موقع النيلين:
2024-10-09@00:28:52 GMT

نفق إسرائيلي بامتياز

تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT


بعد أكثر من 100 يوم على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يبدو أن الأنفاق المنتشرة على مساحة القطاع لم تكن فقط مفاجأة حقيقية للجيش الإسرائيلي، على الرغم من أنه كان يعلم بوجودها، وإنما أدخلت المستوى السياسي أيضاً في دهاليزها المظلمة من دون أن يرى الضوء في نهايتها.

هذه الأنفاق التي دخل الجيش الإسرائيلي لتدميرها كجزء من أهدافه المعلنة في القضاء على الفصائل الفلسطينية واستعادة الرهائن المحتجزين لديها، وهو قد دمر بعضها بالفعل، سرعان ما شكلت مأزقاً حقيقياً له حين وجد نفسه في متاهة، سواء بسبب التعقيدات التي يواجهها، أو قلة معلوماته الاستخبارية عنها، وربما تدخله في حرب استنزاف طويلة الأمد.

لكن ما هو أهم من ذلك، أنها أدخلت المستوى السياسي أيضاً في نفق كبير لا وجود لضوء في نهايته، على الأفل في المستقبل القريب. فالوحدة الشكلية التي ظهرت بين مختلف القوى الإسرائيلية في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) لم تصمد طويلاً. إذ سرعان ما انقجرت الخلافات بين القيادات السياسية والعسكرية والأمنية بسبب تحميل المسؤوليات عن الفشل الاستراتيجي الذي حدث على مختلف المستويات، والذي تطور لاحقاً إلى خلافات بين الجيش والقيادة السياسية وفي داخل الحكومة الإسرائيلية، حول إدارة الحرب وأهدافها النهائية.

وكانت أنفاق غزة حاضرة أيضاً حيث لعبت دوراً مهماً في تعميق هذه الخلافات، فهي، من جهة، أبطأت توغل الجيش الإسرائيلي، على الرغم من الفارق الهائل في موازين القوى، ومنعته من تحقيق أي إنجاز حقيقي أو صورة نصر، بل أظهرت هذا الجيش بصورة العاجز عن تحقيق أي شيء باستثناء التدمير والقتل لعشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين، لينقلب العالم ضده، ويجر معه إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب «أعمال إبادة». الأمر الآخر هو أن هذه الأنفاق ساهمت بشكل مباشر في انقسام المجتمع الإسرائيلي والدفع نحو تغيير أولويات الحرب، عبر نشر فيديوهات متتالية عن الرهائن المحتجزين، ليتطور هذا الأمر إلى المطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو والذهاب للانتخابات البرلمانية حتى في ظل الحرب.

وبالمحصلة، فإن عجز الجيش في الميدان أدخل القيادة السياسية في مأزق حقيقي، فهي تريد استمرار الحرب لحسابات شخصية وسياسية حتى تحقيق انتصار واضح كما تدعي، بينما يريد الجيش التساوق مع الإدارة الأمريكية في الانتقال إلى المرحلة الثالثة، ووضع أهداف سياسية لها، وهو ما لا يريده نتنياهو واليمين المتطرف، لكنه يُبقي الجميع داخل النفق حتى إشعار آخر.

يونس السيد – صحيفة الخليج

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يتعهد بمواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق أهداف الحرب

تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الاثنين، بمواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق ما وصفه بـ "أهداف الحرب"، في وقت أحيت فيه إسرائيل الذكرى السنوية الأولى لهجوم حركة حماس في 7 أكتوبر من العام الماضي، والذي أشعل فتيل الحرب على قطاع غزة.

اعلان

في اجتماع مجلس الوزراء، أوضح نتنياهو أن العمليات العسكرية في قطاع غزة ستستمر حتى تحقيق الإطاحة بحركة حماس، وعودة الرهائن الإسرائيليين، سواء كانوا أحياء أو أمواتاً. وأضاف أن من بين الأهداف أيضاً إعادة سكان المناطق الحدودية في شمال إسرائيل وجنوبها، ممن نزحوا بسبب الحرب، إلى منازلهم.

وقال نتنياهو: "منذ ذلك اليوم الأسود، ونحن نتعرض لهجمات على سبع جبهات مختلفة"، مشيراً إلى أن إسرائيل تواجه تهديدات من عدة جماعات في المنطقة، بما في ذلك حماس في غزة، وحزب الله في لبنان، والحوثيون في اليمن، وجماعات أخرى تصفها إسرائيل بأنها مرتبطة بإيران. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي أن العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد هذه الجماعات هي "شرط أساسي لضمان أمن ومستقبل إسرائيل".

Relatedنتنياهو يدرس خطة لإجبار جميع الفلسطينيين المدنيين على مغادرة شمال غزة وجعله منطقة عسكرية تحت حصارنتنياهو يقول للشعب الإيراني: إسرائيل تقف إلى جانبكممراجعة عام من الحرب: أهداف نتنياهو بين النجاح والفشلماكرون دعا لوقف تزويد إسرائيل بالأسلحة ونتنياهو يرد: معك أو بدونك سننتصر وصدى عارك سيلاحقك

وتأتي هذه التصريحات وسط انتقادات داخلية متزايدة تواجهها حكومة نتنياهو، خاصة بسبب عدم نجاحها حتى الآن في إعادة الرهائن الذين أُسروا خلال الهجوم الذي شنته حماس في 7 أكتوبر 2023، وأسفر عن مقتل 1,200 إسرائيلي وأسر 250 رهينة نُقلوا إلى غزة.

ومنذ ذلك الهجوم، قامت إسرائيل بشن ضربات عسكرية مكثفة على قطاع غزة، أدت إلى مقتل أكثر من 41,600 فلسطيني وتدمير مناطق واسعة من البنية التحتية في القطاع، بما في ذلك وحدات سكنية ومساجد ومواقع أثرية.

وعلى جبهة لبنان، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية وعملياتها البرية في جنوب لبنان بهدف القضاء على وجود حزب الله على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. وتأتي هذه العمليات ضمن جهود الحكومة الإسرائيلية لتأمين الحدود الشمالية وإعادة النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم.

المصادر الإضافية • أب

شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كيف خدعت حماس إسرائيل قبل "طوفان الأقصى"؟ معلومات تعرض للمرة الأولى عائلات وأصدقاء ضحايا هجوم مهرجان نوفا الموسيقي يجتمعون لإحياء الذكرى الأولى في جنوب إسرائيل الجيش الإسرائيلي يعرض أسلحة ومعدات يزعم مصادرتها من حماس وحزب الله بعد هجوم 7 أكتوبر قطاع غزة طوفان الأقصى جنوب لبنان بنيامين نتنياهو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب الله اعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. صبيحة 7 أكتوبر.. القسام تقصف تل أبيب وخامنئي: عملية "طوفان الأقصى أعادت الكيان 70 سنة إلى الوراء" يعرض الآن Next كيف خدعت حماس إسرائيل قبل "طوفان الأقصى"؟ معلومات تعرض للمرة الأولى يعرض الآن Next دعم هولندي ضخم لأوكرانيا: 400 مليون يورو لتطوير الطائرات بدون طيار يعرض الآن Next جثث تحت الأنقاض ونازحون بلا مأوى ودمار هائل وأوبئة تفتك بأهل القطاع.. قصة غزة بعد عام من الخراب يعرض الآن Next رئيس الوزراء السلوفاكي يتعهد بمنع أوكرانيا من الانضمام لحلف الناتو ما دام في منصبه اعلانالاكثر قراءة تونس: الملايين ينتخبون رئيسا للبلاد وسط انتقادات المعارضة وقمع المنافسين وخشية العزوف عن التصويت حب وجنس في فيلم" لوف" بين الشيعة والسنة :الفروق و المحددات حسب المصادر اغتيال السادات.. من هم القادة العرب الذين دفعوا حياتهم ثمنا للتقرب من إسرائيل ومن يخشى ذات المصير؟ تفاصيل جديدة حول عملية الموساد الإسرائيلي في اختراق أجهزة الاتصال 'البيجر' التابعة لحزب الله اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومطوفان الأقصىالصراع الإسرائيلي الفلسطيني غزةروسياحركة حماسفولوديمير زيلينسكيإسرائيلأوكرانياالحرب في أوكرانيا ضحاياهولندافيضانات - سيول Themes My Europeالعالمالأعمالالسياسة الأوروبيةGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامج Services مباشرنشرة الأخبارالطقسجدول زمنيتابعوناAppsMessaging appsWidgets & ServicesAfricanews Job offers from Amply عرض المزيد About EuronewsCommercial Servicesتقارير أوروبيةTerms and ConditionsCookie Policyتعديل خيارات ملفات الارتباطسياسة الخصوصيةContactPress OfficeWork at Euronewsتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • عزة مصطفى: مشهد «تفتيش الحرب» يجعل المصريين فخورين بجيشهم وقيادتهم السياسية
  • مصر تطالب الجيش اللبناني بالعمل على تحقيق الاستقرار للبلاد
  • نتنياهو في ذكرى طوفان الأقصى: لن أستسلم حتى تحقيق أهداف الحرب
  • نتنياهو يتعهد بمواصلة العمليات العسكرية حتى تحقيق أهداف الحرب
  • مصر تنبأت بالمستقبل| كيف حذرت القيادة السياسية من خطورة اتساع الصراع بالمنطقة؟.. تفاصيل
  • نتنياهو: سننهي الحرب بعد تحقيق جميع أهدافنا
  • عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة
  • الجيش الإسرائيلي ينشر المزيد من القوات قرب قطاع غزة
  • ملحمة وطنية.. كيف اصطف المصريون خلف القيادة السياسية في نصر أكتوبر؟ (فيديو)
  • انتصارات أكتوبر.. ملحمة وطنية بتكاتف الشعب والقيادة السياسية والقوات المسلحة