أبوظبي (الاتحاد) 

عقدت شركة «نيرفانا للسياحة والخدمات اللوجستية»، إحدى شركات «مجموعة نيرفانا القابضة»، شراكة استراتيجية مع شركة «إم إم إي سي مانسمان» الشركة الإماراتية المتخصصة في قطاع الطاقة المتجددة وصناعة النفط والغاز والتعدين، بهدف تجربة ست مركبات حديثة تعمل بوقود الهيدروجين الأخضر ودعم أسطولها الضخم من السيارات.

وتأتي هذه الخطوة المهمة كجزء من جهود «نيرفانا للسياحة والخدمات اللوجستية» و«إم إم إي سي مانسمان» لتبني أحدث التقنيات التكنولوجية، بما يعزز معايير الاستدامة البيئية ضمن عملياتهم التشغيلية. 

وتأتي هذه الخطوة التي اتخذتها كلتا الشركتين انسجاماً مع الجهود الوطنية المتعلقة بالاستدامة، الأمر الذي يعكس التزام دولة الإمارات بهدف الحياد الصفري بحلول عام 2050، وهي استراتيجية تم التأكيد عليها خلال «مؤتمر الأطراف COP28» الذي عُقد مؤخراً.
 
وقال عمر العلي، الرئيس التنفيذي لـ «نيرفانا للسياحة والخدمات اللوجستية»: إن هذه المبادرة تؤكد الالتزام بالحفاظ على الريادة في مجال تقديم الخدمات السياحية واللوجستية من خلال تبني حلول مبتكرة تنسجم مع الأهداف العالمية للاستدامة. وأضاف أن «نيرفانا للسياحة والخدمات اللوجستية» تسعى إلى تقديم مثال يحتذى به في الابتكار والمساهمة الفعالة في تحقيق رؤية الدولة الرامية إلى المحافظة على البيئة وضمان مستقبل أكثر استدامة لكوكب الأرض، مشيراً إلى أن استكشاف إمكانيات استخدام المركبات الهيدروجينية الصديقة للبيئة يأتي في إطار جهود تعزيز الاستدامة.

أخبار ذات صلة أبوظبي تستضيف فعاليات النسخة الثالثة من معرض ومؤتمر المركبات الكهربائية طاقم إماراتي يدير مباراة سوريا وأستراليا

ومن جانبه، قال المهندس أنس الجعيدي، الرئيس التنفيذي لشركة «إم إم إي سي مانسمان»: إن اتفاقية الشراكة تُشكل خطوة هامة في إطار التعاون بين الشركات المحلية لتحقيق الرؤية الوطنية للوصول إلى مستقبل مُستدام وصديق للبيئة، مؤكداً أن الشراكة تعكس الالتزام الجماعي بالحد من الانبعاثات الكربونية، وتؤكد على دورنا في الحفاظ على البيئة، وضمان مستقبل أكثر إشراقاً للأجيال القادمة. 

وأضاف الجعيدي، أن العالم يواجه مشكلة بسبب استهلاك السيارات والشاحنات للديزل والبنزين، والذي يؤثر على البيئة بسبب الغازات الكربونية الناتجة عنه، لذلك، فإن استخدام الهيدروجين يُعد حلاً بارزاً يقلل بشكل كبير من انبعاثات الكربون.

وتجدر الإشارة إلى أن قطاع النقل يُعدُّ مصدراً لحوالي 20% من إجمالي انبعاثات الكربون في العالم، وتسعى الدول والمنظمات إلى الحد من خطورة هذه الانبعاثات، ولذلك تمهد شركة «نيرفانا» الطريق لتبني حلول نقل صديقة للبيئة، بما يتماشى مع التطلعات الطموحة للدولة والعالم في سبيل تحقيق مستقبل أكثر استدامة. 

المصدر: صحيفة الاتحاد

إقرأ أيضاً:

صديقة للبيئة.. أفران الغاز تحدث نقلة نوعية في صناعة الفخار بالصعيد

بعد عقود بل قروناً طويلة وسط الأدخنة الضارة وألسنة النيران الحارقة، انتظاراً لخروج منتجات الفخار بأشكالها وأنواعها المختلفة من الأفران التقليدية، والتي كانت تترك آثارها البيئية والصحية السيئة على العاملين بصناعة الفخار والمحيطين بها، تشهد صناعة الفخار نقلة نوعية وتطوراً لم يحدث منذ عقود طويلة بإدخال فرن غاز طبيعى لحرق منتجات الفخار بمحافظة قنا لأول مرة في تاريخ هذه الصناعة العريقة.

صناعة الفخار التي كانت تلملم ما تبقى منها، وكادت أن تصبح ذكرى تاريخية كما الكثير من الصناعات والحرف التي كان تزخر بها مصر المحروسة من جنوبها لشمالها، ومن شرقها لغربها، آن لها أن تستعيد بريقها وتعود لسابق عهدها بقوة، بفكر وأدوات جديدة وغير تقليدية تحافظ على بقاء هذه الصناعة العتيقة، وفى مقدمتها صحة العاملين بها والسكان المحيطين بورش وأماكن صناعتها، والمتضررين بشدة من أدخنتها الملوثة.

لأول مرة في مصر

فرن الغاز الجديدة التي بدأ العمل فيها كتجربة جديدة لأول مرة في صعيد مصر" معقل صناعة الفخار"، تعتمد على غرفة معدنية مصممة خصيصاً لحرق منتجات الفخار والخزف، بمساحة لا تتجاوز 4 أمتار مربعة، ودرجة حرارة تصل إلى 750 درجة مئوية، دون أن يكون لها أدخنة تضر البيئة المحيطة كما يحدث في الأفران التقليدية، فضلاً عن عدم وجود ألسنة نيران حارقة تعرض حياة العاملين بها للمخاطر.
 

تموين قنا يحرر 138محضر عدم إعلان عن الأسعارجدول امتحانات الشهادة الإعدادية في قنا

وقال ناصر أبو اليزيد " صاحب ورشة لصناعة الفخار"، الفخار صناعة تاريخية توارثناها عن أجدادنا ولم يحدث لها أي تطوير أو تحديث يذكر، ما جعل الكثير من صناعها يتركونها للعمل بمجالات وحرف أخرى، نتيجة مخاطرها وأضرارها البيئية والصحية على العاملين والمحيطين بها، لكن يبدوا أننا مع مرحلة وعهد جديد لهذه الصناعة الهامة، فدخول فرن الغاز الطبيعى في هذه الصناعة سوف يعيد لها بريقها، نتيجة الفوائد العظيمة التى سوف تتحقق وعلى رأسها الحد من المخاطر التي يتعرض لها العاملين أمام ألسنة النيران، والقضاء تماماً على الأدخنة التي كانت سبباً في نفور واستياء الجيران لما تسببه من أضرار بيئية.

وتابع أبواليزيد: شعورى لا يوصف وفرحة كبيرة وأنا أرى تشغيل هذه الفرن لأول مرة بحرفة الفخار، والتطوير الحقيقى لهذه الصناعة التي كنا نخشى من اندثارها، نتيجة متاعبها الصحية، وهو ما يعد إنجاز لم يحدث من قبل لهذه الصناعة، فالفرن الجديدة تعمل بالغاز الطبيعى على درجة حرارة مرتفعة وتخرج فخار نظيف وصحى، دون أي أضرار على العاملين بها مع توفير للوقت، حيث يتم وضع المنتجات داخل الفرن وغلقها وتركها مع نفسها، دون أن يعانى العامل من حرارة الفرن التقليدية، التي جعلت الكثير من العمال يهجرونها ومنهم أولادى خوفاً من مخاطرها وأضرارها الصحية عليهم.

 
 

صنايعية الفخار 

ووجه أبواليزيد، الشكر لمركز تحديث الصناعة بوزارة الصناعة بالقاهرة، وللمسئولين بمحافظة قنا، على تبنى هذه الفكرة حتى خرجت للنور، والتي من شأنها إعادة الحياة لهذه الحرفة التاريخية، وأن تحقق استفادة حقيقية للعاملين بها وللاقتصاد الوطنى، نتيجة توفير فرص عمل وتصدير منتجات نظيفة للخارج، داعياً جميع صنايعية الفخار بالصعيد، بالعودة لحرفتهم والاستفادة من هذا التطور، والاشتراك مع بعضهم البعض في شراء فرن غاز، توفر وقتهم وجهدهم وتحافظ على صحتهم وعلى البيئة المحيطة.

وأضاف كمال أبواليزيد " صاحب ورشة لصناعة الفخار"، أعمل بحرفة الفخار منذ الصغر، فقد توارثتها عن آبائى وأجدادى، وأصنع منتجاتها بنفسى، وكنت مثل الكثير أستخدم الفرن التقليدية لحرق منتجات الفخار، المبنية بالطوب الأخضر، وكانت عندما تشتد فيها النيران تتمزق وتنهار بشكل مستمر، بعدها تطور الأمر لاستخدام مادة الأسمنت والحمرة في بناء الأفران، وكانت أفضل حالاً من الأولى، لكنها أيضاً لها مخاطر على العاملين بها ويحدث لها تشققات بشكل مستمر، نتيجة ألسنة النيران واللهب والأدخنة المباشرة التي كنا نتعرض لها بشكل مستمر.

وتابع : ومن خلال الوحدة المحلية ومحافظة قنا ومركز تحديث الصناعة تم دراسة تنفيذ فرن جديدة لحماية العاملين بهذه الصناعة من مخاطر الأفران والحفاظ على البيئة، وها نحن الآن نعيش فترة ومرحلة جديدة في صناعة الفخار، من خلال فرن الغاز التي يتم تنفذيها لأول مرة بصعيد مصر، والتي سوف تفتح لنا آفاقاً جديدة في هذه الصناعة، فالفرن الجديدة تساعدنا حالياً في حرق الخزف بجانب الفخار، بجانب فوائدها الصحية والبيئية لنا كعاملين وعلى المحيطين بنا.
 

فوائد بيئية وصحية

وقال سالمان أحمد أبو اليزيد، رئيس الجمعية التعاونية الإنتاجية لصناعة وتسويق الفخار بقنا، إن الفرن الجديدة لحرق منتجات الفخار جاءت من خلال برنامج تنمية الصعيد الذى يسعى لتطوير الكثير من الحرف ومن ضمنها الفخار، من منطلق الحفاظ على البيئة والحفاظ على الحرفة من الإندثار، وهو ما يتحقق حالياً بشكل فعلى على أرض الواقع، فالفرن الجديدة تساهم في تخفيف معاناة العاملين بهذه الصناعة وتشجعهم على الاستمرار فيها بعدما كانت في طريقها للإندثار.

وأوضح  أن حرفة الفخار تعتمد في الحرق على أفران تقليلدية تستخدم المخلفات وروث البهائم كوقود في عملية حرق المنتجات، ما يمثل ضرر للبيئة ولصحة العاملين بهذه الصناعة، لكن حالياً مع الفرن الجديدة، لا دخان، لا مخاطر ناتجة عن النيران التي كان يتواجد أمامها العامل بشكل مباشر، مع وقت أقل في عملية الحرق لا يتجاوز ساعتين، ونظافة فى التعامل مع الفرن الجديدة.

مقالات مشابهة

  • صديقة للبيئة.. أفران الغاز تحدث نقلة نوعية في صناعة الفخار بالصعيد
  • وزير الشباب يدشن مكتبًا دائمًا للسياحة بالمدينة الرياضية بجنوب سيناء
  • بالطائرات المسيرة.. الوادي الجديد تتجه لاستخدام التكنولوجيا الحديثة في تلقيح النخيل
  • مستقبل وطن: جهود عظيمة تقوم بها الحكومة لتوطين صناعة السيارات
  • «حشوات طبيعية» صديقة للبيئة في بطولة الفجيرة للرماية الجبلية
  • طنجة تقتني 476 حافلة جديدة صديقة للبيئة
  • وزير الإسكان يتابع موقف تنفيذ المرافق والطرق والخدمات في «المنيا الجديدة»
  • “وزير النقل”: البنية التحتية لمنظومة النقل في المملكة تدعم قطاع التعدين
  • محافظ المنوفية يلتقى وفد نادي الوحدة لذوي الهمم بشبراباص
  • محافظ المنوفية يتفقد نادي الوحدة لذوي الهمم ويوجه بتوفير كافة سبل الرعاية والخدمات