قافلة جامعة الأزهر تقدم خدمات طبية واجتماعية وزراعية لـ4 آلاف مواطن في حلايب
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
نظمت جامعة الأزهر قافلة تنموية شاملة مجانية إلى حلايب وشلاتين بدعم وتوجيه من الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وسط إقبال كبير من المواطنين؛ دعمًا لجميع المبادرات الرئاسية التي تهدف إلى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وتحقيق رؤية مصر2030م، وذلك وفق ما صرح به الدكتور سلامة داود، رئيس جامعة الأزهر.
وأوضح رئيس الجامعة أنَّ القافلة تمت بالتعاون مع رئاسة مجلس الوزراء ووزارة التضامن الاجتماعي، مما يعكس توحد الرؤي بين مؤسسات الدولة الوطنية من اجل النهوض والارتقاء بصحة المواطن في أي مكان في الجمهورية.
وأضاف رئيس الجامعة أنَّ قافلة جامعة الأزهر التنموية الشاملة التي سيرتها لجنة خدمة المجتمع ضمت مجموعة متميزة من الأطباء في مختلف التخصصات الطبية، لافتًا إلى أن برنامج القافلة تضمن عديدًا من المحاور؛ بداية من محور القطاع الطبي الذي قام بتوقيع الكشف الطبي على 4005 حالات مرضية، وإجراء 20 عملية جراحية بين كبرى وصغرى، وإجراء التحاليل اللازمة، إضافة إلى تحويل 46 حالة مرضية إلى مستشفيات جامعة الأزهر، وإجراء 3 عمليات صغرى لجراحة الفك والأسنان، بجانب ذلك قامت القافلة بتوزيع مساعدات بلغت 9 آلاف و500 كرتونة مواد غذائية على أهالي حلايب وشلاتين، إضافة لتوزيع 3 ماكينات خياطة.
وأشار إلى أنَّه على هامش عمل ونشاط القافلة التنموية الشاملة تم تنظيم عديد من الندوات التوعوية لأهالي الشلاتين وحلايب دارت حول مفهوم الوسطية والاعتدال الذي هو منهج الأزهر الشريف على مدار أكثر من ألف عام ويزيد، وتوضيح مدى يسر وسماحة الدين الإسلامي في جميع جوانبه المضيئة، وأداء خطبة الجمعة من قبل علماء القافلة وتم الحديث فيها عن قيمة التعاون، وعن تجديد النية قبل العمل، وعن مظاهر قدرة المولى عز وجل.
وأضاف الدكتور محمود صديق، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث المشرف على خدمة المجتمع، أن القافلة أنشأت 7 جداريات على جدران بعض الوحدات الصحية ونزل الأزهر الشريف؛ توثيقًا لفعاليات القافلة في مدينتي حلايب وشلاتين.
عقد 6 ندوات عن التنمية الزراعيةولفت إلى أنَّ القافلة تضمنت أيضًا بجانب أنشطتها المختلفة نشاطًا زراعيًّا على هامش القافلة تضمنت عقد 6 ندوات عن التنمية الزراعية، والتعريف بالمشاريع القومية التي نفذتها الدولة المصرية، والتي لها دور كبير في دعم الاقتصاد المصري والتنمية الزراعية، وزيادة عائد التصدير من نواتج الحاصلات الزراعية والتي لها الأثر الكبير في زيادة الدخل القومي المصري، وتم عرض بعض المشاريع متناهية الصغر على أسر أهالي حلايب وشلاتين خلال الندوات المختلفة، وكيفية الاستفادة من المخلفات المنزلية وتدويرها لتصنيع الغذاء النباتي العضوي لمساعدة الأهالي على إنشاء بعض الحدائق المنزلية، وكذلك زراعة بعض محاصيل الخضر كزراعة عضوية، وإنتاج غذاء آمن صحيًّا.
وأوضح أنه تمّ تنظيم ندوتين بالنادي الرياضي بالشلاتين لأسر الأهالي بحضور ممثل للمرأة المصرية بمدينة الشلاتين، وتم عرض عدة مشروعات تفيد الأسرة المصرية، مثل: مشروع إعادة تدوير مياه الأحواض بما يسمى بالماء الرمادي واستخدامها في ري الحاصلات الزراعية، وبذلك نقلل هدر المياه، خاصة أن مياه الشرب في المنطقة تكون من محطات تحلية، وبذلك نعظم من الموارد المتاحة في المنطقة.
وتابع «صديق» أنَّ القطاع البيطري بقافلة جامعة الأزهر التنموية الشاملة قام بالكشف على عدد كبير من الحيوانات (أغنام - ماعز -إبل) لتشخيص الأمراض المعدية المختلفة، مثل: الجدري، وأمراض الالتهاب الرئوي والتسمم الدموي التي تسبب الموت المفاجئ، وتم تحصين عدد كبير من الحيوانات (أغنام- ماعز - إبل - خيل) ضد أمراض التيتانوس، والتسمم الدموي، وتم تحصين عدد كبير ضد أمراض إنفلونزا الطيور، والنيوكاسل، والجامبورو، وتمّ زيارة المجزر الآلي، ومتابعة طريقة الذبح بالمراحل المختلفة طبقًا للتقنيات الحديثة التي سوف يتمّ تشغيله بها قريبًا بطاقة إنتاجية كبيرة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأزهر جامعة الأزهر حلاليب شلاتين حلایب وشلاتین جامعة الأزهر
إقرأ أيضاً:
درس التراويح بالجامع الأزهر: «اغتنم خمسًا قبل خمس».. دعوة نبوية لإدراك قيمة الزمن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، في درس التراويح اليوم الأحد، أن الوقت هو رأس مال الإنسان في هذه الدنيا، وهو النعمة التي يغفل كثير من الناس عن استغلالها، رغم أن النبي ﷺ أوصى باغتنامها في حديثه الشريف: «اغتنم خمسًا قبل خمس: شبابك قبل هرمك، وفراغك قبل شغلك، وغناك قبل فقرك، وصحتك قبل سقمك، وحياتك قبل موتك».
وأشار خلال كلمته بدرس التراويح في الليلة العاشرة من شهر رمضان المبارك، إلى أن رمضان فرصة عظيمة لمن أراد استثمار وقته في الطاعات، فقد وعد النبي ﷺ من اغتنم أيامه ولياليه بالمغفرة والرحمة، فقال: «من صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»، وقال أيضًا: «من قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غفر له ما تقدم من ذنبه»، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى جعل الطاعات وسيلة لتكفير الذنوب، حيث قال النبي ﷺ: «رمضان إلى رمضان، والجمعة إلى الجمعة، والصلاة إلى الصلاة مكفرات لما بينهن إذا اجتنبت الكبائر».
وأوضح أن حياة الإنسان منذ لحظة ميلاده وحتى وفاته هي رحلة يجب أن يدرك حقيقته ويستغلها في طاعة الله، فقد بيّن الله تعالى في كتابه الكريم حال من أضاع أوقاته دون عمل صالح، فقال: ﴿حَتَّىٰ إِذَا جَآءَ أَحَدَهُمُ ٱلْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ٱرْجِعُونِ * لَعَلِّيٓ أَعْمَلُ صَٰلِحًا فِيمَا تَرَكْتُ﴾، ولكن الله يقرر: ﴿كَلَّآ إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَآئِلُهَا وَمِن وَرَآئِهِم بَرْزَخٌ إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾. فشتّان بين من ثقلت موازينه بالطاعات، ومن خفّت موازينه بالمعاصي والغفلات.
وختم الدكتور هاني عودة درسه بدعوة المسلمين إلى التضرع لله في هذه الأيام المباركة، والتقرب إليه بالقرآن والصلاة والصيام والزكاة، سائلًا المولى عز وجل أن يجعلها أيام خيرٍ وبركةٍ، وأن يعيننا جميعًا على حسن استغلالها فيما يُرضيه.