أعلنت الخارجية العراقية، أن بغداد تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة، الثلاثاء، بعد "العدوان الصاروخي الإيراني" الذي استهدف مدينة أربيل.

وذكرت خارجية العراق، في بيان، أنها رفعت شكوى بموجب رسالتين متطابقتين إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي عبر الممثلية الدائمة لجمهورية العراق في نيويورك، أكدت فيهما أن "هذا العدوان يعد انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وسلامته الإقليمية وأمن الشعب العراقي".

والاثنين، أدى قصف جوي إيراني على مناطق سكنية في مدينة أربيل شمالي العراق، إلى مقتل عدد من المدنيين، وفقا للسلطات العراقية.

العراق يقدم شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة pic.twitter.com/h4JUoZQBMx

— وزارة الخارجية العراقية (@Iraqimofa) January 16, 2024

وأعربت الخارجية العراقية، الثلاثاء، عن استنكارها الشديد وإدانتها لـ"العدوان الإيراني" على مدينة أربيل.
وأفاد بيان للخارجية العراقية، بأن بغداد "تدين العدوان الايراني المتمثل بقصف أماكن سكنية آمنة بصواريخ باليستية  أدت إلى وقوع ضحايا بين المدنيين"

وأضاف البيان، أنه "نظرا للخراب الذي سببه القصف ووقوع العديد من الضحايا الأبرياء، جراء قصف الدور السكنية بضمنها دار سكن رجل الأعمال الكردي، پيشرو دزيي، وعائلته مما أدى إلى مقتله  وإصابة أفراد عائلته، فإن حكومة جمهورية العراق تعد هذا السلوك عدواناً على سيادة العراق وأمن الشعب العراقي. وإساءة إلى حسن الجوار وأمن المنطقة".

وأكدت الخارجية العراقية، أنها ستتخذ "كافة الإجراءات القانونية تجاهه، بضمنها تقديم شكوى إلى مجلس الأمن".
وذكر البيان، أن رئيس مجلس الوزراء العراقي، "قرر  تشكيل لجنة برئاسة مستشار الأمن الوطني للتحقيق في الهجوم وجمع المعلومات لدعم موقف الحكومة دوليا وتقديم الأدلة والمعلومات الدقيقة".

في المقابل، قالت إيران، الثلاثاء، إنها أطلقت صواريخ باليستية على أهداف في العراق وسوريا "دفاعا عن سيادتها وأمنها وكذلك لمواجهة الإرهاب".

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، إن طهران تحترم سيادة الدول الأخرى ووحدة أراضيها لكنها في الوقت نفسه تستخدم "حقها المشروع والقانوني لردع تهديدات الأمن القومي".

ووصف مجلس أمن إقليم كردستان في بيان، الثلاثاء، الهجوم الصاروخي الإيراني بأنه "انتهاك صارخ لسيادة إقليم كوردستان والعراق"، ودعا الحكومة الاتحادية والمجتمع الدولي إلى "عدم الصمت تجاه هذه الجريمة".

وفيما أعلنت إيران أن هجومها استهدف "مجموعات إرهابية"، قالت سلطات الإقليم، إن زعم الحرس الثوري الإيراني بأن "الهجوم استهدف عدة مواقع لجماعات المعارضة الإيرانية" لا أساس له من الصحة.

ونددت الخارجية الأميركية بالهجمات الإيرانية. وقال المتحدث باسم الوزارة، ماثيو ميلر، "نحن نعارض الضربات الصاروخية المتهورة التي تقوم بها إيران، والتي تقوض استقرار العراق".

وأضاف في بيان "ندعم جهود حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان لتلبية تطلعات الشعب العراقي".

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الخارجیة العراقیة مجلس الأمن الدولی إلى مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

الاتحاد الأوروبي: الحكومة العراقية حققت تطوراً في الاستثمار الدولي

الاقتصاد نيوز - بغداد

أعلن الاتحاد الأوروبي، الأربعاء، عن تحقيق الحكومة العراقية تطوراً في الاستثمار الدولي، فيما أشار الى أنها تعطي مثالاً عن التعاون مع المعايير الدولية القانونية.

وقال سفير الاتحاد الأوروبي لدى العراق توماس سيلر في كلمته خلال انطلاق مؤتمر الهيئة الوطنية للاستثمار بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الانمائي بعنوان (الوساطة آفاق جديدة لتسهيل الأعمال والاحتفاظ بالمستثمرين في العراق)، تابعته "الاقتصاد نيوز"، "أبارك للدولة العراقية وقادة الأعمال بالإنجاز العراقي الكبير المتمثل بالتوقيع على اتفاقية سنغافورة بشأن الوساطة"، مبيناً أن "هذه الاتفاقية تعتبر معاهدة دولية أساسية والتي تسعى للوصول الى تسوية بين الأطراف المتنازعة".

وأضاف ان "إحدى النقاط ذات الأهمية بالنسبة للحكومة العراقية هو التطور في الاستثمار الدولي وكذلك المعاملات التجارية آخذين بالحسبان أن المنازعات قد تطرأ بسبب الاختلاف بين الأطراف عبر البلدان وبالتالي عندما يحصل هذا الأمر تحتاج الأطراف الى طريقة ملائمة لحل هذه المنازعات بطريقة كفوءة وبوقت مناسب، وبالتالي الوساطة هي من تقوم بذلك حيث تقدم فرصة للأطراف لحل المشكلة بشكل فاعل عندما تنشب النزاعات كما تعطي فرصة للأطراف للمحافظة على علاقات العمل مما يتلاءم مع المصلحة العليا للمستثمرين وكذلك الشركات المحلية الذين يسعون الى المضي قدماً بالعمليات الاستثمارية والتي هي بغاية الأهمية بالنسبة للعراق".

وأوضح أن "العراق ومن خلال التوقيع على اتفاقية سنغافورة أرسل بوضوح إشارة حول التزامه لتطوير البنى التحتية للوساطة، وبالتالي هذا يتطلب  تبني تشريعات لإنفاذ عمليات الوساطة التي تحدث بناء على الموافقات الصادرة من المحاكم العراقية وتكون سارية على الأطراف وكذلك اللائحة للدول المنضمة لهذه الاتفاقية المتزايدة تتمثل مؤخرا بانضمام المملكة العربية السعودية وتركيا والأردن وإيران".

وتابع: "بعد مصادقة العراق  على اتفاقية نيويورك 2021، فإننا نرحب بالجهود الكبيرة لتبني قانون الوساطة وأعتقد أنه سيطلق قريبا"، مشيراً إلى أن "مسألة المصادقة هي غاية في الأهمية وبالتالي فإن حكومة العراق  تعطي دليلاً ومثالاً للتوازي والتعاون مع المعايير الدولية القانونية وكذلك من خلال اعتماد هذه الآليات لحل المنازعات البديلة الفعالة، إذ تعد مهمة جداً لتعزيز الاستثمار وكذلك التنمية الاقتصادية والاستقرار".

ولفت إلى أن "العراق أحرز تقدماً كبيراً في برنامج الأمم المتحدة كذلك من خلال البرامج الدولية"، مؤكداً "استمرار دعم حكومة العراق بهذه المسيرة".

 

مقالات مشابهة

  • غوتيريش: إصلاح مجلس الأمن الدولي يبدأ من منح إفريقيا مقعدا دائما
  • السوداني يؤكد أهمية تطوير التعاون مع “الناتو” بعد انتهاء مهمة التحالف الدولي بالعراق
  • الاتحاد الأوروبي: الحكومة العراقية حققت تطوراً في الاستثمار الدولي
  • عُمان تؤكد: الاعتراف بالدولة الفلسطينية شرط أساسي لإنهاء الصراع بالشرق الأوسط
  • سلطنة عمان لجميع أعضاء مجلس الأمن: أعيروا القضية الفلسطينية الاهتمام الكامل والعادل
  • سلطنةُ عُمان: إنهاء الصراع في الشرق الأوسط لا يتم إلّا بالاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • إسرائيل والأمم المتحدة.. قرارات غير ملزمة وليس لها أي أهمية
  • لبنان يطالب مجلس الأمن بتمديد عمل اليونيفيل عاما جديدا
  • الصومال والأمم المتحدة يبحثان سبل تعزيز وتنسيق الجهود المشتركة
  • إيران والغرب.. اشتباكات لفظية في مجلس الأمن الدولي