شدد رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة دينيس فرانسيس، غعلى ضرورة  تعزيز التعددية والتعاون الدولي لمواجهة التحديات العالمية، مؤكداً أن الهيئة الأممية لن تتقدم بالوتيرة أو النطاق المطلوبين دون تحسين بعض أدوات العمل متعدد الأطراف، وسلط الضوء على الدور الذي سيلعبه مؤتمر القمة المعني بالمستقبل باعتباره "الحدث المحوري لعام 2024".

 

وزير الخارجية يستقبل كبيرة منسقي الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية الأمم المتحدة: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين ويجب وقف إطلاق النار

وذكر مركز إعلام الأمم المتحدة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن فرانسيس قال إنه من المتوقع أن يجتمع زعماء العالم في نيويورك في سبتمبر القادم ليتوصلوا إلى إجماع عالمي جديد حول كيفية تحقيق نتائج أفضل للناس والكوكب، مشددا على الأهمية الحاسمة لتعزيز المساءلة وضمان التعاون القوي بين جميع الأجهزة الرئيسية للأمم المتحدة لتحقيق الاتساق على نطاق منظومة الأمم المتحدة، وأشار إلى مبادرة حق النقض في الجمعية العامة في عام 2023 لمواجهة الطريق المسدود الذي يصل إليه مجلس الأمن في بعض الأحيان بشأن قضايا محورية. 

وأضاف أن هناك "مساحة كافية للتعايش" بين هذه الأجهزة الأممية، وأنه من خلال تعزيز دور كل جهاز على حدة، "يمكننا تحصين وتحسين منظومة الأمم المتحدة ككل".

وتابع فرانسيس، أنه "بينما نواصل خوض الحروب التي يسببها الإنسان، يشتعل كوكبنا بحرائق الغابات، ويحترق بسبب درجات الحرارة المرتفعة بشكل متزايد، ويغمره ارتفاع منسوب مياه البحار، ويعاني من الجفاف"، مبينا أن هذه التحديات الكارثية "لن تنتظرنا حتى نحسم قضايانا، ويدفع الناس من جديد ثمن زنود الأسلحة التي لم يضغطوها".

ودعا إلى التعاون القائم على الاحترام المتبادل والحوار والدبلوماسية.. وقال لأعضاء الجمعية العامة إن "لدينا قدرة هائلة غير مستغلة لإحداث تغيير تحويلي ومؤثر إذا استفدنا بشكل صحيح من قوتنا الجماعية وقوة عقد الاجتماعات لهذه الهيئة الموقرة".

ولفت فرانسيس، إلى ديباجة ميثاق الأمم المتحدة التي تبدأ بجملة: "نحن شعوب الأمم المتحدة وقد آلينا على أنفسنا أن ننقذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب".

يذكر أن مؤتمر القمة المعني بالمستقبل، المعروف أيضا بقمة المستقبل، يهدف إلى تعزيز التعاون بشأن التحديات الحاسمة ومعالجة الثغرات في الحوكمة العالمية، وإعادة التأكيد على الالتزامات الحالية، بما في ذلك أهداف التنمية المستدامة وميثاق الأمم المتحدة، والتحرك نحو إعادة تنشيط النظام متعدد الأطراف ليكون في وضع أفضل ويؤثر بشكل إيجابي على حياة الناس.

وسيبني المؤتمر على قمة أهداف التنمية المستدامة في عام 2023، حيث من المتوقع أن تنظر الدول الأعضاء في طرق إرساء الأسس لتعاون عالمي أكثر فعالية يمكنه التعامل مع تحديات اليوم والتهديدات الجديدة في المستقبل.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الجمعية العامة للأمم المتحدة تعزيز التعددية التعاون الدولي التحديات العالمية الجمعية العامة الأمم المتحدة

إقرأ أيضاً:

مندوب باكستان في الأمم المتحدة: طرد سكان غزة يناقض القانون الدولي

أكد مندوب باكستان الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عاصم افتخار أحمد، أن طرد أي شعب من أرضه يتناقض مع كل مبادئ القانون الدولي، مشددًا على ضرورة التزام المجتمع الدولي بحماية الحقوق الأساسية للشعوب، لا سيما في ظل الأوضاع الراهنة في غزة. 

 

وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام عربية، أعرب السفير الباكستاني عن أمله في المضي قدمًا نحو المرحلتين الثانية والثالثة من اتفاق وقف إطلاق النار، معتبرًا أن نجاح هذه المراحل سيسهم في تخفيف معاناة المدنيين وتهيئة الأجواء لحل سياسي شامل. 

 

وشدد افتخار أحمد على أهمية توجيه رسالة واضحة إلى إسرائيل بأن استئناف القتال غير مقبول، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك الفوري لمنع أي تصعيد عسكري جديد في قطاع غزة. 

 

كما طالب السفير الباكستاني بضرورة الضغط على إسرائيل لفتح المعابر والسماح لمنظمة الأونروا بمواصلة عملها الإنساني داخل القطاع، مشيرًا إلى أن استمرار القيود المفروضة على دخول المساعدات يزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الفلسطينيون. 

 

وتأتي هذه التصريحات في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة داخل الأمم المتحدة، تهدف إلى ضمان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بشكل كامل، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان في غزة دون عوائق.

 

غوتيريش: من حق الفلسطينيين العيش في أرضهم وغزة جزء لا يتجزأ من فلسطين 

 

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على حق الفلسطينيين في العيش على أرضهم، مشددًا على أن قطاع غزة جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية، ولا يمكن فصله عن أي حل سياسي مستقبلي. 

 

ورحب غوتيريش، في بيان رسمي، باتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، موجهًا الشكر إلى الوسطاء، وفي مقدمتهم مصر وقطر والولايات المتحدة، على جهودهم في التوصل إلى هذا الاتفاق، كما شدد على ضرورة المضي قدمًا في تنفيذه لضمان التهدئة المستدامة وحماية المدنيين. 

 

وفي سياق حديثه عن الحل السياسي، جدد الأمين العام تأكيده على ضرورة حل الدولتين، داعيًا إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة تكون غزة جزءًا لا يتجزأ منها، باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والدائم في المنطقة. 

 

كما شدد غوتيريش على ضرورة رفض أي محاولات للتطهير العرقي، محذرًا من التداعيات الخطيرة لأي سياسات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين أو تغيير التركيبة الديمغرافية في الأراضي المحتلة. 

 

وتأتي تصريحات غوتيريش وسط تزايد الجهود الدبلوماسية لإيجاد حلول سياسية تنهي الصراع في غزة، وتعزز مسار التسوية وفق قرارات الشرعية الدولية.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدعو إلى منع أشكال «التطهير العرقي» كافة في غزة
  • لجنة خليجية تناقش احتياجات الأمن الغذائي في اليمن
  • مندوب باكستان في الأمم المتحدة: طرد سكان غزة يناقض القانون الدولي
  • سيف بن زايد يشدد على استدامة تنسيق الجهود الدولية في مواجهة التحديات الأمنية
  • جولة موسعة للأفريكوم شرقا وغربا، والتعاون العسكري و”التحديات الإقليمية” أبرز ملفاتها
  • الأمم المتحدة تدين هجوم منبج
  • بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
  • الخارجية تبحث تطوير التعاون الدبلوماسي مع فنلندا
  • الخارجية تبحث تطوير «التعاون الدبلوماسي» مع فنلندا
  • أكثر من 20 منظمة دولية ومحلية تدعو الحوثيين إلى الإفراج الفوري عن الموظفين الأمميين