آخر تحديث: 17 يناير 2024 - 11:44 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- قال  رئيس الوزراء محمد السوداني خلال المقابلة، التي نشرها  “بلومبيرغ”، اليوم الأربعاء، إن “الضربة الصاروخية التي قامت بها إيران واستهدفت فيها مدينة اربيل، تمثل “عملا عدوانيا واضحا ضد العراق هذا بالتأكيد تطور خطير يقوض العلاقة القوية بين العراق وإيران”.

وتابع رئيس الوزراء العراقي قوله، ان “الحكومة العراقية تحتفظ بحقها للقيام بكافة الاجراءات الدبلوماسية والقانونية وفق سيادتها”. وليل الاثنين على الثلاثاء شن الحرس الثوري الإيراني قصفاً عنيفاً بصواريخ باليستية استهدف بها مناطق مدنية في مدينة اربيل، مما أدى الى سقوط 10 مدنيين بين ضحية وجريح. اعلن الحرس الثوري مسؤوليته عن الضربات التي استهدفت اربيل، وقال في بيان، إنها جاءت “ردًا على جرائم النظام الصهيوني ضد الجمهورية الإسلامية والتي كانت آخرها مقتل عدد من قادة الحرس بنيران صهيونية تم استهداف مقر تجسسي رئيسي للموساد في إقليم كردستان العراق وتم تدميره بالصواريخ الباليستية”.وعدّ مجلس أمن إقليم كوردستان، ان القصف الصاروخي الذي شنّه الحرس الثوري الإيراني والذي استهدف به مناطق مدنية في مدينة اربيل “إنتهاكاً صارخاً لسيادة” الإقليم والعراق كافة.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

ما وراء إعلان الحرس الثوري الإيراني تفكيك خلية تجسس إسرائيلية؟

طهران – أعلن الحرس الثوري الإيراني، الأحد الماضي، عن تفكيك خلية تجسس ترتبط بإسرائيل، واعتقال 12 فردا كانوا يعملون لصالحها، وفقا لما نقلته وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا).

وذكر بيان صادر عن الحرس أن هؤلاء الأفراد تم القبض عليهم في 6 محافظات إيرانية بتهم "التعاون مع الكيان الصهيوني والتخطيط لأعمال تستهدف زعزعة أمن البلاد".

وأضاف أن الخلية كانت تعمل ضمن خطة إقليمية تسعى إسرائيل من خلالها -بالتعاون مع حلفائها الغربيين وعلى رأسهم الولايات المتحدة– إلى زعزعة استقرار إيران بعد فشلها في تحقيق أهدافها العسكرية والسياسية في غزة ولبنان. ووفقا للحرس الثوري، فإن تل أبيب تلجأ إلى أساليب متزايدة في التجسس وإثارة الفتن الداخلية لتعويض هزائمها الإقليمية.

تصعيد إسرائيلي

يأتي هذا الإعلان بعد تقارير سابقة نشرتها وكالة فارس نهاية أغسطس/آب الماضي، أشارت إلى أن إسرائيل زادت من نشاطها الاستخباراتي داخل إيران.

وتحدثت تلك التقارير عن اتصالات بين الاستخبارات الإسرائيلية وجماعات وصفتها بالإرهابية لتنفيذ عمليات تستهدف منشآت حيوية إيرانية، ومنع طهران من الرد على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران يوم 31 يوليو/تموز الماضي.

وعلى الجانب الآخر، أكد جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك) مؤخرا اعتقال رجل الأعمال الإسرائيلي موتي ميمان من بلدة عسقلان بتهمة التعاون مع الاستخبارات الإيرانية.

وذكر الشاباك أن ميمان جنّدته طهران لجمع معلومات استخباراتية، في خطوة تعكس تصاعدا ملحوظا في التوترات الأمنية بين البلدين، التي باتت تنعكس في عمليات تجسس واختراقات متبادلة.

حرب استخباراتية

وفي تعليق على هذا التطور، أوضح القيادي السابق في الحرس الثوري حسين كنعاني مقدم -في تصريح للجزيرة نت- أن مهام الحرس تشمل منذ تأسيسه مكافحة التجسس واكتشاف الخلايا المخابراتية "المعادية".

وقال إن هذه العملية تمثل بداية مرحلة جديدة من المواجهة الاستخباراتية المكثفة مع إسرائيل، التي تسعى بالتعاون مع واشنطن لاستخدام كافة الأدوات المتاحة لها من شبكات تجسس وهجمات سيبرانية ودعم للجماعات المسلحة، إلى زعزعة أمن إيران.

وحسب مقدم، شهدت الأشهر الأخيرة تصاعدا في ما وصفها بـ"الحرب المركبة" التي تشنها واشنطن وتل أبيب على طهران، حيث زادت الهجمات الإلكترونية والدعم للمجموعات المسلحة المناهضة للنظام الإيراني.

ورأى أن إعلان الحرس عن تفكيك هذه الخلية يأتي في سياق مواجهة هذا التهديد المتصاعد، حيث يتم "توجيه رسالة قوية للجواسيس والعملاء بأن نهايتهم قريبة، وللشعب الإيراني بأن أمنه الداخلي لا يزال محميا".

تداعيات

من جانبه، أوضح أستاذ العلوم السياسية في جامعة طهران فؤاد إيزدي أن الموساد الإسرائيلي له تاريخ طويل من النشاط الاستخباراتي داخل إيران، يعود إلى ما قبل الثورة الإسلامية عام 1979، حين كان يدرب عناصر جهاز الاستخبارات التابع لنظام الشاه (السافاك).

وأكد أن هذا النشاط استمر بعد الثورة وتزايد مؤخرا بعد عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في أكتوبر/تشرين الأول 2023، حيث تسعى إسرائيل إلى تكثيف عملياتها التجسسية داخل الأراضي الإيرانية في إطار إستراتيجيتها الإقليمية لمواجهة النفوذ الإيراني والمقاومة.

وفي حديثه للجزيرة نت، قال إيزدي إن تل أبيب تعدّ طهران العقبة الرئيسية أمام تسوية القضية الفلسطينية وفق مصالحها، ولذلك تعمل على تكثيف أنشطتها الاستخباراتية. وأشار إلى أن إيران، بالمقابل، تكافح هذه الأعمال بشكل مستمر، لكن الإعلان عن تفكيك هذه الخلية يأتي نتيجة لتزايد هذه الأنشطة الإسرائيلية داخل البلاد.

وبرأيه، فإن الوضع الإقليمي المتوتر، لا سيما بعد الاعتداءات الإسرائيلية على غزة ولبنان، يزيد من أهمية هذه التطورات، حيث يحاول الاحتلال ترميم هيبته عبر تصعيد عملياته في المنطقة. ومع ذلك، فإن إعلان الحرس الثوري عن تفكيك خلية التجسس يثبت أن الجهود الإسرائيلية تبقى "غير فعالة في زعزعة استقرار إيران".

مقالات مشابهة

  • قُتل مع نصر الله.. من هو الجنرال القوي والرجل الثاني في الحرس الثوري الإيراني ”عباس”؟
  • من هو الرجل الثاني في الحرس الثوري الإيراني الذي قتل مع نصرالله؟
  • مقتل نائب قائد الحرس الثوري الإيراني مع نصرالله
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: حزب الله سيخرج منتصراً
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: حزب الله سيخرج منتصرًا
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: لو اجتمعت هذه الدول كلها لن تنتصر على حزب الله
  • السوداني يؤكد رغبة العراق بتعميق العلاقة مع باكستان
  • ما وراء إعلان الحرس الثوري الإيراني تفكيك خلية تجسس إسرائيلية؟
  • قراءة في سيناريوهات عودة قصف كردستان.. هل تضحي طهران بصفو العلاقة مع أربيل؟
  • قراءة في سيناريوهات عودة قصف كردستان.. هل تضحي طهران بصفو العلاقة مع أربيل؟ - عاجل