(سيقتلون) الرئيس البرهان قريبا (١)!!
# لماذا تصر دول الإيغاد والوسطاء على لقاء يجمع بين (الرئيس البرهان) الحي وبين مجهول المكان والجسمان (حميدتي)؟!
………………………
بعد أن فشلت محاولة إغتيال الرئيس البرهان الإولي يوم (15/ابريل) فى مقر إقامته وفشل الرهان على المتآمرين من (الداخل) والخارج والذى شكل صدمة غير متوقعة لهم وقت (نام فرسان الجيش على فراش البرهان)، إستمر المخطط الذى يعمل عليه (الغزاة) وهو التحضير المستمر لتهيئة وصناعة (الظرف المناسب) مرة أخرى لإغتيال الرئيس البرهان صمام الأمان لتماسك القوات المسلحة و رمزيه القيادة فيه.

فالإجتماعات ولقاءات التأمر لأجل صناعة الظرف الأنسب (للإغتيال) والتشاور حوله تواصلت حتى ديسمبر 2023 بين مكونات قحت ودول المؤآمرة وحمدوك والأجهزة الإستخباراتية المختلفة بالاقليم.

لم تتوقف المؤامرة فقد إستدعت الإمارات (سلفاكير ميارديت) فى منتصف شهر ديسمبر 2023 لتشرح له أن الأمر حقيقي وجدى هذه المرة ولايحتمل الفشل بعد أن إشتركت حكومة جنوب السودان فى المخطط وولغت فيه عبر جاسوسها (توت قلواك) وإستلمت المقابل، فأوت القناصة وساهمت فى إدخال الطائرات المسيرة الى السودان.

ثم جولات قيادات أحد أحزاب (الحرية والتغيير) الذين وصلوا الى جوبا وإلتقوا بسلفاكير بعد عودته من الإمارات طالبين منه رسميا إستضافة شتات قحت فى جوبا من أجل الإعداد لمرحلة مابعد البرهان.
ولكن السؤال كيف ومتى سيحدث الإغتيال؟

إن السيناريو المطروح الأن (لمسرحية الإغتيال) هو سيناريو لقاء الرئيس البرهان وحميدتي، والهدف منه جر السودان فى شخص الرئيس (البرهان) عبر الضغط الإقليمي على السودان لدفع البرهان لحضور لقاء (إصطناعي) مرتب له للإجتماع ب(حميدتي) الغير متوفر (عمليا)، حيث (قرر مسبقا) أن سيكون الإجتماع فى إحدى دول (تحالف السحالي) الإفريقية بحسب نشاط الإيغاد الداعم لمشروع الإجتماع. و وقتذلك، ستبث فيديوهات مجهولة المصدر تؤكد بأن حميدتي قد هبطت طائرتة الى الدوله المستضيفة للإجتماع كالذى حدث قبل ايام عندما ظهر حميدتي فى تسجيل وهو يصافح يوري موسفيني، مما يؤكد أن القادم من سيناريوهات مخطط الإغتيال سيكون أكثر دقة.

فإذا نجح (الكمين) فى إستدراج الرئيس البرهان الى هناك سيتم الإستعجال بإصدار بيان فى اللحظات الإولى لوصول الرئيس البرهان الى هذه الدولة، سيبشر البيان بأن إتفاقا ربما على وشك الحدوث وأن تفآؤلا يسود الأجواء!! (وهذا هو) التوقيت المثالي المعد لتنفيذ مخطط إغتيال الرئيس البرهان عبر إعادة إنتاج سيناريو إغتيال (أنور السادات).

ولكن الجزء الأهم فى المسرحية سيكون إعلان أن (حميدتي) قد تم إغتياله مع البرهان فى نفس المكان. ويبقى من المسرحية أن توجه التهم الى (الإسلاميين) المتشددين الرافضين للإتفاق المتوقع إبرامه (بحسب السيناريو المعد) وسيروجون الى أن البرهان وحميدتي (أبطالا للسلام) وأن الإسلاميين لم يكونوا ليقبلوا بالإتفاق التاريخي (الذى كان وشيكا). لذلك قرروا إغتيال رسل السلام!!

إن المخطط الذى دبر ومتوقع أن سيحدث ليس وليد الصدفة، فبعد فشل الغزاة فى محاولة إغتيال البرهان فى يوم 15 ابريل فى الخرطوم وخروج حميدتي رسميا عن (الخدمة والفعل) بعد أن قصفه الجيش بشئ من عنده (أتلفه) (حرفيا). إستمرت المحاولات لتكرار تجربة الإغتيال خارجيا تحت مظلة (لقاء الجنرالين) وجها لوجه؟!.

الحقيقة أن هذا الإصرار والتمادي فى الحرص عليه هو من أجل تنفيذ حبكة (إغتيال الرئيس البرهان) الذى سيكون موجودا وجودا حقيقيا فى مكان اللقاء، ثم إغتيالا إصطناعيا لحميدتي (الغير موجود) وتصفيته لاحقا للتخلص من عبء التستر عليه و قفل ملف إختفاءه رسميا وهذا الذى سيحدث.

وتتوالى التحضيرات للإغتيال، فقد أرسلت (يوغندا) فى النصف الأول من شهر ديسمبر 2023 مدير مخابراتها الي كينيا برفقة مدير مكتب (سليم صالح) الأخ غير الشقيق للرئيس موسفيني ونائبه للقاء المخابرات الكينية ثم عقد لقاءا أخر مشترك يجمعهم بأكول كور مدير الأمن والمخابرات فى جنوب السودان. إجتماعات تتجدد للمرة الثانية والسودان والبرهان حاضران فى أجندتها الخبيثة، نفس (الشلة) قبل أيام من الان فى نيروبي حيث كان متوقعا أن يزور البرهان كمبالا ليلقى حتفه هناك كما ذهب قرنق ولم يعد. ولكن ضعف الأداء للمخابرات اليوغنديه و شلة دول (تحالف السحالي) الافريقية والإرتباك تسبب فى عدم إكمال السيناريو. وأهم أسباب فشل التنفيذ فى هذه المرة هو عجزهم عن التحضير الجيد ل(خالد إسلامبولي) يتولى المهمه، حيث أنهم أخيرا (سيجلبون) من هنا أو هناك أحد (السجناء المحكومين بالإعدام) ليقوم (بمحاكة تمثيلية) تبدو كعملية حقيقة لمحاولة إغتيال، ثم تنفذ عملية الإغتيال الحقيقي بأخرين تم إعدادهم لهذا ويقتل فيها الرئيس البرهان حقيقة ثم يقتل أخر بدعوة أنه حميدتي ثم يقتل (الممثل السجين الضحية) أمام أعين الناس لمزيد من الإتقان والتجويد لسيناريو المؤآمره ثم تطمس الحقائق للإفلات من المسؤلية الجنائية وينتهي ( العزاء بإنتهاء مراسم الدفن).

إن محاولة أغتيال الرئيس البرهان لن تتوقف والسبب أن أموالا طائلة قد دفعت وأنفقت على سماسرة الغزو (قحت) لإستعمار السودان, و لابد أن يتم إستعادتها وهذا لن يحدث ما لم تتسلم الحرية والتغيير السلطة والحرية والتغيير لن تصل إلى السلطة والبرهان موجود على رأس الجيش فهو لن يسلم الإ لرئيس منتخب والإنتخابات لن تأتي بالحرية والتغيير إلى السلطة، لذلك سيستمر مسلسل إستدراج البرهان الى الخارج لإغتياله.

إن أهداف الخطة الحالية لإغتيال الرئيس البرهان هندست بمشاركة الحرية والتغيير ودول (تحالف السحالي) الإقليمية لتحقق الأتي:
اولا: إشعال الفتنة فى داخل القوات المسلحة السودانية بتحميل (شمس الدين كباشي وياسر العطا) مسؤولية الإغتيال، وقد أعدت تسجيلات صوتية عبر الذكاء الإصطناعي:

• (تحاكي) صوتى (كباشي/ العطا) يتحدثون فيها عن فشل البرهان وتحميله مسؤولية إخفاقات بعض الخائنين المتأمرين من مرتزقة الجيش.

• تسجيلات بالذكاء الإصطناعي (تحاكي) صوت (شمس الدين كباشي) مع قيادات من قحت ومستشارين لحميدتي تتحدث عن أنهم سيسلمون السلطة للمدنين، وأنه والعطا زآهدان فى السلطة ولكنه يطالب بتوفيق أوضاعهم القانونية إذا تم إغتيال البرهان وسلمت السلطة للمدنيين.

• تسجيلات بالذكاء الإصطناعي (تحاكي) صوت ياسر العطا مع قيادات فى الجيش تتحدث عن تجريم وتخوين البرهان وتطلب ضرورة التماهي مع المجتمع الدولي وتأكيد بإن قيادة الجيش تدعم خط إزاحة البرهان.

ثانيا: ضرب تماسك المجتمع السوداني (وهو الهدف الإستراتيجي), عبر الترويج لتسجيلات صوتية:
• (تحاكي) صوت شمس الدين كباشي مع مجهولين تدعو للعنصرية ويشتكي فيها من العنصرية داخل الجيش.
• تسجيلات صوتية بالذكاء الإصطناعي (تحاكي) أصوات تتحدث بإسم (الشمال) تنادي بالعنصرية ضد الكباشي وتدعو لفصل دارفور وكردفان.

ولكن الجزء الأخطر من الخطة هو أن:
• ستعمل أبواق إعلام (الحرية والتغيير) على تأجيج الفتنة داخل الجيش بسيل من التسجيلات المعدة قبلا، وسيكون محورها (مسرحية تآمر) الإسلاميين فى الجيش مع شمس الدين كباشي وياسر العطا على قتل البرهان رجل السلام.

• ستنادي الأصوات بضرورة حل وتصفية القوات المسلحة على غرار حل (هيئة العمليات) التابعة لجهاز الأمن والمخابرات بحجة أنها تمثل الكيزان والمطالبة بتكوين جيش جديد تشرف على تكوينه حكومة (قحت) المخطط لها برآسة حمدوك.

• سيتم إغتيال (شمس الدين كباشي) لاحقا كجزء من المخطط من قبل دول (تحالف السحالي) الإفريقية وموافقة الحرية والتغيير لتكملة مسلسل النكبات العنصرية وإلصاق التهمة لجهات (شماليه) بقصد تأجيج الصراع العنصري الجهوي بين السودانيين.

• ستدعو الحرية والتغيير إلى ضرورة تدخل مجلس الأمن لوقف الصراع القبلي السوداني السوداني.

• ستعمل هذه الجهات مجتمعة على التضييق ومحاصرة الإسلاميين اقليميا ودوليا.
وليحدث كل هذا فإن هذه الدول ومجموعة الحرية والتغيير تنشط هذه الإيام فى مسرحية ظهور حميدتي ولقاءهم به وتحرص على جر الرئيس البرهان لحضور اللقاء الإصطناعي المخطط له ثم إغتياله. وأظنهم سينجحون هذه المرة فى إغتياله وقتل السودان.

مرتضى جلال الدين

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الحریة والتغییر شمس الدین کباشی

إقرأ أيضاً:

تصريحات البرهان حول «اللساتك» تثير غضب ثوار ديسمبر في السودان

 

في خطاب أثار جدلاً واسعاً داخل الأوساط السودانية أعلن قائد الجيش السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان أنه «لا مجد بعد اليوم للساتك» في إشارة رمزية إلى الأسلوب الذي اتبعه الثوار خلال ثورة ديسمبر المجيدة التي أطاحت بنظام البشير في أبريل 2019 إذ كان المحتجون يحرقون إطارات السيارات المعروفة محليا بـ « اللساتك » لمنع تقدم القوات الأمنية نحو مواقع التجمعات السلمية للمواكب.

التغيير – كمبالا

هذا التصريح الذي أتى في وقت يشهد فيه السودان حرباً دامية منذ أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع و الذي اعتبره العديد من السودانيين استفزازاً صريحاً لثورتهم التي ما زالوا يرونها حية في الوجدان وفي الميدان رغم تعقيدات الحرب وانقسام الجغرافيا والسياسة.

و عقب الخطاب اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي موجة من الغضب والرفض عبر خلالها العديد من النشطاء والمواطنين عن استيائهم من محاولة تقزيم رمزية نضالهم السلمي ومقايضته بالبندقية التي يعتبرونها سببا في إراقة دماء السودانيين وتدمير البلاد بسبب الحرب الحالية.

و كتب أمجد جعفر أحد نشطاء ثورة ديسمبر معلقاً: “عندما يقال إن المجد للبندقية وليس للساتك فهذه ليست مجرد عبارة بل إعلان صريح لانحياز كامل للعنف على حساب إرادة الناس فالساتك لم تكن أداة تخريب بل كان رمزية واضحة لاحتجاج شعبي سلمي في وجه الاستبداد و دخان اللساتك لم يكن عبثا بل صوتا مبحوحا ينادي بالعدالة والحرية أما البندقية فمكانها الطبيعي هو حماية الوطن لا حكمه”.

و من جانبها اعتبرت مها سليمان أن ربط المجد بالبندقية هو انقلاب على الإرادة الوطنية، مضيفة بحدة “إن البندقية التي لا ترجع لنا حلايب وشلاتين وأبورماد لا تمثلهم كشعب سوداني حر لأن البندقية التي توجه ضد المدنيين ليست بندقية مجد بل أداة قمع وإذلال”.

و في السياق ذاته ذكرت آنان محمد بأن اللساتك كانت وسيلة للبقاء قائلة :”لو لا الساتك ما كنا قادرين نقول كلامنا ونوصل صوتنا و من متى كان المجد للحرب؟ المجد دائما للسلام”.

أما وضاح الصديق ذهب إلى أبعد من ذلك معتبرا أن البرهان يستلهم خطابه من الرئيس المعزول عمر البشير وقال “إن عبارة المجد للبندقية هي اقتباس مباشر من خطابات المعزول الجماهيرية و يبدو أن البرهان مفتون بذات الخطاب الرجولي الذي استخدمه البشير في لحظاته الأخيرة”.

و وصف نور بابكر خطاب البرهان بأنه «سقوط القناع » وكتب قائلا “البرهان لا يخشى البندقية فهي لعبته وأداته لكنه يخشى صوت الجماهير لذلك يسعى لطمس رموز المقاومة السلمية و لكننا نقول الساتك ستعود والهتاف سيعود والمجد للشهداء”.

و في حين نوه كباكا محمد على تبعات العسكرة قائلا “سبعون عاما ونحن نحمل السلاح في وجه بعض ولم نجني سوى التراجع والدمار والانقسام فالمجد لا يكون بالبندقية بل بالعدالة والتنمية والتعليم ونهضة المواطن”.

بينما قال محمد كاربينوا  “إن البرهان الذي كان يناشد التفاوض أيام البدروم عاد اليوم ليمجد البندقية وهكذا دائما الطغاة يتحدثون عن الحرب وهم في مأمن بينما يدفع الشعب الثمن”.

و يرى مراقبون أن خطاب البرهان الأخير ليس فقط محاولة لتحوير سردية ثورة السودانين بل يعكس عمق الأزمة داخل المؤسسة العسكرية في السودان إذ تحاول استعادة زمام المبادرة في وقت يتسع فيه نطاق الحرب وتزداد فيه الضغوط الإقليمية والدولية.

و على الرغم من محاولات التشويه والتقليل من رموز الحراك السلمي يرى كثير من السودانيين أن ثورة ديسمبر لم تكن لحظة عابرة بل ميلادا لوعي جديد يصعب قمعه حتى في ظل الحرب.

الوسومالبرهان البندقية الثورة المجد للساتك

مقالات مشابهة

  • البرهان.. حديث “البندقية و”اللساتك”
  • بين لساتك الدقير وبندقية البرهان..!
  • البرهان يعين "الحاج" رئيسًا جديدًا للحكومة في السودان
  • البرهان يجري تعديلا وزاريا
  • البرهان يعيّن وزيرين لمجلس الوزراء وللخارجية  
  • تصريحات البرهان حول «اللساتك» تثير غضب ثوار ديسمبر في السودان
  • البرهان وثورة اللساتك .. !! .
  • أفريقية النواب: مباحثات الرئيس السيسي والبرهان أثبتت توافق الرؤي حول الأوضاع الإقليمية
  • البرهان في القاهرة… دلالة الزيارة ومآلاتها والرسائل التي تعكسها
  • السيسي والبرهان يبحثان الأمن المائي وإعادة إعمار السودان .. جددا رفضهما أي «إجراءات أحادية» تتعلق بنهر النيل