إدارة بايدن ستعيد إدراج جماعة الحوثي على قائمة المنظمات الإرهابية
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
تستعد الولايات المتّحدة لإعادة إدراج جماعة الحوثي اليمنية على قائمتها للمنظمات الإرهابية بسبب شنّهم هجمات على سفن في البحر الأحمر.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية، الأربعاء، أن واشنطن ستعيد إدراج جماعة الحوثيين اليمنية في قائمة التنظيمات الإرهابية الأجنبية مجددا بسبب هجماتها الأخيرة في البحر الأحمر.
وقالت وكالة أسوشيتد برس نقلاً عن مسؤولين أمريكيين لم تكشف عن أسمائهم، إنه من المتوقع أن تعلن إدارة الرئيس جو بايدن رسمياً قرارها بشأن الحوثيين خلال وقت قصير.
من جانبها، قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تخطط لإعادة إدراج جماعة الحوثي اليمنية ضمن قائمة المنظمات الإرهابية العالمية.
ونقلت الصحيفة نقلا عن مسؤولين، أنه من المتوقع الإعلان عن تصنيف الحوثيين على أنهم "إرهابيون عالميون محددون بشكل خاص"، في وقت لاحق اليوم الأربعاء.
ودخلت التوترات في البحر الأحمر مرحلة تصعيد لافتة منذ استهداف الحوثيين، في التاسع من الشهر الجاري ، سفينة أمريكية بشكل مباشر، بعد أن كانوا يستهدفون في إطار التضامن مع قطاع غزة سفن شحن تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى "إسرائيل".
وفي 12 الجاري، أعلن البيت الأبيض في بيان مشترك لـ10 دول، أنه "ردا على هجمات الحوثيين (..) ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، قامت القوات المسلحة الأمريكية والبريطانية بتنفيذ هجمات مشتركة ضد أهداف في مناطق يسيطر عليها الحوثيون في اليمن".
و"تضامنا مع قطاع غزة" الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي بدعم أمريكي، يستهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن بالبحر الأحمر تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع من وإلى "إسرائيل".
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، صنفت الحوثيين "منظمة إرهابية"، قبل أن تقوم إدارة خلفه الرئيس الحالي جو بايدن، بشطب هذا التصنيف في شباط/ فبراير 2021.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الحوثي اليمنية منظمة إرهابية اليمن الحوثي منظمة إرهابية ادارة بايدن المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی البحر الأحمر إدراج جماعة
إقرأ أيضاً:
البخيتي: إسناد غزة ليس مغامرة وسنستهدف أميركا أينما طالتها أيدينا
قال عضو المكتب السياسي لجماعة أنصار الله (الحوثي) محمد البخيتي إن العدوان الأميركي على اليمن غير مبرر، وهدفه حماية إسرائيل، وسنقابل التصعيد بالتصعيد وسنستهدف الأميركيين أينما طالتهم أيدينا، وعملياتنا في البحر الأحمر ليست مغامرة لكنها تنطلق من موقف أخلاقي وإنساني لفك الحصار عن مليوني إنسان في قطاع غزة.
وفي مقابلة مع الجزيرة نت، أضاف البخيتي أن "كل الخيارات مفتوحة، ونحن في هذه المرحلة لن نتحدث عن طبيعة الرد، ولكن سيتم الإعلان عنه بعد التنفيذ"، مؤكدا أن جماعة الحوثي "لا تكتفي بالتهديد وسبق أن خسرت أميركا معركة البحر الأحمر وستخسرها اليوم بإذن الله".
وسبق أن أعلنت وسائل إعلام تابعة لجماعة الحوثي أن أميركا شنت نحو 40 غارة على العاصمة صنعاء وصعدة والبيضاء أسفرت في إحصائية غير نهائية عن مقتل 32 شخصا، وإصابة أكثر من 100 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال.
وجاء ذلك بعد أن أصدر الرئيس الأميركي دونالد ترامب أوامر للقوات المسلحة الأميركية بشن "عمل عسكري حاسم وقوي" ضد الحوثيين في اليمن، متهما إياهم بشن "حملة قرصنة وعنف وإرهاب" استهدفت السفن والطائرات الأميركية والدولية.
وأمس السبت، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) شون بارنل إن الأيام التي يُسمح فيها لإيران بالثراء وتمويل جماعات مثل الحوثيين قد انتهت، وأضاف أن الإدارة الأميركية السابقة تركت الحوثيين يهاجمون السفن الحربية الأميركية والشحن التجاري من دون أي رد فعل يذكر.
إعلانوتعليقا على ذلك، أشار عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي إلى أن هذه الاتهامات تهدف إلى تشتيت الرأي العام العالمي عن مأساة غزة، وتغييبه عن أن هناك مليوني إنسان محاصرين في غزة ومهددين بالموت جوعًا. مبينا أن "عملياتنا العسكرية من أجل إنقاذهم وليس من أجل إيران".
وعن حرية الملاحة البحرية، قال البخيتي إن أميركا هي التي تهدد حرية الملاحة البحرية، فقد فرضت حصارًا على العراق وسوريا واليمن وعلى دول أخرى.
وأضاف -في تصريحاته للجزيرة نت- أن جماعة الحوثي لا تستهدف عملياتها إلا "الكيان الصهيوني" من أجل الضغط عليه لوقف تهديده للملاحة البحرية في قطاع غزة. و"هذا هدف مشروع وواجب علينا كعرب ومسلمين، بل إنه واجب على كل العالم ليفرض حصارًا على الكيان الصهيوني حتى يرفع الحصار عن سكان غزة"، حسب قوله.
وبدأت جماعة الحوثيين في اليمن عمليات ضد السفن والقطع الحربية التابعة لكل من إسرائيل وأميركا في مياه البحر الأحمر وبحر العرب عقب بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، من أجل دعم المقاومة الفلسطينية في غزة.
ومقابل ذلك، شنت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا غارات على اليمن في يناير/كانون الثاني 2024، واستهدفت القدرات العسكرية التابعة للحوثيين في العاصمة صنعاء وعدة محافظات أخرى.
الجبهة الداخلية
ومع استمرار الهجمات التي تتعرض لها المحافظات اليمنية، ومع سقوط العديد من الضحايا نتيجة الغارات الأميركية تحديدا، يتحدث القيادي في جماعة الحوثي عن قدرات الجبهة الداخلية، ومدى قدرتها على التحمل.
فيقول إن موقف اليمن المساند لغزة عزز وحدة الجبهة الداخلية، و"هذا العدوان الأميركي غير المُبرر سيزيد من تعزيزها خاصة أن كثيرا من المواطنين اليمنيين كانوا مخدوعين في السياسات الأميركية وسياسات أدواتها في المنطقة".
إعلانوأضاف البخيتي أن "ما خسرناه نتيجة الحروب الداخلية والإقليمية أكثر بكثير مما يمكن أن نخسره في مواجهة أميركا والكيان الصهيوني. وبالتالي نحن مستعدين لتحمل كافة العواقب والنتائج".
وتشير التصريحات الأميركية أمس السبت إلى أن عمليات الحوثيين في البحر الأحمر تسببت في تحويل مسارات 60% تقريبا من السفن المرتبطة بالاتحاد الأوروبي إلى أفريقيا بدلا من البحر الأحمر، وأن هجمات الحوثيين على الشحن البحري منذ عام 2023 تسببت في تأثير سلبي مستمر على التجارة العالمية والأمن الاقتصادي الأميركي.
ويرد على ذلك عضو المكتب السياسي في جماعة الحوثي "بأننا اليوم في حالة حرب شاملة مع أميركا، وأتوقع أن يستهدفوا كل شيء، لكن اليمن أخذ احتياطاته منذ مدة طويلة فيما يتعلق بقدراته الصاروخية والجوية، خاصة أننا في حالة حرب منذ عام 2015.
وأضاف المتحدث نفسه أن هناك احتياطات كبيرة اتخذتها جماعة الحوثي، وأنها ستقابل التصعيد بالتصعيد والتحدي بالتحدي، و"سنستهدف الأميركيين أينما طالتهم أيدينا، وعملياتنا في البحر الأحمر تنطلق من موقف أخلاقي وإنساني لفك الحصار عن مليوني إنسان في قطاع غزة.
وأشار البخيتي إلى أن الطيران الأميركي لم يكتفِ باستهداف بعض المواقع العسكرية الفارغة، بل استهدف العديد من المنشآت المدنية والمنازل، وتسبب في مقتل أطفال ونساء. مبينا أن "هذا الطيران لن يثنينا عن مواصلة عملياتنا العسكرية المساندة لغزة لفك الحصار عنها ومواصلة عملياتنا العسكرية التي تستهدف الأميركيين أينما طالتهم أيدينا".