"دافوس" يُطلق تحالفًا عالميًا جديدًا من أجل صحة المرأة
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي المُنعقد حاليًا في مدينة (دافوس) بسويسرا، اليوم الأربعاء، تحالفا عالميا جديدا؛ من أجل صحة المرأة، أملًا في تعزيز أداء الاقتصاد العالمي بمقدار تريليون دولار سنويا بحلول عام 2040.
وجاء في تقرير صحفي نُشر عبر الموقع الإلكتروني للمنتدى، اليوم، أن سد الفجوة الصحية من شأنه أن يحسن صحة المرأة ويمكنها من المشاركة بشكل أكثر نشاطا في قوة العمل، ويؤدي إلى زيادة بنسبة 1.
وذكر التقرير أن 42 منظمة تقوم حاليا بدعم التحالف العالمي الجديد؛ من أجل صحة المرأة التابع للمنتدى، مع التعهد بتخصيص 55 مليون دولار لتحسين النتائج المتعلقة بصحة المرأة في جميع أنحاء العالم، من منطلق حقيقة أن سد الفجوة الصحية بين النساء من شأنه أن يسمح لعدد أكبر منهن بأن يعيشن حياة أكثر صحة وأفضل جودة، ويوفر دفعة غير مسبوقة للاقتصاد العالمي.
وأضاف أن معالجة أوجه القصور، التي تحد من قدرة العديد من النساء على الانخراط في القوى العاملة وكسب لقمة العيش لأنفسهن ولأسرهن، يمكن أن تقلل من الوقت الذي تقضيه النساء في حالة صحية سيئة بنسبة الثلثين تقريبًا، وتحسين النتائج الصحية والحياة اليومية لأكثر من 3.9 مليار شخص وإضافة تريليون دولار إلى الاقتصاد سنويًا بحلول عام 2040.
من جانبه، قال رئيس مركز الصحة والرعاية الصحية في دافوس شيام بيشين: "يوضح تحليلنا أن معالجة الفجوة في صحة المرأة والاستثمار في صحة المرأة يجب أن يكونا أولوية لكل بلد إلى جانب تحسين نوعية حياة المرأة، يعد ضمان حصول المرأة على الابتكارات في مجال الرعاية الصحية أحد أفضل الاستثمارات التي يمكن أن تقوم بها البلدان لمجتمعاتها واقتصاداتها".
ووفقا للتقرير، تقضي النساء في المتوسط 25% من حياتهن في حالة صحية سيئة أكثر من الرجال، ومن الممكن أن يؤدي سد الفجوة الصحية التي تواجه النساء على مستوى العالم إلى زيادة بنسبة 1.7% في نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، ومن المحتمل أن يؤدي كل دولار يتم استثماره في هذه الجهود إلى تحرير 3 دولارات في النمو الاقتصادي، داعيًا إلى زيادة فرص الوصول إلى الرعاية الخاصة بكل جنس وضرورة أن ينشئ قادة الصناعة نماذج تمويل جديدة وسياسات أعمال مبتكرة، مع تسليط الضوء على التعاون واسع النطاق متعدد القطاعات باعتباره خطوة حاسمة نحو تحقيق هذه الأهداف.
واستجابة لنتائج التقرير، ولسد الفجوة في صحة المرأة، أطلق المنتدى الاقتصادي العالمي التحالف العالمي من أجل صحة المرأة، وهو منصة عالمية متعددة القطاعات تركز على الأدلة التي تشير إلى أن الاستثمار في صحة المرأة لن يؤدي فقط إلى تحسين صحة المليارات من النساء، ولكنها توفر أيضًا نعمة اقتصادية ثورية للمجتمعات والاقتصادات ككل.
كما أعربت 42 منظمة عن اهتمامها بالانضمام إلى التحالف، بالإضافة إلى ك القادة الحكوميين وممثلي القطاع الخاص وصناعة الترفيه والفضاء الخيري، وتعهد الجميع بالتزامات جديدة لتعزيز أولويات التحالف عبر ثلاث ركائز هي التمويل والعلوم والابتكار ووضع جدول الأعمال، وقد أعلن الشركاء الرئيسيون بالفعل عن تعهدات بقيمة 55 مليون دولار لتحسين نتائج صحة المرأة وتشكيل مستقبل جديد لصحة المرأة في جميع أنحاء العالم، حسب التقرير.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دافوس صحة المراة فی صحة المرأة
إقرأ أيضاً:
الاتحاد النسائي يستعرض نموذج تمكين المرأة الإماراتية بمجالات التكنولوجيا في نيويورك
استعرض الاتحاد النسائي العام، نموذج دولة الإمارات في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا، خلال جلسة "المرأة والتكنولوجيا قصص ملهمة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، التي أقيمت ضمن جدول أعمال الدورة 69 للجنة وضع المرأة في نيويورك ـ الولايات المتحدة الأمريكية، التي تقام خلال الفترة من 10 - 21 مارس 2025.
وضم الوفد كل من نورة السويدي، الأمينة العامة للاتحاد النسائي العام، والمهندسة غالية المناعي، رئيسة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الاتحاد النسائي العام، وفاطمة المحرزي، عضو اللجنة الدائمة لشؤون المرأة بدول مجلس التعاون.
وشهدت الجلسة حضور الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وعدد من وزراء الدول وكبار المسؤولين.
وأكدت نورة السويدي، أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقدم نموذجاً عالمياً في تمكين المرأة في مجالات التكنولوجيا والابتكار، حيث تبنت سياسات وإستراتيجيات تعزز مشاركتها في الاقتصاد المعرفي، لا سيما في مجالات الذكاء الاصطناعي، والفضاء، والبحث العلمي، وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى بناء اقتصاد مستدام قائم على المعرفة والابتكار، مع التركيز على دور المرأة كعنصر رئيسي في التنمية.
وأشارت إلى أن التكنولوجيا تلعب دوراً أساسياً في تمكين المرأة وتعزيز ريادتها في الأعمال، حيث أتاحت لها فرصاً واسعة للمشاركة في الاقتصاد الرقمي، سواء من خلال ريادة الأعمال الرقمية، والبرمجة، والذكاء الاصطناعي، وتحليل البيانات، أو التجارة الإلكترونية ، كما أن التحول الرقمي ساهم في إزالة العديد من العقبات التقليدية التي كانت تواجه المرأة في بيئات العمل التقليدية، مما أدى إلى زيادة مشاركتها في القطاعات التكنولوجية.
وأضافت سعادتها أنه لضمان مشاركة المرأة بفعالية في هذا التحول الرقمي، تم اعتماد السياسة الوطنية لتمكين المرأة 2023-2031، التي تستهدف تمكين المرأة المواطنة والمقيمة على حد سواء، من خلال توفير بيئة عمل متوازنة، وفرص تعليمية متقدمة، ودعم ريادة الأعمال في القطاعات المستقبلية، حيث تسعى الدولة إلى أن تكون نموذجاً يحتذى به في تحقيق التوازن بين الجنسين في الاقتصاد الرقمي لبناء مستقبل أكثر استدامة وابتكاراً .
وتم خلال الجلسة استعراض مبادرات استراتيجية، من أبرزها: السياسة الوطنية لتمكين المرأة، التي تركز على دعم المرأة في القطاعات المستقبلية، بما فيها التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والبرنامج الوطني للذكاء الاصطناعي، الذي يعزز مشاركة المرأة في مجالات الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات ، إضافة إلى البرنامج الوطني للمبرمجين، الذي يهدف إلى تأهيل وتدريب 100 ألف مبرمج، بينهم نسبة كبيرة من النساء، ويدعم إطلاق مشاريع ريادية تقنية ، فضلاً عن مبادرة "AI-Forward"، تم تدريب ما يزيد عن 100 امرأة على تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي، مما أتاح لهن فرصًا جديدة في هذا المجال الحيوي.
أخبار ذات صلةكما تم استعراض برنامج "سيدتي" للذكاء الاصطناعي، الذي مكّن 500 سيدة من اكتساب مهارات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية ، وبرنامج "تسريع الجاهزية للاستثمار لرائدات الأعمال"، الذي زود النساء بالمهارات اللازمة لقيادة المشاريع التقنية الناشئة وجذب الاستثمارات، والبرنامج التدريبي "أطلق"، الذي عزز قدرات الكوادر الوطنية في التجارة الرقمية والخدمات اللوجستية، وتم تخريج 415 منتسباً.
ولم تقتصر هذه المبادرات على توفير التدريب والتأهيل، بل امتدت إلى تعزيز البيئة التشريعية الداعمة للمرأة، عبر قوانين تضمن المساواة في الأجور، وتُلزم الشركات بتعيين نساء في مجالس إداراتها، مما أدى إلى زيادة مشاركة المرأة في المناصب القيادية خلال السنوات الأخيرة.
وتترجم النجاحات الإماراتية في تمكين المرأة في التكنولوجيا والابتكار إلى أرقام وإنجازات ملموسة، ولعل من ضمنها 70% من خريجي الجامعات في الإمارات هم من النساء، و56% منهن متخصصات في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات (STEM)/ وأكثر من 50% من القوى العاملة في برنامج الفضاء الوطني من النساء، و80% من الفريق العلمي لمسبار الأمل لاستكشاف المريخ.
وتمثل النساء 48% من إجمالي العاملين في وكالة الإمارات للفضاء، وفي مدرسة 42 للبرمجيات في أبوظبي، تشكّل النساء 34% من إجمالي الطلاب، مع ارتفاع نسبة الإماراتيات إلى 56.5% من الطلبة المواطنين، بينما تضم جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي 112 طالبة منتسبة في الدراسات العليا من إجمالي 357 طالبًا، أي حوالي 31% من عدد الطلاب المسجلين.
وعلى صعيد متصل، لا تكتفي دولة الإمارات بتمكين المرأة محلياً، بل تسهم في دعم رائدات الأعمال والمبتكرات عالمياً، من خلال مبادرات مثل مسابقة الشركات الناشئة للمرأة في التكنولوجيا - الشرق الأوسط، تم تنظيمها من قبل منظمة السياحة العالمية واستضافتها دولة الإمارات بهدف دعم رائدات الأعمال في قطاع التكنولوجيا والسياحة بالمنطقة، والمرصد العربي لتنمية المرأة اقتصادياً، تم اعتماده بمبادرة إماراتية لتوظيف التكنولوجيا وتعزيز دور المرأة في الاقتصاد على مستوى الدول العربية، إضافة إلى مبادرة "النبض السيبراني الدبلوماسي للمرأة"، إذ تم تدريب العنصر النسائي من ممثلي السلك الدبلوماسي لأكثر من 20 دولة في مجالات الأمن السيبراني، فيما وفرت المدرسة الرقمية، تعليمًا رقميًا لأكثر من 51% من الطالبات في المجتمعات الأكثر هشاشة، مما يدعم وصول الفتيات إلى فرص تعليمية متقدمة.
ويعد تمكين المرأة في التكنولوجيا وريادة الأعمال جزءا من رؤية الإمارات 2071 لبناء اقتصاد قائم على المعرفة والابتكار.
وتؤكد دولة الإمارات التزامها بمواصلة دعم النساء في القطاعات المستقبلية، وتعزيز حضورهن في التكنولوجيا والابتكار، ليصبحن قائدات في صياغة المستقبل.
المصدر: وام