بعد أكثر من 100 يوم على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يبدو أن الأنفاق المنتشرة على مساحة القطاع لم تكن فقط مفاجأة حقيقية للجيش الإسرائيلي، على الرغم من أنه كان يعلم بوجودها، وإنما أدخلت المستوى السياسي أيضاً في دهاليزها المظلمة من دون أن يرى الضوء في نهايتها.
هذه الأنفاق التي دخل الجيش الإسرائيلي لتدميرها كجزء من أهدافه المعلنة في القضاء على الفصائل الفلسطينية واستعادة الرهائن المحتجزين لديها، وهو قد دمر بعضها بالفعل، سرعان ما شكلت مأزقاً حقيقياً له حين وجد نفسه في متاهة، سواء بسبب التعقيدات التي يواجهها، أو قلة معلوماته الاستخبارية عنها، وربما تدخله في حرب استنزاف طويلة الأمد.
وكانت أنفاق غزة حاضرة أيضاً حيث لعبت دوراً مهماً في تعميق هذه الخلافات، فهي، من جهة، أبطأت توغل الجيش الإسرائيلي، على الرغم من الفارق الهائل في موازين القوى، ومنعته من تحقيق أي إنجاز حقيقي أو صورة نصر، بل أظهرت هذا الجيش بصورة العاجز عن تحقيق أي شيء باستثناء التدمير والقتل لعشرات آلاف المدنيين الفلسطينيين، لينقلب العالم ضده، ويجر معه إسرائيل إلى محكمة العدل الدولية بتهم ارتكاب «أعمال إبادة». الأمر الآخر هو أن هذه الأنفاق ساهمت بشكل مباشر في انقسام المجتمع الإسرائيلي والدفع نحو تغيير أولويات الحرب، عبر نشر فيديوهات متتالية عن الرهائن المحتجزين، ليتطور هذا الأمر إلى المطالبة بإسقاط حكومة نتنياهو والذهاب للانتخابات البرلمانية حتى في ظل الحرب.
وبالمحصلة، فإن عجز الجيش في الميدان أدخل القيادة السياسية في مأزق حقيقي، فهي تريد استمرار الحرب لحسابات شخصية وسياسية حتى تحقيق انتصار واضح كما تدعي، بينما يريد الجيش التساوق مع الإدارة الأمريكية في الانتقال إلى المرحلة الثالثة، ووضع أهداف سياسية لها، وهو ما لا يريده نتنياهو واليمين المتطرف، لكنه يُبقي الجميع داخل النفق حتى إشعار آخر.
يونس السيد – صحيفة الخليج
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تفاصيل معركة الشجاعية التي قتل فيها ضابط وجندي إسرائيلي
نشرت إذاعة الجيش الإسرائيلي ، مساء اليوم السبت 26 أبريل 2025 ، تفاصيل التحقيق الأولى حول معركة الشجاعية شرق مدينة غزة والتي قتل فيها ضابط في الجيش وهو عيدو فولوخ وجندي اليماس نيتع يستحاك كاهانا.
وبحسب الإذاعة ، فإن قوة من لواء الاحتياط 16، التي تعمل في الشجاعية، خرجت لغارة هجومية في أطراف الحي، على بُعد حوالي كيلومتر ونصف من السياج الحدودي مع القطاع، القوة نفذت عمليات تمشيط، دمرت بنى تحتية، ثم بقيت في الميدان لتنفيذ كمين بواسطة مقاتلي وحدة اليماس (وحدة المستعربين).
وأضافت :" حوالي الساعة 16:25 (أمس)، وصلت خلية مسلحة إلى موقع الكمين واشتبكت مع مقاتلي اليماس داخل مبنى في الشجاعية. خلال الاشتباك، قُتل أحد مقاتلي اليماس".
وقالت :" مباشرة بعد الاشتباك ومقتل المقاتل، بدأت عملية إنقاذ، تطلّبت استدعاء قوات إضافية إلى المكان لإخراج المقاتلين من الكمين، استمر القتال لإنقاذهم ساعتين كاملتين، وخلالهما أطلقت خلايا حماس النار خمس مرات على الأقل نحو قوات الإنقاذ".
وتابعت الإذاعة :" في البداية، تم إطلاق صاروخ مضاد للدروع على آلية عسكرية كانت في طريقها للإخلاء، مما أسفر عن إصابة جندي بجروح متوسطة ، لاحقًا، أُطلقت صاروخان مضادان للدروع على دبابة من كتيبة 46، لكن لم تقع إصابات".
وقالت :" في الساعة 17:39، أي بعد ساعة تقريبًا من الاشتباك الأول، أُطلق صاروخ مضاد للدروع على دبابة أخرى من كتيبة 46، هذه المرة الصاروخ أصاب الهدف، مما أدى إلى مقتل ضابط من الكتيبة وإصابة جندي آخر بجروح".
وأضافت الإذاعة :" حوالي نصف ساعة لاحقًا، تم إطلاق صاروخ مضاد للدروع آخر على القوة، وبدأ المسلحون بإطلاق نيران الأسلحة الخفيفة، مما أسفر عن إصابة جنديين آخرين".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي يهدد بتوسيع الهجوم على غزة الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن صورة: الجيش الإسرائيلي ينذر سكان 3 مناطق بغزة بالإخلاء الأكثر قراءة صورة: مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 3 مجندات شمال غزة تفاصيل اجتماع قيادة حماس مع رئيس المخابرات التركية محدث: نتنياهو : لن نخضع لإملاءات حماس ولهذه الحرب أثمان كبيرة يديعوت تكشف تفاصيل مقتل جندي وإصابة 3 مجندات شمال غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025