تراجع أسعار الغاز في أوروبا رغم هجمات الحوثيين في البحر الأحمر
تاريخ النشر: 17th, January 2024 GMT
قالت شبكة أخبار دولية إن أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا انخفضت بشكل ملحوظ خلال الأسابيع الماضية، على الرغم من الهجمات التي ينفذها الحوثيون اليمنيون ضد السفن وناقلات النفط والغاز في البحر الأحمر، ومنها تلك المتجهة الى أوروبا.
وذكرت شبكة "إيه آر دي" الإخبارية، إن سعر الغاز الطبيعي بات أرخص مما كان عليه لفترات طويلة، وتراجع مع بداية هذا الأسبوع إلى أقل من 30 يورو لكل ميغاواط ساعة، وذلك للمرة الأولى منذ خمسة أشهر تقريبا، حتى أن العقود الآجلة التي يحددها المرجع الهولندي للغاز الطبيعي المسال "تي تي أف"، بينت أن الأسعار مستمرة في التراجع، حيث وصلت تكلفة كل ميغاواط صباح الثلاثاء الى 29.
ووفقاً للأرقام المعلنة يوم الثلاثاء،-نشرتها صحيفة العربي الجديد- تكون الأسعار قد تراجعت خلال العام الماضي بنسبة 40%، بعد أن كان سعر الميغاواط/ساعة في بداية 2023 يتم تداوله بأكثر من 60 يورو، علما أنه وبعد وقت وقصير من بدء الحرب في أوكرانيا عام 2022 وصل السعر في بعض الأحيان لأكثر من 300 يورو.
وقبل أيام تعرضت ناقلات غاز طبيعي مسال قادمة من قطر إلى أوروبا لإطلاق نار قبالة سواحل عمان، إلا أنها عاودت الإبحار بعدها.
وبخصوص المرحلة المقبلة، ومع ارتفاع كثافة هجمات المتمردين الحوثيين اليمنيين على طرق الملاحة في البحر الأحمر، أفادت تقارير اقتصادية بأن الاضطرابات وغياب الاستقرار والأمان يمكن أن تصبح عبئا على المدى الطويل.
وبات واقعا تأخر وصول ناقلات الغاز الى أوروبا، مع اعتماد العديد من السفن لطرق التفافية، ومنها ما هو عبر رأس الرجاء الصالح، لكن ذلك لم ينعكس ارتفاعا في الأسعار في الأسواق في المدى القريب لأن مرافق التخزين ممتلئة.
ووفقا لأحدث بيانات صادرة عن وكالة الشبكة الفيدرالية الألمانية، بلغ مستوى التعبئة يوم السبت الماضي 83.8%، وهي نسبة مرتفعة نسبيا لموسم الشتاء.
يشار إلى أن سعر الغاز الطبيعي الأوروبي تحسن بشكل كبير، ليس فقط بسبب امتلاء مرافق التخزين، لكن أيضا لأن المانيا ودول الاتحاد الأوروبي الأخرى تمكنت من استبدال متطلباتها من الغاز الروسي بعد غزو القوات المسلحة الروسية لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن
إقرأ أيضاً:
تراجع إنتاج روسيا من النفط 2.8% وارتفاع إنتاج الغاز 7.6%
قال ألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي لمجلة تصدرها وزارة الطاقة، اليوم الخميس، إن إنتاج البلاد من النفط ومكثفات الغاز وصل إلى 516 مليون طن، بما يعادل 10.32 ملايين برميل يوميا في 2024 بانخفاض بنحو 2.8% مقارنة بعام 2023.
وتخفّض روسيا إنتاجها النفطي بموجب اتفاق تحالف أوبك بلس، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وشركاء آخرين أبرزهم روسيا.
ويخضع قطاع النفط الروسي لعقوبات غربية، تتضمن حظرا على واردات النفط الروسي المنقولة بحرا، وتحديد سقف للسعر عند 60 دولارا للبرميل بسبب الصراع في أوكرانيا.
وقال نوفاك إن إنتاج روسيا من الغاز الطبيعي ارتفع 7.6% إلى 685 مليار متر مكعب العام الماضي، في حين زادت صادرات الغاز الطبيعي المسال 4% إلى 47.2 مليار متر مكعب.
وتحدت روسيا حتى الآن توقعات بانخفاض حاد في إمداداتها للسوق العالمية من النفط، منها توقعات وكالة الطاقة الدولية في باريس، التي قالت في مارس/آذار 2022 إنه من المحتمل أن تفقد الأسواق 3 ملايين برميل يوميا من الخام الروسي.
وتمكّنت روسيا من إعادة توجيه كل صادراتها من النفط الخام المتضررة بالعقوبات الغربية إلى ما وصفته بالدول "الصديقة" مثل الصين والهند.
وأشاد نوفاك باتفاق أوبك بلس وقال إنه مفيد لروسيا.
وتابع قائلا "للاتفاق أثر إيجابي على دخل بلادنا. بسبب ارتفاع أسعار النفط الروسي. حصة إيرادات النفط والغاز بالميزانية الاتحادية في 2024 وصلت إلى 30% تقريبا".
ووفقا لوزارة المالية، قفزت إيرادات النفط والغاز الروسية 26% العام الماضي إلى 108 مليارات دولار بعد انخفاضها 24% في 2023 بسبب تراجع أسعار النفط وانخفاض صادرات الغاز. وقال نوفاك إن صادرات النفط بلغت 240 مليون طن العام الماضي.
ويمثل ذلك ارتفاعا من 238.3 مليون طن في 2023، وهو ما يتماشى مع توقعات الحكومة.