عون المؤسسات الدولية الإبادة الجماعية

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: ضعف المؤسسات الرسمية الدولية (1)


 

شاب المؤسسات الرسمية الدولية والمحلية ضعف شديد، ظهر أثره على القرارات الدولية الصادرة من مؤسسة مثل الجمعية العمومية للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولى، ولعل فى النصف الثانى من الستينات وخاصة بعد حرب 1967، وما تضمنه قرار رقم 242 من تفسيرات مختلفة ضاعت على أثرها حقوق شعب فلسطين والأراضى المحتلة فى الجولان، وجنوب لبنان، وسيناء حتى إشعار أخر سنة 1973 وإسترداد كامل الأراضى المصرية تارة، بحرب خاطفة، وتارة بحركة دبلوماسية  أيضًا خاطفة قام بها المرحوم الرئيس "السادات" وإستكملها بالتحكيم الدولى على منطقة "طابا" الرئيس الأسبق مبارك " وفى ظل إخفاق المؤسسات الرسمية الدولية، فى تحقيق أهدافها وقدرتها على تطبيق قراراتها المتتالية "ضد دولة إسرائيل" ونتيجة لتخلف طريقة التصويت، داخل هذه المؤسسة، وإستخدام حق "الفيتو" من أصحاب المصالح العليا فى العالم،ظهرت مؤسسات غير رسمية مثل منتدى "دافوس بسويسرا"، ومنتدى "جران مونتانا "بسويسرا أيضًا.
ومن أشهر القضايا التى خرجت من قاعات المؤسسات الدولية الرسمية إلى قاعات المنتديات الدولية (الموازية) "القضية الفلسطينية "فنجد فى 1992 ثم فى رومانيا، فى منتدى جران مونتانا،لقاءات وإجتماعات مع الفلسطينيين (ياسر عرفات) والإسرائيليين (رابين وبيريز) وخرجوا من هناك إلى " أوسلو" لكى تعقد أول إتفاقية بين الجانبين.

ولعل "منتدى دافوس" بمؤتمراته تحت إسم " مينا سوميت" فى " كازابلانكا" بالمغرب سنة 1994، ومحاولة تزاوج "إسرائيل على العالم العربى "ثم مينا سوميت " عمان" الأردن 1995، ثم مينا سوميت " القاهرة" مصر 1996، ثم فشل هذه السلسلة من المؤتمرات بمجىء "نيتنياهو" إلى حكم إسرائيل وفشل المؤتمر "مينا سوميت " الدوحة قطر" 1997 !!.

وبعد توقف عدة سنوات بدأ المنتدى يعقد ندواته فى عمان، وفى البحر الميت وأخيرًا تقرر عقد ندوته القادمة فى شرم الشيخ، وكل ذلك لكى يعوض المؤسسات الرسمية  تقاعسها عن حل المشاكل التى تواجه بلدان العالم سواء إقتصاديًا أو سياسيًا أو حتى عسكريًا.

وإذا لم تصل المؤسسة الرسمية (الأمم المتحدة) إلى ضبط وإصلاح أحوالها، فإن المؤسسات الغير رسمية (الموازية) سوف  يكون لها دور بالغ الأهمية فى العالم  وفى تقريب وجهات النظر الرسمية والأهلية أيضًا، ولا حسد على العائد لأصحاب هذه المنتديات مثل (شواب كلاوس)، (جان بول كارترون) أصحاب هذه المنتديات.
ولعل الحديث عن ضعف المؤسسات الرسمية، يقودنا من الدولى إلى المحلى ولنــا حديــث فيهــا غــدًا.

[email protected]

مقالات مشابهة

  • الأزهر يجيب على شبهة حديث "النساء ناقصات عقل ودين"
  • أول رد من مجلس حقوق الإنسان الأممي على انسحاب إسرائيل من الهيئة: ليس لها الحق
  • د.حماد عبدالله يكتب: ضعف المؤسسات الرسمية الدولية (1)
  • عمرو خليل: الإبادة الجماعية للفلسطينيين هدف حكومة الاحتلال الإسرائيلي
  • "قوى النواب" تقر مواد تنظم اتفاقيات العمل الجماعية بمشروع قانون العمل (تفاصيل)
  • قومي المرأة: قطاع النقل حقق تقدمًا كبيرًا في مكافحة العنف ضد النساء
  • صحفي بارز يكشف عن ظاهرة خطيرة تستهدف النساء في عدن
  • إبراهيم عيسى ينفعل: "النساء المصريات كاملات عقل ودين.. غصب عن السلفيين"
  • بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
  • لجنة النواب تحسم مواد اتفاقيات العمل الجماعية في القانون الجديد