أعلن القس جوزيف جون كروان، قس كنيسة السيدة العذراء مريم بالخرطوم السودان، إقامة حفل بعنوان “فصرنا نحمل سلامنا”، وذلك يوم الجمعة ٢٦ يناير الساعة ٧ مساء على مسرح الأنبا رويس بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

يشارك بالاحتفال نخبة من المرنمين المصريين والسودانيين أبرزهم: سارة معروف ، مريم حلمي، ميريتيا عماد، ومن السودان المرنم بولس السوداني، المرنمة انجي ايوب، المرنمة راندا شوقي، المرنمة نزريت بولس، والمرنمة مارينا جوه

وكشف القس جوزيف جون كروان عبر منشور علي صفحة الكنيسة بالسودان، عن أن جميع إيرادات الحفل بالكامل ستذهب لدعم إخوتنا في السودان نظرا للظروف التي تمر بها دولة السودان الشقيقة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: حفل الكاتدرائية المرقسية بالعباسية

إقرأ أيضاً:

قصة كفاح شابة سودانية فرت من الحرب إلى أوغندا

 

تجسد قصة الشابة العشرينية التي سردتها لـ”التغيير” رحلة معاناة يعيشها آلاف السودانيين الذين اضطروا للنزوح واللجوء بسبب الحرب الدائرة حاليا في البلاد تاركين خلفهم منازلهم وأحلامهم

التغيير: فتح الرحمن حمودة

بدأت رحلتها مع المعاناة صبيحة اندلاع الحرب في الخرطوم حيث كانت أصوات الرصاص والانفجارات تملأ سماء العاصمة بمدنها الثلاث، حينها قررت الشابة “م.ع” وهي خريجة جامعة الأحفاد مغادرة الخرطوم نحو مدينتها الأم مدينة الفاشر الواقعة غربي السودان.

وتجسد قصة الشابة العشرينية التي سردتها لـ”التغيير” رحلة معاناة يعيشها آلاف السودانيين الذين اضطروا للنزوح واللجوء بسبب الحرب الدائرة حاليا في البلاد تاركين خلفهم منازلهم وأحلامهم.

وقالت “م.ع” إنها كنت تسكن في حي العرضة بالخرطوم عندما اندلعت الحرب وسرعان ما غادرت سريعا نحو مدينة ربك التابعة لولاية النيل الأبيض ومنها مرت بعدة مناطق حتى وصلت مدينة الفاشر التي كانت في بداية الحرب آمنة، حيث استقبلت العديد من النازحين من المناطق المجاورة لها لكنها سرعان ما دخلت دائرة الاقتتال.

وتمضي قائلة إنها استقرت لحظة وصولها في حي “الكرنيك” الذي يقع بالقرب من قيادة المنطقة العسكرية في المدينة وهو ما جعل الحي هدفا للقصف العشوائي لاحقا من قبل قوات الدعم السريع، فمعظم المنازل هناك دمرت بسبب القصف المتواصل عند تجدد المواجهات العسكرية مما زاد من معاناة السكان وأجبر الكثيرين منهم على البحث عن مأوى آمن.

وكانت “م.ع” تعمل في إحدى المنظمات الوطنية وتعرضت خلال عملها لمواقف عصيبة منها حادثة حدثت لها أثناء محاولتها توزيع مواد إغاثية للنازحين قائلة أخذنا موافقة من مديرنا لنقل مواد من المخزن وتوزيعها على الأسر المتضررة ولكن المنطقة كانت تحت سيطرة قوات الدعم السريع.

واضافت الفتاة على الرغم من اظهارنا الأوراق الرسمية إلا اننا تعرضنا للاستجواب لمدة أربع ساعات كانت مليئة بالابتزازات حيث اتهموني بأنني تابعة لاستخبارات الجيش فقط لأنني أعيش في حي الكرنيك الواقع بالقرب من قيادة الجيش.

وقالت انه بعد هذه الحادثة قررت هي وأسرتها مغادرة المدينة فتوجهت الأسرة نحو مليط بينما انتقلت هي إلى مدينة الضعين الواقعة شرق دارفور حيث قضت أسبوعين هناك قبل أن تبدأ رحلتها نحو أوغندا عبر عاصمة جنوب السودان مدينة جوبا.

وصفت “م.ع” رحلتها الطويلة إلى أوغندا بأنها كانت محفوفة بالصعوبات حيث قالت واجهتنا أمطار غزيرة ونقص في المال وكنا نمر عبر بوابات تتطلب دفع مبالغ نقدية لكننا لم نكن نملك المال وعلى الرغم من توسلاتنا لم نجد استجابة ومكثت في جوبا اسبوعا كاملا حتى غادرت إلى أوغندا ووصلت إلى العاصمة كمبالا.

في كمبالا كانت تخطط الفتاة لدراسة الماجستير لكنها فوجئت بارتفاع رسوم الدراسة بشكل كبير مما أجبرها على تغيير خطتها وقالت انها انتقلت بعد ذلك إلى مدينة بيالي حيث معسكرات اللاجئين السودانيين وكانت تبحث عن فرصة عمل حتى انضمت لاحقا للعمل في إحدى المنظمات لمدة ستة أشهر.

ووصفت “م.ع” الحياة في معسكرات اللاجئين بأنها صعبة وغير آمنة وتقول كنت أعاني من مشكلة الرطوبة خاصة أن المنطقة تشهد أمطارا غزيرة إلى جانب الوضع الأمني داخل المعسكر كان سيئا مع انتشار العصابات وحوادث النهب المسلح حتى قررت لاحقا الانتقال للسكن خارج المعسكر لتفادي هذه المخاطرالتي ما زال يواجهها الكثير من السودانيين هناك.

وبالنسبة لاوضاع النساء هناك قالت الفتاة بحسب تجربتها لم تكن الحياة في المعسكر سهلة عليهن حيث تعرض الكثير منهن للانتهاكات بسبب بعد الحمامات وصعوبة التنقل ليلا خاصة الفتيات إلى جانب فرص العمل كانت قليلة ومصحوبة بابتزازات.

وختمت الفتاة حديثها قائلة على الرغم من كل ما واجهته لا أزال متمسكة بأمل العودة إلى بلادي وأتمنى أن تتحقق أحلامي وأن أعود إلى منزلي الذي أحبه وما اريده فقط أن تنتهي هذه الحرب و اقول لا للجهوية،لا للقبلية، ولا للعنصرية.

 

الوسومالخرطوم اللاجئين السودانيين حرب السودان كمبالا

مقالات مشابهة

  • الفنانة التشكيلية «مريم الوهيبية» لـ «عمان»: أحب رسم الوجوه لأن عنوان الحكاية دائما يبدأ منها
  • قصة كفاح شابة سودانية فرت من الحرب إلى أوغندا
  • مسرح المدينة يحيي اللقاءات الثقافية بعد الحرب: الموسيقى تولّد الأمل
  • أموريم: أحب أن أسمع أغاني جمهور اليونايتد في مسرح الأحلام
  • مريم الخشت عن شخصيتها في «نقطة سودة»: رضوى ليست ساذجة ومستحيل أن أعيش مع أم تشبه سماح أنور
  • وسط أجواء من الفرح والإيمان.. حفل ترانيم الميلاد يضيء كنيسة الشهيدة دميانة| صور
  • التعليم اللاهوتي عند المتنيح الأنبا غريغوريوس في رسالة ماچستير بإكليريكية الأنبا رويس
  • تقرير يفجر فضيحة: النظام الجزائري حاول إرشاء صهر ترامب
  • مَنْ يحرج الآخر بترشيح جوزيف عون؟
  • استمرار حملة التطعيم ضد الكوليرا في ثلاث ولايات سودانية