يجري الحديث عن فتور العلاقات بين تركيا وبريطانيا على خلفية صراع الشرق الأوسط. حول ذلك، كتب مدير "مركز دراسة تركيا الحديثة"، يوري مواشيف، في "إزفيستيا":
أصبح الانقسام الحضاري بين الغرب والشرق أكثر وضوحًا هذه الأيام. يتعلق الأمر حتى باللاعبين الأوراسيين الذين أقاموا تقليديا علاقات وثيقة مع العالم الأنغلوسكسوني.
إن موقف تركيا المتوازن بشأن الأزمة في مضيق باب المندب لا يتعارض مع الخط الأمريكي فحسب. ولربما للمرة الأولى خلال العشرين عامًا الماضية، عارض الأتراك إرادة البريطانيين علنًا.
ردة فعل أردوغان على تصرفات لندن تبدو ملفتة، على خلفية أن تركيا، منذ العام 2016، تتعاون مع المملكة المتحدة بشكل وثيق. بل، في الواقع، خلال هذا الوقت، تمكنت لندن من إزاحة النفوذ الأمريكي. وهي إن لم تكن قد انتزعت زمام المبادرة هنا من واشنطن بالكامل، فعلى الأقل بشكل ملحوظ لجميع المراقبين.
ويكمن سر هذا التعاون المميز بين تركيا وبريطانيا في مجموعة من الاتفاقيات غير المعلنة. وهي بلا شك تتعلق بالوضع في آسيا وإفريقيا. يبدو أن الأتراك انتهجوا منذ سنوات عديدة سياسةً دولية تأخذ في الاعتبار المصالح البريطانية وتحترمها.
ومع ذلك، فإن اختلاف التوجهات بين البلدين بشأن موضوع الحوثيين وتصرفات التحالف كشف عن ظرف مهم، بل وحاسم، وهو أن تركيا، على الرغم من الاتفاقيات العامة والخاصة مع أي دولة غربية، ستظل دائما غريبة عنها، شرقية وآسيوية. وبريطانيا العظمى، باعتبارها واحدة من قادة الغرب والعالم الأنغلوسكسوني، لن تكون استثناءً في هذا الصدد.
وبالتالي، لم يكن هناك، ولن يكون، أي تعاون بريطاني-تركي بمعزل عن واشنطن. لكن محاولات لندن المستمرة لاستخدام إمكانات أنقرة وسلطتها في العالم الإسلامي وفي الشرق ككل مضمونة. ويبدو أن السلطات التركية أصبحت أكثر وعياً بذلك على خلفية الأحداث في اليمن.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الشرق الأوسط ديفيد كاميرون رجب طيب أردوغان
إقرأ أيضاً:
بادرة حسن نية.. أمريكا توافق على رفع علم سوريا الجديد على السفارة في واشنطن
أعلنت الخارجية الأمريكية، اليوم الاثنين، موافقتها على رفع العلم السوري الجديد على مبنى السفارة في واشنطن كبادرة حسن نية تجاه الشعب السوري.
ووفقا لشبكة "التلفزيون السوري"، ذكرت مصادر أن السفارة السورية لدى واشنطن ستفتح أبوابها للمواطنين يوم الاثنين.
وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، السماح برفع العلم السوري الجديد على مبنى السفارة السورية في واشنطن.
لبحث العودة الآمنة للاجئين.. الشرع يلتقي مبعوث الأمم المتحدة إلى سورياوكان أعضاء البعثة الأمريكية لمجلس سوريا الديمقراطية والممثلين السياسيين لشمال وشرق سوريا (#Rojava) متواجدين على أرض السفارة السورية في واشنطن العاصمة. ورفعوا علم الاستقلال السوري ونقلوا رسائل الوحدة.
https://x.com/lacymacauley/status/1867324568979091519?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1867324568979091519%7Ctwgr%5Ebbdf9e56b6f5ad07e5131066f03eaba25aec637d%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.amad.com.ps%2Far%2Fpost%2F546421%2FD8A7D984D8B3D981D8A7D8B1D8A9-D8A7D984D8B3D988D8B1D98AD8A9-D981D98A-D988D8A7D8B4D986D8B7D986-D8AAD981D8AAD8AD-D8A3D8A8D988D8A7D8A8D987D8A7-D8A8D8B9D8AF-10-D8B3D986D988D8A7D8AA-D985D986-D8A7D984D8A5D8BAD984D8A7D982-D981D98AD8AFD98AD988ويأتي هذا الإجراء في إطار الاعتراف بالتغيرات التي شهدتها الساحة السورية والتوجهات الجديدة التي يمثلها هذا العلم.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد اعلن يوم السبت، أن الولايات المتحدة أجرت اتصالات مباشرة مع "هيئة تحرير الشام".
وفي مارس 2014، علقت الولايات المتحدة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وأوقفت عمل السفارة والقنصليات السورية في البلاد، وأمرت الدبلوماسيين العاملين فيها بمغادرة البلاد إذا لم يكونوا مواطنين أمريكيين.