عمان تطلق صندوق المستقبل بـ 5.2 مليار دولار لتحفيز الاستثمار
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أطلق جهاز الاستثمار العماني، الأربعاء، "صندوق عمان المستقبل" بقيمة ملياري ريال (5.2 مليار دولار) لتحفيز الاستثمارات في الشركات المحلية الصغيرة والمتوسطة وجذب الاستثمارات الأجنبية.
وستكون وزارة المالية العمانية شريكا استراتيجيا في الصندوق الذي تم الإعلان عنه لأول مرة في مايو من العام الماضي، والذي سيتم دعمه أيضا من قبل أجهزة حكومية أخرى بالإضافة إلى شركات من بينها "عمانتل".
وأوضح رئيس جهاز الاستثمار العُماني عبدالسلام بن محمد المرشدي أن إنشاء صندوق عُمان المستقبل يجسّد أهداف الجهاز واختصاصاته الساعية إلى الإسهام في تنفيذ سياسات الحكومة واستراتيجياتها المتعلقة بالنهوض بالقطاعات الاقتصادية المستهدفة، وتحفيز الاقتصاد العُماني وتنويعه.
وأضاف أن الصندوق يأتي مكملًا لمنظومة التغطية التمويلية والاستثمارية التي تقدمها الحكومة حاليًا عبر عدد من المؤسسات مثل بنك التنمية العُماني، ومحفظة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وصندوق ركيزة، والصندوق العُماني للتكنولوجيا؛ لكن برأسمال أكبر، مع وجود مرونة في تحديد نوع الإسهامات في الاستثمارات المُختارَة؛ سواء بطريقة التمويل المباشر بكلفة السوق، أو الشراكة في رأس المال مع القطاع الخاص، بحيث يتوزع التمويل على هذه القطاعات بطريقة متوازنة وعدم التركيز على قطاع معين.
وأشار المرشدي إلى أن الموافقة على طلبات التمويل للمشروعات ستتم عبر فريق مشترك بين الجهاز ووزارة المالية وأي جهة أخرى يتم التوافق عليها، حيث سيقوم الفريق بتقييم الفرص الاستثمارية على أسس تجارية عبر الجدوى المالية والاقتصادية للمشروع واستدامته، إلى جانب إسهاماته في القطاعات التي يستهدفها الصندوق، وإيجاد فرص العمل.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بنك التنمية الع ماني الخليج سلطنة عمان اقتصاد سلطنة عمان اقتصاد عربي بنك التنمية الع ماني اقتصاد عربي الع مانی
إقرأ أيضاً:
جهاز الاستثمار العُماني يحقق عائدًا استثماريًّا بأكثر من 50 % من أحد أصوله في إيطاليا
مسقط - العُمانية
نجح جهاز الاستثمار العُماني عبر محفظة الأجيال من التخارج من أحد أصوله في إيطاليا بعائد استثماري تجاوز الـ 50 بالمائة من القيمة الأساسية للاستثمار؛ ما يعكس نجاحه الاستراتيجي في تعظيم العوائد المالية واستغلال الفرص الاستثمارية العالمية.
وأوضح العدد الجديد من النشرة الفصلية لجهاز الاستثمار العُماني (إنجاز وإيجاز) أن الجهاز بدأ استثماره عام 2007م في مبنى مكتبي مستقل يُعرف باسم RSC يقع في ضواحي مدينة ميلان الإيطالية، بمساحة تأجيرية تبلغ حوالي 22 ألف متر مربع، وصُمم بمواصفات تلبي احتياجات السوق المحلي، ما جعله جاذبًا لشريحة واسعة من المستأجرين، حيث تم تأجير المبنى بالكامل لمجموعة إعلامية كبرى تُدعى RCS Media Group، بعقد إيجاري طويل الأمد يمتد لعشرين عامًا (2011-2031)، مع خيار تمديد العقد لمدة ست سنوات إضافية؛ الأمر الذي وفّر للمبنى استقرارًا ماليًّا وأدى إلى زيادة قيمته السوقية على مدار الأعوام الماضية.
ودخلت الشركة الأوزبكية العُمانية للاستثمار - إحدى الشراكات الاستراتيجية للجهاز- في مشروع يُعدّ الأول من نوعه في العاصمة الأوزبكية طشقند، وهو إنشاء جامعة أمريكية بمعايير أكاديمية عالمية بالتعاون مع جامعة ولاية أريزونا كشريك أكاديمي، ليمثّل المشروع نقلة نوعية في قطاع التعليم العالي بأوزبكستان، حيث ستوفر الجامعة أكثر من 4,000 مقعد دراسي في تخصصات تقنية ومالية، مع خطط مستقبلية لتوسيع الطاقة الاستيعابية إلى 9,000 طالب بعد اكتمال الحرم الجامعي الجديد.
وقد تأسست الشركة الأوزبكية العُمانية للاستثمار في عام 2010م برأس مال 200 مليون دولار أمريكي، حيث يمتلك جهاز الاستثمار العُماني 75 بالمائة من أسهمها، وتضم محفظة الشركة حاليًا 10 مشروعات استثمارية متنوعة تشمل قطاعات المنسوجات، والمواد الغذائية، والمستحضرات الصيدلانية، والتجزئة، والتقنية، والعقارات، والعملات الأجنبية، ما يعكس توجهها نحو تنويع استثماراتها في قطاعات حيوية وواعدة.
وكشف العدد عن مبادرة رقمية جديدة تنفذها شركة عُمانتل التابعة للجهاز، وهي عبارة عن منصة إلكترونية قائمة على الذكاء الاصطناعي، تهدف إلى تعزيز الإنفاق الإعلاني داخل السوق المحلي، مع تقليل التدفقات المالية إلى الخارج.
وأوضح طلال بن سعيد المعمري الرئيس التنفيذي للشركة العُمانية للاتصالات "عُمانتل" بأن الإطلاق التجريبي للمنصة سيكون قريبًا، على أن يتم توسيع نطاقها وصولًا إلى التأسيس التجاري الكامل بحلول أوائل عام 2025م، مؤكدًا أن المنصة ليست مجرد خطوة تجارية، بل هي تحوّل استراتيجي نحو بناء نظام إعلاني تقني مُستدام ومدعوم بالتقنية الحديثة في سلطنة عُمان؛ تجسيدًا للالتزام بدعم الاقتصاد الرقمي، وابتكار الخدمات وجلب التقنيات الحديثة ليستفيد منها المجتمع العُماني بجميع فئاته.
وأوضح في حواره مع العدد أن الطموح هو تقديم بصمة تقنية تنطلق من سلطنة عُمان وتتوسع لتشمل دول مجلس التعاون الخليجي، وتقود التحول في قطاع الإعلانات الرقمية بالمنطقة.
وسلّط عدد ديسمبر 2024م من نشرة (إنجاز وإيجاز) الضوء على مجموعة من الموضوعات والأخبار والتقارير المرتبطة بأعمال جهاز الاستثمار العُماني وشركاته التابعة، من بينها الحديث عن حواسيب شركة عنصر التي انطلقت بهوية عُمانية ووصلت إلى الأسواق العالمية، والتطرق إلى مسيرة المهندسة عزة الصبحية؛ مهندسة سلامة العمليات في أوكيو للاستكشاف والإنتاج.