رياح قطبية قارسة البرودة بالقرب من الأردن بهذا الموعد من الشهر - تفاصيل
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
طقس العرب: تدفق رياح قطبية بالقرب من المنطقة نهاية كانون ثاني
أفاد موقع طقس العرب الإقليمي بأن درجات الحرارة تسجل مستويات متدنية للغاية في عموم الشرق الأوسط، بدء من الأسبوع الأخير من شهر كانون الثاني/ يناير الجاري، وذلك إلى جانب ازدياد فرصة تدفق رياح قطبية قارسة البرودة بالقرب من الأردن وفي منطقة بلاد الشام.
اقرأ أيضاً : الأردن.. درجات الحرارة تقترب من الصفر المئوي الليلة
وأضاف طقس العرب أن السلوك الشتوي المعتاد سيعود الى المنطقة عبر ازدياد فرص تشكل مُنخفضات جوية شتوية ناضجة في المنطقة.
وأشار طقس العرب إلى أنه بالرغم من المنخفضات الجوية التي شهدها الأردن، وعدم انقطاعها لفترات طويلة عن المنطقة، إلا أنها لم تكن متعمقة بما فيه الكفاية لتصنف بدرجات مُتقدمة و لم تكن ناضجة من الناحية الشتوية.
دوامة قطبية باردةولفت طقس العرب إلى فرص مرتفعة لحدوث موجات صقيع، وتدني كبير لدرجات الحرارة في الأيام الأخيرة من كانون الثاني / يناير في منطقة الشرق الأوسط، و تشمل الأردن و فلسطين و سوريا و لبنان و العراق بالإضافة إلى المملكة العربية السعودية و دول الخليج.
وأكد طقس العرب من خلال أنظمة المحاكاة الحاسوبية أن درجات الحرارة قد تقل عن معدلاتها الطبيعية في بعض المناطق مع نهايات الشهر بأكثر من 5 درجات مئوية على الأقل.
وعن تساؤلات تساقط الثلوج، لفت طقس العرب إلى وجود احتمالية مرتفعة لحدوث تساقطات ثلجية.
غزة تستنجدوأعرب طقس العرب إلى خشية أن تؤدي هذه الموجات الباردة والظروف الجوية إلى زيادة تعقيد المشهد للغزيين جراء ما تقوم به قوات الاحتلال من عمليات عسكرية.
السبب العلمي وراء تغييرات الطقس
وتابع أنه في الوضع الطبيعي تكون ما يُسمى بـِ الدوامة القطبية مُتماسكة خلال فصل الشتاء و يدور حولها تيار هوائي غربي عالي السرعة في منطقة أشبه بالإعصارية من الضغط الجوي المُنخفض، وينشط حينها التيار النفاث القطبي الذي يُساعد في توجيه أنظمة الطقس.
وبحسب تحليلات طقس العرب، إن تعافي القبة القطبية وعودة للمُنخفضات الجوية العميقة إلى مناطق هامة من الدائرة القطبية الفترة من أهم الأسباب التي تقف خلف هذه التغيرات الجذرية في شكل الأنماط الجوية.
وأكد أنه منذ بداية فصل الشتاء الحالي تشهد الدوامة القطبية إختلالاً واضحاً يتمثل في ضعف وتباطؤ في الرياح الغربية الذي وصل ذروته الأيام السابقة، الأمر الذي عزز من تنامي ضغوط جوية مُرتفعة في مناطق هامة من القطب الشمالي وفي طبقات الجو كافة.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: طقس الأردن درجات الحرارة تشكل الصقيع حالة الطقس درجات الحرارة طقس العرب إلى
إقرأ أيضاً:
النهارده كام طوبة في التقويم القبطي؟.. رياح وبرودة «تخلي الصبية كركوبة»
مع حلول شهر يناير الذي يصفه خبراء الطقس بأنّه أبرد شهور العام، يهتم المواطنون بمعرفة «النهارده كام طوبة؟»، وهو الشهر المعروف عنه الطقس المتقلب شديد البرودة، ويبدأ من 9 يناير ويستمر حتى يوم 7 فبراير من كل عام ميلادي حسب التقويم الميلادي «الجريجوري»، ويسبقه في التقويم شهر كهيك المشهور بقصر يومه وطول ساعات ليله، ويعقبه شهر أمشير المميز بزعابيبه.
النهارده كام طوبة؟وللإجابة على تساؤلات المواطنين بشأن «النهارده كام طوبة؟»، فإنّ بحسب التقويم القبطي يوافق اليوم الثلاثاء 21 يناير 2024 ميلاديًا، و13 طوبة من العام القبطي 1741، ويقول المهندس عصام جودة رئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية لعلوم الفلك وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء، في حديثه لـ«الوطن»، إنّ شهر طوبة هو الشهر الخامس في التقويم القبطي، ومن المتصور أنّ معنى الاسم مصري قديم «تا إيبت» الذي اُشتق منه اسم طيبة، بمعنى الأقصر إشارةً لعيدها القومي بالإله آمون.
وخلال شهر طوبة الذي يستمر لمدة 30 يومًا، يعيش المواطنون أجواءً باردة في ظل الانخفاض الملحوظ في درجات الحرارة، وبسبب برودة هذا الشهر؛ فقد أطلق عليه العديد من الأمثال الشعبية منها «طوبة تخلي الصبية كركوبة»، لما يعرف عن هذا الشهر بالبرد والرطوبة، وأيضًا «طوبة أبو البرد والعنوبة» أي الآلام، و«طوبة.. البرد والعجوبة»، ويُقال أيضًا «طوبة.. تخلي الصبية جلدة والعجوزة قردة»، و«في طوبة الغطاس عيد القلقاس»، و«اللي مياكلش قلقاس يصبح جتة من غير راس»، وعندما يشتد الهواء وتزيد البرودة يقال: «الاسم لطوبة والفعل لأمشير»، و«امشي يا طوبة.. ياللي ما بليتي عرقوبة».
تقسيم شهر طوبة إلى 3 أجزاءوبحسب المهندس عصام جودة، فقد قسّم المصريون القدماء شهر طوبة إلى ثلاثة أجزاء طوبة «عشر أيام برد لهلوبة» وهي العشرة أيام الأولى التي يشتد فيها البرد، وطبطب «عشر أيام طبطبة (رعشة من البرد)» وهي الفترة التي يجعل فيها البرد الإنسان «يطبطب» أو يرتعش، وطباطب «عشر أيام طباطب حبة برد وحبة مطر»، وهي العشر الأخيرة حتى السابع من فبراير التي تشهد تقلب الجو من صحو إلى ممطر، وبعد انتهاء هذ الشهر يأتي «زعابيب أمشير»، ويعتبر طوبة أول شهر في موسم النمو (Proyet) في مصر القديمة الذي يأتي بعد فيضان النيل.
ويقول سامي حَرَك الكاتب في دراسات الهوية المصرية، إنّ ترتيب شهور السنة القبطية هي: توت، بابه، هاتور، كيهك، طوبة، أمشير، برمهات، برمودة، بشنس، بؤونة، أبيب، مسرى، وتعود أسماء تلك الشهور في الأغلب إلى أسماء آلهة وأعياد دينية فرعونية منذ آلاف السنين، وتم تحويرها على مدار قرون حتى استقرت على هذه الأسماء القبطية.
سبب تسمية طوبة بهذا الاسموأضاف في كتابه «بنتكلم مصري» أنّ أصل اسم «طوبة» جاء من «تا-وبت» وهو أقدم اسم لمدينة الأقصر «طيبة»، أما جذور الاسم من «تا-بت/ طابة» واحد من أقدم أسامي مصر القديمة ومعناه أرض ربة السما «بت»، كما يوجد جذر آخر لاسم الشهر وهو «تا-عبت» ويعني موسم القرابين، وتصريف الاسم «طوبة» ظهر بالحرف القبطي.
والتقويم المصري هو تقويم شمسي وضعه قدماء المصريين لتقسيم السنة إلى 13 شهر وهو من أوائل التقاويم التي عرفتها البشرية ويتسم بدقته حتى الآن من حيث ظروف المناخ والزراعة خلال العام وتبدأ السنة المصرية في 11 سبتمبر حسب التقويم الميلادي، وتمثل أهمية شهور هذا التقويم فى ترتيب الاحتفال بالأعياد المسيحية المختلفة، كذلك يستخدمه الفلاحون المصريون فى حياتهم لارتباطه بالزراعة: من فيضان النيل، وجفافه، إلى زراعة المحاصيل وحصادها.
ذكرى استشهاد القديسة دميانةإذ يقول القلقشندي في كتابه «صبح الأعشى في صناعة الإنشا»: «وقال بعض الجوّالين في الآفاق: طفت أكثر المعمور من الأرض فلم أر مثل ما بمصر من ماء طوبة، ولبن أمشير، وخرّوب برمهات، وورد برمودة، ونبق بشنس، وتين بؤنة، وعسل أبيب، وعنب مسرى، ورطب توت، ورمّان بابه، وموز هتور، وسمك كيهك».
وبحسب الصفحة الرسمية لكنيسة الشهيد أبي سيفين الأثرية بمصر القديمة، فإنّ اليوم الثلاثاء 13 طوبة، يوافق ذكرى استشهاد القديسة دميانة أميرة الشهيدات المصريات، وعلى مدار قرون من الزمان روى المصريون قصتها بفخر واعتزاز، وعُرفت في الأوساط القبطية بـ«الست دميانة» العفيفة، لإجلالها وعمق محبتهم لها ولسيرتها العطرة، لتكون من أوليات الفتيات اللائي عشن الرهبنة النسائية.