RT Arabic:
2024-10-01@09:36:43 GMT

انطباع كاذب

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT

انطباع كاذب

يجري الحديث عن فتور العلاقات بين تركيا وبريطانيا على خلفية صراع الشرق الأوسط. حول ذلك، كتب مدير "مركز دراسة تركيا الحديثة"، يوري مواشيف، في "إزفيستيا":

 

أصبح الانقسام الحضاري بين الغرب والشرق أكثر وضوحًا هذه الأيام. يتعلق الأمر حتى باللاعبين الأوراسيين الذين أقاموا تقليديا علاقات وثيقة مع العالم الأنغلوسكسوني.

وهكذا، فقد انتقد عميد الدبلوماسية البريطانية، ديفيد كاميرون، قبل أيام، إدانة الزعيم التركي رجب طيب أردوغان، لـ "الاستخدام غير المتناسب للقوة" في اليمن من قبل التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة وبريطانيا.

إن موقف تركيا المتوازن بشأن الأزمة في مضيق باب المندب لا يتعارض مع الخط الأمريكي فحسب. ولربما للمرة الأولى خلال العشرين عامًا الماضية، عارض الأتراك إرادة البريطانيين علنًا.

ردة فعل أردوغان على تصرفات لندن تبدو ملفتة، على خلفية أن تركيا، منذ العام 2016، تتعاون مع المملكة المتحدة بشكل وثيق. بل، في الواقع، خلال هذا الوقت، تمكنت لندن من إزاحة النفوذ الأمريكي. وهي إن لم تكن قد انتزعت زمام المبادرة هنا من واشنطن بالكامل، فعلى الأقل بشكل ملحوظ لجميع المراقبين.

ويكمن سر هذا التعاون المميز بين تركيا وبريطانيا في مجموعة من الاتفاقيات غير المعلنة. وهي بلا شك تتعلق بالوضع في آسيا وإفريقيا. يبدو أن الأتراك انتهجوا منذ سنوات عديدة سياسةً دولية تأخذ في الاعتبار المصالح البريطانية وتحترمها.

ومع ذلك، فإن اختلاف التوجهات بين البلدين بشأن موضوع الحوثيين وتصرفات التحالف كشف عن ظرف مهم، بل وحاسم، وهو أن تركيا، على الرغم من الاتفاقيات العامة والخاصة مع أي دولة غربية، ستظل دائما غريبة عنها، شرقية وآسيوية. وبريطانيا العظمى، باعتبارها واحدة من قادة الغرب والعالم الأنغلوسكسوني، لن تكون استثناءً في هذا الصدد.

وبالتالي، لم يكن هناك، ولن يكون، أي تعاون بريطاني-تركي بمعزل عن واشنطن. لكن محاولات لندن المستمرة لاستخدام إمكانات أنقرة وسلطتها في العالم الإسلامي وفي الشرق ككل مضمونة. ويبدو أن السلطات التركية أصبحت أكثر وعياً بذلك على خلفية الأحداث في اليمن.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الشرق الأوسط ديفيد كاميرون رجب طيب أردوغان

إقرأ أيضاً:

واشنطن: مقتل 37 مسلحًا في سوريا بغارات أمريكية

سرايا - قالت «القيادة المركزية الأميركية» إن الولايات المتحدة نفّذت ضربتين في سوريا هذا الشهر؛ ما أسفر عن مقتل 37 مسلحاً؛ بينهم عدد من كبار قيادات «داعش»، وتنظيم «حراس الدين» التابع لتنظيم «القاعدة».

ووفق «رويترز»، أفادت القيادة الوسطى في بيان نشرته على منصات التواصل الاجتماعي بأن الضربة الأولى التي نفذت في 24 سبتمبر (أيلول) أسفرت عن مقتل 9 عناصر إرهابية، بينهم زعيم كبير في تنظيم «حراس الدين» بشمال غربي سوريا، في حين أدّت ضربة في 16 سبتمبر على معسكر تدريب لتنظيم «داعش» إلى مقتل 28 عنصراً على الأقل، بينهم 4 من كبار القادة.

وقال قائد القيادة الوسطى الأميركية، الجنرال إيريك كوريلا، في البيان: «إن هاتين الضربتين على قيادة ومقاتلي تنظيمي (داعش) و(حراس الدين) التابع لـ(القاعدة)، تظهران التزام القيادة الوسطى بإلحاق هزيمة بالمنظمات الإرهابية بشكل مستدام» في المنطقة.

وكانت الولايات المتحدة قد قتلت مسؤولاً آخر في مجموعة «حراس الدين» هو عبد الرحمن المكي بسوريا في أغسطس (آب).

وسيطر تنظيم «داعش» على مناطق مترامية في سوريا والعراق منذ العام 2014، وفرض حكم «الخلافة» قبل هزيمته في العام 2019 بيد التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، بمساعدة قوات كردية سورية.

ومنذ هزيمة التنظيم الإرهابي، انسحب مقاتلوه إلى الصحراء السورية، في حين يواصلون تنفيذ هجمات تستهدف بشكل أساسي الجيش و«قوات سوريا الديمقراطية» التي يهيمن عليها الأكراد.

الشرق الاوسط

ولدى الولايات المتحدة نحو 2500 جندي في العراق، ونحو 900 جندي في سوريا، في إطار التحالف الدولي الذي جرى تشكيله في العام 2014، لمحاربة تنظيم «داعش».

وفي نهاية أغسطس، قتلت القوات الأميركية وقوات الأمن العراقية 15 من مقاتلي التنظيم، في عملية واسعة النطاق بالعراق.

وأعلنت واشنطن وبغداد، الجمعة الماضي، أنّ هذا التحالف الدولي سينهي عمله في العراق خلال عام، ولكنه سيواصل مهمته في سوريا.


مقالات مشابهة

  • البنتاجون: واشنطن تسعى لمنع اندلاع حرب إقليمية فى الشرق الأوسط
  • اليمن : 10سنوات دون نفوذ أمريكي ..!
  • الخارجية السودانية: بيان الإمارات كاذب ودورها مستمر بتسعير الحرب في البلاد
  • واشنطن بوست: خطط إسرائيل بالتوغل البري في لبنان متوافقة مع أميركا
  • هل رفضت روسيا انضمام تركيا إلى مجموعة البريكس؟
  • واشنطن: مقتل 37 مسلحًا في سوريا بغارات أمريكية
  • إسرائيل تواصل عدوانها على لبنان على خلفية اصرار حزب الله على المقاومة رغم اغتيال نصر الله
  • غارديان: اغتيال نصر الله يضع طهران أمام خيار مصيري ويهين واشنطن
  • "أكسيوس": إسرائيل طلبت من واشنطن ردع إيران بعد اغتيال نصر الله
  • الاحتلال يطلب من واشنطن ردع إيران بعد اغتيال نصر الله