بوتين يلوح بضربة قاضية لأوكرانيا إذا طال النزاع
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، إن الدولة الأوكرانية قد تتعرض «لضربة قاضية» في حال طال النزاع، وقال إنه من «المستحيل» تبديد المكاسب العسكرية التي حققتها موسكو في أوكرانيا، في وقت تعهدت فيه الإدارة الأمريكية بمواصلة الدعم لأوكرانيا، وذلك خلال لقاء وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مع الرئيس فولوديمير زيلينسكي في دافوس، فيما أمرت السلطات الأوكرانية بإخلاء 20 قرية في شمال شرق البلاد، أمس الثلاثاء، جراء تعرضها للهجمات الروسية المتكررة.
وأكد الرئيس الروسي أن الدولة الأوكرانية قد تتعرض «لضربة قاضية» في حال طال النزاع، معتبراً أن المبادرة على الجبهة باتت «بشكل تام» بيد القوات الروسية. وقال بوتين خلال اجتماع نقله التلفزيون «لم يفشل هجوم أوكرانيا المضاد فحسب، بل باتت المبادرة على الجبهة حصراً بيد القوات المسلحة الروسية. وإذا استمر الوضع القائم، قد تتعرّض مكانة الدولة الأوكرانية لضربة خطرة جداً وقاضية».
وأعاد بوتين اتّهام أوكرانيا ب«رفض التفاوض» على إنهاء الحرب. وأكّد أنّ موسكو وكييف «اتفقتا على مختلف الأمور» خلال المحادثات التي انعقدت في اسطنبول عام 2022، قبل أن «يتخلى الوفد الأوكراني عن كل ما اتُّفق عليه».
وأشار إلى أنّ رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون «أقنع» كييف آنذاك برفض التفاوض مع موسكو ومواصلة الضربات. واعتبر كذلك أن «صيغة السلام» التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وتنص على استعادة كل الأراضي التي سيطرت عليها روسيا وإنشاء محكمة دولية، تتضمن «شروطاً تقيّد عملية التفاوض».
وعلى جبهات القتال، أكدت روسيا أنها دمرت أو اعترضت الليلة قبل الماضية مسيّرات أوكرانية عدة فوق مناطق حدودية مع أوكرانيا في هجوم أدى إلى إصابة طفلة على ما أفادت السلطات المحلية. وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان «منعنا محاولات لنظام كييف لتنفيذ هجمات بواسطة مسيّرات جوية».
وأضاف المصدر نفسه «دمرنا خمس مسيّرات أوكرانية واعترضنا ثلاث أخرى فوق منطقة فورونيج وأربع مسيّرات أخرى فوق منطقة بيلغورود» وهما منطقتان حدوديتان مع أوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الجنود الروس في منطقة زابوروجيا دمروا تجمعات القوى العاملة والمعدات للواءين أوكرانيين، وبلغت خسائر القوات المسلحة 115 جندياً.
في الأثناء، أعلنت السلطات الأوكرانية، أمس الثلاثاء، أنها أمرت بإخلاء 26 قرية في منطقة خاركيف شمال شرقي البلاد، بسبب الهجمات الروسية المتكررة في هذه المنطقة. وقال حاكم الإقليم أوليغ سينيغوبوف على شبكات التواصل الاجتماعي «في ضوء الوضع، نقوم بتنفيذ عملية إخلاء إلزامي لسكان منطقتي كيندراتشيفسكا وكوريليفسكا في منطقة كوبيانسك».
وتضمن منشوره أسماء المناطق المعنية البالغ عددها 26 ويعيش فيها 3043 شخصاً، من بينهم 279 طفلاً. وتعرضت منطقة كوبيانسك لهجمات من قبل القوات الروسية منذ أشهر من دون أن تحقق فيها تقدماً وتأمل في اختراق الدفاعات الأوكرانية.
من جهة أخرى، تعهّد وزير الخارجية الأمريكي بمواصلة دعم الولايات المتحدة لأوكرانيا، وقال بلينكن للرئيس الأوكراني لدى لقائهما في المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس السويسري «نحن عازمون على مواصلة دعمنا لأوكرانيا ونتعاون بشكل وثيق مع الكونغرس لتحقيق ذلك. وأعرف بأن زملاءنا الأوروبيين سيقومون بالأمر ذاته».
في حين قال زيلينسكي إن المحادثات مع بلينكن تركزت بشكل خاص على تطوير الدفاع الجوي والقدرة على إصابة أهداف بعيدة المدى. وشدد على أن قوات بلاده تحتاج للحصول على مساعدة غربية لتعزيز قدراتها العسكرية الجوية لهزيمة القوات الروسية في أوكرانيا. وقال «علينا تحقيق التفوق الجوي.. يعرف شركاؤنا ما الذي نحتاجه والكميات»، مضيفاً أن ذلك «سيسمح بتحقيق التقدّم ميدانياً». (وكالات)
صحيفة الخليج
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: مسی رات
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية تدعم روسيا عسكرياً في حربها ضد أوكرانيا.. بوتين يشكرها
أكدت كوريا الشمالية، للمرة الأولى، إرسال قوات عسكرية لدعم روسيا في حربها ضد أوكرانيا، وذلك في خطوة اعتُبرت تصعيدًا لافتًا في العلاقات العسكرية بين بيونغ يانغ وموسكو.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية أن وحدات فرعية من القوات المسلحة الكورية الشمالية شاركت في “عمليات تحرير مناطق كورسك”، الواقعة على خط المواجهة، مشيرة إلى أن هذه القوات قدمت “مساهمة مهمة” في استعادة الأراضي الروسية التي كانت تحت سيطرة القوات الأوكرانية.
وأوضحت الوكالة أن نشر القوات تم “بموجب معاهدة الدفاع المشترك مع روسيا”، وبأمر مباشر من الزعيم كيم جونغ أون.
ويأتي هذا التأكيد بعد أشهر من تقارير تحدثت عن وجود آلاف الجنود الكوريين الشماليين في منطقة كورسك، ووصفت الوكالة الرسمية العمليات التي نفذتها تلك القوات بأنها “تكللت بالنجاح”.
من جانبها، أعربت وزارة الخارجية الأميركية عن قلقها العميق إزاء ما وصفته بـ”التورط المباشر” لكوريا الشمالية في الحرب، معتبرة أن ذلك يهدد بتوسيع رقعة الصراع ويزيد من التوترات الجيوسياسية.
وفي السياق ذاته، أصدر الكرملين بيانًا أعرب فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شكره وتقديره للقوات الكورية الشمالية، قائلاً: “نشيد بالبطولة والمهنية العالية والتفاني الذي أظهره الجنود الكوريون الذين دافعوا عن وطننا كما لو كان وطنهم، جنبًا إلى جنب مع الجنود الروس”.
وأضاف: “لن ينسى الشعب الروسي أبدًا بطولات جنود القوات الخاصة لجمهورية كوريا، وسنكرم دائمًا الأبطال الكوريين الذين ضحوا بحياتهم من أجل روسيا ومن أجل حريتنا المشتركة”.
وتُعدّ هذه الخطوة تأكيدًا جديدًا على التقارب العسكري المتنامي بين موسكو وبيونغ يانغ، في وقت تتصاعد فيه التوترات الدولية بشأن الصراع في أوكرانيا.